اتفاجاء بجوابه هنا : إذا أنت لص ؟؟ كما توقعت!!
يضحك مجددا : لا لست لص .. ولست مثلك مقتحم منازل ، كل ما في الأمر أن هذا المنزل لوالدي ، إذا أنا لا املك أحقية اتهامك ( يبتسم )
رانسي : أنت مجنون !!
...: ربما
رانسي : سأذهب ( امشي مبتعدة عنه ليمسك بيدي ،قبل أن انطق بكل الغضب الذي بداخلي ...
..: الم تأتي إلى هنا لتري القصر !
لم أتوقع ذلك منه ، نظرة إليه ، هل هو حقا مجنون ، آم أحمق كبير !!
رانسي :....
..: لوكاس
رانسي : هــاه !!
..: اسمي لوكاس
رانسي بصوت منخفض : ومن يهتم ما هو اسمك أيها القط المتشرد
..: لست قط
لم اتوقع أن يسمعني ...
رانسي : أنا رانسي !
..: لم أسألك ؟
كان ينظر إلي وهو يبتسم ، انه يتعمد إغاظتي
رانسي : لم اكن أخبرك ؟
..: آه حقا ، لا أستغرب إنها ليست المرة الأولى التي أراك بها تحدثين نفسك.
لقد وصلت حدا لم أعد فيها أتحمل أي كلمة أخرى منه ، لا لم أستطيع ...،
أدوس على قدمه بقوة ليقفز متأوهاً
.. تبا ، ما بك؟
رانسي : تستحق ذلك !!
الآن فقط أشعر بأن كل الغيظ المكبوت في صدري قد زاح ، إنها المرة الأولى التي أشعر فيها بالسعادة لرؤية احدهم يصرخ ألما ، إنني اشعر بالرضا التام ويمكنني الرحيل من هنا بقلب راض ..
رانسي : وداعا ( ملوحة بيدها تعلوا وجهها ابتسامة رضا )
لوكاس : رانسي .. هل ستذهبين من غير أن ترضي فضولك ؟
رانسي : ماذا تعني ؟
لوكاس : سأريك البوابة السرية حيث يمكنك التسلل منها إلى هنا متى ما شئت من غير أن يتكرر ما حدث اليوم !!
رانسي : لماذا اثق بك ؟
لوكاس : لاني.. لاني .. قطك المتشرد.. ربما ..؟ ( يكبت ضحكته )
تهمس رانسي : حقا مجنون
لا ارغب بأن اكرر هذه التجربة السيئة وأعود إلى هنا ،ولكن أنا حقا فضولية لأعرف أين هي البوابة السرية تلك التي يتحدث عنها .
رانسي : هل هي بعيده ؟
لوكاس : ليس كثيرا .. هل نذهب ؟
رانسي : حسنا ، سأراها فقط ، فأنا لست مهتمة بإعادة هذه الزيارة التي ستمكنني من رؤيتك مرة أخرى ، بعد أن أراها أتمنى أن لا نتقابل مجددا.
لوكاس : حسنا ..
امسك بمعصمي وكأنما يجرني ، هو حقا لا يعرف التعامل مع الفتيات ، انه بدائي همجي متعجرف سيء الطباع .. لا يمكنني أن أرى ذلك الوجه الملائكي مرة أخرى في هذا الشخص ..
كنت انظر إلى يديه التي تمسكني بقوه وكأنني سأحاول الهرب منه ،ابتسمت ،عندما أعدت النظر في كل ما حدث ، أرى بأن الأمر مضحك ولا أعلم لماذا ؟
كنت أفكر كيف لقط يمكن أن يتحول لسارق ، و من سارق إلى قاتل ، و من قاتل إلى فتى مجنون ، و من فتى مجنون إلــــــى ......
..: ها قد وصلنا
رانسي : اين ؟
انظر إلى المكان ، قد سحرني منظر حديقة القصر مسبقاً ، ولكن عندما أرى هذا المكان فأنا اعجز عن الوصف ...
كوخ صغير ناصع البياض ،بجانبه صخور كبيره وأخرى صغيره ينحدر بينها جدول صغير ،ولا أعلم كيف لجدول صغير أن يجري في هذا القصر ، لم أسمع من قبل بأن هناك جدول يجري في هذا الحي ، لقد ذكرني المنظر بــ " لينز " بالرغم من إنه لا يوجد أي وجه تشابه ~
رانسي : أتذكر لينز لا أعلم لماذا ؟
..: لم يسبق لي أن ذهبت هناك !
رانسي : ولدت هناك ، عشت بين ريفها، جبالها ، مصانعها ، ساحاتها ، أصدقائي هناك ، أبي عاش وتوفي هناك.
..: إن أصبحت قط جيد ، هل ستأخذينني معك لأرى لينز ؟
يبتسم ، والآن يمكنني أن أرى وجهه الملائكي الطفولي مرة أخرى ، ابتسم أنا الأخرى وكأننا لم نتشاجر من قبل ...
اربت على رأسه :حسنا..حسنا إن كنت قط جيد سوف أخذك معي
نضحك سويا ...
رانسي : كدت أن أنسى ، أين هو الباب السري أيها المحتال ؟
لوكاس : أنه هناك ( يشير بيده إلى جانب الكوخ الأبيض )
يمسك بمعصمي مرة أخرى ويمشي لاتبعه ،إن ما يفعله يغضبني ولكني كنت مبهورة بجمال المكان فلم أقل شيا، لم أتخيل أن يوجد مكان كهذا في أحضان هذا القصر الساحر ، أو كما كنت أدعوه القصر الحزين ، نصل إلى مكان ما خلف ذلك الكوخ ، وكما قال ، هناك باب نحاسي ضخم قديم تغطيه الأعشاب والشجيرات المتسلقة انه حقا يبدو كتلك الأبواب التي نراها في أفلام الرعب فلا يمكنني رؤية ما خلف هذا الباب ،يقترب لوكاس من الباب يدفعه بقوه ليُفتح.
لوكاس : انه يطل على ممر ضيق ، لذلك لم يعد أحد يستعمله ؟