عرض مشاركة واحدة
  #11  
قديم 08-15-2011, 09:31 PM
 

:::


..: لا يمكنني فعل ذلك آآه لا يمكنني ..!!


تمشي بخطوات سريعة مكمله طريقها محاولة الوصول إلى نهاية هذه الحديقة أو كما وصفتها " الغابة "...


تتوقف مرة أخرى تنظر خلفها ،،


لقد جنت بحق ،،


تقفز من على السور إلى غابة القصر ، تجري بين الأشجار كمجرم فار من العدالة ، دون أن تنظر خلفها مرددة : مجنونه ،مجنونه ،مجنونه، مجنونه،مجنونه مجنووووو آآآآآآآآآآآآآآآآآآخ ) أصدمت بإحدى الأشجار لتسقط على ارض الحديقة متألمة متأوه ، لقد صدمتها بقوه ، ولا يستغرب أن تظهر بقعة حمراء على جبهتها ، عيناها دامعة من الألم ، تتأوه بصوت مكتوم بعد أن أدركت بأنها الآن تستقر في مكان ما في حديقة القصر ....


...: ( صوت ضحك )


تلتفت في جميع الاتجاهات تحاول إيجاد مصدر الضحكة ، نسيت الألم ، ليحل محله الذعر..


رانسي : من هناك ؟؟


مازال يضحك ، الصوت قريب جدا ولا تراه ، زاد ذلك من خوفها ، تحدث نفسها " أنا اقتحمت حديقة القصر هذا عقابي "


رانسي : من هناك..؟؟ ( بصوت راجف )


أمشي إلى الخلف فقد قررت الهرب ، إنني لست في وضع يسمح لي أن أبقى ، فأنا مجرمه كذلك ، أمشي بخطوات سريعة إلى الخلف ، توقف الضحك ، ولكن يجب أن أخرج من هنا .. وهذا كان كل همي حينها ..


،


اصطدم مرة أخرى بشجرة خلفي ، اصرخ خوفا " أنا أسفه أردت فقط أن أرى الحديقة، لم اقصد أن..." لم أكمل حديثي حتى رأيت أحدهم يقفز من على إحدى تلك الأشجار الكبيرة ليستقر على الأرض، لم استطع أن أره بوضوح ، شلت قدمآي لم أستطع الحراك ،غطت كفوفي عيناي لا أرغب بأن أموت هنا لاااا، لا يمكن أن تكون نهايتي اليوم ، لم أعتذر لامي عن ما فعلت هذا الصباح ... كل ما علي فعله الصراخ وطلب النجدة نعم لن أموت هنا " اصرخ بصوت مرتفع طالبة النجدة " لأشعر بيديه حول فمي ، نعم سيخنقني لأموت بين أشجار هذا القصر ولن يجدني أحدهم ، ارتخت كل عضلاتي من الخوف استسلمت لقبضته ، يجرني بين الأشجار الكثيفة كل ما أمكنني فعله حينها البكاء بصمت ، اختنقت الدموع ، الآن أنا أستسلم كليا لأموت ، لأسمعه يهمس في أذني...


... : أيتها الحمقاء اصمتي، حارس الحديقة سوف يمسك بنا.


لم أستوعب ما قاله لأنني ما زلت أعيش حالة الهلع


...: اسمعي سأزيل يدي عن فمك، ولكن لا تصرخي و إلا ستكون نهايتك حقا.


أهز برأسي موافقة ، إذاً إن نبست بحرف سيقتلني هذا اللص ،أزل يده التي كانت تغطي فمي ، تنفست بعمق ولا أكذب إن قلت بأن الهواء الذي تنفسته كان بارد كالثلج ، لم استسغ الهواء ،كان ما يزال يجلس على الأرض خلفي واضع يده على كتفي ، لا أعلم ما يفعله ،أريد أن أرى على الأقل من هو الذي سأموت على يديه ..


ألتفت إلى الخلف لأراه ، ولكن ذلك لم يكن سهلا ، ضغط على راسي بقوه وأنزلني إلى الأرض لأشهق من المفأجاه والخوف والألم الذي لم يعد يهمني.. كانت يدآي ترتجفان ،،


امسك بيدي وكأنه يحاول بذلك تهدأتها ليتبع بصوت هامس: لا تخافي لن أفعل بك شي.!


رانسي : هل ستقتلني هنا ؟؟..


..: (يضحك بصوت منخفض)


رانسي : ..


..: أسميتني سارق فالمرة الأولى التي تقابلنا بها ، وهنا أصبحت مجرما سفاحا ..!! " إنك مثيرة للاهتمام "


رانسي : لا أفهم ..!


..: لا تخشي أنا لست سارقا ولا مجرما ، وبدلا من الخوف يجب أن تشكريني لأنني أنقذتكِ !!


رانسي : من ماذا أنقذتني؟


ترك يدي، وقف في مكانه ،في حين ما زلت جالسة على ارض الحديقة


..: أظن بأن الحارس ذهب، آآآه هل أنتي حقا مجنونه لتقتحمين منزلي ؟


التفت بسرعة لأرى من كان هو هذا : ماذاااا منزلك ؟


يرفع شعره عن جبهته ينظر إلي وهو يبتسم : لماذا أنتي هنا ؟


رانسي : انت !! أنت هو ... أنت القط ؟


..: ( يضحك بصوت مرتفع )


يمسح على شعري أو بالأحرى يلعب بخصل شعري الكستنائيه ويبعثرها بينما هو مستمر في ضحكه ، أغضبني الأمر ، اصفع كفه بعيدا عن شعري الذي تناثرت خصله ، لأحاول بعدها تصفيفه بيدي ، لا يمكنني أن انظر إلي وجهه مباشرة أشعر بالإحراج ، و الاهانه ، لقد أبكاني ، كان يضحك علي في حين كنت حقا على وشك أن أموت من الخوف....


رانسي : هل تهزأ بي ؟ ( بصوت غاضب )


حقا أردت البكاء ، لا لم ارغب بالبكاء فلقد كانت عيني تدمع ...~


رانسي : لماذا أخفتني ؟ هل هو حقا مضحك أن تخيف احد بهذه الطريقة ؟


" توقف عن الضحك " ، رفعت رأسي لأراه ، كنت أتوقع أن أرى وجها متأسفا نادما ولكن ذلك لم يكن ، كان يبتسم من ما زاد غيضي !!!!!


..: هل أخفتك حقا ؟؟


رانسي : مااااذا؟؟ وهل الأمر يحتاج إلى سؤال ؟


..: أليس من الأفضل أن تقولي شكرا بدلا من كل هذه الاسأله ؟


رانسي : ولما علي أن اشكر شخصا شريرا مثلك..؟


..:هل نسيتِ بأنه يمكنني أن أسجنك بتهمة اقتحام منزل؟


رانسي : .....


لقد خدعت بذلك الوجه الملائكي البريء ، وهل هي جريمة الفضول ..!


انظر مباشرة إليه لا يمكنني رؤية عينيه ، فقد افلت خصل شعره التي سجنت عيناه خلف قضبانها مجددا ..


..: لن افعل ذلك ..


رانسي : ماذا ؟


..: لن أشتكيك بتهمة الاقتحام


رانسي : لماذا ؟


..: لاني لا اهتم فهو ليس منزلي
__________________