عرض مشاركة واحدة
  #83  
قديم 07-31-2011, 10:54 PM
 
أشرقت صباح يوم جديد..توجهت كل من روز وكات إلى الجامعة..
مر الدوام وحانت حصة الاستاذ جيم..
انبهر جيم من تفوق روز وكات لذلك قام بمناداتهما بعد انتهاء الحصة...
- ماذا هناك يا أستاذ؟؟
- أريد أن أكلفكما بفروض منزلية وهي عبارة عن محاضرات ستحضراها على البور بوينت لنعطيها للطلاب وسيستمر هذا الشيء لنهاية السنة..في كل أسبوع تقدمان لي محاضرة ما رأيكما.؟؟
وافق الاثنان...
انتهى دوام الجامعة كان جاك ينتظر روز خارج الجامعة طلبت روز من كات أن تخبر أمها بأنها ستتأخر بسبب الفرض المدرسي الذي كلفهم به الأستاذ جيم...
توجهت روز إلى السيارة هذه المرة لم يكن دانيال معهما... فارتبكت روز أرادت أن تجلس في المقعد الخلفي ولكنهما كانا لوحدهما...فقام بفتح الباب لها...جلست ثم صعد ليدير محرك السيارة...كان ضباب الصمت يحتضنهم فأراد أن يتخلص من ضباب الصمت فقال لها وهو ينظر أمامه:الجو هذه الأيام يحير...تارة شمس وتارة مطر...
أجابته بصوت منخفض:معك حق...فاليوم صباحاً كان الجو دافئاً..أما الآن فسيهطل المطر..ثم أردفت :أنا أحب المطر...هل تحبه؟؟؟
نظر إلى روز وهو يبتسم لأنه أصبح يحب المطر أكثر مذ رأى لونه في عينيها أجابها بحنان:نعم..كنت أحبه أما الآن فأعشقه...
استغربت روز من جوابه....الذي كان يحمل بين حناياه تلميحاً...ظنت بأنه يقصد بسبب حبها للمطر...ولكن في الحقيقة لم يكن ذلك السبب فأرادت الاستفسار...لكنه سبقها وقال:أين تريدين أن تذهبي؟؟؟
أيقظها من شرودها وأزال سؤاله المفاجئ سؤالها فقالت:أي مكان المهم أن يكون دافئاً...
هل تشعرين بالبرد؟؟
نعم ..
انحنى جاك ليشغل المدفئ بعد أن أطفأ السيارة ليستطيع أن تشغيله... ولكنه عندما انحنى وقع قرط روز فانحنت أيضاً لتلتقطه فوقعت عينه مباشرة في عينها ولم يعد يقوى أن يشيح بنظرها عنه...فقامت هي بهدوئها قالت وهي تعيد وضع قرطها متفاديتاً خفقان قلبها وتورد وجنتيها:أكره الأقراط لكن أمي دائماً تحثني على ارتدائها..ابتسم جاك وقد انتبه لخجلها وارتباكها ثم قال:دائماً الأمهات تحثنا على أشياء لا نريد فعلها..ولكنها في الحقيقة دائماً صحيحة...
ابتسمت روز واكتفت بالصمت...بينما كان جاك يقود سيارته كان يفكر بأنه لا يستطيع إلا أن يقع أسيراً لعيونها كلما التقت نظراته مباشرة مع عيناها...ويتساءل كيف استطاعت هي وحدها دون الكثير من أن تأسره بعينيها لتجعله طوال الوقت يفكر بها...أوقف جاك السيارة ونزل منها ليفتح لها الباب...لكنها فتحته ودون أن تنتبه اقتربت منه بشدة فارتبكت بشدة...وابتعدت عنه...كانت السماء تمطر فقام بوضع الشمسية أمسكها لها فكانا قريبين بشدة...ارتبكت روز من هذا الأمر...وأرادت أن تصل بسرعة...لكن جاك كان على عكسها تماماً تقصد أن يمشي ببطء...وصلا إلى المطعم الذي كان يقع بأعلى الجبل..صعدا إلى الطابق الثاني...كانت الإطلالة رائعة..دهشت روز بذلك المكان وبطبعها كانت تحب الطبيعة فقالت بعفوية:يا إلهي ما أروع هذه الإطلالة...
اقترب منها جاك وقال لها:نعم أنا أحب هذا المكان ودائماً آتي إليه..
إنه حقاً رائع..
ولكنه يكون أروع مع الصحبة الجميلة...
"دائماً كلامه يخبئ بين حروفه المتلاصقة معناً آخر يريدني أن أعرفه ولكني سأوهمه بأني لا أعلم أي شيء"قالت روز في نفسها...
معك حق وخصوصاً مع الأم والأخ...سأطلب من أخي أن نأتي إلى هنا...
لكن في الحقيقة أخاها الآن سينشغل عنها بخطيبته كاترن...لنتلصص عليهما ونرى ماذا كانا يفعلان...
رن موبايل كاترن وكان اسم مايك يضيء..أجابت لتقول:
ألو..
مرحباً...كيف حال حبيبتي اليوم؟؟؟
أنا بخير الحمد لله وأنت؟؟؟
أنا...مشتاااااااااااااااق لك كثييييييييييراً..ألم تشتاقي لي؟؟؟
بلى...اشتقت لك..
إذاً أنا قادم الآن لاصطحابك إلى المطعم مارأيك حبيبتي؟؟؟
آه..
بدون أي شيء أنا قادم..
حسناً..
كاترن؟؟
نعم؟؟
أحبك...
ثم أغلق الهاتف وتوجه إلى سيارته ليذهب ويأخذها...
والآن لنتقل إلى روز وجاك...
ماذا تريدين أن تأكلي؟؟؟
بصراحة لست جائعة..أريد كابتشينو فقط..
لكن أنا دعوتك للغداء...
حقاً لست جائعة...
حسناً.إذاً أعطنا اثنان كابتشينو لو سمحت...
حاضر سيدي..
إذاً..أظن أن مشكلة المكان قد حلت...
ماذا تقصد؟؟
أقصد أننا نستطيع العمل هنا سأحضر كومبيوتري المحمول وأنت تحضرينه أيضاً ونعمل هنا ثم ننسخ المحاضرات على السيدي...ولكن بقي أن نعلم الزمان..في أي وقت مناسب لك؟؟
مارأيك كل أربعاء وخميس وجمعة الساعة السادسة مساءً؟؟؟
موافق ولكن عليك أن تحسبي أنه قد نتأخر...هنا ربما لبعد العاشرة ليلاً..
سأخبر أمي وأرد لك الجواب...
إذا ً سأعطيك رقمي لتتصلي بي اليوم في التاسعة مساءً...لتخبريني بقرارك النهائي..
ارتبكت روز ولكنها قالت:حسناً..
ارتشفا الكابتشينو وتكلما في أمور كثيرة ثم نهضا ليرجعا إلى المنزل...
أوصلها إلى المنزل شكرته ثم دخلت للمنزل كانت كات تنتظرها فقالت لها وهي تشير إلى الساعة التي في معصم يدها:ساعتان ياظالمة بحجة الدراسة؟؟؟
قالت روز بعصبية:لقد أحرجتني من رسائلك واتصالاتك ألا تعرقين الأصول!!!...وكنت هناك من أجل الفرض لا أكثر...
ثم توجهت إلى غرفة الجلوس...قبلت جبينها ويدها فسألتها أمها:متى ستبدأون؟؟
غداً في السادسة مساءً...
حسناً أرجو لكِ التوفيق..
قد نتأخر ربما للعاشرة ليلاً..
ولكن هذا وقت متأخر يا ابنتي..
لا أعلم قلت "قد"..ولكن إن ضغطنا على أنفسنا وأسرعنا سنرجع بغضون التاسعة..
المهم انتبهي لنفسك...واتصلي بي كل ساعة لأطمئن عليكِ...
حاضر يا أغلى إنسانة...ولكن أين مايك؟؟؟
خرج مع كاترن إلى المطعم..
أووه سأريك أيها العاشق..
ثم نهضت إلى غرفتها ولحقت بها كات...قالت روز:سأهلكه بالاتصالات والرسائل...
جلسا على طاولة المطعم كانت حبات المطر تتراطم بزجاج المطعم...مما زاد من جمال جلستهما..
ما هي أخبار حبيبتي اليوم؟؟؟
لا شيء جديد سوى أني خطبت لأروع شاب في العالم...
وأنا من حظي أنني أصبحت خطيباً لأرق وأروع وأحلى فتاة بالعالم..
قطع صفو جلستهما رنين موبايل مايك فكان اسم مدللتي يضيء على شاشة مايك...فقال إنها روز..وفصل..
أجبها ربما تريد منك شيئاً مهماً..
لا أنا أعرفها..أظن أنها علمت أنني معك وتريد إزعاجي...
نبه مايك رنين الموبايل بوجود رسالة
>أيها العاشق انتبه على نفسك..أخاف عليك أن تذوب برفقة كاترن ولا يبقى لي من يزعجني..<
- أرأيت أنا أعلم...
قام بإطفاء الموبايل وقال لتتصل حتى تتعب لن تزعجني...
قالت روز:لقد أطفأ الموبايل...سأقتله..
هههههههههه يالك من مزعجة..دعيه وشأنه مع خطيبته...
هه..يالك من مصلحة..
بدأ قرص الشمس بالغياب تدريجياً...ليلف الظلام أرجاء الكون...اتخذت النجمات موقعها بالسماء...واحتل القمر المكان الأجمل فكانت لوحة رائعة من إبداع الله...جلس جاك بالشرفة والهواء يتلاعب بخصلات شعره البنية..أخذ نفساً عميقاً وقال لنفسه"أظن أنني بدأت الحب..."
كانت بيده ريشته وصفحاته البيضاء أمامه...قامت يده برسم تلك الفتاة مرة أخرى على أوراقه البيضاء...فبدى جمالها ظاهراً..لكنه مرة أخرى لم يستطع أن يجسد كامل ذلك الجمال.....كان ينتظر ذلك الاتصال...و روز خائفة جداً ولكن بعد تردد شديد ضغطت اسمه واستمعت إلى رنين الهاتف..تنتظر بفارغ الصبر صوته من الطرف الآخر يجيبها...
ألو..
مرحباً..جاك أنا روز..
أعلم..
آه...كيف حالك؟؟؟
"اشتقت لك" أراد أن يقول لكنه قال:بخير وأنت..
بخير الحمد لله..لقد أخبرت أمي ووافقت..
ممتاز..إذاً موعدنا غداً..كما اتفقنا؟؟
نعم...
حسناً..
آه...تصبح على خير..أتمنى لك ليلة سعيدة..
وأنت بخير..لكِ أيضاً..
ثم أغلقت الهاتف روز وازدرقت ريقها يداها ترجفان...وقلبها يخفق بشدة..أخذت نفساً عميقاً...وقالت:الحمد لله..
أخذت قلمها وفتحت دفتر حبها لتكتب..
"اليوم تحت حبات المطر المتساقطة التي أحبها..وقفنا نحن الاثنان تحت مظلة واحدة...كان قريبا مني..أحاط بي عطره..ولفني من كل جانب لتحتضنني رائحته الزكية...مشاعر غريبة تجتاحني..لا أعلم ما هي؟؟؟...دائماً يخفق قلبي بحضوره...حتى ولو ذكر اسمه فقط...هل يعقل أن أكون قد أحببته؟؟؟"
دخلت كات أغلقت روز دفترها...
ماذا تفعلين أيتها المحبوبة؟؟؟
هه...يالك من ظريفة..أولاً لست محبوبة..ثانياً كنت انتظرك لتجلسي بجانبي وأروي لك ما حصل معي اليوم عندما كنت برفقة جاك..
عندما ذكر اسم جاك قفزت كات وقالت:هيا هيا أخبريني هل اعترف لكِ بحبه؟؟
هل أنت مجنونة أي حب..
هذا واضح...
أرجوكِ..كفى تخريف..واسكتي وإلا لن أقول أي شيء...
حسناً... حسناً.. تفضلي...
اليوم بينما كنا في السيارة أخبرته بأنني أحب المطر وسألته إن كان يحبه...
وماذا بعد؟؟
قال لي بأنه كان يحبه..أما الآن فيعشقه..استغربت من جوابه ولم أعلم ماذا يقصد..
أوو..يبدو أنه يحب الألغاز..
عندما سألته عن هواياته أخبرني أنه يحب الرسم...ويحب الألغاز..
إذاً عليك أن تحلي هذا اللغز..
أخذت روز نفساً عميقاً ثم قالت:كيف حال أليكسو؟؟
(تحب روز أن تناديه بهذا الاسم لأنه خطيب صديقتها المفضلة)
شعرت كات بانقباض وقالت بعد أن تنهدت:بخير..
ماذا هناك يا كات؟؟ هل تشاجرتما؟؟
لا ...
إذاً ماذا هناك؟؟
أشاحت كات بوجهها وبدأت الدموع تترقرق في عينيها...وضعت يدها على وجهها وأجهشت بالبكاء..
اقتربت روز من كات واحتضنتها وقالت لها:كات أرجوكِ ماذا حصل؟؟؟لماذا تبكين؟؟؟
لم ترد كات على روز واستمرت بالبكاء على كتفها..
كات أرجوكِ أخبريني ماذا حصل؟؟؟
قالت روز بصوت متقطع:لا أعلم يا روز..لكن أظن أنه...
أنه ماذا؟؟
علا صوت كات بالبكاء ثم أردفت:أنه...يخونني...
ثم أجهشت بالبكاء أكثر...صعقت روز من هذا وقالت مستحيل أن يفعل أليكس ذلك...وضعت يدها على شعر كات وهي تربت عليه بحنية..
من قال لكِ هذا ؟؟هل تأكدتي من ذلك؟؟هل رأيتيه؟؟
لا...ولكن بينما كنت أبحث في هاتفه عن رقم إدوارد صاحب محل الحلويات كي اتصل به لأنني كنت أنوي أن أعمل له حفلة عيد ميلاده...والتي هي بعد الغد... رأيت بين الأسماء اسم (عمري)...ولم يكن رقمي...أخذت الرقم وعندما اتصلت به ردت علي فتاة...
قد كون أمه
لا أمه (الحنونة)
قد تكون أخته مياس...
لا ...
هل سألتيه؟؟؟
لا..لم أفعل...حاول اليوم الاتصال بي لكني لم أجبه ثم أغلقت الموبايل..وجدت عدة رسائل منه...
لقد أخطأتي في هذا...عليك أن تسأليه وتصارحيه..قد تكونين أسأتي الظن به..
لا أريد... أريد أن أفسخ الخطوبة..
هل فقدتي عقلك؟؟
لا ولكنه يخونني..ياروز هل تفهمين؟؟؟يخونني...
قلت لكِ تأكدي من ذلك
...
..
.
ياهلا بالمتابعين الجدد....
سؤالي هذه المرة هو:
هل كان أليكس يخون روز حقا؟؟؟
__________________
{يآآآآآآآآآآآآآآرب} ٱنا مغلوووووبون فـــ {ٱنتصر}