إيمي هيا معي وكفي عن التذمر
قالها سام وهو جالس بجانب إيميلي محثا لها على الذهاب معه ...
- لقد قلت لك لا - ولما لا ؟؟ ، انه مجرد فحص لنرى ما بك
قالت بخجل
" تعلم أن فترتي متأخرة !! "
قال بابتسامة صغيرة
" وماذا في ذلك ؟؟ "
دفعته من صدره وقالت بخجل
" أيها الأخرق الاحمق ، كأنك لا تعرف ؟! "
ضحك وقال
" وماذا في الأمر إن كنتِ حامل مني ؟! "
صرخت صرخة قصيرة وهي تغطي وجهها بيديها ، ليضحك هو ثم ينهض ويجثو على ركبتيه أمامها ويمسك بيدها ثم يقول بابتسامة
" حبيبتي ، ما بك الآن ؟؟ "
قالت بخجل
" ماذا لو علم الجميع ؟؟ " - لن يعلم احد ، لا عليك - كيف لن يعلم احد ، ماذا لو كنت حامل منك حقا عندها بالتأكيـــــــد سيكبر بطني ويبدأ الجميع بإلقاء الشتائم علي !! ، يكفي عندما علموا أنِ أقمت معك في الغرفة ذاتها بدأت الفتيات في صفي بقول الشتائم والكلمات اللاذعة لي !!
نهض ثم جلس بجانبها وهو يفكر ثم قال بعد فترة
" ما رأيك أن نقدم موعد زفافنا إذن ؟؟ "
احمرت وجنتيها أكثر ولم تنطق بكلمة بل أطرقت برأسها بخجل ليقول بابتسامة "
إذن سيكون الأسبوع المقبل ، أي قبل الامتحانات النهائية بأسبوع ، ما رأيك ؟؟ "
قالت بخجل
" ولكن .... أنت ليس لديك المال الكافي لنقيم زفاف كبير "
قطب حاجبيه وقال مبتسما
" ومن قال بأني سأقيم زفافا كبيرا هااا ؟؟ "
التفتت إليه وهي تزم شفتيها وقالت
" ماذا، ماذا ؟؟ ... يبدو انك لم تكن تنوي أن تقيم زفاف كبير " - إيمي تعلمين أني اعمل بعد الجامعة لذا لن استطيع أن اوفر مستلزمات زفاف كبير، أنا كنت انوي بان نتزوج بهدوء فقط
ارتمت بحضنه وضمته بقوة وهي تقول
" المهم أن نرتبط معا "
ضمها وقال
" نعم "
ظلا هكذا لفترة وجيزة ليبعدها عنه ويقول بضحكة
" كفانا احلاما ولنذهب إلى العيادة لنتأكد "
ابتسمت بخجل وقالت
" حسنا "
ذهبت بعدها لترتدي معطفها ليخرجا ويتجها إلى العيادة ، وصلا بعد فترة واجريا الفحوصات الازمة ، لتطلب منهما الممرضة أن يجلسا على كراسي الانتظار ....
قال سام
" ما بك تبدين متوترة ؟؟ "
قالت بتوتر
" كثيرا "
قال بدهشة
" ولماذا ؟؟ "
قالت
" اشعر انِ غير مؤهلة بعد لأصبح أما، أو حتى أن احمل طفلا !! "
قال بدهشة
" لماذا ؟؟ " - لا ادري ، أخشى أن اتركه
ابتسم وقال
" لا لن تفعلي ، أنا أعرفك "
قبل أن تقول شيء سمعا صوت الممرضة تناديهما لتريهما الفحوصات ...
دخلا معها وجلسا وهما ينظران إليها بتوتر منتظرين النتيجة ....
- اخبرني كايل
اصدر صوت يدل على نعم وهو متملل ليقول بيتر
" أما زلت تحب تلك الفتاة من المسرح ؟؟ "
قطب حاجبيه وهو يحاول أن يفهم مقصده ليقول بعدها بتذكر
" آه نعم تذكرت ، لا، لا أنا لم اعد أحبها "قالت إليزابيث بدهشة
" ولماذا ؟؟ "
قال بملل
" لم تعد تعجبني ، هي على كل حال تحب جيمس !! "
ضحكا ليضحك هو معهما ...
بعد قليل من الوقت بدأت معالم التمدن والتحضر تقل شيئا فشيئا وبدأت السيارة تهتز نتيجة الشارع الترابي ...
قالت إليزابيث بخوف
" بيتر أمتأكد أنت أن هذه هي الطريق ؟؟ "
ابتسم وقال
" بالطبع "
لم تقل شيئا لتنظر بعدها إلى الأمام وهي صامتة ، بينما بيتر يرشد كايل الطريق لأنه لن يستطيع أن يقود ...
بعد مدة توقفوا أمام منزل من طابقين طليّ باللون العاجي ، لم يبدوا فخما جدا ولكنه يبعث على الراحة بتلك الزهور الملونة الصغيرة المنتشرة حول الطريق المؤدي إلى البيت ، والجدول الصغير الذي انساب بين المزروعات ، والاشجار التي تسلقت جدران المنزل لتعطيه شكلا جميلا يبعث على الراحة ...
نزلوا من السيارة ليقفوا أمام باب المنزل ....
شعرت إليزابيث بالغربة في هذا المكان خاصة وأن الجميع كان ينظر إليها إما من النوافذ أو واقفين أمام منازلهم ويتطلعون إليها باستغراب ....
خرج طفل من الحديقة ذو شعر اسود بلمعة شقراء وعيني كعيني بيتر تماما ، خمنت إليزابيث انه في السادسة أو السابعة من عمره ...
صرخ
" أخــــي !! "
انحنى بيتر ليقفز الطفل في حضنه ويضمه بقوة ...
انحنت إليزابيث وقالت
" من هذا ؟؟ "
مسح بيتر على شعر الطفل وقال
" هذا اصغر أخوتي .. ألن "
أدخلت يدها في حقيبتها لتخرج منها حلوى لتمدها إليه وتقول بابتسامة لطيفة
" مرحبا ألن ... أنا إليزابيث "
نظر ألن إلى يدها الممدودة نحوه ثم نظر إليها وقال ببرود
" لست طفلا كي تعطيني حلوى !! "
نظرت له إليزابيث بصدمة ...
ضربه بيتر على رأسه وقال بنبرة صارمة
" ألن تأدب أنها خطيبتي !! "
نظر إلى بيتر وقال
" لقد اعطتني حلوى !! "
قالها بسخرية كبيرة وهو يشير إلى إليزابيث كأنها حشرة !!
- إذن هل هذه
- خطيبتك بيتر
- أنها غير مناسبة لك
- أوافقك الرأي فاليري
رفعت رأسها لترى شاب وفتاة يشبهان بعضهما إلى حد كبير بتلك العيون الحادة المماثلة للون عيني بيتر ، وذات الشعر الأسود الفاحم ..
نهض بيتر وقال بغضب
" ما بكم ؟؟ ، لماذا تقول عن إليزابيث هكذا "
رفعا كتفيهما بلا مبالاة وقالا معا
" لم نقل شيئا ، قلنا الحقيقة "
تنهد بيتر ثم أشار إليهما وقال
" أعرفك على أخوي التوأم اللذان يكبرانني بعامين ... دانيال ،وفاليري "
كان دانيال غاية في الوسامة حتى انه اوسم من بيتر بتلك العينين والملامح الحادة الجاذبة ، أما فاليري كانت غاية في الجمال بعينيها الساحرة وملامح وجهها الفاتنة ..
وضع دانيال يديه في جيبي بنطاله ثم تقدم إلى إليزابيث وانحنى عليها قليلا وقال بابتسامة ساحرة
" أنتِ جميلة للغاية !! ، بتّ احسد بيتر لأنك خطيبته وملك له وحده !! "
شعرت بالخوف قليلا من كلماته ، إلا أن وجنتيها احمرتا ...
قال بيتر بغضب
" دان ابتعد عنها !! ، الم تقل أنها غير مناسبة لي ؟؟ "
استقام دانيال في وقفته لتقول فاليري
" ولماذا يبتعد عنها ؟؟ "
قال بيتر
" أنها خطيبتي أنا " - بيتر !!
نظرت إليزابيث لصاحب الصوت الأنثوي المندهش ، لترى فتاة بشعر رمادي طويل وعينين كعيني بيتر إلا أنهما واسعتان بشكل ناسب ملامح وجهها الطفولية رغم أن جسدها لم يكن يدل على أنها طفلة ...
ضحك بيتر واشار إلى الفتاة ليقول
" إليزابيث اعرف على فيتالي – اقترب منها وهمس – التي ظننتِ أنها حبيبتي !! "
احمرت وجنتيها قليلا وهي تتذكر ذلك ...
اقتربت منها فيتالي وقالت بابتسامة
" إذن انتِ هي إليزابيث خطيبة أخي ؟؟ "
هزت إليزابيث رأسها بقليل من الخجل وقالت
" تشرفت بمعرفتك فيتالي "
أمسكت فيتالي بفستانها البسيط وانحنت كالنبلاء وقالت
" الشرف لي "
قال دانيال بتذمر
" فيتالي !! .. ألن تكفي عن هذا أيتها العجوز "
زمت شفتيها وأشاحت بوجهها عنه لتقابل كايل الذي ينظر إليها باستغراب ن لتبتسم ابتسامة عريضة وتتوجه إليه وتقول
" أنت كايل أليس كذلك ؟؟ "
رفع حاجبه الأيمن باستغراب وقال
" نعـــــم ... كيف عرفتني ؟؟ "
شدت إحدى خصلات شعره وقالت
" لون شعرك "
أبعدها عنه وهو يفرك موضوع الألم وهو يقول
" شرسة !! "
قاطعهم صوت بيتر العالي
" هيا لندخل "