..قــ ل ـــب حــ ق ــــود..
البارت الثالث والثلاثون
فيـ احدى مطاعمـ المدينهـ ..
شعرتـ بريس بالحزن قليلاً ثم قالت"لقد شعرت
بفرحه غامرة عندما أخبرتني أنها شفيت بسهوله
والحمدالله ولكن..لم أتوقع بهذه الطريقه"
صمت كراد قليلاً و قد شعر بآلم في قلبه
"لقد شعرت بهذا منذ البدايه"
قالت بريس بأستغراب"ماذا؟!"
قال كراد بحــــــــزن"كنت متأكداً بأنها
ستوافق علي و بالفعل تم هذا و لكن ..."
قالت بريس متسائله"و لكن ماذا؟"
قال كراد"شعرت بأنها لا تحبني"
قالت بريس"هي قالت لك هذا؟"
قال كراد"لا..و لكن أحسست بذلك ..
طريقتها في الحديث معي..حركاتها..
حتى أبتسامتها..لم أشعر أنها تحبني ،
كانت تتحدث معي بأسلوب جداً عادي
و كأنها تشعر بأنني لن أكون لها"
قالت بريس"أن أرى أنها كانت عكس ذلك..
لقد كانت بمجرد ذكر اسمك أمامها يظهر الخجل
على وجهها
غير أنها تبدو سعيده جداً بذلك"
قال كراد"لا أعتقد أن لي نصيب فيها..."
نظرت بريس للأسفل بحزن فقالت
"لم أتصور أن تورا تحب جاك..كان هذا أخر توقع لـــــي"
ابتسم كراد بسخريه ثم قال"في الحقيقة أنا أستحق ذلك.."
شعرت بريس بالأستغراب فقالت"لماذا؟"
قال كراد بهدوء شديد"هٌناك الكثير من الفتيات
وقعوا في حبي..ولكن..لم أراعي شعورهن ..
كُنت دائماً قاسياً معهم..لا أرد حتى على رسائلهم..
و لا أتحدث معهم " ثم وقف و قال
"لم أشعر أنهم يصبروا على كل هذا الألـــــــم ..
.أصعب شعور أن تحب أنسان من طرف واحد ...
أخبريها بريس بأني أهنئها و أحضري لها باقة
ورد نيابة عنـــي..لأنني لا ارغب برؤيتها أبداً"
حمل نظارته التي كانت على الطاوله ثم أرتداها..و ذهب..
فشعرت بريس بالحزن على أخيها فقد ظنت
أن نهاية تورا مع كراد سعيده..
و لكن هذه الحياه ..و هذه تجاربها..سنعيشها
و نتعلم منها رغم قسوتها
"بهذه المناسبـــــــه سنعد حفلاً خاصـــاً بكمـــــــــا "
رد عليه جاك بأبتسامه عريضه
"لا ، لاداعي يا راي لا تكلف على نفسك"
قال راي "لا ..لا بد أن نحتفل بك أنت و تورا..
أنا سعيد جداً و أشعر بطاقه كبيره أريد تفرغتها في الحفل"
قالت هارو بأبتسامه"صحيح و أنا أيضاً أريد إقامة
حفله بهذه المناسبه ، نريد أن نفرح بكما"
وضع جاك يده على ذقنه قائلاً"مممم ،
حسناً موافق و لكن نريدها صغيره"
قال راي"لا بأس صغيره و لكن أهم شئ نحتفل"
ضحكت تورا قليلاً فقالت"اليوم الخميس أليس كذلك؟"
قالت هارو"نعم.."
قالت تورا"الحمدالله أستطعت التمييز"
قالت هارو"صحيح نسيت"
قال راي"مـــــاذا؟"
قالت هارو"اليوم عملية ليـــــــون"
قال راي"صحيح"
قال جاك"مسكين ، أتمنى له الشفاء.."
قالت تورا"من ليون؟"
قالت هارو بغضب"مــــــاذا؟"
ظهرت قطرة ماء على تورا فقالت
بأبتسامة خوف"لا..لا تذكرته..أعذروني
ذاكرتي لم تستعيد المعلومات بقوه"
قال جاك"إذاً لا نريد أن نقيم الأحتفال اليوم"
قال راي"و لكن ربما تنجح و نحتفل بكما جميعاً"
قال جاك"دع الأحتفال الأسبوع القادم
يكون أفضل حتى نهيء أنفسنا"
قالت تورا"جاك محق"
قال راي
"لا بأس سأعمل برأيكما رغم أنني تمنيتها اليوم"
قالت هارو"هل لديكما خروج اليوم"
قالت تورا"نعم سنخرج اليوم في المســـاء"
عند باب المستشفـــى ،، دخلت بريس
و معها باقة ورود ، فهي سعيده جداً بشفاء
جاك و تورا و في نفس الوقت حزينه بشـــأن
أخيها و لكنها يجب أن ترضى بالقدر
الذي كان عكس ماتخيلتهـ ..
في هذه اللحظه رنـ الهاتف النقال لـ بريس
فتوقفت عن المشي و أخرجته من حقيبتها
و إذا برقم غريب يظهر على شاشتهـــا
فردت عليه قائله"مرحبـــــــــاً"
"...."
لم تسمع شيئاً فقالت مرة آخرى"مرحبــــاً"
شعرت في هذه اللحظه أنها تسمع
بكاء أحدهم فقالت"من معي؟"
و إذا بصوت يبكي بشده
قائلاً بنبرة بكاء شديده"أ..أنـ ـ ـــا إيمو.."
قالت بريس بأستغراب"إيمو!..إيمو مابكِ هل حصل شئ"
لم تستطـــع ايمو الرد عليها من شدة بكاءها
فبدأت تتفوه بكلمات لم تفهمها بريس
قالت بريس"ايمو أرجوكِ تحدثي بصوت
واضح انا لا أسمع شيئاً"
أستطاعت بريس فهم شئياً من صوت
ايمو المبحوح و هي تقول"ليـ ـ ـــون"
شعرت بريس بالخوف لدرجة أرتعاش اطرافها فقالت
"ليون ، مابه ليون هل حدث له شئ..أخبريني ما به "
لم ترد عليها ايمو فصرخت
بريس مرة أخرى"إيمــــــو أجيبينـــــي"
فكررت ايمو اســم ليون مرة آخرى و هي تبكـــــــــي
قالت بريس بغضب"إيمو أخبريني ماذا حدث له؟"
ردت ايمو "لقد انتهى من عمليته"
قالت بريس بخوف"و هل هو بخير؟!"
بكتـ ايمو قليلاً فقالت"لقـ ـد نجحت عمليتــه"
صرخت بريس بصوت مرتفع"مـــــــــاذا؟؟نجحت!!"
قالت ايمو بصوت مبحوح"نعم"
شعرت بريس بالفرحه و هي تقول"الحمدالله ،
و لكن لمــاذا تبكيـــن؟"
ضحكت ايمو ضحكه ممزوجه بالبكاء قائله
"لا أعرف و لكن من شدة فرحي بكيت "
ابتسمت بريس قائله"لا بأس عزيزتي هذه دمــوع الفرح"
قالت ايمو و هي تمسح دموعها"أنا سعيده جداً"
قالت بريس"الحمدالله شُفي الجميـــع"
قالت ايمو"نعم"
قالت بريس"حسناً إلى اللقاء ،
فأنا ذاهبه الى تورا و جاك
و أيضاً أريد مفاجأتهم بهذا الخبر الرائع"
قالت ايمو"حسناً أوصليهم سلامي
و ربما أتي بعد قليل"
قالت بريس"حسناً"
دخلت بريس الغرفه و ألقت التحيه على الجميع
ثم توجهت بباقة الورود إلى تورا قائله
"أنا سعيده جداً لأجلك و هذه الباقه مني و من أخي كراد"
شعرت تورا بالحزن قليلاً فقالت"شكــــراً"
أبتسمت بريس ثم قالت"لدي خبر سيفرحكم"
قال راي"مـــا هو؟"
قالت بريس"عملية ليون نجحت"
قالت هارو بعد أن وضعت يدها على صدرها"الحمدالله"
قالت تورا"ياي ، أنا سعيده جداً لإيمو"
قالت بريس مبتسمه"مسكينه لقد بكيت بشده
عندما حدثتني من الفرح"
قالت هارو"من حقها أن تبكي فرحاً.."
و ضع راي يده على كتف هارو قائلاً"نعم"
قال جاك"بهذه المناسبه ماذا تطلبون مني؟"
قالت تورا"نطلب أي شئ نريده"
قال جاك بثقه"نعــــــم"
قالت تورا "أي شئ..أي شئ!"
قال جاك"نعم..نعم"
قالت تورا بأبتسامه عريضه"حسناً أريد العشاء
في مطعم نارين و أيضاً أريده بوفيه لأنني جائعه جداً
و لا أحب أكل المستشفى ..لا لا أريد مطعم
الشونبنغ الصيني لأنني أحبه جداً...لا أعرف..
محتاره هل
أذهب إلى مطعم نارين أو شونبنغ..ممممم! "
ظهرت علامة قطرة ماء على وجه جاك
قائلاً"ياآلهـــــــــي"
في بداية أولـ أيــــام الأسبــــــوع
وتحديداً في مدرسة الثانويـــه ..
اجتمعو الطالباتـ حول تورا يتحمدون لها بالسلامهـ
و لكنهم لم يعلموا أنها أحبت جاك و تركت كراد!
و كذلك نفس الأمر مع جــــــاك...
و لكن الذي قطع عليهم دخول
معلمة اللغه الأنجليزيه ،
فأنضبط الصف و بدأ الــــــدرس..
فنظرت ايمو إلى مقعد ليون الخالي وظهرت
ابتسامة على وجهها و هي تحدث نفسها قائله
(أتمنى أن تعود بالسلامه ليـــــــون)
و بعد أنتهــــــــــاء الدرس ، قالت المعلمه
"اختباراتكم ستكون الأسبوع القادم لذلك
راجعو مادة اللغه الأنجليزيه
جيداً و اتمنى لكم التوفيـــق "ثم خرجت...
و في هذه اللحظه أشتد وجه تورا أحمراراً من الغضب
فوقفت قائله"مـــــــــاذا تم فصلها نهائياً؟!!"
قالت ايمو بحزن"نعم..و هذا كل ماحدث ، يالها من مسكينه"
نظرت تورا نحو كارين فقالت"تلك المتسببه ، تلك"
ثم تقدمت نحوها بغضب شديد و صرخت بصوت
غاضب مرتفع جداً "هي أنتِ أيتها الحقيـــــره"
نظرت نحوها كارين في هدوء شديد قائله
و هي تضع طرف أصبعها نحوها"تحدثيني أنــا!"
قالت تورا بغضب"و من يكون حقيــــــر غيرك؟"
قالت كارين ببرود
"هل أنتِ على مستوى الكلام الذي تقولينه"
ردت تورا بغضب"تافهه و كلامك أتفه..أخبريني
ياشيطانه كيف أستطعتي توريط لويس
المسكينه و أوقعتيها في مشكله هكذا"
قالت كارين ببرود لـ تحرق أعصاب تورا
"عن أي شئ تتحدثين ، أنا لا أفهم شيئاً منك"
قالت تورا"لأنك غبيه و تفهمين جيداً ماذا أعنـــي ،
أوقعتي لويس في مشكله حتى يتم فصلها
نهائياً و تتفرغين تماماً لذلك المتحجر ستان"
نظر نحوها ستان بنظرات حاده جداً!
أجتمعوا الطلاب حولهما و هم مندهشين من
حديث تورا لأنهم لم يعرفوا كل هذا من قبل..
وقفت كارين و قالتو هي تضع يدها على خصرها
"و إن أفترضنا صحة ماتقولين ،
أنتِ مــا شأنك في هذا كله..
ليس من حقك التدخل في خصوصيات غيرك"
قالت تورا"و هل جرائمك تسمينها خصوصيات..!"
شعرت كارين أنها لا تحتمل غضبها الداخلي فقالت
بصوت مرتفع قليلاً"أنتِ لا شأن لكِ..ثم أليس
من الأفضل الآن البحث عن فارس أحلام جديد
فلقد أعتدنــا في كل أسبوع نراكِ مع شخص
"ثم أكملت قائله بسخريه"أنا متحمسه جداً
لأرى حبيبك هذا الأسبــــوع؟
ترى كيف سيكون شكله..هل أوسم من الذي قبله؟!"
لم تستطـــع تورا أن تمسك أعصابها فأقتربت
من كارين و صفعتها بقوه على وجهها..
أندهــش الجميـع عندما رأوا ذلك لدرجة أن
إيمو وضعت كفها على فمهـــا!
فقالت تورا بغضب شديد"حقيره..و أحقر من الحقيره"
اما كارين مازالت على وضعيتها نتيجة صفعة تورا ،
فألتفتت ببطئ و علامات الشر تطلع من عينيها
حتى أن خدها أصبح شديد الأحمرار من
قوة آلـــــم الصفعه..فقالت"تضربيني أنا!"
ثم تقدمت بشراسه نحو تورا و وضعيتها
تخبر أنها تريد شد شعرهـــا..
و لكن هُناك من أمسك يدها و أبعدها بقوه عن تورا..
قائلاً"لن أسمح لكِ بالأقتراب منها"
شعرت كارين بالغضب عندما رأته قائله"جاك!"
قال جاك"نعم..ألم أعجبك؟!"
كانوا هناك فتاتين يراقبان المشهد بتمعن
وعيناهم أصبحت كالقلوب
فقالت الأولى"ياااه كالعاده البطل
ينقذ الأميره في اللحظه الأخيره"
قالت الفتاه الثانيه"نعم نعم أنتِ محقه
آه متى سيأتي البطل وينقذني!"
و هناك طالب و طالبه يحدثان بعضهما قائلين..
قال الطالب
"أيعقل ما قالته تورا أن كارين غرضها هو ستـــان"
قالت الطالبه"نعم..و لكن هل ترى كلام كارين
عن تورا صحيح بأنها في كل أسبــوع مع شخص"
قال الطالب"لا أعلــم"
قالت الطالبه"لقد زادني الفضول لمعرفة المـــزيد"
في هذه اللحظه دخل الصف معلم الرياضيات..
و ما أن رأوه الجميـع حتى أتجهوا مباشره
إلى مقاعدهم و أبتسامة النصر تعلو وجه تورا
بعكس كارين الذي أسود قلبها من شدة
حقدها الدفين على تورا
ألقى المعلم التحيه على الطلاب ثم قال
"أستعدوا سيكون اختبار الرياضيات أول ايام الأسبــوع"
ظهر الأحباط على وجه جاك و راي، فقال جاك
"كالعاده الرياضيات أول يوم"
قال المعلم"و هل أنت معترض؟"
أبتسم جاك ابتسامه اصطناعيه قائلاً"لا لا يا معلم"
قال معلم الرياضيات"حسنأ سنبدأ الدرس"
بعدما أنتهى معلم الرياضيات من الشـــرح
و جهـ نظراته إلى كارين قائلاً
"ستقومين بجمع الدفاتر و جلبها إلى مكتبي"
قالت تورا"أرجوك معلم أجلها إلى الغد"
قال المعلم"لمـــــــــاذا؟"
قالت تورا"لم أحضر أواخر الأسبوع الماضي
لذلك هناك دروس ناقصه و لم أكملها حتى الآن"
نظر معلم الرياضيات إلى ساعته فقال
"لا بأس بقي عشر دقائق على أنتهاء الحصه ،
يمكنك أن تكملي دفترك فيها و أحضريها
مع كارين لأنني لا أريدها إلا اليوم "
شعرت تورا بالأحباط فقالت"حاضر"
و بعد عشر دقائق رن الجـــرس فتقدمت
كارين نحو تورا قائله"هيا بسرعه أعطيني دفترك القذر"
ضحكت تورا قائله"حسناً أيتها الخادمه خذيه
و بسرعه قبل أن يغضب منك المعلم"
زاد الحقد في قلب كارين فأخذت دفترها منها
و خرجت من الفصل..
قالت هارو"أقسم أنكِ رائعه"
شعرت تورا بالحزن و هي تقول"مع هذا قلبي
لم يُشفى من تصرفها مع لويس"
قالت ايمو"نعم..مسكينه لويس هي الضحية"
قالت تورا"لا بد أن نفكر بطريقه نُخرج كارين
من المدرسه و نرجع بها ايضاً لويس"
قالت ايمو"انتِ محقه..و لكن هل يوجد طريقه"
قالت تورا"بالتأكيد يوجد و لكن نحن لا نفكر"
قالت ايمو
"لو تدخل ستان معنا ضد كارين لسهلت المهمه"
قالت تورا"كلامك صحيح و لكن ذلك متحجر ،
لا أعرف كيف هي حياته؟"
قالت إيمو"و لا أعرف لماذا لويس تحبه"
قالت هارو"حسناً،سنفعل ما بوسعنا لأجل لويس"
قالتا تورا و إيمو بصوت واحد"نعــــــــم"
في ممرات المدرسه..كانت كارين تمشي
بينهم و هي تفكر بـ تورا و حديثها معها
و تشعر بغضب شديد في داخلها فقالت في نفسها
(لن أدع الأمر يمر على خيــــــر)
ثم توقفت عن المشي و بجانبها سلة المهملات
فظهرت أبتسامة سخريه على وجهها و هي
تضع الدفاتر على الأرض ومن ثم أخرجت
من بينها دفتر تورا..و قامت بتمزيقه و رقة ورقة..!
و وضعته داخل سلة المهملات
فقالت بأبتسامة استهزائيه
"سنرى ماذا يفعل بكِ معلم الرياضيات"
عادت كارين الفصل و في وجهها ابتسامة
النصـــــر فتوجهت مباشره الى تورا قائله
"معلم الرياضيات يريدك"
شعرت تورا بالأستغراب فـأستجابت
لطلب المعلم و ذهبت!
فصل ثاني ثانوي"ب"
جلس مارتل بجانب بريس قائلاً"إلى متى بريس ،
كل يوم تقولين لي غداً؟"
قالت بريس "لا بأس عزيزي و لكن
أنا أفضل أن نذهب أيضاً مع اصدقائنا"
قال مارتل"و أنا أقول هذا"
قالت بريس"و لكن كما تعرف أقتربت الأختبارت ،
ما رأيك أن نجعلها في الأجازه الصيفيه"
قال مارتل بأحباط "هذا بعيد"
قالت بريس"أرجوك حتى تصبح الرحله جميله"
قال مارتل بأبتسامه"لأجلك فقط انا موافق"
قالت بريس مبتسمه"شكــــراً "
فصل ثاني ثانوي"أ"
عـــــــادت تورا من غرفة المعلميـن و الغضب
واضحُ على ملامحها و لكن ما أن دخلت الفصل
حتى وجدت معلم الجغرافيا جاي أمامها..
فخجلت قليلاً ثم أتجهت إلى مكانها
وهي توجهـ نظراتها نحو كارين بغضب
أما كارين فكانت تبادلها أبتسامتها بثقهـ..!
قال المعلم جاي بأبتسامه"الحمدالله على السلامة تورا"
حاولت تورا أن تبتسم له بقولها"شكراًُ"
قال المعلم جاي"لقد علمت بما حدث لكِ أنتِ
و جاك و الحمدالله انكما نجوتم من المجرمين"
قالت تورا"الحمدالله"
قال المعلم جاي"و لكن هل أمسكوا بالمجرمان..؟"
تدخل جاك قائلاً"لا لم يمسكا بهما و هم يسعون
الآن القبض عليهم و قد أخبرونا أن نتخذ الحيطة
و الحذر لأن حياتنا مازالت مهدده بالخطر"
قال المعلم جاي"كفاكمـــا ألشــــر"
ثم أدار ظهره للطلاب ، و كتب عنوان الــــــدرس
قالت كارين بمكر في نفسها
(لم تــــــري شيئاً بعد يا تـــورا)
و بعد أن انتهــــــــى المعلــم من الـــــدرس
و خرج من الفصل ..
قال جاك"هه حصته ثقيله"
قال راي"لمــاذا؟"
قال جاك"لأنني لا أحبه"
غمز له راي قائلاً"تغـــــــار ، صحيح"
شعر جاك بالأحراج فقال"لا "
قال راي"ألا تذهب الى تورا لتسألها
لماذا أرادها معلم الرياضيات"
قال جاك"صحيح"
ثم توجه مباشـــره إلى تورا قائلاًُ"تــــورا ،
ماذا يريد منك معلم الرياضيات"
قالت تورا بقهر شديد"تخيل يا جاك أعطيتها دفتري
و قالت للمعلم أنني رفضت أن أعطيها ، لم يعطني
حتى فرصة لتوضيح الأمر له فكتبت تعهداًُ
و طلب أحضار و لي أمري و ايضاً طلب مني
أن أعيد دفتري كاملاً"
قال جاك بغضب"و أين دفترك؟"
قالت تورا"لا أعلم تنكرت الحقيره أنني لم أعطيها أبداً..
أشعر بنار في داخلي لكن
لا أريد أن أرد عليها بهذه الطريقه"
قال جاك"لا بأس أنا سأعيد لكِ الدفتر كاملاً ،
و كارين سنأخذ منها حقك و حق لويس"
قالت تورا"سأعيدها لكِ..أنتظريني كارين"
أقترب راي من جاك و همس له"تبدو مرعبه تورا"
أنفجــــــــر جاك غضباً قائلاً"مــــــــــاذا قٌُلت؟"
قال راي بخوف"لا..لا..لا شـــــــــئ"
في نهاية الدوام ، حمل جاك حقيبته و وجه نظره
نحو تورا و إذا بها مبتسمه لصديقاتها
فأبتسم قائلاً"جميله"
همس له راي قائلاً
"أتذكر عندما أعترفت لك أنها تحبك.."
مــر ذلك المشهد امام عيناي جاك..
((
قالت تورا"أنتظر"
ألتفت جاك إلى مصدر الصوت فإذا بـ تورا
تأتي إليه وتعانقه بشده وهي تبكـــــي
فظهرت ابتسامه رقيقه على وجه جاك
فضمها بكلتا يديه و هو يقول"أهدئي"
قالت تورا وهي تبكي بشده"لا تتركني أرجـــــوك"
..))
قال جاك و عيناه كالقلوب"واو..رائــــــــــــــــع"
قال راي بمكـــر"إذاً لمــــــاذاً لا تعيد المشهد"
قال جاك بأستغراب"لم أفهم!"
قال راي"ألا تتمنى أن تعيد تلك اللحظات"
قال جاك و عيناه كالقلوب"بكل تأكيــــــــد"
قال راي"إذاً أطلب منها"
قال جاك"في وقت مثل هذا؟"
قال راي"نعم"
قال جاك"لا..هذا غير مناسب"
قال راي"يا غبي إذا تريد أن تثبت
أنها تحبك فلن تمانــــع في هذا"
قال جاك"لا أعرف و لكنني متردد"
قال راي"إذا كنت رجل أذهب إليها"
قال جاك"بالتأكيد رجل"
فتقدم جاك بكل كبريــــاء نحو تورا قائلاً"تورا"
التفتت نحوه تورا قائله"نعـــم"
قال جاك بثقــــه"أريد أن تعيدي تلك اللحظات السعيده"
قالت تورا بأستغراب"اللحظات السعيده !أي لحظات؟"
قال جاك ببــراءه"عندما كنا في المستشفى
و أعترفتِ بأنكِ تحبينني"
أقتربت تورا من جاك فوضعت يدها على جبينه
و شعر جاك بالخجل ..
فقالت تورا "تبدو درجة حرارتك مرتفعه اليوم ،
أتمنى لك الشفـــاء عزيزي.."
ثم أبتسمت و قالت"إلى اللقاء جــــــاكسي"
أصبح وجهـ جاك كلون الطماطم و سقط أرضــاً قائلاً"رائــــــــــــــــعه"
و ضع راي يده على شعره قائلاً
"للأسف فشلت خطتي"
الساعه 4:00 عصراً وفي منزل ستـــان ..
وضع ستان شريط داخل الفيديو و ضغط على
زر البدأ ثم توجه إلى الأريكه ليجلس ويتابع
ما بداخل الشريطو إذا برجل يرتدي معطفاً أسود
و نظارات سوداء و لاتتضح ملامحه أبــــداً
يحمل في يده كرتوناً متوسط الحجم
و يضعه أمـــام منزل ستـــان ثم يذهب..
وضع ستان يده على رأسه قائلاً"حتى الكاميرا
التي وضعتها أمام الباب لم تنفع في شئ..
فبالكاد أن أرى شيئاً من هذا الشخص ..
إلى متى سيضل هذا الحال"
ثم وقف و توجه إلى غرفة نومـــه و ما أن
دخل الغرفه حتى وقعت عيناه على صورته
و هو طفل بأبتسامة مشرقه وبيده دميــــه يضعها
في حجره و بجانبه والدته و والده مبتسمان
و هما يحملان ستان بينهما
لأول مرة ترتسم ملامح الحزن وجه ستان فقال
مخاطباً نفسه"لمـــاذا؟..لمــاذا الماضي
لا يريد أن يُمسح من ذهني..لماذا الماضي
مازال موجوداً داخلي..لماذا لا أستطيع نسيانه.
.لمــاذا هو مؤلم..لمــاذا ألمــه يزيد في داخلي
يوماً بعد يومـ..؟!إلى متى سيستمر هذا الحـــال.."
فأعاد جملته مرة أخرى بغضب شديد
"إلى متى سيستمـــر هذا الحــــال"
فبدأ يتنفس بصعوبه
ثم جلس على سريره قائلاً"
و لكن سأعرفك عاجلاً أم أجلاً يا...مجهـــــول"..!
في اليوم التالــــــي ،
و في الصباح الباكـــر أمام مدرسة الثانويــــه..
وقف طالب مبتسماً أمام مدرسة الثانويه قائلاً
"إذاً هذه هي المدرســــه الثانويه..رائـــع...
فأنا متحمــس جداًُ لهــــا"
!!
اتمنـــى تكون الحلقه نالت أعجابكم..
و أن شاءالله نعرف قريب الماضي الذي يقصده ستان!
و أيضاً الطالب المجهول الذي ظهر فجأه في آخر البارت..!
سؤال للأذكيـــاء فقط:
ما هو الشئ المشترك بين:راي و هارو ،
ليون و إيمو ، جاك و تورا؟
يالله أتحداكم تجاوبون عليــــه ^^