سرالجدار
اشتهرأهل إحدى المدن بالبخل
فكانوالايكرمون الضيوف
ولايطعمون الجوعى ولايعطفون على اليتامه ولا يستضيفون الغرباء
وفى يوم ممطرجاء إلى المدينه رجل
غريب وقداتبلت ملابسه من المطر
وكان يرتعدمن البردفطرق أحدالأبواب فأطل عليه رجل من النافذه وقال له فى غلظه:
من أنت؟وماذاتريدفى هذه الساعه ؟
أجاب الرجل :أنا غريب أتعبنى الجوعوالبردوقصدت بابك
لعلنى أجدطعاماًأومأوى حتى الصباح
فلم يردصاحب البيت وأغلق النافذه
وقف الرجل مذهولاً
وظل يتجول فى طراقات المدينه
يبحث عمن يساعده ويؤويه
وهويدعوالله ويسأله من فضله
وبينماهوكذلك جاء إليه رجل طيب فأخذه إلى داره
وقدم إليه الطعام وآواه واستضافه
أياماً حتى رحل كان هذا الرجل الطيب هو الكريم الوحيدفى هذه المدينه وكان أهلهاالبخلاء
يسخرون منه ومن كرمه إلا أنه ظل
كريماًطوال حياته حتى مات
ومرت السنوات.......
ولم يبقه من أحفادهذا الرجل الصالح
سوى طفلين مات أبوهما وبقيت أمهما
ترعاهما وكانوا يعيشون فى بيت صغيرقديم أوشكت جدرانه على الوقوع وذات يوم مال احدجدران البيت وكان الغلامان يلعبان إلى جواره فأشفقت الأم على أولادها
وأسرعت نحوالجداروهى تصرخ
وتستنجدبأهل المدينه وأبعدت ولديها عن الجداروعادت إلى جواره تحاول
أن تصلحه فسقط عليها فماتت
واجتمع أهل المدينه وشاهدوا حفرة عميقه إلى جانب الجداركان بها
صندوق مملوء بلذهب فأسرعوا إليه وأخرجوه ووزعوه بينهم ولم يعطوا
الطفلين شيئاً ومن بعيدوفق الغلامان
اليتيمان يشاهدان ماجرى لأمهما..
وقفايبكيان أمهماالتى ماتت ومنزلهما
الذى تهدم..وكنذهماالذى ضاع...
لكن ماذابفعل الصغيران؟؟؟؟
وبعدأيام قليله مرض أحدهما من الجوع والبردوطول الحزن
وظل الثانى يطوف على بيوت أهل المدينه يطلب مساعدتهم ولكنهم أساءا معاملته وطردوه بعدأن استولوا
على الكنز وأنهمرت دموع الصغير
وهويدعوالله أن ينقذه من الجوع
والمرض...............
يتبع بعد قليل أنتظرونى