07-31-2011, 10:53 PM
|
|
هل انتهيت ؟! - بيتر ما الأمر ؟؟
قالتها إليزابيث وهي تسير مع خلف بيتر الذي قال " إليزابيث هل تعلمين ماذا حدث لكارين ؟! "
هزت رأسها نفيا وقالت " لا !! ،فلست أرى أمامي في الظلام كما تعلم !! "
تنهد ببعض الراحة وهو يسير إلى مصدر الصوت لولا قاطعه صوت شاب قائلا بلهاث " بيتر ،ابين هي ؟؟ "
توقف ليجعل إليزابيث تصطدم بظهره وتسقط على الأرض وهي تتأوه ،قطب حاجبيه ثم نظر إلى الأرض وكاد أن ينحي لكي يساعدها على النهوض لولا أن جيمس امسك بكنفه وقال بحدة " أين هي ؟؟ "
أجابه " أمامك "
اقترب منه ثم همس بأذنه ببعض الكلمات جعلت من وجه جيمس يشحب لترك كتف بيتر ويركض إلى الأمام في الظلام بسرعة !!
جلس بيتر على ركبتيه ومد يده ليضعها على وجه إليزابيث ويقول " هل أنت بخير ؟؟ "
أبعدت يده عنها ووقفت وهي تستند على الحائط وتنظر أمامها ثم قالت بحدة " لا !! "
وقف أمامها وقال " إليزابيث !! " - بيتر ،أنت تحب كارين أليس كذلك ؟؟
فتح فاه صدمة وظل صامتا لمدة ليقول بعد ثوان " إليزابيث أنا احبك انتِ ،يا الهي ما كل هذا الهراء ؟؟ " - بيتر نت لا تحبني وأنا اعلم ذلك !! ،اكبر دليل على هذا انك قلت لي انك تحبني بسرعة !!
- لنقل انه الحب من أول نظرة !!
أصدرت صوت ينم عن السخرية ثم اردفت بصوت ساخر " اجل من أول مرة ،حتى انك تركتني عند ذلك المرقص !! "
قطب حاجبيه ثم امسك بيدها وقال " ليس المكان ولا الوقت المناسب للمشاجرة !! "
لم تتحرك لذا التفت إليها وقال " ما الأمر الآن "
قالت " اذهب فأنا ادل الطريق "
رفع إحدى حاجبيه ليتقدم إليها ،لينحني قليلا ويحملها بين ذراعيه وهو يقول بابتسامة جانبية " ولكنك ستجعلينني أقلق عليك حبيبتي !! "
كادت أن تتكلم لولا أنها شعرت به يتوقف لترفع رأسها إليه لتتفاجأ بقبلة سريعة تطبع على شفتيها مما جعلها تحمر خجلا وتطرق برأسها ليضحك هو ويتابع السير ....
توقف وأغمض عينيه ليردد كلام بيتر في ذهنه " سمعت من احد الطلبة وأنا أمر بجانبه أن هناك فتاة تدعى كارين في مخزن المسرح للـ ... أأ حسنا لقد فعلوا بها شيئا لن يسرك أبدا !! "
تابع سيره وهو يتمنى من كل قلبه انه تشابه اسماء لا غير ،كان المكان يلفه ظلام دامس شقه بعض اضواء القمر ،ليتقدم بخطوات بطيئة ،ليسمع بعد عدة ثوان سمع أصوات مشاجرة ليركض بسرعة إلى المخزن ويفتح الباب بقوة ليرى اضواء خافتة وشابان يتشاجران بقولهما دوري !!
نظرا إليه ليدرك من منظرهما أنهما ثملين تماما ليغمض عينيه بقوة وهو يشعر بدقات قبله تتسارع وماثلت قرع الطبول !!
تقدم من احدهما ليمسك من رقبته ويصرخ بوجهه بحدة وهو يقول " أين الفتاة التي هنا ؟؟ "
دفعه الشاب من صدره ثم اخذ يتراجع إلى الخلف وهو يترنح ويقول " ما شأنك أنت ؟؟ "
اقترب منه وضربه بقوة على وجهه وصرخ بغضب عارم " أين هي ؟؟ "
قال الشاب بهدوء " اهدأ ، كم ستعطيني إذا دللتك ؟؟ "
وقف وكاد أن يركله بقوة إلا انه تذكر انه هو الوحيد الذي يستطيع أن يدله لذا اخرج محفظته ورمى بها الشاب على وجهه بقوة وقال " والآن ؟؟ "
أشار إلى مكان خلفه في زاوية مظلمة وهو يقول " اخرج من ذلك الباب ... ثم انعطف يسرا ثم يمينا ثم اذهب و .. لا ادري !! "
أراد أن يوسعه ضربا لكنه وضع يده على عينيه وهو يتذكر انه أمام شخص ليس بوعيه أبدا لذا خرج بسرعة ...
لم يستغرق الأمر منه طويلا حتى وقف أمام باب مهترئ في الساحة الخلفية للجامعة ليبلع ريقه بتوتر ثم يفتح الباب ،لتتسع عيناه ويفتح فاه من الصدمة !!
احمرت وجنتيه بشدة ثم خلع معطفه بسرعة اتجه إلى كارين الممددة على سرير وهي فاقدة للوعي وليس عليها سوى خرقة قماش ابيض شفاف !!
غطاه بها وكاد أن يناديها إلا انه توقف عن ذلك في اللحظة الأخيرة وهو ينظر إليها بألم ويتخيل ردة فعلها عندما تنهض وتجد نفسها في هذه الحالة المخزية ، لم يستطع كبح دموعه وهو ينظر إلى وجهها الذي حمل لمسة طفولية غاية في البراءة ،وهي مغمضة عينيها ومقطبة حاجبيها وتأن كأنما ترى كابوسا مرعبا للغاية ....
مد يده ليمسح دموعه التي تسللت من عينيه ،ليمدها بعد ذلك إلى وجهها ويبعد خصلات شعرها الذهبي عنه وهو يهمس بحشرجة " سأكون إلى جانبك !! " يتبع~ |