عرض مشاركة واحدة
  #166  
قديم 08-13-2011, 09:42 AM
 




...ضحيـــة قلبـ ـــين..!
البارت الواحد والثلاثون




أمام منزل جاك
...وقف كلاً من راي و هارو أمامــــه
فقال راي في داخله( اتمنى ان تكون في الداخل)
فطرق الباب...وطرقه مرة آخـــرى...
و وجه نظره الى هارو فأخذ نفساً عميقـــاً
و إذا بصوت طفل يأتي من خلف الباب قائلاً"مـــن؟"
ابتسم راي و قال"أنــــا راي ، صديق جاك"
قال أخ جاك التوأم"مــــــــــاذا تريد؟"
قال راي"أفتح الباب أولاً"
قال الطفل"لا لن أفتح "
قال راي"لمــــــاذا؟"
قال الطلفل "لأن والداي غير موجودين"
قال راي"حسناً ، جاك موجود؟!"
قال الطفل"لا يا حــــــــــرامي"
قال راي"ماذا؟انا حرامي؟"
قال الطفل"والدتي قالت بأن اي
شخص يطرق الباب غيرنا فهو حرامــــي"
قال أخيه التوأم الذي بجانبه"نعم ،نعم انت حرامي"
قال راي و على رأسه قطرة ماء"يا آلهــــــــي!"
انشدا الطفلان معاً"حرامي..حرامي..حرامي..حرامي"
تماسكت هارو ضحكتها فلاحضها راي و قال
"هذا ليس وقت الضحك جاك غير موجود
دعينا نذهب الى منزل تورا"
قالت هارو"حسناً يا حرامي"
في منزل لويس..
رفعت لويس وجهها عن الطاوله تدريجياً
فأتضج وجهها الملئ بالدموع و عيناها الحمراوان
و بدأت تنظر حولهـــا بخوف شديد ...
وفي الأخير أستقر نظرها على ذلك الملف
ذو اللون الأخضر و هزت رأسها نافيه
و هي تقول"هذا مستحيل...مستحيل"
وقفا راي و هارو امام منزل تورا و قد خـــاب أملهما
فقالت هارو بحزن"ايضاً تورا ليست موجوده"
قال راي"و هذا مايجعل الأمر اكثر تعقيداً"
قالت هارو"يا آلهـــي ماذا سنفعل الآن"
بدأ راي ينظر حوله بقلق و هو يفكر بإيجاد
حل للعقدة التي هم فيها...
قالت هارو"وجدتهــــــــا"
قال راي بلهفه"ماذا؟!"
قالت هارو
"تورا خطيبة كراد فبالتأكيد كراد يعلم عنها شيئاً "
قال راي"صحيح و ربما ايضاً سنعلم شيئاً عن جاك"
قالت هارو"سنذهب الى منزلي و نتصل على منزل بريس"
قال راي"إذاً هيا بســـــرعه"
في منزل إيمو..
جلست لويس مقابل ايمو و قد
خيم الحزن الشديد على وجهها...
اما إيمو فقد كانت في حالة صدمه شديده قائله
"لا..لا...لويس ..هل هذا مقلب..!"
قالت لويس و هي تبكي"لا..لقد تم فصلي
من المدرسه نهائياً لمدة سنه..
أي اني لن اذهب للمدرسة بتاتاً "
وقفت إيمو قائله بغضب"القذره كارين لم تخبرنا بهذا..
هذا لا يصدق..يتم فصلك من اجل تلك اللوحه التافهه
و الأمر الذي يقهرني انكِ مظلومه...أكاد أجن...
لماذا يا لوس لماذا لم تخبرينا بهذا مبكراً

لربما استطعنا مساعدتك .. لماذا تخبريني

بعد أن ضــــاع كل شئ...يا آلهـــي"

قالت لويس و عيناها مازالت تدمعان"لقد منعتني
من الخروج و التواصل معكم بشتى الطرق..
إلى أن أتت اليوم الي و قامت برمي ملفي امام عيناي ..."
قالت ايمو بغضب"أقسم انها وراء هذه المصيبه
التي حصلت لك"
قالت لويس"ليس الى هذه الدرجه..
ارجوكِ ساعديني ايمو انا لا أعرف ماذا افعل
خصوصاً أن كارين الآن..........."فصمتت!
قالت ايمو"ما بكِ لويس؟..!ماذا بها كارين..؟"
قالت لويس و هي تنظر للأسفل و قد اشتد بكاءها
"تخطط لأخذ ستـــــان..."
اتسعت عيناي ايمو صدمه بعدما سمعت هذا
من لويس فهزت رأسها نافيه ، قائله"مستحيل...
هذا ليس معقول..."
قالت لويس "أشعر بنـــار تحرق قلبي..
ستان سيضيع أكثر مما ضــــاع"
و ضعت ايمو يدها على جبينها قائله
و علامات الصدمه الشديده على وجهها
قائله"ظلموك في شئ لا تعلمين عنه شئ..
.فصلوكِ عن الدراسه ... و تأتي كارين
و بكل برود تريد أن تأخذ ستان منكِ...
يا آلهي من الذي يحتمل كل هذه المصائب
في آن واحد!.....لويس..
أصبحت أشك..هل هناك مصيبة آخرى؟!"
هزت لويس رأسها مجيبه ، فتماسكت
ايمو نفسها و هي تقول"مــاذا؟"
قالت لويس"لقد أخذت اغلى ما أملك...
و هو الشئ الوحيد الذي بقي لي من ستان.."
قالت ايمو"ماهو؟"
قالت لويس"صورتي انا و هو عندما كنا أطفالاً"
قالت ايمو"يا آلهـــــــــــــــــــي"
قالت لويس و هي تبكي بحده"أقسم ان ليس
بيدي شئ..ماذا أفعل انا اطلب
مساعدتك...لا أحد يستمع لي..."
قالت ايمو بحزن"لا تبكي لويس
ارجوكِ سأجد حلاً و لكن اذا توقفتِ عن البكـــــاء"
قالت لويس و هي تمسح دموعها"سأحـــاول لأجلك"
قالت ايمو"حسناً سافكر بإيجاد حلاً و لكن اعتقد ان
كل افكاري ستنصب على ستان لأنه لا اعتراض
على قرار المدرسه فـحتى لو عرفوا
انكِ مظلومه ،هذا لا يجدي نفعاً"
قالت لويس"كلامك صحيح.."
نظرت ايمو حوليها قليلا..ثم قالت
"في الحقيقه افكاري مشوشه قليلاً الآن ،
لكن اعدك انني سأجد حلاً "
هزت لويس رأسها مجيبه ، فقالت"الأهم أنني
اخرجت ما في قلبي ، دائماً أكتم مابداخلي
و أشعر بالآم و لكن الآن أشعر انني اخرجت نصف
تلك الآلآم المكبوته داخلي و أحييت الأمل داخلي"
قالت ايمو بأبتسامه"أنا صديقتك و قلبي
مفتوح لكِ في أي وقت"
قالت لويس بأبتسامه خفيفه "شكراً لكِ"
في احدى مطاعم المدينــــه..
اخذت بريس رشفة من العصير ثم و ضعته
على الطاوله و قد زادت الأبتسامه و جهها أشراقاً ،
فقالت"إذاً ستسافر يوم الخميس القادم الى والديك"
قال مارتل"نعــــم"
قالت بريس"في الحقيقه سأشتـــاق لك كثيراً"
قال مارتل"و أنا اكثـــــر ، و لكن ارجوكِ لا تقاطعيني
خلال اليومين فعندما ابتعد عنكِ اشعر و كأنها
سنتان لذلك احرصي ان يكون هاتفك النقال معك دائماً"
قالت بريس"بالتأكيـــد و بلهفه سأنتظر اتصالاً منك"
قال مارتل بابتسامـــه"أروع لحضات عمري عندما
اكـــون معك ، آه متى يأتي ذلك اليوم الذي
سيجمعنا تحت سقف واحد"
ضحكت بريس في خجل فقالت
"قريباً و لكن لا تستعجل عليه"
ضحك مارتل بخجل و قال"أشعر ان هُناك
الكثير من الكلام مكبوت داخلي أود أن
أصرخ للعالم باســـره و أخبره
أنني أحبـــــــــك من اعماق قلبي"
شعرت بريس بالخجل قائله"و انا احبك اكثر و أكثر"
ثم صمتا وبدأ ينظران إلى عيناي بعضهما بنظرات
مملؤه بالحب و الشـــــوق و لكن اتى ذلك الصوت
الذي قطع عليهم لغة أعينهم الخاصه ،
فنظرت بريس الى هاتفها النقال
فقالت بأستغراب"كراد!"
ثم قامت بالرد عليه قائله"اهلا اخي كراد"
قال كراد"اين انتي بريس؟"
قالت بريس بابتسامه و هي تنظر الى مارتل
"في المطعم مع مارتل"
قال كراد"آسف لقطعي عليكم
و لكن لا بد أن تأتي الى المستشفى الآن"
قالت بريس و قد شعرت بالخوف
"لماذا؟ هل هناك شئ؟"
قال كراد"تورا!"
قالت بريس"مابها؟"
قال كراد بنبرة حزن"فقدت ذاكرتها"
اعتلت الدهشه و جه بريس فنظرت الى
مارتل و قد اتسعت عيناها صدمـــه بما سمعت...
أمـــــــــام ذلك المنزل ، وقفت كارين
و قد ارتسمت البسمة على شفتها
قائله في نفسها(سأصل الى هدفي قريباً)
ثم تقدمت الى باب المنزل و طرقتــــه..
فوقفت منتظره و بقيت منتظره إلى حين
شعرت أن الباب سيفتح
ارتسمت ابتسامة الحنان على وجهها
و إذا بـ ستان يفتح الباب...!
قال ستان بنظرة استحقار"أنتِ!"
قالت كارين"و من يكون غيري..يريدك"
قال ستان"أنا لست متفرغ حالياً"
ضحكت كارين بخفه قائله"أهكذا تستقبل الضيف"
قال ستان "أمثالك ، لا أعتبرهم ضيوفاً"
قالت كارين بثقه"سأتحمل كل ما قلته لأني احبك"
صمت ستان و لم يرد عليها ، بل تطاولت عليه
بجرأتها أن دخلت المنزل دون ان تعطيه فرصه
بالسماح لها و بدأت تتأمل ارجـــاء المنزل قائله
"منزلك رائــــع عزيزي ستان"
لم يغلق ستان الباب بل تركه مفتوحاً ثم توجه
إلى الأريكه و جلس قائلاً"قولي ما لديك ،
أخبرتك انني لست متفرغ لك"
لحقت به كارين الى الأريكه و جلست بجانبه قائله
"أردت أن اصارحك بحقيقة مشاعري نحوك"
ضحك ستان بسخريه قائلاً
بأستهزاء دون ان ينظر إليها"حقاً!"
قالت كارين متظاهره بالحزن"من أول يوم رأيتك
فيه نبض قلبي و أخبرني أنه أحبك و طيلة تلك
الفتره التي جلستها معك كًنت أخفي مشاعري
نحوك و أتى الوقت الآن كي أخبرك بحقيقتها.."
ثم توقفت عن الكلام منتظره بشوق رد ستان عليها ..
فأخرج ستان تلك الكلمه ببرود شديد "و مــاذا بعد؟"
تمالكت كارين الغضب الذي بداخلها
فقالت "ماهذا ستان ؟ أخبرك أنني
احبك و تقول لي ماذا بعد!"
قال ستان"هذا كل ما لدي"
وقفت كارين قائله بغضب
"لا أعرف لماذا لاتراعي مشاعر الآخرين؟"
قال ستان بثقه"هذا شئ خاص بي لا دخل لكِ
به ثم أنني اذا اردت ان اراعي المشاعر
فهُناك من أولى بهذا"
قالت كارين بحزن"و لكن..."ثم صمتت
و لم تعرف ماذا تقول؟ أو انها متردده من قول شئ مــا؟
قال ستان"الباب مازال مفتوح ، بأمكانك الخروج"
ردت كارين بقهر شديد لدرجة الرغبه بالبكاء"حسناً
سأخرج لأجلك و لن يمنعني قلبي
من المحاوله مرة آخرى معك"
قال ستان"لن تحركي شعرة في رأسي
فالأفضل لكِ الأبتعـــاد من الآن"
لم تستطع الرد عليه فتوجهت مسرعه
الى باب المنزل و خرجت قائله في نفسها
(لم أتوقع أنه صعب إلى هذه الدرجه!)
في احدى مراكز الشرطه بالمدينه..
جلست والدة جاك امام مكتب ظابط الشرطه
و قد اتضح القلق و الخوف الشديد على ملامح و جهها
و في مقابلها والد جاك فقالت والدة جاك
"لنا اكثر من ساعتين هُنا و لم يخبرونا بأي شئ"
قال والد جاك"اصبري سيخبرونا قريباً"
قالت والدة جاك"انا خائفه على ابني
لا استطيع التحمل اكثرمن ذلك"
ما أن انتهت والدة جاك من جملتها هذه
حتى دخل ظابط الشرطه و جلس على مكتبه قائلاً
"أنتما و الدان جاكسي؟"
قال والد جاك "نعم"
قال الظابط و هو يقلب اوراقــــاً
"حسناً.. هلا تتفضلا معي "

قالت والد جاك"إلى اين؟"
قال الظابط"ستعرفان قريباً..هيا"فوقف الظابط
ثم خرج و وقفا والدي جاك و قد زاد شعور الخوف
اكثر مما كـــــان عليه و قاما باللحاق بالظابط...
في المستشفى..
وقفت بريس امام غرفة تورا وقد اتضحت
ملامح الصدمه على وجهها وهي تقول"معقول!"
قال مارتل الذي يقف بجانبها"من يتوقع أنه
سيحصل لها مثل هذا"
قالت بريس وهي تشير إلى نفسها غير مستوعبه
لما حصل"أي...أي انها لا تعرفني..
لا تعرف بأني صديقتها..لا تعرف بأني اخت خطيبها...
لا..لاتعرف شيئاً..حتى أنت يا كراد لم تعرفك؟"
رد كراد و قد خيم الحزن على وجهه و هو يجلس
امامها على كرسي انتظار قائلاً"أنــا!..
حتى والديها..لم تعرفهما"
قالت بريس"ياآلهــي نسيت كل شـــئ!"
قال كراد بحزن"هذا ما قاله الطبيب"
نظرت بريس باتجاه غرفة تورا
قائله بحزن شديد"تورا..."
في منزل هارو...
جلست هارو على الأريكه وهي تضع
سماعة الهاتف على أذنها بقلق...
ثم أغلقته قائله بحزن"أيضاُ لا أحد يرد"
قال راي"ياآلهـــــي ، بدأت اخاف حقاً "
قالت هارو"و لكن بريس لديها هاتف نقال سأتصل عليها"
قال راي"إذاً بســــــرعه.."
قامت بريس برفع سماعة الهاتف
و ضغطت بعض الأرقـــام..
ثم وقفت منتظره...بقلق
إلا ان شعرت بأنها ردت عليها..
قالت هارو"كيف حالكِ بريس؟"
صمتت بريس قليلاً..ثم قالت بحزن"لست بخير"
تعجبت هارو من ذلك فقالت متسائله"لمـــاذا؟"
قالت لويس"نحن....نحـ ــن في المستشفى"
شعرت هارو بالأستغراب الشديد فقالت"مستشفى!"
امام الطبيب..وقفا والدي جاك امامه
و هم في حاله يرثى لهـــا..
قال الطبيب"إذاً انتما والدي ذلك المدعو جاكسي"
قالت والدته و هي تكاد تبكي"نعم نعم..
ولكن ارجوك اخبرنا اين ابني مابه هل هو بخير؟"
صمت الطبيب و ملامح القلق متضحه على وجهه..
قال والد جاك"ارجوك اخبرنا ، اين ابننــــا؟"
قال الطبيب"في الحقيقه هو......."ثم صمت..
صرخت والدة جاك باكيه من الخوف
"أخبرني هل ابني حي ام ميت.."
قال الطبيب"بينهمـــا..!"
خرجت تورا من غرفتها بمرافقة الممرضه
و خلفها و الديها ينظران إليها بحزن ليس له و صف
فنظرت تورا أمامها و إذا بـ هارو و بريس و راي
و مارتل و كراد ينظرون لها بكل ما حملته المعاني
من شفقـــه ، فقامت هارو و ركضت الى تورا
و عانقتها و هي تبكي قائله"تــــورا ..
انا صديقتك ...تـــورا..انا هــــارو تعرفيني صحيح "
نظرت تورا للأسفل بنظرات خاليه من التعبير
ثم هزت رأسها نافيه فزاد بكاء هارو و شعر راي
بالحزن على تورا و لكن على هارو أكثر لأنه لا يحتمل
ان يراها بهذا المنظر فتوجه اليها و قام بسحبها
بهدوء من تورا قائلاً"لا فائده من ذلك عزيزتي "
ارادت هارو ان تتحدث و لكن يبدو ان دموعها كانت
اقوى فمنعتها من الكلام فقام راي بمسح دموعها
بكلتها يديه ثم ضمهــــا الى صدره محاولاً تهدئتها
قائلاً"البكاء لا ينفع ارجوكِ اهدئـــي"
في مكان آخـــر..اقتربت تورا من غرفة
مــــا وقد كانت تقودها الممرضه و خلفها والداها
فاقتربت من تلك الغرفه المغلقه ! وقد كانت هناك
نافذه من زجاج متوسطة الحجم يُرى منها ما في داخل
الغرفه وما أن و جهت نظرها لمن بداخل الغرفه ،
إذا بشخص وضعت أجهزه على صدره
و قد غطى نصف وجهه الأكسجين الصناعي
وتلك الأسهم ذات اللون الأخضر التي ترتفع
و تنخفض بمستوى غير ثابت..
فقد اتضحت ملامح الأستغراب من هذا المنظر...
ثم وجهت نظرها للطبيب الذي بجانبها و وجهها
ملئ بالتساؤلات و كأنها تقول ما هذا؟!
فقال الطبيب"ألا تتذكري هذا الشخص"
نظرت تورا نحوه بتمعن...فهزت رأسها نافيه
فقال الطبيب"ألا تتذكري ذلك اليوم..
الذي كنتِ بجانب هذا الفتى..ألا تتذكري تلك الطلقه
التي كانت على صدره هُنا"فأشار الطبيب الى قلبه ،
ثم أخرج مسدس من جيبه و قد كان كاللعبه
حتى يحاول به استرجاع تورا لذاكرتها فقام
بتوجيه المسدس نحو قلب تورا..
فبدأت علامات الأستغراب تظهر على وجه تورا
و لكن ماهي الا ثواني من تأمل هذا الموقف
حتى اتسعت عيناها ،
فصرخت صــــــــــــــرخه قويه جداً...!
في جلسة الأنتظار..
التفتوا الأصدقاء نحو مصدر صوت الصراخ..
الذي اصبح صداه في ارجــــاء المستشفى
فشعرت هارو بالخوف و قالت"صراخ تورا"
قال راي"لا"
فركضت هارو مسرعه و لحق بها راي
قائلاً"هــــــــــارو توقفـــــي ، هذه ليست تورا"
توجهت هارو بين ممرات المستشفى بسرعه جنونيه
و شعرت انها تقترب من تورا التي تصرخ بصوت
مرتفع جداً و حولها مجموعة من الممرضين
محاولين تهدئتها و لكنها كانت
تقاومهم بشكل غير طبيعي!
و مـــا أن اقتربت هارو كثيراً من تورا
حتى توقفت و هي تنظر الى صديقتها باكيه
بشده و ليس بيدها شئ
فلحقها راي من خلفها و التفت اليها قائلاً
"ارجوك هارو لا تفعلي هذا بنفسك"
قالت هارو و هي تبكي بشده"أنظر إليها ،
أنها ليست تورا أنها انسانة آخــــرى ..
لا أستطيع استيعاب الأمر الى الآن..
أيعقل انها نسيتنا...أشعر انني في حلم"
قال راي"لا تزعجي نفسك هي لا تريد
منك الآن الا الدعاء لها بالشفاء و لا تقلقي
فربما يكون هناك أمـــل لعلاجها..."
قالت هارو"اتمنى ذلك"
في هذه اللحظه وجهت هارو نظراتها
بالصدفه للنافذه الزجاجيه التي بجانبها...
و لكنها رأت مالاتتصوره!..فاتسعت عيناها
دهشة بما رأت فلاحظها راي و عندما التفت
هو ايضاًانصــــــــــــــــدم بمــــــــــا رأى ،

فاقترب اكثر من النافذه ليتأكد من ذلك الشخص

فبدأ يتأمل لون بشرته حاول ان يرى عيناه المغلقتان ،

حاول ان يتأمل لون شعره ..هل هو أشقر أم...لا؟

فنظر الى هارو وعلامات الصدمه الشديده
على وجهه قائلاً"هل هذا جــــاك..؟!!"
في هذه الأثناء أتت بريس و خلفها مارتل
و أخاها كراد..و عندما و صلوا إليهم..
قالت بريس"هـــارو ، اين تورا هل هي بخير؟"
نظرت هارو اليها فلم تجبها ثم وجهت نظراتها
نحو جاك الذي كان على سرير ابيض في حالة
لا يعلم بها الا الله ، فشعرت بريس بالأستغراب
و التفتت ناحية غرفة جاك و رأته!!
في غرفة الطبيب ، وضع والد جاك يده
على جبينه و هو حزين قائلاً"بين الحياة و الموت!"
قال الطبيب"نعم ، والحمدالله اننا استطعنا انقاذه
في آخر لحظه فقد كانت الرصاصتان
تبعد عن قلبه -1 ســم - فقط"
قال والد جاك"أي انه كان على وشك الموت"
قال الطبيب"نعم ،و قد ظن بعض الأطباء بمجرد
رؤيته أنه ميت ولكن ارادة الله فوق كل شئ
وعمليته ستكون بعد نصف ساعه"
قال والد جاك"ارجوك اخبرني ،
هل العمليه خطيره عليه"
قال الطبيب"انت والده و لن اخفي
عليك الحقيقه ، عملتيه خطيره جداً
و نسبة نجاحها 40%" غطى والد جاك عينيه

و كأنه اراد ان يخفي دموعه فقال

"أي نسبة اخفاقها اكثر من نجاحها"

هز الطبيب رأسه مجيباً..
الجميـــع صُدم عندما علم حقيقة جاك و تورا...
فوالدة جاك اغمي عليها عندما علمت بأن ابنها
بين الحياة و الموت اما والد جاك فكان صبوراً جداً
و يدعي في كل لحظه لأبنه بالشفاء ، و تورا
اعطاها الأطباء حقنه مهدئه بعدما رأت جاك
في غرفة العنايه المركزه ، ولا أحد يعلم
سر صراخها عندما رأته ، هل تذكرته؟ أم أحيا
موقف صعب مر على ذاكرتها؟
أم أنه أشعرها بجرح عميق في داخلها؟!!
و بالنسبة للأصدقاء فكانوا في حاله يرثــى لهم
فـ راي بكي عندما علم ان جاك طريقه
الى الموت قريب جداً...!
فـ كان يدعي في كل لحظة له و الجميع
كانوا صامتين و هم يتبادلون نظرات الحزن
و ها هُم الآن يقفون امام غرفة العمليات بخوف
و قلق شديد منتظرين رد الطبيب الذي بداخل الغرفه ،
الذي يجري تلك العمليه الخطيره لـ جاك
والتي ستحدد مصيره قريبـــــاً...!



__________________
]كيــف أبكــي وقــد جــف بحــر الدمـــوع ... ]كيــف أشكــي والكــلام أصبــح ممنـــوع ... كيــف أعشــق والحــب فــي]قاموســـي أصبــح غيــر مشــروع...وقلبــي إنطفــأ مــن تلـــك ]الشمـــوع... وتلـــك روحــي رحلـــت وتأبـــى الرجـــو ع

التعديل الأخير تم بواسطة ام بطن ; 02-17-2014 الساعة 02:29 PM