شكراً لك ِ عزيزتي زهر الخزام000جعل الله أيامكِ كلها سرور وابتهاج 00
قبل أن أقرأ حديثكِ الطريف عن الطفيليين 000مرت بي قصة طريفة في كتاب العقد الفريدفيها يتحدث عن سبب بيت الشعر الذي اشتهر شطره
000وهل يصلح العطار ما أفسد الدهر
أتمنى أن تضحككم كما أضحكتني000وها أنا أنقلها لكم00
يقول فيها:
وقال أعرابيّ في امرأة تَزَوَّجها، وذُكِر له أنها شابة طريّة، ودَسوا إليه عَجوزاً:
عَجوز تُرَجِّى أن تكون فَتِيّة ... وقد نَحَل الجَنْبَان واحدودب الظَّهْر
تَدُسىّ إلى العطّارِ سِلعة أهلها ... وهل يُصْلِح العطار ما أفْسَدَ الدهر
تَزوّجتها قبل المِحَاق بلَيْلةٍ ... فكان مَحاقاً كلُه ذلك الشَهر
وما غرَّني إلاخِضَابٌ بكفِّها ... وكُحْل بعَيْنَيْها وأثْوَابُها الصُفْر
وقال فيها:
ولا تستطيع الكُحْلَ من ضِيق عَيْنها ... فإن عالَجتْه صار َفوق المحَاجِر
وفي حاجبَيها حَزَّة كغِرارة ... فإن حُلِقا كانت ثلاثُ غَرَائر
وثَدْيان أما واحدٌ فهو مِزْوَد ... وآخرً فيه قِرْبة
لمُسافر
وقال فيها:
لها جِسم بُرْغوث وساقا بَعُوضة ... ووَجْه كَوَجْه القِرْد أو هو أقْبَحُ
تُبَرِّقُ عَيْنيها إذا ما رَأيتها ... وتَعْبِس في وَجْهِ الضَّجيع وتَكْلح
لها مَضْحَك كالحشّ تَحْسَبُ أنها ... إذا ضَحِكَت في أوْجُه القوم تَسْلَح
وتَفْتح لا كانت فمًا لو رأيتَه000تَوَهّمْته بابًا من النّار يُفتح
إذا عاينَ الشيطان صُورة وَجْهها ... تَعَوَذ منها حين يُمْسى وُيصْبح
0000مالك