07-31-2011, 10:43 PM
|
|
حكاية من الماضي ~ اصدر صوت يدل على نعم وقد عاد ممدد على السرير ، تابعت بصوت خافت " أ ... لقد قالت روز بأنك اصبت بمرض القلب قبل خمس سنين تقريبا ، لماذا اصبته به .. أ ... اقصد كيف ؟؟ "
ابتسم ابتسامة شابها الكثير من الحزن وقال بصوت حزين " لماذا تريدين أن تعرفي ؟؟ "
قالت ببعض الخجل " أ .. أنا خطيبتك ولكن لا اعلم الكثير عنك "
اصدر صوت يدل على فهمه ثم صمت قليلا ،جلس بعد لحظات وقال " هل لك أن تحضري لي العكاز ؟؟ "
نهضت وقالت " بالطبع "
التقطته من على الدرج ومدته له ليأخذه ويقف لتقول هي " هل ستخبرني ؟؟ "
نزل الدرج وقال لها مبتسما " بالطبع ، ولكن ليس هنا "
استغربت قليلا وشعرت انه لا يريدها أن تعلم ،لكن سرعان ما طردت تلك الأفكار عنها ونزلت لتساعده على السير بخجل ....
ظلا صامتين وهما يسيران إلى الغرفة ،عندما وصلا أمام الباب مد بيتر يده ليفتحه ليقول بعدها بدهشة كبيرة " ما الذي جرى هنا بحق السماء ؟! "
نظرت إليزابيث هي الأخرى إلى تلك الحقائب بدهشة وقالت " لماذا هي هنا ؟؟ " - أنها لي يا حلوة
التفت بيتر لمصدر الصوت بسرعة ليرى شاب في مثل عمره وطوله تقريبا ،عينيه رمادية وشعره اسود يصل إلى أسفل رقبته ،ملابسه غير مرتبة إذ كان القميص نصفه تحت بنطاله والنصف الآخر لا ومفتوح !!
قال بيتر " من أنت أيها الوقح ؟؟ "
رد عليه بتعجرف " أنا شريككما هنا !! "
قال بيتر بسرعة " مستحيل !! "
اقترب منهما وقال بابتسامة سخرية " لماذا مستحيل ايها الـ ... هه !! أفضل الصمت "
نظر إليه بيتر بحقد وقال " من قال أنك ستكون هنا "
دفعه وهو يخرج وقال " لا شأن لك "
نظر إليه ثم وجه نظر إلى إليزابيث التي بدا عليها الخوف ليقول باستغراب " ما بك ؟؟ " - انه منحرف ،أليس كذلك ؟؟
توجه إلى سريره وجلس ثم قال " نعم "
جلست بجانبه بخجل وقالت " أنا خائفة !! "
ضمها من كتفها وقال بابتسامة مطمئنة" حبيبتي أنا هنا ،أم انك لا ترينني رجلا ؟! "
صرخت باستنكار وقالت " ما الذي تقوله ؟؟ "
ضمته وأكملت بصوت خجول هامس " أنت أروع شاب التقيته "
ضحك مما زادها خجلا ،ثم امسك بكتفيها وأبعدها عنه وقال " ألا تلاحظين انك أصبحت جريئة قليـــلا مؤخرا ؟! "
احمرت وجنتيها وقالت بخجل " لماذا ؟؟ "
قال بتفكير " لنرى ... قبلتني !! ،لنقل ... قلتي لي كلاما شاعريا وانتِِِِِ تضمينني !! "
زاد احمرار وجنتيها ونظرت إلى الأرض بخجل شديد ،ليضحك هو ويقول " آسف إن احرجتك !! "
أحبت أن تغير مجرى هذا الحديث لذا قالت ببعض الخجل " لا عليك ،اخبرني هل تؤلمك قدمك كثيرا ؟؟ "
رفع قدمه ووضعها على السرير ثم رفع بنطاله إلى نصف ساقه وقال " انظري بنفسك ،هذا بسببك !! "
قبل أن ترفع عينيها وحين سمعت جملته الأخيرة شعرت أن كرامتها قد جرحت لذا بقبت تنظر إلى الأرض ...
فهم ما بها ،لذا اقترب منها ووضع يده على كتفها وقال " إليزابيث أنا افهم ما تشعرين به ،ولكن لا بد أن تراجعي تصرفاتك قبل أن تقومي بأي شيء احمق ،اعرف انك قد شعرتِ بأني لا اناسبك كزوج ولكن الآن انتِ خطيبتي وقد قبلتي بذلك ،فتحدثك معي بتلك الطرقة وصراخك في وجهي لا يعتبر من الادب ،لقد تجاوزتِ حدودك معي !! "
شعرت بأنها تود أن تبكي ولكنها قاومت تلك الدموع وأطرقت برأسها إلى أسفل ،ما زاد رغبة البكاء عندها عندما نهض من جانبها ليبحث عن شيء في درج مكتبه ...
بعد لحظات عاد وجلس على الكرسي ورفع البنطال عن قدمه واخذ يمسح عليها بكريم ،لذا علمت أنها لن تقاوم دموعها خاصة أنها تجاهلها ،لذا غطت وجهها بيدها وأخذت تبكي !!
نظر إليها ثم وضع ما كان بيده على الطاولة الصغيرة التي بجانب السرير ،واقترب منها ليحيطها بذراع واحدة وجعلها تستقر على صدره وهي ما زالت تبكي
قبل رأسها وقال " أتعلمين لماذا قلت لكِ هذا ؟؟ ،لأني احبك !! "
اجابته بصوته متحشرج " وأين الحب في أن تتجاهلني ؟! "
أبعدها عنه ،ومد يده امسك بمعصميها ليعد يديها عن وجهها وشرع يمسح دموعها بإبهاميه وهو يقول بابتسامة كأنها للأطفال " كفي عن البكاء لستِ طفلة ،ثم إن الحب في هذا أنني لا أريد منك أن ترتبطي بي ولديك افكار مناقضة لي "
لم تجبه بل اكتفت بالنظر إليه وهي تزم شفتيها كأنها طفلة لم يعجبها الأمر ،لذا ضحك بخفوت وقال بضحكة " هل ارجع هذا إلى أنك ما زلتي في فترة المراهقة ؟؟ "
حاولت أن تخفي ابتسامتها لكنها ابتسمت من دون ارادة منها وقالت " نعم "
ضحك ، لتقول هي بخجل " اخبرني هل تحبني حقا ؟؟ "
نظر إليها باستغراب وقال " سؤال غريب ، بالطبع احبك !! "
تنهدت ثم التفتت إليه وقالت " والآن ارني قدمك !! "
نظر إليها باستغراب للحظات لكن سرعان ما ابتسم بدفء وهو يعلم أنها قد شعرت بالذنب وبعض المسؤولية ،شعر بقلبه ينبض بجنون وهو يراها تنظر إليه باستغراب كأنها تستفسر عن سر تلك الابتسامة ..
قالت مستغربة " بيتر ما الامـ "
قبل أن تتابع جملتها رأته يقترب منها لتقول بارتباك " بيتر ... ما بك ؟؟ .. مـ .. مهلا انتظـ "
قبل أن تنطق قطع حديثها له بقبلة دافئة على شفتيها !! - كارين أين كنـ
قالها كايل وهو ينظر إلى كارين المحمرة القادمة برفقة جيمس وهما متشابكي الأيدي ليقطع كلامه ليقول بخبث " أوه !! "
عندما وصلا إليه نظرت كارين بسرعة إلى الأرض بينما قال جيمس بعجلة " كاي لدي تعديلات في مسرحيتك تلك !! "
نظر إليه كايل وهو رافع إحدى حاجبيه وقال " ماهي ... سيد جيمس ؟! "
نظر إليه نظرة تدل على انه سخيف وقال " لا أريد أن تكون كارين هي من تقبل !! "قال كايل بخبث " تغار ؟؟ "
نظره له جيمس باستنكار وقال " بالطبع اغار !! "
احمرت وجنتي كارين أكثر
ضحك كايل بخبث وقال بنبرة ماكرة " أرى انكما الآن أكثر من مجرد أصدقاء !! "
احمرت وجنتي كارين أكثر بينما لوح جيمس بيده بلا مبالاة وقال " المهم ،أريد أن تكون أي فتاة غير كارين "
رفع إحدى حاجبيه باستغراب ودفع جيمس مازحا وهو يقول " لماذا لم تعد تخجل كالسابق "
ضحك وقال كأنه يتذكر شيء " آه لقد كان ذلك في أيام المراهقة "
ضحك كايل ،وبعد أن هدأ من نوبة الضحك قال " حسنا ،حسنا ،لا بد أن تمثل على المسرح لأنها الوحيدة التي تدربت على هذا الدور ،ولكن ... اعتقد أنِ استطيع بأن اجعل القبلة على جبينها ،ما رأيك ؟؟ "
اصدر صوت يدل على التفكير ثم قطب حاجبيه فجأة وقال " ألست رئيس المسرح ؟؟ ،إذن لماذا قلت اعتقد ؟؟ "
بدت عليه علامات الارتباك قليلا ثم قال " الأمير هو ... كريستيان !! "
نظر إليه بصدمة وقال " ما الذي تقصده ،اقصد كيف ؟؟،لا .. لا يمكن ذلك " - لماذا ؟؟
افلت يد كارين والتفت بسرعة لمصدر الصوت ليرى كريستيان وهو ينظر إليه باستفزاز !!
ضيق بين عينيه وهو ينظر إليه بحقد ،ثم قال " لا اعتقد انك تصلح لهذا الدور لأنك "
قاطعه وهو يقول " هذا شيء ليس من شأنك ، ثم ... لا اعتقد انك تستطيع أن تخالف اوامر المديرة !! "- المديرة !!
- نعم هي
نظر إليه ثم امسك بيد كارين بيد كارين وذهبا ،وهو يشعر أن مصيبة ستحدث ، بينما اكتفى كريستيان برسم ابتسامة خبيثة على محياه وهو يتمتم بكلمات غير مفهومة !! يتبع ~ |