لوكاس : الكمان ؟
رانسي : الساعة الثالثة و 10 دقائق
لوكاس ينظر إلي ويبتسم من دون أن يجيب بكلمه
رانسي : غدا اول يوم لي في جامعة فيينا ..!
لا أعلم لما اخبره بذلك .. هو لا يجيب ولكني استمر في الحديث
رانسي : لا أعلم ما علي فعله ، انفجرت غضبا هذا الصباح على أمي ، لم أكن اقصد ذلك ، ماذا تدرس ؟
لوكاس : إذا أنت في جامعة فيينا ؟
رانسي : هاه ...... نعم ؟ ماذا عنك ؟
لوكاس : لازلت طالب فالمدرسة الثانوية
رانسي : حسنا ...
"لحظة صمت" لأستوعب خلالها بأنه اصغر مني ، قد أكملت الـتاسعة عشر من عمري في أيار الماضي ..
رانسي : هاه انت اصغر مني ؟
لوكاس : لماذا ؟؟ لا يمكنني أن أكون أصغر منك ؟
اتوقف ، لاوقفه ايضا
رانسي : هل أنت حقا طالب في الثانوية ؟ في أية سنه ؟
لوكاس :السنة الاخيره ..؟
رانسي: متسلق جدران وأشجار محترف ، تحمل صفات قاتل ولص ، والآن كاذب ؟
لوكاس: ....
اسحب يدي من يده التي كانت تمسكني بقوه ، لا أعلم لماذا اشعر بالغضب
لوكاس : لم أكذب ؟ أنتي لم تسأليني ؟
رانسي : .... ( أكملت تمشي دون أن تلتفت له )
لوكاس يمشي خلفها ..
لوكاس : لم أكذب ؟ ولما يهم كم عمري ؟
رانسي : لا يهمني !
لوكاس : إذا لماذا أنت غاضبه ؟
رانسي : لا أعلم !
لوكاس : حقا مجنونه !! ( يقولها بغير مبالاة )
أقف فجأة ،كان هو خلفي مباشرة يمشي بغير مبالاة،،
تفاجأ لتوقفي ، يقفز لوكاس خوفا ، لم أستطع كتم ضحكتي والادعاء بأني مازلت غاضبه ، انفجرت ضحكا ، وقد أحرج من ذلك ..
الآن انظر إليه ، انه لم يكن مخطئ ، أنا من أعتقد بأنه فالعشرينات من عمره ، كان طويلا ، دافئ الصوت ، بارد المشاعر، يضحك حينما يرغب ، يصمت حينما أحس بذلك ، غير مبال ... هنا يقطع تفكيري لوكاس
لوكاس : ما المضحك فالأمر ..!
ابتسم آنا ، فقد أحرجه أن خاف مني ، أخيرا اشعر بأني ملكة الموقف
رانسي : لا تقلق لن اخبر أحدا بأنك طفل تخشى المفأجات ..!
لوكاس : طفل !!!! ( تبدو علامات الغضب على وجهه )
رانسي : نعم لا تخشى ، يمكنك الاعتماد على أختك الكبيرة
كنت انوي أن اربت على رأسه ولكنه حقا طويل ولا يمكنني أن أصله ، لذلك ربت على كتفه وأنا ابتسم ابتسامة المنتصر
لوكاس : عمري سبعة عشر، لست طفلا ،وما هذا..! أختي الكبيرة ؟ ( باستنكار )
رانسي : نعم ( اشعر بلذة الانتصار عندما أرى تعابير وجهه )
يمسك لوكاس بيدي فجأة فوق راسي، يدفعني إلى الجدار ، قفز قلبي من مكانه ، انظر إليه بغضب
رانسي : ماذا الآن..! ، توقف عن حركاتك الصبيانية هذه،إنك تؤلم يدي ؟
لوكاس : ...
ينظر إلى عيني مباشرة بعد أن مالت خصل شعره الحريرية على أطراف جبهته ، أخافتني تلك النظرة ، قلبي تسارعت نبضاته
رانسي : لوكاس ما الامر ،انك تمسك يدي بقوه ،انها تؤلم اتركني ؟
لوكاس : هل ابدو لك طفلا ؟
رانسي : .....
اخافني لوكاس فهو حقا ليس طفل ، ابعد بوجهي فلم اعد أستطيع النظر إلي عينيه ،
يحرر يدي من قبضته ،ارفع رأسي لأرى لوكاس يبتسم
..: أختي الكبيرة ، هاه ؟
رانسي : لوكاس أحمق
لوكاس : ....
يمشي بجانبي ، لم نتحدث حتى وصلنا إلى نهاية الممر ،ولا أعلم لماذا استغرق مرورنا في هذا الممر وقتا طويلا !! او ربما أنا أعلم ولكن لا أريد أن أتذكر الموقف مرة آخرى..
لوكاس : وصلنا
( آآه أخيرا تكلم أستطيع أن أتنفس الآن ، لا أعلم لماذا ولكن بعد ما حدث كان الصمت رهيبا خانقا كان الممر ضيقا ولكن الآن اشعر بارتياح )
رانسي : نعم ، كانت مغامرة رائعة
لوكاس : حقا !! هل ستكررينها ؟
رانسي : هل يمكنني أن أسألك شيئا قبل أن اذهب ؟
لوكاس : ...
انه هكذا فقط يبتسم ، لا أعلم إن كانت هذه الابتسامة تعني الموافقة آم لا
رانسي :لماذا كنت على الجدار ذلك اليوم ؟ لماذا لم تجبني عندما تحدث إليك ؟ هل أنت من يعزف اللحن الحزين ؟
لوكاس : ثلاثة أسأله ..!
رانسي : هاه ؟
لوكاس : قلت سؤالا ،ولكنك سألتني ثلاثة أسأله !!
رانسي : لا يمكنك ان تجيب ؟
لوكاس : في ذلك اليوم انت أنقذتني ، شكرا .
عاد إلى إحدى عاداته ، وهي أن يمسح بيده على راسي ليبعثر خصلات شعري بطريقته المازحة، علمت بهذا أنه لا يرغب في الإجابة عن تساؤلاتي الآن ..
رانسي : وداعا
لوكاس : قولي إلى اللقاء
رانسي : الم اقل لك بأني لن أتي إلى هنا مرة أخرى..
لوكاس : حقا ، إذا أنا سآتي إليك
اضحك على جوابه ...
رانسي : ما نحن الان ؟
لوكاس : قط وصاحبه ، اممم ربما ؟ ( يخفي ضحكته ويغمز بعينه )
إنه حقا مجنون ، غامض ، يتعمد إغاظتي ، شرير ، ولكنه بالرغم من كل هذا فو يحمل عينان حزينتان بريئتان وابتسامة طفوليه ، كيف يمكنني أن اغضب منه ..!
رانسي : مجنون إلى اللقاء ..
خرجت إلى الطريق العام حيث أشعة الشمس كانت عموديه ، ذهبت عائدة إلى المنزل وهو عاد يمشي في ذلك الممر عائد إلى ذلك القصر ، لا أعلم إن كنت ارغب في لقاءه مرة أخرى .. لا أعلم ، هل يمكن أن نصبح أصدقاء في يوم ما ؟
..................................................
__________________ |