لا عادي حياتي كلنا بنمر ظروف تمنعنا بشكركم حبيابي على الردود الرائعة
التكملة
8- مشاعر متوقدة
جلس رادولف ولين متقابلين إلى مائدة مضاءة بالشموع في شمعدان فضي ، ومزينة بمزهرية مليئة بورود حمراء. وعلى طرف المائدة وضع إناء مليء بمختلف أنواع الفاكهة. أما المفرش فأبيض كالثلج تضيئه السكاكين والشوك الفضية.
جلست لين في فستانها الأصفر سعيدة كما لم تكن يوماً منذ أن التقت رادولف ، وهي تعلم أن هذه السعادة لت تعمر طويلاً.
فالأمسية ليست إلا واحة وارفة في صحراء حياتها مع زوجها ، والتي تنوي الخروج منها برغم كل الإعتبارات الأخرى وأهمها... حبها للغجري.
تمكن رادولف بطريقة ما من الدخول إلى هذا المنزل الذي يحوي في ما يحويه ، حوضاً للسباحة في قاعة مقفلة مكيفة ، وملعبا لكرة المضرب في القاعة نفسها ، كما أقيمت في الجهة الخلفية بحيرة اصطناعية صغيرة لإكمال اللوحة الفنية خاصة وأنها تطل على الهضاب الخضراء الحالمة.
قررت المرأة الشابة نسيان شكوكها لتمضي وقتاً ممتعاً في هذاالمكان الذي إعتبرته أكثر شاعرية من كل ما أبصرت عيناها. فلم تيتغل الفرصة وتتذوق حلاة كل دقيقة تمر بدلاً من أن تشغل فكرها في ما لن تستطيع توضيحه؟
من جهته ارتدى رادولف بزة رسمية سوداء وتحتها قميص أبيض يزيده إشراقاً لون بشرته السمراء ، لكنه لم يبدو منزعجاً من لباسه هذا أو غير معتاد عليه.
تدخل صوته معلقاً بكل عذوبة:
_ أنتِ هادئة كثسراً يا عزيزتي.
_ إني أتمتع بهذه الأمسية اللطيفة.
_ وتردين بالطبع أن تطرحي الكثسر من الأسئلة. أنتِ أكبر امرأة عاقلة رأيتها في حياتي.
_ وهل تريد أن أضع كل ثقتي بك؟ ماذا تفعل لو كنت مكاني؟
تجاهل رادولف كلامها واهتم بصب الكافيار الفاخر الذي وجده في خزانة مليئة بالمعلبات على إختلافها. وبعد أن انتهى قال:
_ لماذا لا تطرحين علي بعضاً من تلك الأسئلة المقلقة؟
_ ومن قال أنها أسئلة مقلقة؟
_ ذلك يقرأ على وجهك يا عزيزتي. فلنقل أنكِ في حيرة ، وسبب الحيرة أشياء كثيرة حدثت في الفترة الأخيرة
التكملة اليوم بس استنو شوي لأنو