عيون العرب - ملتقى العالم العربي - عرض مشاركة واحدة

**shymaa ali** · #**100** 07-31-2011, 10:29 PM

عند الساعة التاسعة صباحا ..
أخذت كارين تنادي كاتيانا ، بعد استيقاظها قالت لها بصوت ناعس " ماذا يا مفسدة الاحلام الجميلة "
ضحكت بصوت خافت وقالت " لقد اردت أن أسألك هل لديك مال "
وضعت رأسها على الوسادة وهي تتثاءب ثم قالت " لا "
- ماذا عن المال الذي اعطانا اياه بيتر ؟؟
- هدية ، والآن دعيني اكلم نومي
- كاتيانا !!
لم تسمع لها صوت لذا قررت أن تذهب وتعتذر إليه مع انه لم يعطها المال لكي ترجع له ...
بدلت منامتها القصيرة إلى كنزة صوفية بيضاء باعمة زين طرفها بزهرة وردية وتنورة ثقيلة وردية اللون ...
ذهبت إلى الغرفة التي ينام بها الفتيان ثم طرقت الباب ..
أجابها صوت بملل " لا داعي أن تطرق الباب "
شعرت بالحرج قليلا ثم فتحت الباب ببطء، أول شيء وقعت عليه عينيها كان جيمس وهو متمدد على السرير ببنطال زيتي اللون إلى ركبته وقميص عاري الأكمام ووممسك هاتفه ويبدو عليه ملل ...
شعرت بالخجل عندما رأته ، أما هو فشعر بالإحراج عندما تذكر كلامه عندما طرفت الباب ....
جلس على السرير بسرعة وهو متربع وقال " أوه كاري !! "
بلعت ريقها بخجل وهي تلعن هذا القدر الذي يجعلها دائما تلتقي بجيمس إذا أرادت أحد ما
قالت بصوت خجول " أين بيتر ؟؟ "
شعر بالغيرة تدب إلى قلبه وقال ببعض الغيض " ماذا تريدين به ؟؟ "
ابتسمت ابتسامة عذبة وقالت وهي تشعر بالإمتنان لبيتر " أود شكره "
قال بفضول " لماذا ؟؟ "
كادت أن تتكلم ولكنه قاطعها قائلا " تعالي اجلسي هنا "
قالها وهو يشير إلى جانبه ..
احمرت وجنتيها ثم نظرت إلى الكراسي الآخر لعلها تجد مكان ليس بجانبه ولكن الجميع كان نائم على الأسرة ...
تقدمت إليه بخطوات خجولة ومرتبكة وهي تشعر بقلبها ينبض مع كل خطوة تخطوها نحو كما هو ..
جلست على طرف السرير وقالت بخجل " لقد قدم لي معروف بالأمس أنا وكات "
قال " ما هو ؟؟ "
شعرت بالحرج وتمنت أنه لم يسأل هذا السؤال ، هل ستقول له انه اعطاني المال لشراء تذكرة الحديقة !! ، لا تريد أن تشعر انه ينظر إليها على أنها فقيرة ، صحيح أنها يعلم أنها ليست بذلك الغنا ولكن لا يعلم أنها فقيرة للغاية ، في المدرسة لم تكن لها صديقات أبدا لأنها كانت كما يدعونها مشردة إلى أن تعرفت إلى إيميلي ...
- كاري ما بك تبكين ؟!
انتبهت أنها كانت تذرف الدموع من دون شعور منها فقامت بمسحها بسرعة وهي تقول بصوت متحشرج " لـ .. لا شيء "
قطب حاجبيه وقال " كيف تقولين لا شيء إن كان هناك ما يضايقك أرجوكي اخبرني "
هزت رأسها نفيا ثم نهضت وكادت أن تذهب لولا أن جيمس امسك بيدها واجبرها على الجلوس وهو يقول " والآن ماذا تريدين من بيتر ؟؟ "
قالت " عدني انك لن تحتقرني "
نظر إليها بدهشة وقال بصوت مصدوم " احتقرك ، هذا شيء مستحيل !! "
ابتسمت وقالت " شكرا – أخذت نفس عميق ثم زفرته وأكملت – لقد اعطاني امس عندما كنا في الحديقة خمسة مئة دولار واردت أن اعتذر له لأني لا استطيع ارجاعها "
قال " و ؟؟ "
نظرت إليها وقالت باستغراب " فقط !! "
ابتسم ابتسامة عريضة وقال " يا الهي هل هذا كل شيء ؟؟ لقد اقلتني حقا !! "
قال بصوت خافت " ولكن أنا فقيرة !! .. للغاية "
ابتسم بدفء ثم اقترب منها وقال " إذا كنتي فقيرة ليس عارا .. إن كان القدر هكذا فلماذا التذمر ؟؟ ، ليس مخزيا أبدا "
شعرت بالحرارة تسري في جسدها لأنه قريب منها جدا حتى أنها باتت تحس بأنفاسه الساخنة على وجهها ..
ابتعد ثم نظر إلى عينيها وقال بابتسامة دافئة " كاري أنا هنا ... في أي وقتي احتجتي إلى المال أو أي شيء سأكون حاضرا "
قالت بخجل " شكرا لك لن انسى معروفك هذا طوال حياتي "
قال " لا داعي – نظر إلى ساعته وأكمل – ما رأيك أن نخرج معا اشعر بملل قاتل !! "
- أنا وأنت فقط ؟؟
هز رأسه وقبل أن تتكلم قال بصوت متملل " هيــــا لقد مللت حقا ، ثم أن الجو صباحا يكون لطيف ، أرجـــــــوكِ "بلعت ريقها بخجل ثم هزت رأسها في الاخير تعلم انه سيجبرها على ذلك وهي لن تستطيع أن ترفض !!
خرجت من الغرفة لتتركه يبدل ملابسه في حين انتظرته في الصالة ، ليخرج بعد دقائق وقد ارتدى كنزة سوداء ثقيلة قليلا وبنطال زيتي اللون واسع وأخيرا معطف ثقيل اسود ...
رفعت حاجبها باستغراب وهي تنظر إليه لأنه أول مرة يرتدي هكذا ، إذ انه دائما يرتدي بنطال يصل إلى ركبتيه و قميص بأكمام قصيرة ...
قال بتذمر " لا تنظري إليّ كأنني كائن فضائي ، لقد اجبرني نيكولاس على أن ارتدي مثل هذا الاشياء "
ضحكت ثم استقامت وجعلت ظهرها يواجهه وقالت بنبرة مرحة لا تخلو من الخجل " تبدو أكثر وسامة هكذا !! "
ابتسم ثم تقدم إليها وامسك بيدها واجبرها على السير معه وهو يقول " شكرا لك ، أما أنتِ فجميلة دائما بل فاتنة !! "
دخلت معه إلى المصعد الكهربائي وهي تشعر أن قلبها يكاد يقفز من صدرها لأنه يمسك بيدها ولأنه قال هذا الكلام لها وهما وحدهما ...
وصلا إلى السيارة ليتوجه هو إلى الشاطئ بما انه مكانه المفضل ...
أوقف السيارة ونزل لتتبعه هي ويقول " أعرفك إلى صديقي الذي احكي له كل همومي !! "
نظرت حولها ولكنها لم تجد احد فقالت مستفسرة " من ؟؟ "
أشار إلى البحر بابتسامة وهو يقول " البحر !! "
شعرت بالتعجب منه قليلا لكنها لم تبد اهتماما كبيرا بل تبعته وجلست على الكرسي الخشبي بجواره ويفصلهما مسافة ...
ظل الصمت مخيما بينهما إلى أن نطقت بصوت خافت " ما الذي تقصده بهمومي ؟؟ "
حاول الابتسام ولكنه لم يستطع وشعر بغصة في حلقه وانه سيبكي إذا تكلم ...
قالت باستغراب " ما الأمر ؟؟ "
هز رأسه نفيا وهو يعض على شفتيه متمالكا نفسه ...
قالت " هل هناك شيء ؟؟ .. ما بك تكلم ؟؟ "
قالت بصوت خافت " لا شــ ، ــــيء "
نظرت إليه مندهشة ثم لحظت دمعة سالت على خده ليمسحها هو بسرعة ...
قالت بنفسها مدهوشة " يبكي !! "
قال وهو يحاول الابتسام " تعلميــ ، ــن ... أمي .. أبـ ، ـي ... إنها "
قطع حديثه حين غص بدموعه ليغطي وجهه بكفيه ويبكي بصوت مكتوم ....
نظرت إليه بدهشة كبيرة وقالت " جيمس !!! "
لم يستطع أن يتكلم بل اكتفى بهز رأسه نفيا دلالة على انه بخير ليزيد ارتباكها أكثر .....

- إليزابيث ... استيقظي
فتحت عينيها بنعاس لترى بيتر أمام عينيها لتفتحهما بسرعة وتقول مندهشة " بيتر !! "
ضحك وقال " أنها الساعة العاشرة أيتها الكسولة "
نظرت إلى الساعة بارتباك وقالت بارتباك " آه نعم "
مد يده ووضعها على وجنتها اليمنى وأدار بها وجهها ليكون مقابله وقال " والآن هل فكرتي ؟؟ "
قالت باستغراب " بماذا ؟؟ "
قال بنفاذ صبر " بشأن خطبتي لك !! "
تذكرت ثم احمرت وجنتيها لتنزل نظرها إلى حضنها وقالت بخجل " أمهلني المزيد من الوقت "
قال " أووه إليزابيث !! "
رفعت رأسها إليه وقالت بنبرة طفولية " قلت هذا مستقبلي "
قال بتهكم " قولي انك لا تريدين الزواج بي لأن مريض بالقلب ... لا داعي للمراوغة !! "
قطبت حاجبيها وقالت بغيض " ليس هذا ما اقصده "
- ما الذي تقصدينه إذا ؟؟ "
- لا شيء أريد أن أفكر فقط
اقترب منها وقال بابتسامة مشاكسة " اقبلي وإلا سأتزوجك رغما عنك !! "
قالت " لن ادعك أبـــــــدا "
نظر إليها وقال " ليس بيدك ... والآن أعطني جوابا بسرعة "
صمتت قليلا ثم قالت بخجل " أمممم حسنا سأعطيك بعد أمممممـ ساعة واحدة فقط "
نظر إليها وقال معترضا " أبدا والآن سأتركك لتبدلي ملابسك لنذهب إلى فيتالي وفكري لتعطيني جوابك بعد أن تخرجي "
لم يعطها فرصة للكلام بل نهض وخرج ...
بدلت منامتها إلى فستان احمر تماما ثقيل بعض الشيء زينت أطرافه بصوف ابيض مختلط مع اسود ثم رفعت شعرها على شكل ذيل الحصان ، بدت كالطفلة تماما بهذه الملابس ...
تقدمت إلى الباب ثم أمسكت بمقبض الباب وكادت أن تفتحه إلا أنها تذكرت أن بيتر سيسألها عن جوابها فتوقفت ..
فتح الباب ثم اطل وهو يقول بمكر " فات الاوان "
شعرت بالدم يتجمع في وجنتيها ، اجلسها على الأريكة ثم انحنى عليها وقال " والآن موافقة ؟؟ "
كانت تعلم أنها إذا قالت لا انه سيفهمها خطأ ويظن أنها رفضت لأنه مريض بقلبه ، كما أنها تريد الموافقة ولكنها تشعر بالخجل إذا قالت نعم ، وخاصة انه حبها الصادق الأول لها ،ومما زاد ارتباكها أنها ممددة على الأريكة لأنه منحني عليها وينظر إلى عينها مباشرة ، علمت أنها إذا نطقت بجوابها سيقبلها اكيد ....
قال بنفاذ صبر " حبيبتي هيا !! "
شعرت بالخجل الشديد عندما نادها بحبيبتي ولكنها يجب أن تنهي هذا الأمر بسرعة فلا تجعله يتعذب هو وهي أيضا !!
نظرت إلى عينيه بخجل شديد وقالت بصوت أخفت من أن يكون همسا " موافقة "
ابتسم ثم اقترب منها ليقبلها وهو يشعر انه اسعد شاب في العالم ....