الموضوع
:
رواية(((سجينة الغجر)))من تأليف المبدع(آن هامبسون)والمبدبلجة الرائعة(عبير)
عرض مشاركة واحدة
#
119
08-04-2011, 09:31 AM
HATONE
يسلموووو يا جولي
التكملة
أفاق الزوجان باكراً وجلسا على الشرفة الواسعة يتناولان طعام الفطور. وبعد قليل رن جرس الهاتف. هب رادولف من كرسيه معلقاً:
_ لا شك أنها المكالمة التي كان يجب أن اجيب عليها بالأمس. أكملي فطورك يا عزيزتي فلن أغيب كثيراً.
عاد رادولف بعد قليل متجهم الوجه كأن حادثاً كبيراً قد وقع فسألته زوجته قلقة:
_ ما الأمر؟ هل هناك ما يقلق؟
_ لا ، شيء يا لين.
_ ولكن كيف تتلقى مكالمات ولا أحد يعلم بوجودنا هنا؟
_ أنتِ مخطئة في تكهناتك بدليل أنني تلقيت مخابرة بالأمس.
_ مخابرة من الأشباح على ما أظن! لماذا تحيط نفسك بهذه الهالة من الغموض وبهذا الحجاب من الأسرار؟ أشعر بنفسي إزاء ذلك إنسانة غريبة لا زوجة!
لم تلحظ المرأة أن عيني زوجها الغضبتين تدلان على عدم رغبته في الكلام وعلى مزاجه المعكر ، بل دفعها قلقها عليه إلى المزيد من الإلحاح فقال الغجري بحدة:
_ ألن تكفي عن طرح الأسئلة السخيفة؟
بدأت الأفكار السوداء تلعب في رأسها من جديد. أيكون سبب تكتمه الشديد حيال اتصالاته نشاطات غير مشروعة يقوم بها؟ وقد تكون هذه النشاطات مصدر المال الوفير الذي يملكه والذي يخوله القيام برحلات طويلة والإنفاق على ثيابه الغالية. كما هناك الحصان الأصيل الذي امتطاه في الغابة ، ووجوده في هذه الدار الفخمة... أمن المعقول أن يكون المنزل ملكاً له وهو مجرد غجري! أسئلة لا تعرف لها جواباً واحداً...
كانت غارقة في أفكارها فانتشلها صوت زوجها:
_ أنا مضطر للخروج يا لين. أتعدينني بأن لا ترحلي؟
ضربت لين الأرض بقدمها وقالت بإصرار:
_ سأرافقك!
رأت الرفض القاطع في عينيه. ثم هدأت بعد أن خطرت لها من جديد فكرة الفرار. وبرغم بزوغ فجر الحب في قلبها ، فهي امرأة تنتمي غلى محيط إجتماعي مختلف تماماً عن هذه البيئة الغجرية. ويجعلها تندمج في حياتها رادولف وقومه ، وجذوته لا بد ستخبو مع الوقت ومع اصطدامها بمرارة الواقع الذي تعيشه.
احتاجت لين إلى شجاعة فائقة لحبس دموعها. ولكن شجاعتها انهارت فجأة عندما أعاد عليها زوجها السؤال نفسه.
_ اتعدينني بأنكِ لن ترحلي؟
أمام ترددها لم يجد الغجري حلاً سوى حبسها في غرفة النوم. وفي الوقت الذي سمعت فيه لين صوت المفتاح يدور في القفل نظرت صوب النافذة. غلطة جديدة ارتكبها رادولف بسبب انشغاله وقلقه الشديدين. ما عليها الآن سوى انتظار رحيله لتخرج بكل سهولة من النافذة ، فالبيت من طابق واحد لا خطر من التسلل عبرها. لكن لين لم تترو وتنتظر ذهاب زوجها فسرعان ما ارتدت معطفها ارتدت معطفها وأخذت حقيبة يدها ثم فتحت النافذة وأصبحت في الخارج.
كانت أشعة الشمس ساطعة والبحر ساكناً والطبيعة هادئة. ولم تستطيع لين محو ذكر التفاصيل الحلوة التي تسربت في الليل الفائت لتضيء ظلام حياتها. عاد كل شيء الآن إلى سابق عهده. وهاهي الآن تنفذ عملية الفرار التي غابت عن فكرها في ساعات السعادة الماضية.
آه لو كان رادولف رجلاً عادياً كغيره من الرجال! رجل يشغل وظيفة محترمة ويهتم بتأمين الرعاية والحنان لزوجته وأولاده...
انهارت الدموع من عينيها وكادت انفعالاتها تقودها إلى العدول عن الهرب والمغامرة في البقاء زوجة لهذا الغجري الذي أحبته. لكن الغلبة كانت في النهاية للعقل والمنطق. فتابعت المرأة طريقها بين شجيرات الحديقة لتجد منفذاً يقودها إلى الطريق العام. وبينما هي تختبىْ بين الشجيرات سمعت رنين الهاتف في المنزل ووقع قدمي رادولف يهرع للإجابة. عندها دفعها حدسها في العودة إلى المنزل فجلست القرفصاء تحت نافذة غرفة الجلوس منصته إلى الحديث.
_ ...أحسنت يا أولاف أقلت أنه آت إلى هنا؟ أخيراً سأتمكن من...
لم تستطع لين فهم بقيت الجملة بل سمعت:
_ كنت يائساً يا صديقي ومتأكداً من أن الأمر سينتهي به في السجن. لو أستطيع التحدث واقناعه...
وضاعت الكلمات من جديد فجنت لين من الغضب. كادت تتوصل إلى معرفة الحقيقة لولا حظها السيء. وفجأة سمعت صوت زوجها يقول لأولاف:
_ إذن لاحجة إلى تحركي الآن. لقد اتصل بي راوول منذ بضع دقائق وأبلغني أن بوريل كان في مخيم روجنتري في السهل المجاور. فقررت الذهاب لملاقاته هناك. أما الآن وقد أكدت لي أنه آت إلى هنا سأنتظره وأفاجئه.
توقف رادولف مفسحاً المجال لصديقه بالكلام. وتمنت لين لو تسمع ما يقله الغجري الكهل لزوجها الذي عاد إلى الكلام بصوت منخفض فلم تتمكن المرأة إلا سماع بعض الجمل غير المترابطة.
_ أرجوك ألا يعلم بوجودي هنا... جاء مرة مع فتاته... صحيح وإلا لما عرفت... لا أعرف كيف أرد لك الجميل يا أولاف.
تساءلت لين عن معنى هذا الكلام وهي تنتظر زوجها ليعاود الحديث. لكنها تأكدت من أمر واحد وهوأنها ستبقى حتى يأتي الدعو بوريل علها تشبع فضولها ويصدق الحدث الذي أنبأها بأن مصيرها ومستقبلها يتعلق بقدوم هذا الرجا.
_ ...كان علي الأخذ بنصائحك يا أولاف والكف عن مطاردته ، خصوصاً بعد أن أصبحت مثقلاً بالمسؤوليات.
خفق قلب لين بشدة إذ فهمت أنه يعنيها بالكلام على" المسؤوليات"
_ ولكنك تعلم يا أولاف أني لا أقبل بالهزيمة. وأنا متفائل بأني إذا تمكنت من لقاء بوريل والتحدث إليه فسأسوي كل هذه الأمور معه.
أقفل الغجري الخط بعد قليل فقررت لين العودة إلى غرفتها قبل أن يكتشف زوجها غيابها. ولكن الحظ أبى إلا أن يوقعها في مشكلة جديدة. فما كادت تخطو حتى تعثرت بغصن شجيرة وهوت بقوة فارتطم رأسها بالأرض وصاحت من الألم. لم تمر ثاني من سقوطها حتى
شور راح يصير في انتو قولو
:7ayaty:
أنتظر ردودك حبايبي
ومعليش على التكملة القصيرة بس ظهري انكسر
__________________
لا
أقبل
صداقة
الأولاد
HATONE
مشاهدة ملفه الشخصي
البحث عن المشاركات التي كتبها HATONE