عرض مشاركة واحدة
  #6  
قديم 04-04-2007, 05:58 AM
 
رد: عذرا أخى الشاب .....ولكن ,,, أين حجابك الشرعى ؟؟؟؟؟؟؟

[FRAME="13 10"]
أختى الفاضلة خديجة

جزاك الله خيرا على طرحك المبارك , جعله الله فى ميزان حسناتك

فإن اللحية هي نعمة جليلة عظيمة تفضل الله بها على الرجال وميزهم بها عن النساء، وجعلها زينة لهم لما تفضي عليهم من سيما الرجولة والهيبة والوقار.

وهي ليست مجرد شعيرات تنبت في الوجه فقط، بل إنها من شعائر الإسلام الظاهرة التي نتقرب إلى الله تعالى بإعفائها وتعظيمها، قال تعالى : { ذلك ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب }
قيمة اللحية ومكانتها عند السلف

إن إعفاء اللحية من هدي الأنبياء والمرسلين عليهم الصلاة والسلام وكذلك الصحابة الكرام والسلف الصالح رضي الله عنهم أجمعين، فلم يذكر عن أحد منهم انه كان يحلق لحيته، بل على العكس من ذلك كانوا يعظمونها ويعلون شأنها، كان قيس بن سعد رضي الله عنه رجلا أمرد لا لحية له، فقال قومه الأنصار: نعم السيد قيس لبطولته وشهامته ولكن لا لحية له، فو الله لو كانت اللحى تشترى بالدراهم لاشترينا له لحية!!

وهذا الأحنف بن قيس كان رجلا عاقلا حليما وكان أمرد لا لحية له وكان سيد قومه فقال بعضهم: وددنا أنا اشترينا للأحنف لحية بعشرين ألف..! فلم يذكروا حنفه ولا عوره وإنما ذكروا كراهية عدم وجود اللحية عليه، وما ذلك إلا لأن اللحية عند هؤلاء الأخيار تعتبر من الجمال والرجولة والكمال لشخصية المسلم. وكان الواحد منهم أهون عليه أن تزول رقبته ولا تزول لحيته.

أما اليوم فكثير من أبناء المسلمين لا يتمنى أن يشترى له لحية بل إنه يدفع الأموال لإزالتها من وجهه، بل قد يود بعضهم لو عدمها نهائيا وساق على ذلك آلاف الدراهم!! نعوذ بالله من ذلك.

أدلة تحريم حلق اللحية

قال تعالى: { ولآمرنهم فليغيرن خلق الله }
وحلق اللحية أو أخذ شيء منها هو تغيير لخلق الله وتمثيل بالشعر أيضا، وروي عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : « من مثّل بالشعر فليس له عند الله خلاق » قال أهل اللغة: مثل بالشعر صيره مثلة بأن حلقه من الخدود أو نتفه أو غيره بالسواد.

وقال صلى الله عليه وسلم في تحريمها : « خالفوا المشركين، وفروا اللحى، وأحفوا الشوارب » [متفق عليه]

وقال عليه الصلاة والسلام : « جزوا الشوارب وأرخوا اللحى » [رواه مسلم]

وقال صلى الله عليه وسلم : « من لم يأخذ من شاربه فليس منا »

فيا أخي الفاضل .

يا من اعتدت على حلق لحيتك، تب إلى الله من هذا العمل واترك لحيتك كما خلقها الله لك واتبع سنة نبيك صلى الله عليه وسلم الذي أمرك بها، ولا تعرض نفسك لسخط الله وعقابه بسببها، فكما أنك يا أخي قد أطعت الله في الصلاة والصيام وبعض الواجبات الأخرى فما الذي يمنعك من أن تطيعه كذلك في أمر اللحية؟

أليس الذي أمرك بكلا الحالتين هو الله جل وعلا؟ لماذا تفرق بين أوامره فتطيعه في أمر وتعصيه في آخر؟ أين تعظيم الله؟ أين صدق الإيمان؟ أين الاستجابة للرحمن؟ لماذا هذا التلاعب بأوامر الشرع والاستخفاف بها؟!

إن الله قد ذم من يفعل مثل ذلك من أهل الكتاب فقال تعالى : { أفتؤمنون ببعض الكتاب وتكفرون ببعض فما جزاء من يفعل ذلك منكم إلا خزي في الحياة الدنيا ويوم القيامة يردون إلى أشد العذاب وما الله بغافل عما تعملون } [البقرة:85] فلا تعرض نفسك أخي الكريم لمثل هذا الذم، وتتشبه بهم، والتزم بجميع أوامر الله صغيرها وكبيرها تسعد في الدنيا والآخرة.

كذلك لبس البنطال والقميص الأفرنجى للرجل فقد سئل الشيخ ابن عثيمين رحمة الله تعالى ...
السؤال: جزاكم الله خيرا تقول يا فضيلة الشيخ يقول النبي صلى الله عليه وسلم في الحديث الذي ما معناه من تشبه بقوم فهو منهم السؤال يا فضيلة الشيخ بأن الأمر قد بلغ حدا كبيرا فألبستنا من الكفار غالبا ومتاع البيت أيضا فما العمل في هذا مأجورين؟ الجواب
الشيخ: المراد بالتشبه أن يفعل الإنسان شيئا خاصا بالكفار بمعنى أن من رآه ظن أنه كافر لأن حليته ولباسه حلية الكافر ولباسه وليس كلما فعل الكفار يكون تشبها إذا فعلناه وليس كل الأطعمة التي يصنعها الكفار يكون تشبها إذا أكلناها المراد بالتشبه أن يفعل ما يختص به الكافر فمن تشبه بقوم فهو منهم ولهذا لما كان لبس الرجل للبنطلون تشبها بالكفار لأن المسلمين ما كانوا يلبسونه ثم شاع وأنتشر وصار غير خاص بالكفار صار لبسه جائزا للرجال وأما النساء فمعلوم أنه لا يجوز لهن لبس البنطلون ولو عند الزوج لأن ذلك من باب التشبه بالرجال نعم.



وفقني الله وإياك لما يحب ويرضى وجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

[/FRAME]
__________________
قال الفضيل بن عياض رحمه الله تعالى :
عليك بطريق الحق و لا تستوحش لقلة السالكين و إياك و طريق الباطل و لا تغتر بكثرة الهالكين ....