مفكر مصري يكشف عن تنظيم شيوعي جديد يحرك إضرابات العمال قال إن لديهم برنامجا كاملا لحكم مصر وضعه علماء متخصصون دبي - العربية.نت كشف المفكر المصري محمود العالم أن الإضرابات العمالية التي شهدتها مصر في الفترة الأخيرة قام بتحريكها تنظيم شيوعي سري جديد ينتشر في طول مصر من شمالها إلى جنوبها ويتكون من 7 تنظيمات اشتراكية ويسارية. وأن أعضاء التنظيم لا يتحركون في الشارع تحت مسمى "شيوعيين" حتى لا يتعرضون للمضايقات. وقال إن التنظيم السري -الذي أقر بكونه قياديا فيه- يبحث عن مواقع جديدة للقيام بإضرابات وسط العمال، بعد أن امتثلت الحكومة لبعض مطالب العمال الذين قادوا اضرابات "فنحن لا نهدف إلى (العند) مع الحكومة، إنما نهدف إلي الصالح العام". وأدلى العالم بهذه التصريحات لصحيفة المصري اليوم الواسعة الانتشار في مصر بعد أن اطلعت محررة الصحيفة عرضيا على أوراق تنظيمية في منزله تخص التنظيم الشيوعي، ووافق على إعطاء معلومات حول تفاصيل عمله وأهدافه. وفي حواره للصحيفة قال ان الاضرابات التي يخطط لها التنظيم ستشمل كل المحافظات والمناطق الصناعية "بالطريقة التي تلائمها"، مشيرا الى ان مطالب العمال في بعض المناطق تختلف عن مطالب وظروف المناطق الاخرى. مضيفا ان اجندة تنظيمه سوف تستهدف طلبة الجامعات والفلاحين. وتوقع العالم تعرض اعضاء التنظيم لحملة اعتقالات، لافتا الى ان التنظيم قام بترتيب البديل في شكل صفوف ثانية وثالثة في حال تعرض القيادة للاعتقال. واضاف "نحرص أن تكون هناك مجموعة سرية بشكل تام كبديل آخر". وأفاد العالم (85 عاما) ان عضوية التنظيم "الشيوعي السري" تشمل رموزا من الحزب الناصري والتجمع وفلاحين وموظفين ومدرسين لا ينتمون الى حزب سياسي. وفي معرض رده حول عدم الإعلان عن التنظيم حتى الآن يقول العالم إن التنظيم واعمال التنظيم وتشكيله ولجانه ورؤسائه سريون وان بعض اعضائه تمنعهم ظروفهم السياسية والاجتماعية من الإعلان عنهم في هذا الوقت"، نافيا ان يكون هو رئيس التنظيم مشيرا الى انه "عضو في القيادة". ورفض العالم أن يدلي بمعلومات حول أسماء قيادات التنظيم ولا عن عدد أعضائه قائلا إنه "غير مسموح لي بالإدلاء بأية معلومات في هذا الشأن" ولكنه قال إن العدد في نمو وازدياد. وفيما يتعلق بالترويج لأفكار التنظيم اعلاميا افاد العالم ان التنظيم يروج لأفكاره اعلاميا عن طريق مفكرين ومثقفين ينتمون له اثناء مشاركاتهم في الندوات دون اعطاء انفسهم مسميات ودون اعلان شيوعيتهم. كما يروجون للتنظيم عن طريق مجلة تدعى "آفاق اشتراكية". الموقف من الإخوان ووجه العالم انتقادا شديدا لحركة الإخوان المسلمين -الأوسع انتشارا في مصر- ووصف نشطاءها بأنهم "يريدون العودة بنا الى الوراء" مضيفا "أعرف أنهم قادرون علي فعل أشياء كثيرة شديدة السوء وسيدمرون مصر بفكرهم". وعزا سبب تراجع اليسار أمام الإخوان في مصر إلى استخدام الإخوان للدين في شعاراتهم وتقديم أنفسهم وتبرير مواقفهم. وفيما يتعلق ببرنامج التنظيم الشيوعي في الاصلاح قال ان لديهم برنامجا كاملا في الاقتصاد والتعليم والسياسة قام بوضعه علماء مختصون وتجري مناقشته الآن. ورفض ان يكون التنظيم الشيوعي يهدف الى انقلاب للوصول للسلطة، "فالسلطة الحقيقية هي التي تأتي من أسفل وليس من أعلى بمعنى أن أجعل الجمهور يرتبط بي ارتباطاً وثيقاً فيأتي هو بي للسلطة". وحول امكانية ترشيح شيوعيين من التنظيم لعضوية مجلس الشعب قال ربما نرى من بيننا من هو مؤهل فنرشحه". من يرشح من التنظيم لمجلس الشعب لن يقول انه شيوعي "والا تم القبض عليه"، مؤكدا انهم سيدعمون عددا من الاحزاب المقربة منهم في التوجه كالناصري والتجمع واليساريين "وكل من نرى فيه أنه سوف يساعدنا على تحقيق أهدافنا". ويرى العالم ان بعض الشيوعيين فهموا الماركسية بشكل مجرد على الرغم ان الاساس في النظريات ان تختلف باختلاف المكان والزمان وتطبق بحسب ظروف كل دولة. "فماركس نفسه كانت له جملة شهيرة وهي: أنا لست ماركسيا، ويقصد أن ما جاء في نظريته لا يشترط أن يطبق كما هو، بل يختلف من مجتمع لآخر". وحول التفكير في عمل حزب واحد من التنظيمات السبعة افاد العالم أن الموضوع مطروح للنقاش حول كيفية تكوين حزب واحد يضم جميع التنظيمات، ولكنني كنت ضد هذه الفكرة وقلت ان هناك فرقا في الخبرة والتاريخ والزمن والرؤى بين كل تنظيم وآخر. وتابع "لكن يمكن عمل ائتلاف بين التنظيمات على أن يكون عملها موحدا حتى ان لم يمجمعهم حزب واحد الا اننا لم نصل لقرار نهائي بعد". أوراق سرية للتنظيم وبحسب "المصري اليوم" فإن الأوراق التنظيمية التي كانت موجودة في منزل المفكر المصري تضم مواقف التنظيم الأساسية من القضايا المطروحة ومن بينها دعم التحركات الاحتجاجية خاصة احتجاجات الطبقة العاملة واضراباتها والنضال من أجل الغاء حالة الطوارئ والقوانين المقيدة للحريات، ورفض التعديلات الدستورية الأخيرة، والتمسك بالإشراف الكامل للقضاة علي الانتخابات العامة وتشكيل هيئة قضائية مستقلة للانتخابات تكون غير قابلة للعزل.. ورفع القيود الإدارية والقانونية التي تمنع تشكيل الجمعيات الأهلية ومنظمات المجتمع المدني. وتنص الأوراق أيضا على أن من أهداف التنظيم "النضال" من أجل تغيير أوضاع الأزمة الاقتصادية والاجتماعية، والتصدي "لمخاطر اهدار الحكومة أموال التأمينات الاجتماعية" منقول : اخوكم ابوخالد |