في اليوم التالي ...
- كاتيانا !!
قالها نيكولاس مندهشا منها حيث كانت تجلس على الأريكة وحيدة وتبدو مهمومة للغاية !!
رفعت رأسها إليه ثم عادت إلى حالها جالسة وتضم ساقيها إليها مخبأة رأسها بينهما ...
اتجه نحوها ليجلس بجانبها ويضمها من كتفها لتسند رأسها على صدره ويقول
" ما الأمر ؟؟ "
قالت بنبرة مهمومة
" ليس لدي مكان لأقيم فيه "
قطب حاجبيه وهو ينظر إليها ويقول
" ما الذي تقصدينه ؟؟ "
حوطته بذراعيها وقالت باستهزاء
" أقصد أني أصبحت كالمتشردين !! ،لقد طردني صاحب الشقة التي استأجر فيها ، وقد اتيت إلى هنا بملابسي التي رمى بها في الشارع !! "
تمتم ببعض الكلمات ثم أبعدها عنه وقال بابتسامة
" ما رأيك أن تأتي لتقيمي معي ؟!! "
قالت بفزع
" ماذا ؟؟ ... لا، لا ... بالطبع لا "
ضحك لتنظر إليه باستغراب ليقول هو بعدها
" لا تفهمين خطأً ، أنا في غرفة وأنتِ في غرفة ... وإذا أردتِ بإمكاني أن أعطيك جناح خاص لك "
نظرت له بدهشة وقالت
" هل لديك قصر ؟؟ "
ضحك وقال
" ليس تماما ، والآن ما هو رأيك ؟؟ "
قالت بتفكير
" أمممم ..... لا !! "
قال بإحباط
" لماذا ؟؟ " - ومن يدري ... ربما تتسلل إلى غرفتي ليلا !!
نظر إليها بخبث وقال بنبرة ماكرة
" لا ادري من سيتسلل إلى غرفة الآخر ؟! ... فانا لست من قبلك أولا "
احمرت وجنتيها لتمسك بالوسادة الموضوعة على الأريكة وتضربه بها بكل ذرة قوة في جسدها وهو يضحك بقوة ...
بعد مدة خارت قواها لتضع الوسادة على الأرض وتتمدد على الأريكة وهي تتنفس بسرعة من التعب ...
قال بضحكة
" ما الأمر ؟؟ "
أغمضت عينيها وقالت
" هل هذا جزائي لأني اجبتك على سؤالك بهذه الطريقة ؟؟ "
رفع قدميها ووضعهما على فخذيه وهو يقول
" لا ، ولكن لم اعتقد انك ستغضبين هكذا ... المهم دعينا من هذا هل ستأتين إلى منزلي ؟؟ " - أنت لن تفعل شيئا إذا اتيت لأقيم في منزلك صحيح ؟؟
ضحك وقال
" لا عليك لن افعل شيئا " - متأكد
- نعم، متأكد .. هل هذا يعني نعم ؟؟
قالت بخجل
" ألن أضايقك في منزلك ؟؟ "
قال بابتسامة عريضة
" أبدا " - حسنا إذن ... أنا ... موافقة !!
انحنى عليها بسرعة وضمها بقوة وهو يقول بسعادة
" كم احبك " - يا الهي !!، ما الذي تفعلانه ؟!
نظرا إلى صاحب الصوت ليرا كارين وهي تنظر إليهما بصدمة وتضع يدها على فمها مصدومة ...
قبل أن يقولا شيء قالت
" انكما اكبرنا سنا هنا لا يعني أن تفعلا اشياءً شنيعة كهذه وفي الصالة أيضا !! "
نهض نيكولاس وقال
" مهلا كارين لا تفهمي الأمر خطأً " - وكيف تريد مني أن افهمه ؟؟
- لقد كنت اضمها فقط
قالت باستغراب
" ولماذا تضمها ؟؟ "
قال بابتسامة
" أولا لأنها حبيبتي، ثانيا لأنها وافقت على أن تقيم معي !! "
صرخت
" ماذا ؟؟، تقيمان معا !! "
وضع نيكولاس يده على جبينه وقال
" يا الهي بدأنا من جديد !! "
بعد مرور ذلك حزمت كاتيانا حقائبها لتغادر مع نيكولاس إلى منزله أو بالأحرى قصره الذي وصلا إليه في المساء ...
في مجمع النجمة السوداء ...
في الغرفة 99 ..
كان جيمس جالس خلف مكتبه الدراسي وهو يكتب ويراجع بعض دروسه خاصة أن موعد الاختبار النهائي قد اقترب ، بينما كارين ممددة على سريرها وتنظر إلى السقف بشرود !!
نظر جيمس إلى ساعته وقال
" كاري .. أليس من المفترض أن تذهبي إلى المسرح بعد نصف ساعة ؟؟ "
لم تجبه لذا نادها بصوت عالي بعض الشيء لتقول
" مـ ... ما الأمر ؟؟ "
- لقد قلت انه من المفترض أن تذهبي إلى المسرح بعد نصف ساعة ؟؟
جلست بسرعة وضربت جبينها بخفة وقالت بتذكر
" يا الهي لقد نسيت !! "
ابتسم وقال
" إذن أسرعي فلا أظن أن كاي سيسعد إذا تأخرتِ "
ضحكت ثم صففت شعرها وربطته على شكل ذيل الحصان ثم نزلت بسرعة من على الدرج ، عندما وصلت إلى الباب مدت يدها لتفتحه ولكنها أرجعت يدها والتفتت بصمت إلى الخلف لتنظر إلى جيمس الذي يبدو منشغلا ...
بلعت ريقها بارتباك ثم أدارت جسدها لتخطو خطوات مترددة ومرتبكة إليه ....
عندما سمع صوت خطواتها ورائه التفت إليها وقال باستغراب
" كاري !! ، ما بك تبدين مرتبكة ؟! "
لم تجبه بل تقدمت وجلست على كرسي بجانبه وهو يتبعها بنظراته المستغربة ...
قالت بصوت خافت مرتبك
" جيمس " - ما الأمر ؟؟
قالها بجدية وهو مقطب حاجبيها وعندما انتهى من جملته وضع يده على يدها من دون شعور منه ، لتسري قشعريرة في جسدها ....
أدارت يدها بحيث أصبح باطن كفها ملاصقا لباطن كفه وأمسكت بيده بارتباك وقالت بصوت خافت مرتبك وخجول
" جيمس أنا ... أنا سأخبرك بأمر اردتك أن تعرفه من الصف أول إعدادي لي ، اردت أن أخبرك به ولكنِ لم أكن اجد الفرصة المناسبة لذلك ، صحيح أن هذا الوقت غير مناسب لذلك ولكن .... ولكنه أصبح عبئا ثقيلا جدا عليّ "
صمتت قليلا ولكنه لم يقل أي كلمة إذ انه كان مصدوما قليلا من حركتها تلك، واراد أن يعرف هذا الشي الذي أصبح عبئا عليها !!
رفعت رأسها إليه بخجل وقالت بصوت خافت وخجول للغاية
" أنا ... أنا ... أنا يا جيمس ... أ .. احبك !! "