عرض مشاركة واحدة
  #8  
قديم 08-11-2011, 10:50 AM
 

لوكاس : الكمان ؟


رانسي : الساعة الثالثة و 10 دقائق


لوكاس ينظر إلي ويبتسم من دون أن يجيب بكلمه


رانسي : غدا اول يوم لي في جامعة فيينا ..!


لا أعلم لما اخبره بذلك .. هو لا يجيب ولكني استمر في الحديث


رانسي : لا أعلم ما علي فعله ، انفجرت غضبا هذا الصباح على أمي ، لم أكن اقصد ذلك ، ماذا تدرس ؟


لوكاس : إذا أنت في جامعة فيينا ؟


رانسي : هاه ...... نعم ؟ ماذا عنك ؟


لوكاس : لازلت طالب فالمدرسة الثانوية


رانسي : حسنا ...


"لحظة صمت" لأستوعب خلالها بأنه اصغر مني ، قد أكملت الـتاسعة عشر من عمري في أيار الماضي ..


رانسي : هاه انت اصغر مني ؟


لوكاس : لماذا ؟؟ لا يمكنني أن أكون أصغر منك ؟


اتوقف ، لاوقفه ايضا


رانسي : هل أنت حقا طالب في الثانوية ؟ في أية سنه ؟


لوكاس :السنة الاخيره ..؟


رانسي: متسلق جدران وأشجار محترف ، تحمل صفات قاتل ولص ، والآن كاذب ؟


لوكاس: ....


اسحب يدي من يده التي كانت تمسكني بقوه ، لا أعلم لماذا اشعر بالغضب


لوكاس : لم أكذب ؟ أنتي لم تسأليني ؟


رانسي : .... ( أكملت تمشي دون أن تلتفت له )


لوكاس يمشي خلفها ..


لوكاس : لم أكذب ؟ ولما يهم كم عمري ؟


رانسي : لا يهمني !


لوكاس : إذا لماذا أنت غاضبه ؟


رانسي : لا أعلم !


لوكاس : حقا مجنونه !! ( يقولها بغير مبالاة )


أقف فجأة ،كان هو خلفي مباشرة يمشي بغير مبالاة،،


تفاجأ لتوقفي ، يقفز لوكاس خوفا ، لم أستطع كتم ضحكتي والادعاء بأني مازلت غاضبه ، انفجرت ضحكا ، وقد أحرج من ذلك ..


الآن انظر إليه ، انه لم يكن مخطئ ، أنا من أعتقد بأنه فالعشرينات من عمره ، كان طويلا ، دافئ الصوت ، بارد المشاعر، يضحك حينما يرغب ، يصمت حينما أحس بذلك ، غير مبال ... هنا يقطع تفكيري لوكاس


لوكاس : ما المضحك فالأمر ..!


ابتسم آنا ، فقد أحرجه أن خاف مني ، أخيرا اشعر بأني ملكة الموقف


رانسي : لا تقلق لن اخبر أحدا بأنك طفل تخشى المفأجات ..!


لوكاس : طفل !!!! ( تبدو علامات الغضب على وجهه )


رانسي : نعم لا تخشى ، يمكنك الاعتماد على أختك الكبيرة


كنت انوي أن اربت على رأسه ولكنه حقا طويل ولا يمكنني أن أصله ، لذلك ربت على كتفه وأنا ابتسم ابتسامة المنتصر


لوكاس : عمري سبعة عشر، لست طفلا ،وما هذا..! أختي الكبيرة ؟ ( باستنكار )


رانسي : نعم ( اشعر بلذة الانتصار عندما أرى تعابير وجهه )


يمسك لوكاس بيدي فجأة فوق راسي، يدفعني إلى الجدار ، قفز قلبي من مكانه ، انظر إليه بغضب


رانسي : ماذا الآن..! ، توقف عن حركاتك الصبيانية هذه،إنك تؤلم يدي ؟


لوكاس : ...


ينظر إلى عيني مباشرة بعد أن مالت خصل شعره الحريرية على أطراف جبهته ، أخافتني تلك النظرة ، قلبي تسارعت نبضاته


رانسي : لوكاس ما الامر ،انك تمسك يدي بقوه ،انها تؤلم اتركني ؟


لوكاس : هل ابدو لك طفلا ؟


رانسي : .....


اخافني لوكاس فهو حقا ليس طفل ، ابعد بوجهي فلم اعد أستطيع النظر إلي عينيه ،


يحرر يدي من قبضته ،ارفع رأسي لأرى لوكاس يبتسم


..: أختي الكبيرة ، هاه ؟


رانسي : لوكاس أحمق


لوكاس : ....


يمشي بجانبي ، لم نتحدث حتى وصلنا إلى نهاية الممر ،ولا أعلم لماذا استغرق مرورنا في هذا الممر وقتا طويلا !! او ربما أنا أعلم ولكن لا أريد أن أتذكر الموقف مرة آخرى..


لوكاس : وصلنا


( آآه أخيرا تكلم أستطيع أن أتنفس الآن ، لا أعلم لماذا ولكن بعد ما حدث كان الصمت رهيبا خانقا كان الممر ضيقا ولكن الآن اشعر بارتياح )


رانسي : نعم ، كانت مغامرة رائعة


لوكاس : حقا !! هل ستكررينها ؟


رانسي : هل يمكنني أن أسألك شيئا قبل أن اذهب ؟


لوكاس : ...


انه هكذا فقط يبتسم ، لا أعلم إن كانت هذه الابتسامة تعني الموافقة آم لا


رانسي :لماذا كنت على الجدار ذلك اليوم ؟ لماذا لم تجبني عندما تحدث إليك ؟ هل أنت من يعزف اللحن الحزين ؟


لوكاس : ثلاثة أسأله ..!


رانسي : هاه ؟


لوكاس : قلت سؤالا ،ولكنك سألتني ثلاثة أسأله !!


رانسي : لا يمكنك ان تجيب ؟


لوكاس : في ذلك اليوم انت أنقذتني ، شكرا .


عاد إلى إحدى عاداته ، وهي أن يمسح بيده على راسي ليبعثر خصلات شعري بطريقته المازحة، علمت بهذا أنه لا يرغب في الإجابة عن تساؤلاتي الآن ..


رانسي : وداعا


لوكاس : قولي إلى اللقاء


رانسي : الم اقل لك بأني لن أتي إلى هنا مرة أخرى..


لوكاس : حقا ، إذا أنا سآتي إليك


اضحك على جوابه ...


رانسي : ما نحن الان ؟


لوكاس : قط وصاحبه ، اممم ربما ؟ ( يخفي ضحكته ويغمز بعينه )


إنه حقا مجنون ، غامض ، يتعمد إغاظتي ، شرير ، ولكنه بالرغم من كل هذا فو يحمل عينان حزينتان بريئتان وابتسامة طفوليه ، كيف يمكنني أن اغضب منه ..!


رانسي : مجنون إلى اللقاء ..


خرجت إلى الطريق العام حيث أشعة الشمس كانت عموديه ، ذهبت عائدة إلى المنزل وهو عاد يمشي في ذلك الممر عائد إلى ذلك القصر ، لا أعلم إن كنت ارغب في لقاءه مرة أخرى .. لا أعلم ، هل يمكن أن نصبح أصدقاء في يوم ما ؟


..................................................

__________________