عرض مشاركة واحدة
  #147  
قديم 08-13-2011, 04:32 AM
 





.قدر الـ ح ــب..
الحلقه الرابع و العشرون



((....
ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح،
هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟!
ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو
أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله
سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!
لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل
لقد ركضت كثيراً ولم
يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...
ها قد أقتربت أكثر
إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟
إنه...إنه....يـ ـ ـ..
يحفر قبـره!
صرخـــــــــــــــــــة
....))
نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها
رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات
قلبها السريعه و حرارة وجهها
وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!"
في منزل لويـس
كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي
معتاده على السهر ولا بأس لديها أن
تذهب إلى المدرسه دون أن تنام
كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد
أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها
فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه
ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي
تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت
إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما
فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ
أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة
لويس وستان في طفولتهم..
مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره
غير مستوعبه لما تراه!
فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب
"لويس و ستان!"
وضعت يدها على وجه ستان الطفولي قائله
في نفسها بأندهاش شديد"ولكن...
ولكن ملامح ستان هُنا مختلفه جداً ..لا لا ليست ملامحه ،
بل تعبيرات وجهه ،هل أنا متأكده أن هذا هو ستــــان؟
!و ماعلاقته بـ لويس في هذه الصوره!
بدأت أشك في الأمر؟"
وجهت كارين نظراتها نحو لويس الغارقه في نومها
فهي كالعاده منشغله طوال اليوم في الدراسه
و تنظيف المنزل ولا تستريح إلا سويعات قليله ،
توجهت كارين إليها مباشره و قامت برفع البطانيه
ورميها بعيداً قائله بغضب"استيقظي أيتها الحمقاء "
فزعت لويس خوفاً و فتحت عيناها متفاجأه بالذي
حصل أمامها وضعت كارين الصوره امام عيني لويس
قائله"من هذا؟"

بدأت لويس تتأمل الصوره قليلاً و قد استوعبت الأمر ،
فشعرت بنبضات قلبها خوفاً من الذي سيحصل لها
قالت كارين وهي تعض شفتيها"أخبريني من هو؟"
جاوبتها لويس خوفاً"ولمـ ـ ـاذا؟"
قالت كارين"اريد ان اتأكد"
بدأت ملامح الخوف تتضح على وجه لويس
فشعرت بعجز لسانها عن التحدث
صرخت كارين غاضبه"تكلمي أيتها البلهاء"
أرادت لويس أن تتحدث ولكنها شعرت بثقل لسانها
وتردده وشعورها الحاد بالبكاء ، فاستجمعت قواها
وقالتها بإضطرار"سـ ـ ـ..ستـ ـان.."
جلست كارين على السرير مُتظاهره
بالهدوء قائله"وما علاقتك به..؟"
تراجعت لويس خوفاً،فقالت كارين مبتسمه
"لا تقلقي سأكون صندوق أسرارك انا لم أعد أفضل
ستان لأن قلبي تعلق بشخص آخر فبدأت أشعر
بالحب الحقيقي ،
وأراعي من هم في مثل شعوري ،
تستطيعين أن تفضفضي مافي قلبك لي
فيبدو أن لكِ قصة مع ستان!"
قالت لويس بخوف وتردد"هـل تعديني بذلك؟"
قالت كارين بأبتسامه مشرقه"بالتأكيد"
قالت لويس وهي تنظر للأسفل بنبره حزينه"ستان ،
هو أول من علمني الحب بجميع قواميسه"
اتسعت عيناي كارين عندما سمعت هذه الكلمه
قالت لويس بنبرة شجن"تعرفت عليه في طفولتي ،
رسم البسمه على شفتاي و قلبي ،أذاقني أجمل
أيام عمري بعد وفاة والداي و عوضني عنهم بطيبته
وقلبه الصافي ،بنيت كل أحلامي معه ،
بدأت أشعر أن للحياة مذاق آخر...
و..لكن منذ ذلك اليوم....
"صمتت لويس وقد بدأت الدموع تتجمع
في عينيها قالت كارين"أكملي..منذ أي يوم؟!"
قالت لويس بنبرة حزن ودمعه مائله على خدها
"اليوم الذي أخذتني عمتي فيه كُنت أنتظره كثيراً
عن باب مدرسة الأبتدائيه ولم يحضر فشعرت بالحزن
يتسلل أعماقي و بكيت كثيراً لقلقي عليه ومنذ
أن أتيت إلى هنا وانتقلت لمدرسة آخرى لم أره ،
فقدته كثيراً عشت أيام الفراق الأليمه
و عندما انتقلت إلى المرحلة المتوسطه
تمنيت أن يكون هناك ،
فدخلت المدرسه والسعادة تملأ قلبي لسيطرة
الأمل علي بوجوده هُناك،ولكنني خرجت
والحزن يملأ قلبي لم يأتي
علي يوم إلا و بكيت كثيراً لأنني لم أعد استطيع
الصبر أكثر ، فبنيت آمالي كلها في المرحلة الثانويه
لعلي أجده هناك ولكن..."صمتت قليلاً
ثم أكملت بنبرة بكاء

"ليس ستان الذي أعرفه....!"
قالت كارين بأبتسامه ماكره"أي أنه تغير عليك"
ردت لويس وهي تبكي
"لا..لا،هو الذي تغير لقد...لقد تغير كلياً "
قالت كارين"ولماذا؟"
قالت لويس وهي تنظر للأسفل"لا أعرف"
وقفت كارين قائله بأبتسامه"كل ماقلتيه سيكون سراً ،
ولكن هل تسمحين لي بأخذ هذه الصوره"
ردت لويس مندهشه"ولماذا؟!"
ابتسمت كارين قائله"لا تقلقي أنا فقط أريد أن
أكبرها واجعلها لوحه رائعه تُعلق في حائط غرفتك"
ضمت لويس كلتا يديها قائله بأبتسامه"حقاً ،
ستفعلين هذا"
قالت كارين"بالتأكيـــد"
قالت لويس"سأكون ممتنه لكِ بذلك،
انا حقاً شاكـــــــره لكِ"
قالت كارين"سأخرج الآن كي أجهز للمدرسه ،
اقتربت الساعة من السادسة صباحاً"
نظرت لويس إلى الساعه مندهشه جداً
فهي تشعر ان الوقت الذي نامت فيه قليل جداً
ثم اتجهت كارين إلى الباب وخرجت منه ،
فارتسمت ملامح الخبث على وجهها المزيف
وهي تنظر إلى الصوره قائله في نفسها
(غبيه تصدق أي شئ ، هه وهل تظنين
أنني سأجعــل الأمر يمــر على خيـــر!)
في مدرسة الثانويه فصل ثاني ثانوي"أ"
خرج المعلم من الفصل وبدأت الأصوات تتعالى ،
فـ جاك يروي لأحد الطلاب قصة بطولاته!!
و راي يقوم بإرسال رسالة حب وجعلها
كشكل الطائر كي تصل إلى هارو
بينما ايمو فكانت تنظر إلى مقعد ليون الخالي
و قد غطت ملامح القلق وجهها
قالت لويس"ايمو!"
ردت ايمو بهدوء "نعم"
قالت لويس"هل انتِ بخير؟"
قالت ايمو"لماذا؟"
قالت لويس"لستُ مرتاحه من طبيعة ملامحك"
قالت ايمو بعفويه"ليون"
نظرت لويس إلى مقعده ثم قالت"يبدو ان ليون
كثير الغياب ربما لظروف لديه لا تقلقي نفسكِ أكثر ،
إن شاءالله سيكون بخير "
فنظرت ايمو للأسفل قائله في نفسها بحزن
(في كل مرة احاول أن ابتعد عنه ،
أجد نفسي اقترب إليه اكثر!)
في هذه الأثناء نظرت كارين إلى ستان
المشغول بالكتابه قائله وهي تقترب منه اكثر"ستان"
رد ستان و هو منشغلاً في الكتابه"ماذا تريدين؟"
قالت كارين"ماعلاقتك بـ لويس في طفولتك؟"
قال و هو عير مبالي لها "أي علاقه؟"
قالت كارين بأبتسامه ماكره"و من غيرها..لويس.."
قال ستان"انا لم و لن أعترف بهذه الفتاه"
قالت كارين بخبث"هذا رائع"
قال ستان بهدوء"لم أطلب رأيك في هذا
ثم أن جملتي هذه تنطبق في أمثالها"
تماسكت كارين نفسها مُتظاهره بأنه
لا يقصدها قائله"بالتأكيد،كلامك صحيح"
مر اليوم الدراســـي سريعاً جداً...
و في منتصف الظهيره ،
أوصلت ايمو لويس إلى منزلها
قالت لويس مبتسمه"إلى اللقاء ايمو"
قالت ايمو"اراكِ بخير ان شاء الله"
مشيت ايمو بأتجاه منزلها وهي تنظر للأسفل
و شعور القلق واضح على ملامحها ، محدثه نفسها
(هل أذهب للأطمئنان عليه؟..ولكن اخشى ان
يحدث لي كما حدث في المرة الأولى
عندما ذهبت إليه...بالتأكيد أنني سأجدها هُناك)
بدأت ايمو تتخيل صورة ابنة عم ليون ميتسو أمامها
فرفعت رأسها قليلاً قائله"أتحدث وكأنني سأذهب إليه ،
لقد وعدت نفسي بأن انساه وأتركه يعيش
مع الأنسانه التي يحبها و تحبه ،
كم أتمنى أن يكون سعيــداً معها ،
أشعر أنني حمقــــــــــــاء هممم"
ارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها
وبدأت تمشي لمنزلها بثقه بالغه ..
ولكن بالمصادفه وقعت عيناها على طفل يبدو انه
في السادسة من عمره يرتدي قميص وبنطالاً
بنتي اللون، يقف في منتصف الرصيف و هو يبكي
فشعرت ايمو بالشفقة عليه ثم توجهت إليه
وأخرجت نقوداً من محفظتها و وجهتها نحو هذا الطفل..
نظر إليها الطفل وهو يبكي فتراجع قليلاً
وبدأت تتضح علامات الخوف على وجهه
ابتسمت ايمو فأمسكت بيده و وضعت النقود فيها ،
فسرعان ماصرخ الطفل وهو يرمي النقود عليها
قائلاً"أنا لست متشرد ، انا أريد امي وابــــــي
"وبدأ يبكي بشده
اقتربت منه ايمو وهي متفاجئه قليلاً من ردة فعله
فمسحت بيدها على رأسه بحنيه قائله"إذاً أنت تائه؟"
قال الطفل و هو يبكي"نعـــم"
قالت ايمو "و هل أتيت إلى هنا وحدك؟"
قال الطفل "لا ، كان اخي الأكبر معي ولكنه اختفى"
قالت ايمو"اختفى!"
قال الطفل"نعم"
قالت ايمو"و كيف اختفى؟"
قال الطفل"لا أعلم"
قالت ايمو"حسناً ،و منذ متى وأنت هُنا؟"
قال الطفل "منذ البارحه"
قالت ايمو بدهشه"لك يوم كامل هُنا"
أكملت ايمو بأستغراب في نفسها
(وأين رجال الشرطة عن هذا الطفل؟)
زاد بكـــاء الطفل خوفاً ، فقالت ايمو محاولة تهدئته
"لا تخف حبيبي سنجد والديك ،
ولكن حبيبي أخبرني ماهو أسمك؟"
قال الطفل"لايت"
قالت ايمو مبتسمه
"أسمُ جميل ،و ما أسم والدك؟"
قال الطفل بنبرة بكاء"لا أعرف"
ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ،
فقالت بصوت خافت
"أيوجد أحد في هذا السن لا يعرف أسم والده!"
قالت ايمو بأبتسامه للطفل"تعال معي كي اوصلك
إلى والديك" استجاب الطفل معها وبدأت ايمو
تمشي ممسكه بيدها الطفل وهي تبحث يميناً
شمالاً عن أي شرطي كي تخبره بهذا الطفل التائه
ما أن اختفت ايمو عن المكان الذي وجدت الطفل ،
إذا برجل يسأل امراءه قائلاً"لو سمحتي ياآنسه ،
هل رأيتي طفل يرتدي قميص وبنطال بني اللون"
أجابت المرأه"لا"
قال الرجل "شكراً"
ثم ذهب من جهة أخــرى مُعاكسه لطريق ايمو والطفل!
بينما ايمو تمشي ومعها الطفل باحثه
عن أي شرطي قريب ...
أمسك الطفل بقميصها صارخاً"أريد الحلوى ،
اشتري لي هذه الحلوى"
نظرت ايمو نحوه فأذا به يشير إلى رجل
يبيع الحلوى فارتسمت ابتسامه مشرقه
على وجهها وهي تتقدم بأتجاهه كي
تلبي ماأراده الطفل
بعدما أوصل راي هارو إلى منزلها..
قال راي"هل استطيع رؤيتك مجدداً هذا اليوم؟"
قالت هارو"لا"
قال راي بحزن"ولمـــــــــاذا؟"
قالت هارو"سمعت في الأحوال الجوية بالأمس
أنه ربما تأتي امطار غزيره ،
لذلك ليس من الأفضل أن اخرج اليوم"
قال راي"صحيح لأن الأجواء الآن مختلفه"
قالت هارو"صحيح راي ،
أخبرتني سابقاً أن هناك موضوعاً تريدني فيه"
قال راي بخجل"نعم ولهذا تمنيت أن اقابلك اليوم"
ابتسمت هارو قائله"لا بأس في وقت آخـــر ، إلى اللقاء"
قال راي"قبل هذا ، أريد ان اقول لكِ شيئاً"
قالت هارو"ماهو؟"
ارتسمت علامات الخجل على وجه راي فقال
وهو يداعب خصلات شعره"أ..قربي أذنكِ منـــي"
ظهرت علامات الأستغراب على وجه هارو ،
ففعلت ماطلبه منها...و..
قالها راي .."احبك"..
اتسعت عيناي هارو واصبح لون وجهها
كالطماطم فما كان منها إلا ان دخلت منزلها مسرعه
وأغلقت الباب خلفها وهي تضع يدها على قلبها
قائله"و أنا ايضاً"
بدأت الغيوم السوداء تغطي السماء
و تعالت اصوات الرعد
قال الطفل وهو يحتضن ايمو"انا خائـــف"
نظرت ايمو للأعلى قائله"ياآلهي ستمطر السماء
"وجهت نظرها مباشره نحو الطفل قائله
"لا تقلق عزيزي سأخذك معي إلى البيت"
قال الطفل بحزن"ولكنني أريد ان ارجع إلى امي و ابي"
قالت ايمو مبتسمه"لا بأس إذا توقف المطر سأبحث عنهما"
قال الطفل"حسناً"
قالت ايمو"إذاً هيا بسرعه ، بدأت السماء تمطر"
بدأت ايمو بالركض هي والطفل إلى المنزل
ولكن غزارة المطر أعاقتهم قليلاً فتبللت
ملابسهما لدرجة أن شعرهما اصبح متلاصق بوجههما..
أرادت ايمو ان تقطع الطريق حتى تختصر المسافه
ولكن ألفت نظرها سيارة الشرطه فأشارت بيدها
نحوههم ولم يترددو بالمجئ إليها
قالت ايمو موجهه كلامها للشرطي
"لو سمحت هذا الطفل وجدته تائه و.."
قاطعها الشرطي"إركبي اولاً"
شعرت ايمو ببعض التردد..
فصرخ في وجهها الشرطي"اركبي"
فاستجابت له وركبت في الخلف..وكانت ايمو
تحاول تهدئة الطفل الذي يبكي في حضنها...
..في مخفر الشرطه..
قال الضابط"شكراً لكِ ياآنسه ،
لقد تم الأبلاغ عن هذا الطفل منذ أمس
والحمدالله أنه بخير"
ردت ايمو"هذا واجبي سيدي ،
هل استطيع الأنصراف الآن"
قال الضابط"لا"
شعرت ايمو بالأستغراب ، فقالت"ولماذا؟"
قال الضابط"هناك قضية آخـــرى"
قالت ايمو"لم أفهم"
قال الضابط "سوف نحقق معك"
قالت ايمو"انا لم أفعل شئ حتى تحققوا معي"
قال الضابط"أعرف هذا ، ولكن لابد من فعل هذا"
قالت ايمو"و ماهي القضيه؟"
قال الضابط"سنخبركِ بها لاحقاً"
شعرت ايمو بالخوف لأن الضابط يتعامل معها وكأنها مذنبه!
بدأ التحقيق مع ايمو لمدة ربع ساعه تقريباً..
وبعدها قال الضابط"شكراً لتعاونكِ معنا ياآنسه"
..رن هاتف مكتب الضابط..
فرفع السماعه وقال"نعم...كما تريد سيدي.
.سأرسلها لكم الآن هي والطفل"
قال الضابط موجهاً كلاه لـ ايمو
"والد الطفل يريد أن يلتقي بكِ"
قالت ايمو"و لماذا؟"
قال الضابط"ربما يريد شكرك"
قالت ايمو"و لكن هذا يكفي ،
أنا أريد أن أذهب إلى منزلي "
قال الضابط"لا تخافي ،
الأمر لن يأخذ منكِ وقتاً و لقد أرسل سياره
خاصه لنقلكِ أنتِ والطفل إليه"
قالت ايمو ويبدو أنها غير راضيه"حسناً"
خرجت ايمو هي والطفل من مخفر الشرطه
و وجدت سياره بها سائق ، أمرها الشرطي
بأن تركبها ففعلت ذلك وهي خائفه
و مرت فتره وهي في السياره ،
فشعرت أن السياره تباطأت
فقالت في نفسها"يبدو أننا وصلنا"
نظرت من النافذه نحو المنزل الذي
ستقف السياره أمامه ، فاتسعت عيناه
دهشة لما رأت و قالت بنبره مخنوقه
"منزل..ليون"

ما أن وصلت ايمو لذلك المنزل

حتى تفاجأت بشئ لم تتوقعه!
فتحت عيناها أكثر للتأكد من الذي أمـــام عينيها
فقالت بعد أن تأملت المنزل جيداً"إنه..منزل ..ليون"
نظرت للطفل الذي يقف بجانبها في دهشه قائله
في نفسها"أيعقل أن هذا أخيه!"


قاطع تفكيرها صوت الرجل الذي يأمرها
بالدخول إلى المنزل ، فاستجابت له
وهي في حيره من أمرها


و في داخل المنزل..


ركض الطفل مسرعاً ، فارتمى في حضن والدته
وهو يبكي و وقف بجانبهم رجل متوسط العمر
بيده عصاة يتكئ عليها ، موجهاً نظراته لإيمو


قال الرجل"إذاً انتي الفتاة التي انقذت أبنـــي"
تعالت ملامح الأستغراب وجه ايمو
فقالت بإرتباك"نـ ـ ـعم"
قال الرجل"شكراً لكِ ، ولكن هل تستطيعين
المكوث هُنا قليلاً لأنني أريدكِ في أمر هام"
قالت ايمو"أمر هـــام!"
قال الرجل"نعم"
ثم أدار ظهره وذهب متوجهاً إلى إحدى الغرف!
فاستجابت ايمو له وجلست رغم الشعور الغريب
الذي يمتلكها و علامات الأستفهام التي تملأ وجهها
شعرت ايمو ان المنزل هادئ جداً والأم والطفل
و فتاة آخرى يجلسون معها ولكنهم مختلفين جداً
فالأم والفتاه يبدو أنهم في حالة توتر شديد! والطفل
يجلس طوال الوقت في حضن أمه و هو حزين جداً!


مضت عشر دقائق على ذلك ،
فتفاجأت ايمو عندما رأت ابنة عم ليون ميتسو
تدخل المنزل وخلفا شاب في عمرها تقريباً


توجهت ميتسو إلى والدة ليون مباشره
فقالت لها"عمتي أريد أن انفرد بكِ
" فتجاوبت عمتها معها و ذهبو بيعداً عنهم


نظرت ايمو بأتجاههم والأندهـــاش يملأ وجهها
فقالت محدثه نفسها(في البدايه كان طفل ثم شرطه
وتحقيق و طلب والد الطفل مقابلتي في أمر هام !،
هذا غير الأجواء الغريبه التي تملأ المنزل
و الآن هذا الموقف الغريب الذي يحدث أمامي ،
يبدو أن في الأمر شيئاً..)


قـــاطع تفكيرها صوت صــــــــــراخ ميتسو!


فتوجهت مباشره هي والفتاه إليهم
ولكنهم انصدموا عندما رأوا والدة ليون مغمى عليها..!




في صاله كبيره إحتوت على مكتب
وكرسي ومقاعد أماميه و كأنها صالة اجتماع
جلس والد ليون على كرسي المكتب
وفي مقابله جلست ايمو و ميتسو وتلك الفتاه ...


قال والد ليون"سأخبركم الآن بالحقيقه
التي استدعيتكم هُنا من أجلها"
قالت ايمو في نفسها بأستغراب(حقيقه)
قال والد ليون"ولا يعلم بهذه الحقيقة منكم إلا ميتسو"
انزلت ميتسو رأسها للأسفل في حزن..!
قال والد ليون"في ليلة البارحه أصر ابني الصغير
لايت على أن يذهب هو وأخاه ليون إلى مدينة الألعاب
و طبعاً لم يمانع ليون من ذلك و لكنهم تأخروا كثيراً
حتى الساعه الثانية عشر ليلاً فاتصلنا على ليون
ولكن هاتفه مقفل فأطلقت بعض الرجال للبحث عنه
في مدينة الألعاب ولكنهم وجدوها مقفله أيضاً
وبحثو في المدينة إلى حلول الصباح
ولم يجدوا أي أثر لهم ...!"
قالت ايمو وهي تضع يدها إلى قلبها
"و مالذي حل بـ ليـــون؟"
انزل والد ليون رأسه للأسفل لبرهه قصيره ،
ثم قال"لقد أختطف من قبل عصابة "


اتسعت عيناي ايمو عندما سمعت ذلك
وبدأ قلبها ينبض بشده و شعرت
أنها عاجزه عن الكلام من هذه الصدمه!


قالت الفتاه وهي تكاد تبكي"أخـــي ،
لقد اختطف أخـــي"
قال والد ليون"لقد تم أبلاغ الشرطة بذلك
وهي تتخذ كامل الأجراءت الآن"
قالت شقيقة ليون بقلق شديد
"و كيف عرفت بهذا يا أبي؟!"
قال والد ليون"لقد فعلها ذلك النذل ..."
قطع حديثه صوت الهاتف..
فرفع السماعة فوراً





__________________
]كيــف أبكــي وقــد جــف بحــر الدمـــوع ... ]كيــف أشكــي والكــلام أصبــح ممنـــوع ... كيــف أعشــق والحــب فــي]قاموســـي أصبــح غيــر مشــروع...وقلبــي إنطفــأ مــن تلـــك ]الشمـــوع... وتلـــك روحــي رحلـــت وتأبـــى الرجـــو ع

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-17-2014 الساعة 01:48 PM