عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-06-2011, 11:22 AM
 
[| مقالٌ سَاخِر |] أُمَّةٌ بِلا هِمَّة .. تَرجُو الوُصُولَ لِلقِمَّة !!؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته



أُمَّةٌ بِلا هِمَّة .. تَرجُو الوُصُولَ لِلقِمَّة !!؟


بالأمس .. سارت جيوش فتح الشام تضم في جحافلها من العظماء الكثير !, وتتباهى برموز الإسلام اللذين رموا
الدنيا خلف ظهورهم وحملوا أرواحهم على أكفهم طالبين الشهادة في سبيل الله .. ولا شيء غير الشهادة ! , وبقيادة
من ؟! .. أسامة ابن زيد – رضي الله عنه – ذو الثمانية عشر عاما الصحابي الذي تناقلت الأجيال أخبار بطولاته
وتفاخر التاريخ بان ضم في الذاكرة يوما مثله !!
واليوم !! .. للأسف .. لا يعرف معظم شبابنا كيف يقود نفسه التي هي بين جنبيه فوق أن نسرح بخيالنا قليلا فنحلم
بمقدرتهم على تسيير قطيع من الغنم ! , على أنني سوف لن أبخسهم حقهم وسأعترف – على مضض – والقلب يرقص
طربا أن لهم من البطولات ما يندى لذكرها الجبين ومن الفتوحات ما يُدسُّ لوقعها الرأس في التراب ! , ملاحم من
نوع آخر تتجلى بعظمتها في ميادين الغثاء .. عفوا الغناء !, حيث ما عادت ظواهر الترنح والتبطح مقصورة في
مرضى الصرع ! , شفا الله أجساد هؤلاء وعقول أولئك !!
وبالأمس .. سارت ابنة الخامسة – أم كلثوم – تَجرُّ خلفها ثوبها البالغ الطول تراقب خطواتها حذرا من ظهور قدميها
في حشمة ليس لها مثيل , وحينما رآها أمير المؤمنين عمر ابن الخطاب - رضي الله عنه - أقبل عليها ممازحا
رافعا ثوبها حتى بان جزء من قدمها فالتفتت إليه قائلة في عزة – ما أحوجنا إليها اليوم – : والله لو لم تكن أمير
المؤمنين لكنت صفعتك على وجهك !!!
واليوم .. بعض فتيتنا .. لو جُمعت كل الخرق التي ترتديها الواحدة منهن لأتى في المقياس ما يصنع المرء منه نصف
جورب أو يزيد قليلا !! , ولسان حالهن يقول : العقل يتناسب طرديا مع طول اللباس وسمكه !.. والمجنون – بالطبع –
مرفوع عنه القلم !! ثم يأتي الدكتور عائض القرني ليقول في كتابه السفينة : " المسلمون اليوم مليار ومائتا مليون
مسلم !, فما انتصروا ولا أعادوا مجدهم المسلوب ! , وإسرائيل بثلاثة ملايين فقط ركَّعت العرب , وهددت العجم ,
وتوعدت البربر ... " !!! نحن يا دكتور أمة اشتغلت بسخائف الأمور وسفاسفها وترفعت عن قضاياها فقيض الله لها
جعلها كما قال الشاعر :
نعيب زماننا والعيب فينا ... وما لزماننا عيب سوانا !

وكيف يريد المرء رِفعةً وعلو شأن والأب مع زملائه في الإستراحة أو المقهى ؟! , والأم عند جيرانها تثرثر منذ
الأمس ؟!, والأولاد في الشارع يعدون الحفر على الأرض وفي رؤوس بعضهم ؟!, والفتيات أمام التلفاز تارة وأمام
المرآة تارة أخرى يصنعن نسخا كربونية عن حثالات القوم خلف الشاشة !!؟, ونريد لأمجادنا أن تعود ؟! .. إذا جلس
البليد الكسول أمام النهر رافعا يديه إلى السماء راجيا من الماء الزحف إلى فيه .. أيحصل على مُبتغاه ؟! , هيهات
هيهات !! .. وهكذا حالنا نشحذ التاريخ شحذا عله يجود علينا بعصر كالعصور الغابرة في النصر والفلاح ونحن كما
قال الدكتور عائض القرني : " نضيع الأوقات ثم نخرج صناعتنا للناس فإذا هي فأس من عهد أبي زيد الهلالي ,
ومسحاة أثرية , وسيف مكسور , ورمح أجرب , وجلد ناقة عجفاء , والعالم وصل إلى المريخ وعطارد , ونحن لازلنا
نطالب بطريق إسفلت فإذا افتتح الطريق رقص الأهالي وذبحوا الجمال والخراف ثلاثة أيام لتسمع بهم الأمم فلا
تزال ترهبهم أبدا !! ... "

لا هِمَّة .. ونرجو الوصول للقمة !!؟

قال تعالى : " إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ "

لنبني جيلا يحمل الراية ويُعلي لا إله الله لسنا بحاجة إلى كتب دوروثي إينون ولا لويز إيمانويل في التربية ,
نحن فقط نحتاج إلى أن ننشئ الصغار على القرآن الكريم والسنة المشرفة ,
نحتاج حقا لأن نكون مسلمين بالفعل لا مسلمين بالإسم !!
ودمتم سالمين !


انتهى .,

مما راق لي

في أمـآن الله
__________________
اللّهُــــــــــم
-
إنّي « أسْتَغفِرُك » عَدد مَاانْسَانِي الشّيْطانُ ذِكرَك
-
وَعَدد مَا ألهَتْنِي الدُنيْا عَن الرّجوعَ إليْك
...-
فَقَدْ قَصّرتُ وَلمْ تُقَصّر
-
[ و َنَسِيتُك وَلمْ تَنسَني ]
-
اللهُم
-
أذِقنِي لذّة الخُشُوعْ
-
وَزِدنِي لكَ خُضُوعْ
- .
وَتَقبّل ذُليّ فِي « آلرّكوُع وَالسّجُود »
رد مع اقتباس