في هذه الأثناء وبين ممرات المدرسه كانت هارو تمشي بخوف وحذر ...
شعرت بأن اقدام شخص تتقدم نحوها فتراجعت للخلف
وقالت في نفسها (بالتأكيد أنه هو يا آلهــــي)
نظرت لليمين فوجدت معمل الكيمياء مفتوحاً ولا يوجد به أحد فدخلت بسرعه إليه واختبأت خلف الباب
وكان صوت الأقدام يقترب شيئاً فشيئاً ....إلى أن اختفى وشعرت انها ابتعدت
فأخرجت رأسها من باب المعمل ونظرت فلم تجد أحداً
شعرت بالارتياح وقالت"الحمد الله"
"ماذا تفعليـــــــن هُنـــــــــــــا؟؟"
خفق قلبها خوفاً عندما سمعت هذا الصوت ونظرت للخلف ببطئ فصعقت عندما رأت المراقب ...
في فصل ثاني ثانوي "أ"
قال جاك"لقد رأيتهـــــــــــا"
قالت ايمو بأرتباك"رأيت ماذا؟!"
قال جاك وهو يغمز بعينه"الرسمـــه"
في هذه اللحظه ادار ليون رأسه نحوهما لأنه كان ينظر للخلف ويكلم احد الطلاب ثم رأهم على هذه الوضعيه وقال بأستغرب"مابكم"
قال جاك بأبتسامه"إن ايمو رسامه ماهره"
نظر ليون نحوها وهي تضم كراستها وقال"حقاً...أرينا رسوماتك"
شعرت ايمو كالصاعقه عندما سمعت ذلك ولم تعرف مالذي تفعله ..ولكن
أخذ جاك الكراسه منها بسرعه وخفيه لم تشعر بها إلا وهي معه فأزداد خفقان قلبها وإحمرار وجهها و خوفها ...
قلب جاك الكراسة وبدأ التصفح من الأخير وكانت أول رسمه يفتحها تحتوي على ازهــار و ورود بشكل منسق وجميل
قال ليون عندما رآها "إنها رائعه"
قال جاك"نعم..سأريك التي خلفها"
اتسع بؤبؤ عيني ايمو عندما سمعته وتذكرت بأن التي خلفها تحتوي على رسمه لـ ليون ...
كان جاك يفتح الصفحه ببطئ ...
ولكن لم يشعر إلا والكراسه قد أُخذت من بين يديه
نظر أمامه فأذا بتورا قد أخذتها منه وقالت بغضب"لم تأخذ إذنها في أن تتصفح الكراسه"
قالت ايمو بأرتباك "نعم..نعم..إنها محقه"
في الحبس الخاص بالمدرسه أدخل المراقب هارو فيه ثم أغلق الباب و أقفله
شعرت هارو بالغضب الشديد وقالت "كم اكرهك"ثم نظرت لغرفة الحبس وكان هناك طالبان يجلسان
ونظرت للزاويه الأخرى فرأت راي وتقدمت نحوه ثم جلست بجانبه
نظر نحوها راي بتعجب وقال"هارو..لماذا أدخلوكِ هنا"
قالت هارو بحزن "لأني خرجت من الفصل أريد ان اشتري قارورة ماء من الكفتريا ولكن المراقب اكتشفني وقادني إلى هنا"
قال راي "ألم تخبريه بأنك تريدين ماء"
ردت هارو بحزن أشد"أخبرته..ولكن لم يصدقني وقال أنني خرجت للتسكع"
كان راي ينظر نحوها بحزن ويقول في نفسه(لا أحب أن أراها حزينه)
ثم قال بعد فتره قصيره "هارو....أرأيتني كيف ظلموني"
قالت هارو بأستغراب"ظلموك..!!"
قال راي بحزن"نعم..لقد طردتني المعلمه بدون سبب وعاقبني المراقب ايضاً بدون سبب!"
في هذه اللحظه انطلقت ضحكه من اعمـــــاق هارو..
قال راي بتعجب "هارو..مابكِ"
ردت هارو وهي تضحك"ياغبي..لقد أهنت المعلمه وقلت لها انتِ حمار"
وضع راي يده على جبينه وكأنه غير مستوعب وقال"أيعقل انني فعلت ذلك!"
قالت هارو بأبتسامه عريضـه"نعم..وغير هذا قالت لك المعلمه أحمق ورديت عليها بشكراً"
قال راي بغضب"ياآلهـــي...لقد أوقعني في هذا جاك"
في فصل ثاني ثانوي "أ"
قالت ايمو وهي تضع يدها على قلبها وتشعر بالأرتياح"آه الحمدالله..شكراً لأنقاذي من هذا الموقف"
قالت تورا متعجبه"لاأعرف لماذا تخافون من هذا لماذا لا تخبريه بحقيقة مشاعرك"
قالت ايمو بخجل"لاأستطيع ..هذا صعب جداً"
قالت لويس وهي توجه نظرها نحو تورا"نعم..ثم اذا كنت كذلك لماذا لاتخبري معلم جاي بمشاعرك إتجاهه"
قالت تورا"هناك فرق بين طالب و معلم"
قالت ايمو"لا..ليس هناك فرق ..في أول مرة رأيت فيها معلم جاي ظننته طالب "
قالت ايمو بقلق"أتظنون أن جاك سيخبر ليون بالأمر"
قالت تورا"ربما لا تستبعديها على جاك"
قالت ايمو"يا آلهي انا خائفه ارجوكم ساعدوني مالذي نفعله"
قالت لويس"لابد ان نطلب من جاك بأن لا يخبره"
قالت ايمو"وكيف ذلك ربما يخبره الآن..انا خائفه"
قالت تورا"حتى لو أخبره الأمر عادي.. لم ترتكبي جريمه"
قالت ايمو بحزن"أعرف ذلك و لكن..لاأريده أن يعرف بهذه الطريقه"
قالت لويس"لابد ان واحده منا تتجرأ وتواجه جاك على انفراد وتطلب منه أن يكون الأمر سراً"
قالت ايمو"اذا ستكونين انتِ"
قالت لويس"انا آسفه..لاأستطيع"
قالت تورا"وأنا ايضاً"
قالت ايمو"إذان لايوجد إلا هارو"
وفي غرفة الحبس كان راي يشعر بالسعاده لأن هارو معه ..فتذكر كلام صديقه جاك
(قال جاك"اولاً لابد أن تكون رومانسياًُ"
قال راي"وكيف أكون..؟!"
قال جاك"مثلاً غداً الصباح في المدرسه إذا نظرت إليها أنظر إلى عينيها مباشره وافعل وكأنك تتأمل عينيها الجميلتان")
قال راي في نفسه(سأطبقها الآن)وبدأ ينظر لهارو
شعرت هارو بأنه ينظر إليها وعندما إلتفت نحوه شعرت بالخوف من نظراته لأنه كان يفتح عيناه إلى الأخير
وقالت في غضب"مابك تنظر إلي هكذا؟"
إحمر وجه راي وقال بأرتباك.."لاشئ"
قالت هارو"إذاً لا تنظر هكذا إنك تخيفيني"
شعر راي بالحزن ...وايضاً شعرت به هارو وقالت"راي انا آسفه ولكن لا أعرف سر نظراتك هذه؟!"
عندما سمعها راي قال في نفسه(سر نظراتي...هو أنني..أحبك..ولكن هل أخبرها بحقيقة مشاعري الآن...) |