لا أقول للطعام فقط
بل كلما أحسَنَتْ
بل و كلما نطقت بالحق
استمع لها و ناقشها و لا تهمل كلامها أو لا ترد عليه
و أقبل نصيحتها
و إن لم يعجبك لا تعارضها معارضة الرجل للرجل
أو معارضة الرجل للعدو
اتقى الله
بل عارضها بكلام مهذب
طيب رقيق قل لها إن شاء الله سافكر في رأيكِ و افعل ما فيه الخير
و لو كان في الغضب رعاك الله
نعم ان شدّت لَنْ أنت
و ان حزنت أسعدها أنت و ان بكت امسح دموعها بيدك أنت و ان وضعت رأسها بين يديها خذ يديها و ضعها بين حضنك أنت
اشعرها أنك دُنيتها الواسعة
و ان ضاقت بكم الدنيا و اشعرها انك سعادتها و ان تكاثرت عليكم التعاسة
و اشعرها بالحب و ان كرهكم الناس
و دائماً طمئنها و ان لم يكن من ضيقتكم مخرج
ألم يصلك قول النبي صلى الله عليه و سلم " بَشِّرُوا وَلاَ تُنَفِّرُوا وَيَسِّرُوا وَلاَ تُعَسِّرُوا " فإن قالت أنت لا تعلم الغيب
قل لها ظني بالله حَسن
قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
قَالَ اللهُ عز و جل أنا عِندَ ظَنِّ عَبدي بي,فَليَظُنَّ بي ما شاء الله
كُن لها خير زوج و خير ناصح
كن لها حبيب
حبها و تغزل فيها كن نبع حب و حنان و رحمة قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
الرَّاحِمُونَ يَرْحَمُهُمُ الرَّحْمَنُ ارحَمُوا مَنْ فِي الاَرْضِ يَرْحَمْكُمْ مَنْ فِي السَّمَاءِ
و دائماً أوصي أولادك بها
و كبّر شأنها في أعينهم
و ذكرهم بحقها عليهم و عليك
اجعلها تشعر أنها ملكة
و بحق هي ملكة لا يستغني عنها الزوج و الولد و الدار
و أدع الله لها في صلاتك
و أطلب منك أن يعينك على سعادتها و أن يبركما أولادكم فقلد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم
مَنْ دَعَا لأخَيهَ بِظَهْرِ الْغَيْبِ قَالَ الْمَلَكُ الْمُوَكَّلُ بِهِ آمِينَ وَلَكَ بِمِثْلٍ
فكيف بمن دعا لزوجته
قال الله جل و علا
وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
قال الشيخ محمد بن صالح العثيمين
هذا من جملة ما يدعو به عباد الرحمن ، الذين ذكر الله أوصافهم في آخر سورة الفرقان ( وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الْأَرْضِ هَوْناً ) إلى أن قال ( وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ). ( هَبْ لَنَا ) يعني أعطنا و( الأزواج ) جمع زوج ، وهو صالح للذكر والأنثى فهذا الدعاء ( رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ ) كما هو صالح للرجال صالح للنساء أيضاً .
( قُرَّةَ أَعْيُنٍ )
في المرأة أنك إذا نظرت إليها سرتك ، وإذا غبت عنها حفظتك في مالك وفي ولدك ، وإذا بحثت عنها وجدتها قانتة لله
( فَالصَّالِحَاتُ قَانِتَاتٌ حَافِظَاتٌ لِلْغَيْبِ بِمَا حَفِظَ اللَّهُ )،
فهذه تسر زوجها .أهـــ
رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا
منقووول