نظر إلى سقف الخرفة المزخرف لينظر إلى كاتيانا الجالسة بجواره لتقول هي بسعادة غامرة " ما رأيك باسم أليكس إذن ؟! "
ضحك ثم اقترب منها وامسك بوجهها بين كفيه ثم حركه بلطف وهو يقول " أيتها الأم المتحمسة ، حتى إننا لم نعرف جنس الجنين بعد !! "
ابتسمت وقالت " لكني متأكدة بأنه صبي !! "
داعب انفها بلطف ثم نهض وقال بتنهدة " المهم أن يكون سليم ومعافى ،والآن حبيبتي سأذهب رؤية جيمس فهو سيخرج الليلة من المتسشفى "
هزت رأسها وهي تنظر إليه ليتجه إليها وعلى وجهه ابتسامة لينحني ليصبح بمستوها ويطبع قبلة رقيقة على شفتيها ثم قال " كوني بخير "
بادلته الابتسامة ليخرج بعد ذلك متجها إلى المستشفى الذي به جيمس !! .~’ ღ ’~. - ها قد انتهينا !!
قالتها انيتا وهي على الكرسي بعد أن وضعت مجموعة أوراق على مكتب دانيال ليقول هذا الاخير " من ماذا ؟؟ "
نظر إليه بطرف عينها وقالت " من ترتيب المحضر !! "
اطلق تنهيدة طويلة ثم قال " سأذهب !! ،اخبري المديرة ... بأني .. أممم "
قالت بمرح " خرجت في موعد !! "
نظر إليها بملل ولكنه انفجر ضاحكا عندما رأى وجنتيها المحمرتان ،خمن إنها لم تعرف بعد بذلك ...
نهض من على كرسيه الدوار ثم اتجه إليها ليلحظ الارتباك عليها ليبتسم بخبث ثم ينحني ليضع يديه على مسند الكرسي ويقول بخبث " آه انيتا ،لما كل هذا الارتباك والخجل ؟؟ ،هل استنتج من هذا انك مغرمة بي ؟! "
احمرت وجنتيها وصرخت قائلة " ابتعد عني أيها الــ ... أيها المنحرف !! "
ضحك ثم استقام في وقفته وخرج ثم أغلق الباب لتتنهد ،ليطل دانيال براسه قبل أن تكمل تلك التنهدة ويقول " سنتحدث فيما بعد !! "
ثم خرج بعد ذلك لتنظر أمامها فلم تجد سوى كتاب لترمي به الباب وهي تصرخ " تبا لك !! " .~’ ღ ’~.
أخذت تمسح الطاولة وهي تبكي بشدة بينما اخذ مايك ينظر إليها بازدراء ليرن هاتفه فجأة ،نظر إلى الرقم ثم ابتسم واجاب على الهاتف وعبارات الحب تنساب من بين شفتيه !!
علمت إليزابيث انه يحادث إحدى فتياته ،لذلك ظهرت ملامح الامتعاض على وجهها وهي تسمع إلى تلك الكلمات التي يقولها لها ،لك تمنت في تلك اللحظة أن تلتقط الهاتف من بين يديه وتخبر تلك الفتاة بأنها ليست حبه الوحيد كما يقول لها الآن ،إنما هي فتاة مثلها مثل أي آخر يحادثها !!
أغلق الهاتف ثم نظر إليها لثوان ليركلها بعد ذلك وهو يقول " سأخرج "
أمسكت معدتها من حيث ركلها ثم صرخت به " وما الداعي لأني تضربني أيها الحقير !! "
صفعها بقوة ثم التقط معطفه وهو يقول " لا شأن لك !! "
ارادت أن ترد عليه ولكنها كانت خائفة من أن يضربها حتى تفقد وعيها كالمرة الفائتة ،ويترك تنزف على السجادة وحيدة بينما خرج هو ليلهو !!
سمعت صوت إغلاق الباب لتنهض على قدميها ثم رمت بالممسحة على الأرض وهي تبكي بحرقة !!
انتفضت فجأة عندما سمعت صوت جرس الباب يرن بشكل متواصل ازعجها ،لتخمن انه مايك نسي مفتاحه ..
لتركض إلى الباب بسرعة لأنها تعلم إنها إذا تأخرت لن تسر بما سيقع بها !!
فتحت الباب لتتفاجأ بشاب يرتدي قميص ابيض ذات كتابات فضية وبنطال جينز واسع ويغطى ملامح وجهه بقبعة القميص ..
قبل أنت تقوم بأي حركة وضع يده على فمها ودفعها بجسده لتدخل إلى الداخل ليغلق الباب !!
قبل أن تصرخ فتح القبعة لتتبين ملامح وجهه السعيدة لتقول إليزابيث بصدمة " بيتر !! .. كـ كيف ... أأأ "
قبل أن تكمل جملتها ضمها إلى صدره بقوة ،لينبض قلب إليزابيث ... لم تكن كتلك النبضات التي ينبضها عندما ترى مايك ...
ليست نبضة خوف ،ولا نبضة رعب ،وليست نبضة ذعر ... بل نبضة حب !!
لم يكن بوسعها في تلك اللحظة إلا ان ضمته بوهن وهي غير مصدقة لما يحدث الآن ،تمنت إنها لو كانت تحلم بإن لا تستيقظ من هذا الحلم !!
همس بشوق " اشتقت إليك إليزابيث ،اشتقت إليك "
ابعدها عنه واخذ يتطلع إلى ملامح وجهها ،نظرت إليه ثم أخذت الدموع تتجمع في عينيها لتسقط على وجنتيها الشاحبة بصمت ...
قبل أن ينطق أو يقوم بأي حركة أخذت تضرب كتفيه وهي تقول بصوت متقطع " أين ... كنت ... لما تركـ ... ـتني وحيدة ؟؟ "
امسك بمعصميها ثم اخذ يتطلع إليها وهو يقول بنبرة حانية " اهدئي إليزابيث ،اهدئي .... أنا هنا واقسم بأني لن اتركك حتى تفارق الروح جسدي !! "
غطت وجهها بكفيها وهي تبكي بحرقة ليقول مستفسرا " ماذا الآن ؟! "
لم نجبه لذا ضمها إليه بصمت وقال بنبرة اشد خفوتا من الهمس " اشتقت لكِ "
شهقت بقوة ليضمها إليه أكثر وهو يمسح على شعرها بحنان ،بعد فترة صمت قصيرة ابعدها عنه وقال بابتسامة باهتة " إليزابيث ... هيا لنذهب !! "
نظرت إليه وهي تمسح دموعها ثم قالت " سيؤذوك إن فعلت !! "
هز رأسه نفيا وقال " لن يكون لهم الوقت الكافي لفعل ذلك "
نظرت إليه بنظرات مستفسرة إلا انه لم يترك لها المجال حيث نظر إلى علّاقة الملابس ثم التقط من عليها معطف طويل وضعه عليه ثم امسكها بيدها ليخرجا من الشقة ... للأبد !! |