الموضوع
:
رواية(((سجينة الغجر)))من تأليف المبدع(آن هامبسون)والمبدبلجة الرائعة(عبير)
عرض مشاركة واحدة
#
105
08-02-2011, 11:22 AM
HATONE
راح أكمل لأنو اليوم ما حقدر أكتب جزء تاني لأنو حيكون عنا ضيوف
التكملة
_ كان هذا بيتاً لعمال المزرعة. وجد صديقي المكان المناسباً لبناء منزل يستريح فيه عندما يحتاج إلى الإبتعاد عن عالم الأعمال والضجيج.
_ وماذا يعمل صديقك؟
_ إنه ثري لديه أملاك كثيرة.
دخل الزوجان إلى المنزل الفخم حيث الأثاث الوثير والسجاد العجمي والستائر الحريرية الفاخرة. وأعجبت لين بالثريات والكريستال والآنية الفضية وتماثسل العاج والبرونز.
كما لفت نظرها الديكور الذواق الذي نظمت على أساسه حجرة الصالون ، ثم هزت رأسها مدركة أن هذا المكان ليس لغجري ، وظنت أن رادولف ليس صديقاً لمالكه كما ادعى ، بل هو يدخل إليه خلسة عندما يعلم أن أصحابه غائبون. ولكن من أين أتى بالمفتاح؟ الجواب على ذلك ليس مستعصياً لأن رادولف لص محترف.
أعادها صوت رادولف إلى الواقع عندما بادرها بالسؤال:
_ بماذا تفكرين؟
_ كنت أفكر بكل هذا المال المهدور على بيت شبه مهجور.
لم يقنع جواب لين زوجها الماكر فصحح قولها:
_ لا يا عزيزتي ، كنتِ تقولين في نفسك كيف يمكن لغجري حقير أن يتعرف إلى أصدقاء أثرياء كصاحب هذا المنزل؟
مرة أخرى عادت مسحة المرارة إلى صوت رادولف. ولكن لين لم تشعر بالشماتة. لذلك بل انزعجت وحاولت تغيير اتجاه الحديث.
بعد ذلك أراها غرف النوم المرتبة والنظيفة كما دخلا إلى المطبخ الواسع والمجهز بأحدث الوسائل المعيشية وأثمنها.
_ لا بد أن أحداً يأتي إلى هنا باستمرار حتى يبقى المنزل نظيفاً.
هز رادولف برأسه وهو يشير إلى بقعة خضراء لا تبعد كثيراً عن البيت.
_ هناك مزرعة صغيرة خلف تلك الأشجار تملكها أرملة في الخمسين كلفها صديقي المجيء يومياً للإهتمام بالمنزل.
_ يومياً؟
_ ستأتي في الصباح الباكر وهكذا ستتأكدين من أني لست متسللاً إلى هذا البيت.
احمر وجه لين لملاحظته الجارحة والصائبة لكنها رأت في مجيء هذه المرأة عملاً يحتمل أن يساعدها على الهرب.
_ لا تبني آمالاً كاذبة فالسيدة وايت تحبني كثيراً وتنفذ أوامري.
_ يبدو أن لديك الكثير من المحبين.
تجاهل الغجري ملاحظة زوجته وقال:
_ المياه ساخنة الآن إذا كنتِ ترغبين في أخذ حمام. لقد أخبرت السيدة وايت بمجيئنا وأمرتها بتسخين الماء.
حدقت لين فيه بذهول مطبق.
_ أخبرت السيدة؟.. ولكن متى وكيف فعلت ذلك؟
ضحك رادولف وأجاب:
_ طلبت إلى أحدهم في آخر المخيم توقفنا فيه أن يتصل بها ويخبرها.
أمضت لين وقتاً طويلاً في غمرة المياه الساخنة. ولما عادت إلى غرفة النوم كانت هادئة ومرتاحة الأعصاب.
جلس رادولف يتأمل جمال زوجته ونظر إلى ساعة كبيرة معلقة على الحائط وقال:
_ يبدو أنكِ تمتعتي كثيراً بالماء لأنكِ أمضيتِ ما يقارب نصف الساعة في الحمام.
_ آسفة لتأخري.
_ لا عليكِ يا طفلتي لإانا كنت مشغولاً باجراء بعض المكالمات الهاتفية.
مخابرات هاتفية...هذا يعني أن ثمة هاتفاً في المنزل. حاولت المرأة أن تكتم بلهجة عادية حتى لا ينتبه زوجها لحيلتها.
_ ألا يضايق صديقك استعمالك لهاتفه؟
_ لا أبداً.
دخل رادولف بدوره إلى الحمام تحت أنظار زوجته المتسائلة عن نوعية مكالماته التي ليس بالطبع موجهة إلى مخيمات الغجر ، لأن هذه الأمكنة لا تعرف الهاتف.
انتظرت بضع دقائق حت سمعت صوت المياه ، ثم خرجت من الغرفة على رؤوس أصابعها وشرعت تبحث عن مكان الهاتف دون جدوى. أخاف رادولف الداهية لإدراكه أن زوجته لن تكون غبية وتدع فرصة استعمالها الهاتف تفلت من يدها وتضيع هباء.
تخلت لين عن البحث وجلست تفكر في طريقة حديث زوجها عن الهاتف ، وكأنه يتعمد خلق مواقف تجعلها تطرح على نفسها المزيد من الأسءلة حول حقيقته. تمنت لو تجد سبيلاً كي تقتعه بالإجابة على التساءلات الدائرة في ذهنها والتي تسبب لها حيرة وانفعالاً عظيمين.
بماذا تشك المرأة؟ ما هو التفسير الشافي لكل الغموض الذي يحيط بزوجها؟ من المسلم به أن رادولف غجري ومع ذلك لا يمكنها إنكار بعض الصفات التي تجعل منه شبيهاً بأي رجل مثقف لابل ارستقراطي نبيل ، سواء في حديثه أم في تصرفاته. ففي الفترة الأخيرة عندما جالا في البلاد ، انتفت عنه كل علامة تشير إلى أنه غجري. حتى ملامحه تغيرت وارتدى ثياباً عادجية تختلف عن الزي شبه "الفولكلوري" الذي كان غالباً من هندامه السابق.
لكن ، لما هذا التبد ولماذا عمد رادولف في بداية تعارفهما إلى كسب عدائها؟ لماذا!.... لماذا! أسئلة لا تنتهي! يضاف إليها هذا المنزل الفخم قطعة جديدة في الأحجية. مادام من غي المعقول أن يكون لغجري صديق حميم بهذا الثراء يعهد إليه بمفاتيح بيته ويعطيه حرية التصرف المطلقة ولاسيما ولا سيما وأن رادولف بدا معتاداً على المجيء إلى المكان من خلال معرفته كل التفاصيل المتعلقة بالأثاث وبتاريخ المنزل وظروف تشييده... يضاف إلى ذلك السلطة التي بستطيع بموجبها أن يأمر الم{اة بتحضير البيت وتنظيفه استعداداً لحضوره.
في هذه اللحظة دخل رادولف الغرفة مرتدياً لباس نوم أنيق يتناقض مع لون شعره غير الممشط ويعطيه شكلاً فريداً يجمع بين الأأناقة والطبيعة البدائية... لا يقال عن رادولف إلا أنه طائر يغرد خارج سربه!
عرف الغجري ماآثاره مظهره في نفس زوجته فقال معتذراً:
_ آسف لمظهري ، لكني سأتحسن مع الوقت إذا اهتممتِ أكثر بالتفاصيل.
_ لا ضرورة للسخرية. أعتقد بأنني أشعر بالبرد ، فالجو ليس دافئاً كفاية هنا؟
سارع إلى تشغيل جهاز التكييف. وعلى الفور غمر المكان دفء عارم. بعد ذلك عاد رادولف إلى غرفة النوم وفتح دولاب الثياب.
_ ستجدين ثيابك وحقيبتك هنا.
_ أظن أني رأيت بين ملابس فستاناً طويلاً.
_ ماذا عن الفستان؟
_ أريدك أن ترتديه الليلة.
مرر نظراته الشغوفة على وجهها وأكمل:
_ سنأكل العشاء بكامل أناقتنا كأناس متمدنين.
عدلت المرأة عن الإعتراض لأن فكرة إرتداء ثوب أنيق والجلوس إلى طاولة لتناول الطعام محبذة بعد كل هذه الفترة البوهيمية ، حيث تخلت مرغمة عن مبادئها المتعلقة بالنظافة والتشكليات.
منحها رادولف إحدى بسماته قبل أن يقول:
_ أرى أن اقتراحي أعجبك، أخرجي الفستان إياه لأراه.
فعلت لين كما أمرها وأخذت تتمشى أمامه في الثوب الأصفر الطويل. بل على العكس قالت بعد أن أحضرت فستاناً آخر ذا لون أرجواني:
_ ما رايك بهذا؟
اقترب الغجري من زوجته فأحست بالرعشة تعتريها وكأن الرجل قوة مغناطيسية كبيرة غريبة يزيد منها طبعه المتكبر. احمرت وجنتا المرأة وثقل تنفسها وفي ذهنها فكرة واحدة حبها لرادولف. مع اقتراب رادولف منها ازدت دقات قلبها أكثر فأكثر. وعلمت أنه لو أراد ضمه إلى صدره لما أحجمت بل لرحبت بذلك بكل جوارحها. لكن زوجها خيب أملها واكتفى بطبع قبلة حنونة صادقة على جبينها.
كدا خلص البارت الـ7
تكشفت بعض الأشياء
ولكن في البارتات الأخيرة راح يتكشف كل شيء
أنتظر ردودكم حبايبي
__________________
لا
أقبل
صداقة
الأولاد
HATONE
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها HATONE