جلست ايمو على الأريكــــه وهي مندهشه
من روعة منـــزل ليــــون..
في هذه اللحظه اتـــى صوت رقيق جداً"اهـــلاً"
نظرت ايمو نحو مصدر هذا الصوت الرقيق ،
فأذا بفتـــاه في غايـــة الجمـــال والنعومه
و الرقـــه لدرجة ان ايمو انبهرت من جمالها
و صوتها الناعم قالت الفتاه مبتسمه بلطافه
"هل أنتِ صديقة ليـــون؟"
ردت ايمو بارتباك"نـ ـ ..نعم ، أتيت لأطمئن عليه
بسبب غيابه المفاجـــئ هذا اليوم"
قالت الفتاه"اذاً تفضلي ، هو هنا بالداخل"
شعرت ايمو بالخوف يتسلل إلى قلبها
وتجاوبت معها وكلما اقتربت من الغرفه
التي بها ليون شعرت بأزدياد الخوف!
وفي حين دخولها للغرفه ،
تفاجأت بجلوس ليون على سرير ابيض!
فاقتربت منه كثيراً وكان ليون يرمقها بنظرات جافه جداً
قالت ايمو بخوف وهي تمد يدها لـ ليون
"كيف حالك ليون؟"
رد ليون بعد أن صافحها"بخير"
قالت ايمو"لقد كنا قلقين جداً حول غيابك
المفاجئ هذا اليوم و..."
قاطعها ليون"لا تقلقوا ،
كنت مصاب بالحمى فقط والآن تحسنت كثيراً"
قالت ايمو"الحمدالله على سلامتك ،
اتمنى لك الشفاء الكامل"
قالت تلك الفتاه الجميله
"اوه ليون لم تعرفني على هذه الفتاة اللطيفه"
قال ليون"انها ايمو ، زميلتي في المدرسه"
توردت وجنتي ايمو فنظرت للأسفل وقالت تلك الفتاه
"اسم جميل، وانا اسمي ميتسو أبنة عم ليون"
اتسعت عيناي ايمو دهشة عندما سمعت
تلك الكلمه الأخيــــره من هذه الفتاه الجميله
فمرذلك الحوار امامها((...
قال جاك "إن من تقاليدهم وعاداتهم
أن الولد لابد أن يتزوج من أبنة عمه!"
اتسعت عيناي ايمو وقالت"ابنة عمه..
هل لدى ليون أبنة عم؟"
قال جاك"للأسف..نعم..وجميع عائلتهم يقولون
بأن ليون سيكون لها وهي ستكون له حتى أن
والديهينتظرون أن يتخرج من الثانويه
حتى يعمل لدىوالده في الشركه
وبعدها سيتزوج بأبنة عمه"
...))
قطعت ميتسو تفكير ايمو قائله"تفضلي بالجلوس"
بين الأرصفه ، كان جاك مازال يمشي بملل ،
وفجأه رن هاتفه النقال فتوقف جاك و أخرجه من جيبه
وقال بأستغراب"أمـــي!"
فرد على الهاتف بقوله"نعم امي"
قالت والدته"جاك أين انت؟"
قال جاك"ولماذا؟"
قالت والدته"رد علي"
قال جاك"انا في الخارج"
قالت والدته"إذاً اذهب لوالدة تورا
واخبرها ان تأتي لزيارتي فلدي ضيوف"
قال جاك بأحباط"والدة تورا!هذا ليس مهماً"
قالت والدته بغضب"ياغبي ،
أتريدها ان تغضب مني وتقول بأنني
لم اطلب منها الحضور،هذا عيب!"
قال جاك"حسناً حسناً ولكن لاتغضبي"
قالت والدته"إذاً هي بسرعه"
فأغلقت الهاتــف..
قال جاك "ماهذا القدر السئ!"
في منزل ليون..
قالت ايمو بعد أن وقفت"استأذن انا الآن"
قالت ميتسو"الوقت مازال مبكراً"
قالت ايمو مبتسمه"آسفه و لكن لدي اعمال
آخرى لابد أن اقوم بها مبكراً"
قالت ميتسو"حسناً ، ولكن اتمنى
ان تزورينا مرة آخرى فالجلوس معك ممتع جداً"
قالت ايمو مبتسمه"شكراً لكِ
" ثم وجهت نظرها الى ليون قائله"ليون ،
هل ستأتي غداً؟"
قال ليون"ربما"
قالت ايمو"اتمنى ذلك ، إلى اللقاء
" فذهبت وذهبت ميتسو خلفها
حتى توصلها إلى باب الخروج و تودعها.
اما منزل تورا ، وقف جاك و امامه طفل صغير
يدو انه في الرابعة من عمره
قال جاك"هل والدتك موجوده؟"
قال الطفل ببراءه"نعم"
قال جاك"هل أنت اخ تورا؟"
قال الطفل"نعـــم"
قال جاك"ما أسمك؟"
قال الطفل"دودو"
ظهرة علامة قطرة ماء على وجه جاك فقال
"و هل هذا اسمك يادودو!"
قال الطفل دودو"نعــــم"
في هذه اللحظه أتى صوت ضخــــم
ويبدو أنه لأمراءه"دودو ، من في الخـــارج؟"
قال الطفل دودو"إنه جاك ياأمـــي"
قالت والدته"دعه يدخل"
فدخل جاك تلبية لوالدة تورا ،
وعندما دخل ورأى والدة تورا تفاجأ كثيـــراً
من شكلها فقد كانت بدينه جداً
قالت والدة تورا"اووه،جاك اهلاً بك ،
كيف حالك وكيف حال والدتي"
قال جاك بأندهاش
"أ..أنا بخير و والدتي لديها ضيوف الآن
وهي تدعوكِ للحضور إليها"
ضمت والدة تورا كلتا يديها وتقول بسعاده
"حقاً ، هذا رائـــع لن اتردد في الذهاب
" ثم ركضت مسرعاً بأتجاه الباب وفجأه توقفت
ونظرت بأتجاه جاك قائله"جاك ، منذ أن أتت تورا
الى المنزل وهي غريبه الأطوار ولا تريد التحدث
مع أحد ارجوك حاول معرفة مابها ، انا ذاهبــة الآن
" ثم خرجت مسرعـــه
وضع جاك يده على جبينه قائلاً"ماهذه الورطــه!"
أمسط الطفل دودو يد جاك قائلاً
"هل تريد أن تذهب الى تورا؟"
قال جاك بأرتباك"مـ ..ماذا؟"
قال الطفل"إنها في سطحية المنزل ،
تجلس وحدها في ذلك المكان"
قال جاك"ولماذا؟"
قال الطفل"لا أعلم"
في منزل ليون..دخلت ميتسو غرفة ليون
فجلست امامه على الأريكه قائله بأبتسامه
"إنها فتاه لطيفه"
قال ليون"و ماذا تريدين أن افعل؟"
قالت ميتسو
"لا شئ ، ولكن نظراتها لم تكن عاديه"
قال ليون"ماذا تقصدين؟"
قالت ميتس
و"أنت تعرف بأني احب علم النفس كثيراً
و اخذت دورات كثيره متخصصه في هذا المجال"
قال ليون"وما علاقة هذا بالأمر"
قالت ميتسو
"ألم تستطيع ان تفسر نظرات ايمو"
قال ليون"انا لا أهتم"
قالت ميتسو"و لكنها .."
قاطعها ليون"تحبني"
قالت ميتسو بأستغراب شديد
"أنت تعرف هذا؟!"
ابتسم ليون فاستلقى على السرير
وأدار بوجهه عن ميتسو للجهة الآخرى
قائلاً"ميتسو، انتِ تعرفين انني اكره الرومانسيه
وان حياتي محدوده فالأفضل أن لا أعلق
قلب فتاه بشخص مثلي لن يدوم طويلاً"
صمتت ميتسو فنظرت للأسفل
وقد غطى وجهها علامات الحزن الشديد...
بدأت الشمس تعلن غروبها وشعرت ايمو بالحزن
يملأ قلبها وهي تمشي بين شوارع المدينه
لاتعلم أين تأخذها قدميها
وبدأ قلبها بلومها عندما حدثت نفسها قائله
(جميله،لطيفه،رقيقه،اخلاق عاليه،
وهل يترك ليون كل هذه الصفات و يأتي الي أنا ،
هذا مستحيل و يبدو انها مهتمه به كثيراً والدليل
انها تجلس معه ، لابد أن ابعد قلبي عن ليون فيبدو
ان مصيري مثل تورا ، سيأتي اليوم الذي
ابارك لليون بزواجه على ميتسو)
هُنا سقطت دمعه من عينيها وشعرت بخفقان قلبها
و كأن قلبها معارض لهذا الشئ فتوقفت
عن المشي قليلاً
وقالت بدهشه
"اليوم هو الرابع من..."فنظرت للأعلى نحو السماء
قائله"في مثل هذا اليوم من السنة الماضيه
كان لقائي الأول مع ليون...!"
...((
قبل سنه في مثل هذا اليوم ، غطى الظلام الحالك
الأماكن العامه بسبب انطفاء الأنوار
لأن الأمطار كانت غزيره
وبين شوارع المدينه كانت ايمو تركض بشده
وقد ابتلت من المطر لدرجة إلتصاق
شعرها على وجهها
فلم يكن معها مظله ، ضلت تركض بسرعه
و تركض ومن سرعتها الجنونيه
سقطت على الأرض فتألمت من ذلك
وصرخت قائله"هذا مـــؤلم"
و عندما حاولت النهوض تفاجأت من تقدم
يد احدهم للمساعده فرفعت رأسها لترى هذا الشخص