توقفت عند واجهة إحدى متاجر المجوهرات وهي تنظر إلى ذلك العقد الرقيق الماسي ....
- هل تريدينه ؟؟
التفتت بسرعة لتجد جيمس يقف خلفها مباشرة حتى أنها أصبحت تشعر بأنفاسه على رقبتها !!
احمرت وجنتيها وهي تتقدم إلى الأمام بارتباك وتقول بنبرة مرتبكة
" لا ، أوه بالطبع لا "
تقدم إليها ليقف أمامها ويقول
" متأكدة ؟؟ "
أخذت تتجنب نظراته لتقول
" نعم "
نظر إلى داخل المتجر ثم قال
" حسنا إذن أنا أود أن ابتاعه لك "
لم تسطع أن تقول شيء إذ انه دخل إلى المتجر بسرعة بعد أن وضع أكياس المشتريات بجانبها ...
" يا الهي اشعر إننا كالعاشقين !! ، أو يا الهي ما الذي أفكر به ؟؟ كم أنا غبية انه لا يحبني أنا بل يحب أخرى ، لكن ماذا لو رفضته تلك الغبية هل ... "
قاطع تفكيرها صوت جيمس القائل
" تفضلي "
رفعت رأسها إليه لتجده يمد لها بكيس بلاستيكي صغير ذو لون فضي لامع ، كان مبتسما لها ابتسامة شعرت بأنها حركت شيء ما في داخلها وجعلت قلبها ينبض بشدة وخاصة انه ينظر إليها بطريقة لم تفهم المقصد منها ...
أخذت منه الكيس بخجل وقالت بابتسامة خجولة
" شكرا لك "
حمل الاكياس خاصته وهو يقول
" لا داعي فانا لم افعل شيء "
سارا بجانب بعضهما بصمت قطعه جيمس بقوله
" متى مسرحيتك ؟؟ "
رددت مستغربة
" مسرحيتي ؟؟ " - اقصد الأميرة النائمة
- آه ... بعد ثلاثة أيام من الآن
- وماذا عن تلك القبلة ؟؟
احمرت وجنتيها وقالت بخجل
" ماذا تقصد ؟؟ " - اقصد أنها في القصة الاصلية من المفترض أن تكون على جبينك وليس على ... شفتيك !!
- جيـــــــمس !!، توقف عن هذا !! ... لقد قلت أنها ستكون على شريط لاصق وليس على شفتي مباشرة
فتح باب سيارته وهو يقول بتهكم
" القبلة تبقى قبلة "
ركبت بجانبه وهي تشعر بالتعجب منه ، عندما ركب وبدأ يقود قالت بصوت خافت كأنها لا تريد أن يسمعها
" لماذا أنت متضايق ؟؟ "
قطب حاجبيه وقال
" من قال اني متضايق " - تصرفاتك !!
- ما بها ؟؟
علمت انه يود أن يماطل في الحديث لسبب تجهله لذا أشاحت بوجهها إلى النافذة وقالت بضيق
" لا شيء " - يــــــــاه من يصدق هذا ؟؟
وضعت يدها على بطنها وقالت بخجل
" آه لا اصدق أنِ حامل بشهري الثاني !! "
ضحك وقال
" ولماذا ؟؟ "
قال بابتسامة خجولة
" لا علم ولكن .... أنا مرتبكة للغاية " - مما ؟؟
- أخشى أني لن استطيع العناية به
وضع يده على يدها وقال بابتسامة وهو ينظر إلى الأمام
" بلى تستطيعين ، أنا اثق بك "
ابتسمت وقالت بخجل
" شكرا " - عينيك كالأطفال !!
- اجل ، ولماذا تلبسين هذه الملابس ذو الرسومات الطفولية ؟؟
- كم عمرك ؟؟
- بيتر لم يجد اختيار شريكة حياته عندما اختارك
- يديك ناعمة وهذا دليل على انك لا تقومين بالأعمال المنزلية ، أليس كذلك دان ؟؟
- نعم ، أنها مدللة كثيرة !!
كانت هذه الجملة تنهال على إليزابيث وهي جالسة بجانب بيتر وتنظر إلى الأرض بإحراج ..
قال بيتر بتهكم
" انتهيتم ؟؟ "
أشارت فيتالي إلى جسدها ثم إلى إليزابيث وهي تقول بتذمر
" لماذا جسدها هكذا ؟؟ ، أنها في مثل عمري ولكن جسدها لا يوحي بذلك !! "
احمرت وجنتي إليزابيث كثيرا وهي تشعر بالجميع ينظر إليها عدا بيتر !!
قال دانيال بخبث
" بيتر هل قضيتما ليلة معا ؟؟ "
أجابه بضيق
" ليس بعد !! ، ثم ما شأنك ؟؟ "
شعرت بالخجل من جملة بيتر كثيرا بينما قال دانيال
" أبدا ، ولكن مجرد سؤال "
وقفت فاليري واتجهت فيتالي لتهمس لها بعض الكلمات وتتجهان إلى المطبخ ، بينما نهض كايل مع بيتر ليذهبا إلى مكان ما ، و ألن ذهب إلى الحديقة ....
شعرت بالارتباك والتوتر إلى درجة كبيرة لأنها كانت برفقة دانيال لوحدهما ، أول شيء خطر ببالها بان بيتر جريء للغاية فكيف سيكون اخاه الأكبر ؟!
لم ترفع رأسها بل كانت تنظر إلى الأرض وهي ممسكة بحقبتها بقوة ، إلا أنها لمحت دانيال ينهض من على الأريكة ، شعرت بالارتياح لأنها كانت تعتقد بأنه سيخرج ولكن توقعاتها كانت عكس ذلك إذ انه توجه إليها وجلس بجانبها ليزيد ارتباكها وتوترها أكثر !!
جلس بجانبها واخذ يسالها كيف تعرفت بيتر وامور من هذا القبيل ، بعدها اخبرها أن والديه توفيا ، لتنهال بعده بأسئلة عن كيف قضوا حياتهم ...