:: :: الشمس والشوكولا :: ::؟؟؟ أسرنا العربية لا تخلوا حياتهم من المنغصات نتيجة أن مجتمعاتنا العربية مليئة بالعيوب فمن غير الممكن أن نطالبهم بعلاقات مثالية نتيجة سيادة مفاهيم مغلوطة أقوى تأثيراً من المفاهيم الإسلامية وعدم الإحتكام لميزان عدل يفسر حالة الشد والجذب داخل الأسرة ويضعها في نصابها الصحيح تروي لنا القصة أن رجلاً كان يعاني من تلف في كليته و لاجدوى و لامجال للشفاء سوى بنقل كلية إليه من أحد المتبرعين فقامت زوجته حباً وإخلاصاً لزوجها بالتقدم طوعاً للتبرع بكليتها لزوجته جاءت نتيجة التحليل بتوافق الأنسجة في ما بين الزوجين وأجريت العملية ونجحت وتماثل الرجل للشفاء قام الزوج بمكافأة الزوجة بأنه تزوج من أخرى فغضبت الزوجة وتقدمت إلى المحكمة الشرعية بطلب الطلاق وإسترجاع الكلية التي تبرعت بها والقضية لاتزال قيد النظر في المحكمة الشرعية بغض النظر عن دوافع الزوج فإن الحدث يبقى في إطار العلاقات الزوجية المختلة فالشاطر حسن لا يطاله أي عيب لأن عين لمجتمع أحبته فذهبت الأسئلة نحو الزوجة أكثر من النظر إلى أن الفعل كشف لنا عيباً ما من الممكن أن يسود اللطف والتسامح والبحث عن الدوافع إن قبلت هذا المرأة وغفرت ذلك في مجلة نيوز ويك نشر هذا الخبر بأن قرويين في شرقي آسيا توقفوا عن أداء الصلاة في المسجد لأن الإمام مصطفى بلاتين أبلغ الرجال في المسجد أن عليهم أن يساعدوا نساءهم في أعمال البيت وكان قصده هو أن يقوم الرجال بنقل الماء من البئر إلى البيت فقط الكاتب الساخر برناردشو يفرق بين الحب والزواج ففي ذات يوم كان يتجول في المكتبة باحثاً عن كتاب ما سمع سيدة تسأل صاحب المكتبة عن كتاب ( الحب والزواج ) فالتفت إليها وهو يبتسم ساخراً وقال : أنت تبحثين عن كتابين وليس كتاباً واحداً إذا لم يكن التسامح والتراحم هو القاسم المشترك المتبادل بين الزوجين فستكون هذه العلاقة ذات عاطفة لاعقل لها وستسودها التوترات والاهتزازات لأن الزواج هو تأصيل للمودة وحفاظ على الصفات الذكورية للرجل والصفات الأنثوية للمرأة فإن وصلت جدلية العلاقة الزوجية بين الشمس التي يمثلها الرجل وقطعة الشوكولاته التي تمثلها المرأة إلى عدم تحقيق المساواة واستحال التعايش بينهما فعندها يكون ( فإمساك بمعروف أو تسريح بإحسان ) البقرة 229 هو الحل ولك مني أعطر تحية |