- بدأت اشعر بالقلق حقا ، كارين لا تجب على الهاتف !!
نظر إليها بملل وقال
" كات اهدئي ،ربما تركته في المخيم وذهبت "
نظرت إليه وقال ببلاهة
" تظن ذلك "
رفع إحدى حاجبيه وقال
" اعتقد "
خيم الصمت بعد ذلك لدقائق طويلة ،لتقطعه كاتيانا بقولها هامسة
" هل ستتزوجني ؟! "
نظر إليها بدهشة كبيرة وهو غير مستوعب للكلمات التي نطقت بها ليقول بعد دقيقة
" لما هذا السؤال ؟؟ "
نهضت من على الكرسي ثم رمت بنفسها على سريرها وقالت
" لا ادري !! ،كنت افكر بهذا وحسب "
نظر إليها وهو رافع إحدى حاجبيه وقال
" لديك جرأة كبيرة لتقولي هذا "
نظرت إليه وقالت بملل
" عن أي جرأة تتحدث !! ،أنا أريد فقط أن أرى المستقبل !! "
حك رأسه بإحراج ثم قال
" أمممم أنا أريد الزواج بك حقا ولكن "
-
لكن ماذا ؟؟
اخرج لسانه ببلاهة وقال
" إن قمت بخطبتك لا اعلم كيف اقول ذلك !! "
نظر إليه غير مستوعبة لتنفجر من الضحك بعدها وتقول
" أبله !! "
ضحك هو الآخر وقال
" اعلم !! "
ضلا يضحكان لمدة ليقول نيكولاس بعدها
" خذي "
جلست على السرير والتقطت علبة ما رماه لها وهي علبة صغيرة غطيت بقماش مخملي اسود ،عندما رأته أدركت تقريبا ما به لذا قالت
" خاتم الخطوبة ؟! "
نظر إليها وقال بإحراج
" بما انك فتحت الموضوع أرى انه الوقت المناسب لنرتبط على الأقل بخطبة ، و ... أنا آسف لأني لم اقل هذا لك بطريقة لائقة ،ولكن اقسم لك أني كل يوم اشاهد الافلام واعيد مواقف الخطبة ولكن لم استطع تقليد ذلك "
ضحكت ثم فتحت العلبة وقالت بضحكة وهي تضع الخاتم "
هذه اغرب خطبة في حياتي !! ،لا بد من أن تدخل موسوعة جينيس في اغبى رجل في العالم !! "
رماها بوسادة على الأريكة وقال متصنعاً الغضب
" كــــــــــات سأريكِ أيتها الغبية "
ثم نهض واخذ يضربها بالوسائد التي كانت على سريرها بقوة وهي تضحك وهي تحاول تفادي ضرباته
ღღღ
جلست في الصالة وهي تنظر إلى سيدة أمامها تبدو في الأربعينيات من العمر ذات شعر اسود وعينين زرقاء حادة بعض الشيء ،في حين كانت السيدة تحدق بـ إيميلي ...
تحمحم سام ثم نظر إلى إيميلي وقال
" إيمي ... هذه امك !! ،السيد لوري "
أخذت ضربات قلبها تتسارع وهي تحدق بالمرأة التي أخذت عينيها تدمع وقالت
" غير معقول !! "
نظر سام إليهما ثم انصرف بصمت تاركا المجال لهما للحديث ،لم تستطع إيميلي رؤيته لأنها كانت تواجهه بظهرها ولكن استطاعت لوري رؤيته لذلك نهضت بسرعة إلى إيميلي وجلست إلى جانبها وضمتها بقوة
لم تستطع إيميلي أن تبعد عنها لأنها ألفت ذلك الشعور الذي دَب إلى جسدها وغمره بشيء بدفء غريب ،لكنها قاومت ذلك ووضعت يديها على صدرها ودفعتها وهي تبكي بدون إرادة منها وقالت
" انتِ أمي !! ،يال السخرية !! "
نظرت إليها لوري بصدمة كبيرة وقالت
" دعيني اشرح لك لماذا تركتِ وانتَ صغيرة ،لقد كان ذلــ "
قاطعتها صارخة وهي تبكي بشدة
" لا أريد شرحا ،ولا أريدك ،ولا أريد أي شيء ،أريد سام فقط "
نظرت إليها بعجز واكدت أن تقترب منها إلا أن إيميلي رمتها بوسادة الأريكة وقالت
" ابتعدي "
نظرت إليها بعجز كبير وهي تراها ترمي عليها بالوسائد وعندما رمتها نهضت وامسكت تحفة زجاجية ثقيلة بعض الشيء ، كان سام خلفها لأنه أتى عندما سمع صراخها لذا امسك بالتحفة ووضعها جانبا وقال لها بغضب
" كفي عن هذا ،هل تريدين أن تسقطي الجنين ؟؟ "
هدأت قليلا وباتت دموعها تنحدر على وجنتيها بصمت لذلك امسكها من كتفيها وقال بابتسامة حنونة
" استمعي لها ربما لديها مبرر "
- لكن
قاطعها وهو يجلسها على الأريكة
" اصمتي واستمعي فقط !! "
نظرت له ثم نظرت إلى لوري بنظرات حاقدة ،قاومت هي البكاء وهي ترى ابنتها تنظر إليها هكذا ،لكنها أخذت تشرح موقفها قائلة
" لقد تزوجتك من ابيك لأجل مصلحة لذلك لم يكن يهتم بي كثيرا وكان يضرني بشكل يومي تقريبا ،عندما حملت بك وعلم هو بذلك ... طردني من البيت ،وقال لي بأنه لا يريد أي طفل مني لأنه لا يحتاجني أصلا !! إنما أنا مجرد سلعة كي تتم صفقة مال لا غير ،عندها أخذت كل اغراضي وعدت إلى والدي الذي هو جدك لكنه ... لم يقبل بي ،بل انه عاملني كغريبة وجعل الخدم هم من اخرجوني ،لقد كانت ليلة ممطرة وكنت حامل بك في شهري السابع ،لم اجد مكانا أنام فيه تلك الليلة لذلك نمت في احد الأروقة ،عند نهضت في الصباح كنت محمومة بشدة واشعر بألم فضيع ،فعلت بأني سألدك ،رجعت إلى والدي وترجيته بأن ابقى لشهر واحد فقط ،قبل بذلك على مضض ،وقد انجبتك في تلك الليلة ولم اتمكن حينها سوى من رؤيتك ثم فقدت وعيي ،عندما نهضت اخبروني بأني فقدت وعيي لمدة اسبوع وعندما سألتهم عنك ... قال لي والدي بأنك زوجي اتي واخذك ،وعندما ذهبت لألتقيه اخبروني بأنه قد سافر إلى هنا واخذك معه .... ظللت انتظر عودته إلى أسبانيا لكن لم يجدي ذلك ،لذلك انتقلت إلى هنا وظللت ابحث عنك إلى أن التقيت بخطيبك في مقر عملي وها أنا ذا ... صدقيني لم يكن الامل بيدي "
عندما انتهت من شرح موقفها مدت يدها إلى عينيها ومسحت الدموع المتسللة منها ،نظر سام إليها وقال
" سيدتي لا داعي للبكاء ،أنا متأكد بأن إيمي ليست غاضبة منك "
نظرت إلى إيميلي التي نظر إلى الأرض وقالت
" ولكن أنا .. "
قاطعها سام وهو يقول
" إيمـــــي !! ،لا بد أن تتفهمي موقف امك ،فليس الأمر بيدها ،خاصة وانك أم الأن !! "
نظرت إلى الأرض بخجل وهي محمرة الوجنتين وقالت
" نعم "
قالت لوري بصدمة
" أم ؟ّ! "
نظر إليها سام وهو مبتسم لتقول بدهشة
" أين هو الطفل إذن ؟؟ "
أشار سام إلى بطن إيميلي وقال
" هنا !! "
نظرت إلى لوري التي نظرت إليها بنظرات حنونة لتقول من دون أن تدرك
" امي ،هل ستبقين هنا ؟؟ " يتبع ~