الموضوع
:
رواية(((سجينة الغجر)))من تأليف المبدع(آن هامبسون)والمبدبلجة الرائعة(عبير)
عرض مشاركة واحدة
#
117
08-04-2011, 02:37 AM
HATONE
يسلموو يا جولي ويسلمو يا تغراسيا لا يهمك وهي
التكملة
أخيراً ابمتسمت والتمعت عيناها وعلمت أن هذه الليلة الشاعرية يجب ان تستمر حتى آخر فصولها. ألقت نظرة على العالم في الخارج ثم دخلت وأقفلت الباب بهدوء.
استدارت لين لتجد زوجها واقفاً يحدق فيها وتملأ وجهه علامات الإستغراب والدهشة. وقفت المرأة جامدة لا تقوى على الحراك غذ علمت نوايا زوجها. ولكنها لا تأبه لأنها مصممة على خوض غمار ما تقدمه هذه الليلة"الإستثنائية". وقفا ينظران إلى بعضهما حيث عجز الكلام عن التعبير عما يختلج في النفس ويفيض في القلب.
أخيراً استطاع الرجل أن يطق:
_ يا حلوتي...
مد يده إلى زوجته وإمارات الفرح تفز من عينيه وتهذب من قساوة ملامحه البدائية ذات الجمال الوحشي النقي.
تجاوبت لين لدعوته بابتسامة رقيقة كفيلة بإذابة الصخر وأكثر القلوب تحجراً. ومدت يدها بخجل إلى يد زوجها.
_ كان بوسعك الهرب بسهولة... ولو فعلت لما تمكنت من العثور عليك أبداً.
قال رادولف ذلك وهو يكاد لا يصدق أن لين أضاعت هذه الفرصة السانحة وفضلت البقاء معه على استعادة الحرية.
تحولت عبارات الدهشة في عينيه إلى حنان فائض وملأ قلبها شعور واحد: الحب. حب حملها بعيداً عن الهموم الحياتية ، وأحاسيس رفعتها من مستوى إلى مستوى الشعور.
_ لين... ما سبب الذي يجري بيننا الآن؟
وأضاف متراجعاً:
_ لا أهمية لذلك فيكفينا أن مايجري رائع...
قاطعه رنين الهاتف فوقف متردداً ، أيجيب أم يستجيب لرغبته بالبقاء قرب زوجته؟ كرهت لين صوت الهاتف وتمنت لو يخرس حتى لا يسلبها رادولف. وكم كان سرورها عظيماً عندما قرر الغجري يرن والبقاء معها.
_ فليذهب الهاتف إلى الجحيم لأني لست مستعداً لتركك الآن. تنفست المرأة الصعداء وزادها قراره ثقة بنفسها وبمكانتها عنده. هل فهم رادولف أنها غارقة في حبه حتى أذنيها؟ هل أدرك أن سلطته عليها لم يعد سببها السطوة بقدر ما صار الحب؟
_ رادولف... اسمك غريب و لكنه يعجبني.
_ اسمي أيرلندي قديم جداً.
_ أليس اسماً غجري؟
_ لا.
تررد رادولف قليلاً قبل أن يكمل:
_ في الحقيقة هو إسم يطلقه نبلاء أيرلندا على أولادهم.
_ وكيف اتفق أن غجرياً حصل على اسم نبيل أيرلندي.
_ لا أعتقد أن في ذلك جريمة.
دفعها الفضول إلى مزيد من الأسئلة.
_ وهل هناك الكثير من رجال الغجر يحملون نفس الإسم؟
_ أظن أني الوحيد الذي يحمله.
_ لم تذكر لي شيئاً عن والديك يا رادولف.
قال وقد ملأ صوته حزن عميق:
_ كلاهما ميتان.
غرقت لين في ذرعيه أكثر.
_ أخبرني عن أمك.
شعرت وكأنه ارتجف فجأة:
_ ماتت أمي وهي تضعني.
_ آه! ان هذا مأسف حقاً.
لم ينجح رادولف عندما علق على كلامها في إخفاء الأسى من نبرته
_ إن موتها المبكر لم يشعرني بفراغ لفقدانها ، فلو ماتت وأنا فتى يافع مثلاً لكنت أصبت بحزن أكبر.
_ أنت وحيد في هذه الدنيا إذن.
_ وكيف تخيلت أني وحيد في هذه الدنيا؟
_ ألديك اخوة أو أخوات؟
لم يجب الغجري على سؤالها مباشرة بل اكتفى بالقول:
_ كنت أعتبر نفسي وحيداً حتى تزوجت منكِ.
_ أنت لم تجب على سؤالي.
_ حسناً يا عزيزتي ، لي أخ واحد.
_ اني أحسدك على ذلك. أين يعيش اخوك؟
_ في أحد مخيمات الغجر.
_ ألا تراه أبداً؟
أجاب رادولف بحدو وكأن الموضوع بات مزعجاً:
_ لم أره مدة طويلة. كفانا كلاماً الآن ولنخلد إلى النوم.
_ لست بحاجة للنوم الآن.
قالت ذلك وأكملت بسرعة حتى تمنعه من التعليق:
_ للأسماء القديمة معان فما معنى رادولف؟
_ أخشى ألا يعجبك معناه ، فكلمت رادولف تعني الذئب السريع.
لقد كان الغجري بالفعل ذئباً سريعاً عندما لحقها على حصانه واختطفها. نظرن لين إلى الجرح فرأت أثره واضحاً على خده فخشيت الا يزول أبداً.
_ أعتقد أن اسمك مخيف قليلاً.
_ لا أنوي اخافتك الآن لأني أريد أن أنام.
طبع قبلة ناعمة على جبينها وأطفأ النور ضاماً إياها بين ذراعيه. وماكادت تمر دقيقة حتى خطا في سبات هانىء وعميق.
آه خلاص تعبت بكمل بعدين
أنتظر ردودكم حبايبي
__________________
لا
أقبل
صداقة
الأولاد
HATONE
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها HATONE