بينما كنت ابحث في اوراقي ..

وجدت خطابات كُتبت يوما الي دراكولا ..

و لكنني وجدت خطابا .. لم أذكر انني كتبته يوما
انه رد من دراكولا ..

لقد كتبت ذات يوم خطاب لدراكولا ..

أروي له .. انه يعد .. مملكة للعشق

حيث وهب حياته للأخذ بالثأر من أجل حبيبته
التي قتلت ..
انه اسطورة رائعة

لا اشاء سرقتها من حبيبته و لكني .. اشاء أن أشارك عالمه

و إذا بخطاب من دراكولا
يصلني ..

يطلب فيه رؤيتئ ليوم واحد في حلمي ..

فإذا بي أوافق ..
في ورقة ..
و أخلد للنوم
و أجد دراكولا في حلمي
يبتسم .. قائلا :
ــ تبدين اصغر بكثير .. مما وجدت في خطاباتك ..
ــ و انت تبدو أجمل بكثير من شخصا تسحق الأرواح
ــ ستعرفين يوما معنى .. ان تفقدي شخصا
ــ توقف .. فقد فارقت الكثير من اصدقائي
و قد فارقت ذات يوم قلمي ..
ــ لا اقصد هذا ..
ــ توقف عن الحديث عنها ..
ــ لا استطيع ..
ــ لماذا ؟؟
ــ انها زوجتي و حبيبتي و كل شيء ..
ــ و لكنني .. أحب الحديث معك دراكولا ..
ــ تحبين الحديث .. لأنه لم يسمعك .. أحد
و انفجرت بالبكاء ..
فقال لي :
ــ توقفي .. ارجوكِ
ــ أكرهـ كل شيء ..
ــ اتحبيني .. ؟؟
ــ لا استطيع ان انطق بتلك الكلمة .. فقد وهبتها لشريك حياتي
ــ أنتِ رائعة
ــ لست كذلك ..
ــ انتِ فتاة صغيرة .. تحب الحياة لا تدعيهم يفسدون حياتك
ــ و لكنهم كلما وجدوني اضحك .. دمروا ابتسامتي ..
ــ عديني .. انك ستكونين انتِ .. ستعيشين حياتك
لا حياة فتاة اكبر منكِ ..
ستبتسمين لانكِ تريدين ذلك
و يوما ما ..
ستكونين عروسا رائعة
طاهرة ..
انهم اعتقدوا ان براءتك هي كراهية
لانهم لا يجيدون مفهوم البراءة ..
لو لم يكن قلبي مشغولا بحب لا ينتهى
لكنتِ انتِ حبيبتي
سارحل ..
ــ لماذا ؟؟ اريد ان ابقي نائمة للابد
ــ ستندمين انني قرأت احدى خطاباتك و انني قابلتيني يوما
ــ انك رائع ..
ــ انني وحش ..
ــ لست كذلك ..
ــ لقد حاولتني الحياة لوحش صدقيني .. لهذا لا أريدك أن تكوني مثلي ابدا
ــ سأحاول
ــ لقد وعدتيني .. أن تبقي انتِ .. انا تحاولي دوما
ــ سأفعل ..
ــ ستكتبين لي .. ؟؟
ــ نعم .. و سترد علي ما اكتب ؟؟
ــ لن افعل ..
ــ لماذا ؟؟
ــ سأقرأ فقط .. ستشاركيني عالمي
و لكن بدوني ..
يا فتاتي ..
استيقظت من حلمي ..
و لكن دراكولا كل يوم يقرأ خطاباتي
دون رد ..
سأحاول ..
لان قلبي ينبض بحب ربي ..
لأن اسطورة دراكولا ساعدتني علي تخطي الكثير
قد يكون دراكولا قاتلا
و لكنه اطهر كثيرا من بعض البشر

ستبقي تلك الفتاة أنــا ..

و ليحفظني ربي ..

بقلمي