معانات الزهور
مرة على زوجها به عام لم تشهد فيه يوما سعيدا برفقته ابدا بيرين فتاة تنحدر من عائلة نبيلة و ثرية ايضا هيا الكبرى و تبلغ من العمر 20 عاما لديها شقيقتان دارين التي تليها و عمرها 19 عاما مايا تلي دارين و تبلغ من العمر 17 عاما تدرس في الثانوية العامة
صور لشخصيات القصة
اولا:دارين بطلة القصة
ثانيا دارين الأخت الوسطى لبيرين
ثالثا الأخت الصغرى مايا
جلست بيرين أمام تلك المرأة كانت تحدق بوجهها باستمرار ثم تنهدت و أدارة وجهها الى زوجها الشاب النائم فوق السرير
نبذة عن أبطال الرواية
جواد زوج بيرين يبلغ من العمر:21 عاما تزوجها مجبرا و هو لا يحبها ولكنها تحبه
ثانيا جونثن صديق الطفولة لبيرين عمره 21عاما وهو يحب دارين كثيرا وهو في لندن يظهر في طيات الأيام ويشاركهم حياتهم
جوش هو صديق مايا و هو يحبها و لكنه يفصح عن حبه لها في الأيام القادمة عمره: 17 عاما
صور لإبطال الرواية
أولا:جواد
ثانيا جونثن
ثالثا جوش
نهض جواد من فرشه و ذهب و استحم و ارتدى ملابس العمل فهو المدير التنفيذي في شركة والده تناول فطوره بسرعة كبيرة نظرت اليه بيرين ثم قالت له:ما رأيك أن نذهب اليوم لتناول طعام العشاء معا منذ زمن لم نخرج سويا ما رأيك ها موافق.
نظر جواد الى بيرين ثم رمقها بنظرة حادة فرد عيها بجفاف قائلا:لماذا ليس ضروريا و أنا لدي عمل كثير كما تعلمين آسف عن اذنك سوف اذهب السائق ينتظرني في الخارج.
وقف جواد مغادرا بينما شعرت بيرين بالحزن الشديد لما قاله لها بيرين تحاول التقرب من جواد و لكنه سرعان ما يبتعد عنها و يهرب من نظرتها له أنكئت بيرين على الكرسي في تنهد و اخذت تحدق بالنافذة ثم وقفت مغادرة لطاولة الطعام اخذت بيرين تسير في خطوات بطيئة جدا وصولا الى غرفتها رمت بنفسها على السرير و تنهدت بحزن فمتلئت عينها بالدموع التي لطالما تمكنت من حبسها بين أجفانها ولكنها لم تستطيع حبسها هذه المرة فهو كل مرة يتعمد الى جرحها غفت بيرين ولم تستيقظ إلا على صوت جواد الذي كان يتحدث في الهاتف وقفت بيرين وحين اقتربت انهى المكالمة قالت له بيرين وهيا تجلس على حافة التسريحة
جواد اخبرني لماذا تزوجتني اذا كنت سوف تعاملوني بهذه الطريقة أنا زوجتك ولست عدوتك ابدا كف عن التصرف معي بهذه الطريقة كل مرة احاول الاقتراب منك تدفعني بعيدا عنك.
حدق جواد بعيني بيرين ثم قال لها
بيرين انا لست متفرغا و لست في مزاج جيد يسمح لي بالتكلم معك في هذه الأمور هل فهمتي بالمناسبة لقد تناولت الغداء مع الأصدقاء سوف اغفو قليلا ايقظيني عند الساعة 5
خرجت بيرين من الغرفة و توجهت الى غرفة المعيشة و اذا بالهاتف يرن رد الخادمة فكانت امرأة أخذت بيرين الهاتف منها و اجابت قائلة:
من معي من تكونين يا آنسة تردين جواد لماذا من انتي صديقته ما هو أسمك لأخبره ناتلي حسنا الى اللقاء.
اغلقت بيرين الهاتف و حين أصبحت الساعة الخامسة ايقظت زوجها نظرت اليه ثم قالت له:
لقد اتصلت صديقتك ناتلي من تكون أنا لا اعرفها
اتسعت عيني جواد فجئه ثم قال لها:
ماذا قالت لك؟
ردت عليه بيرين:
لا شي فقد قالت لي اخبريه أن صديقته ناتلي اتصلت به.
اخذ الشرود جواد فنسي ان بيرين واقفة هناك نظر الى بيرين ثم قال لها
اذا اتصلت مرة اخرى قولي لها اني لست هنا هل فهمتي
نظرت بيرين الى جواد ثم قالت في نفسها:
أيعقل انها هيا الفتاة التي أحبها و تخلت عنه يا الهي
عضت بيرين على شفتيها بقوة حتى خدشت شفتها فسال بعض الدم نظر جواد إليها و بيديه مسح الدم و قال لها
ما رأيك ان نذهب الى منزل عائلتي اليوم فقد اتصلت والدتي تريد رؤيتنا.
اقترب منها و قبلها و ذهب الى العمل تركا بيرين في حيرة من أمرها لا تعلم ماذا تفعل اذا صدقت توقعتها هذه توجهت بيرين الى خزانة ملابسها و اخذت ثوب لونه ابيض قصير يصل الى اسفل ركبتيها و ضعت بعض الحمرة و حملت حقيبتها وخرجت لتلحق بجواد الذي ينتظرها في السيارة ركبت بيرين و انطلقا في أثناء الطريق كانت بيرين تنظر الى جواد الذي بدا عليه الشرود الواضح فقاطعت شروده بقولها
من هيا من تكون يا جواد ألن تخبرني؟
نظر إليها جواد برهة ثم أعاد ناظريه الى المقود و قال لها
انها صديقة منذ الطفولة صديقة وحسب لماذا تسألين؟
أشاحت بيرين بنظريها بعيدا فكرر السؤال عليها فنظرت اليه فحين كانت سوف تخبره كانا قد اصبحا أما الفيلا فسكتت بيرين و خرجا من السيارة حين دخلت كان الجميع هناك فهذا اليوم هو اليوم الذي تجتمع فيه العائلتين فقد كان هناك والديها و شقيقتها فركضت إليهما و ألقت التحية و جلست قرب والدة جواد التي ضمتها
نظرت مايا الى بيرين فقالت
لا أرى أي تغيرات بك بيرين
نظرت إليها بيرين وضحكت كان الجميع حاضرون بضحكاتهم التي تملى المكان و قصصهم التي لا تنتهي إلا جواد الذي كان واقفا على الشرفة يحق بتلك النجوم نظرت بيرين الى جواد ثم نهضت و توجهت اليه اقتربت منه فأمسكت يده بقوة و أسندت رئسها الى كتف فقالت له:
اتعلم لا احب رؤيتك حزيننا ما بك هذا كله بسبب تلك المكالمة اجبني.
تنهد جواد ثم وقعت عينيها يعينها فقال لها
لا يا عزيزتي ليست المكالمة ابدا هيا لندخل الى الداخل قبل ان يفقدونا
مشى جواد قبلها تاركا يدها رفعت بيرين يدها و اخذت تحدق بالخاتم الذي يسمونه بخاتم الزواج
تجمع الجميع على طاولة الأكل كان الجميع سعداء و لكن بيرين لم تكن سعيدة فقد كانت تبتسم ابتسامه مجروحة بداخلها شعرت بيرين وقتها برغبة شديدة في البكاء كانت تحدق في الجميع سعداء ألا هيا نظرت أليها دارين فاقتربت منها و همسة بأذنها قائلة
بيرين ما بك هل انتي بخير بيرين ابتسمي فالجميع أحس
نظرت بيرين الى شقيقتها دارين فقالت لها:
سوف احاول لا بأس انا بخير لا تقلقي علي ابدا
عاد الجميع الى بيوتهم سعداء بعد هذه الأمسية الجميلة صعدت بيرين الى سريرها الذي كان جواد فيه نائما نظرت بيرين الى جواد فأرادت وضع يدها على كتفه فرفعت يدها نزلت من سريرها و توجهت الى شرفت منزلها جلست على الكرسي تراقب النجوم حتى غالبها النعاس هناك استيقظ جواد في منتصف الليل فلم يجدها فهرع يبحث عنها فوجدها نائمة هناك فحملها برفق و وضعها في السرير وهو غادر ليليتها المنزل الى أين ذهب لا نعلم
أشرقت الشمس تحسست بيرين فلم تجد جواد قربها نهضت بيرين فهرعت تبحث عنه في أرجاء المنزل فذهبت الى الخدم و سألتهم فقالوا لها أنهوا خرج منذ الساعة 3 منتصف ليلية البارحة
أصاب بيرين الهلع الشديد والخوف فاتصلت به ولكنه لا يجيب عليها
قلقت بيرين وقتها كثيرا عليه و خافت أكثر لأنه لا يجيب جلست بيرين على الأريكة تبكي من خوفها فحين تحركت قبضت الباب وقفت بيرين فإذا به جواد يدخل تطايرت دموعها فركضت اليه و ضمته بقوة فقالت له
لا تفعل هذا بي مرة اخرى أين كنت طوال الليل
أين كنت طوال الليل الى الآن .
نظر جواد اليها ثم انزل يديها عن كتفيه وصعد الى غرفته في خطوات بطيئة جدا و كأن ألمت به مصيبة نظرت اليه بيرين وقفت بصلابة وطلبت من الخدم أعداد الطعام
صعدت بيرين خلفه بسرعة فتحت باب الغرفة فوجدته جالسا على حافة السرير وقفت أمامه وقالت له:
أين كنت طوال الليل جواد لقد قلقت عليك كيف تفعل هذا انظر انها الثانية عشرة ظهرا ما خطبك لا ترد
وقف جواد وصرخ في وجه بيرين قائلا
هذا يكفي قلت لك كنت أتمشى لماذا انتي كثيرة الأسئلة صرتي مزعجة جدا كفى اغربي عن وجهي فمن غضبه قام بدفعها عن طريقة ووقف هو يحدق من نافذة غرفته
نظرت اليه بيرين فسالت دموعها بحرارة فقالت له
و العبرة تخنقها
آسفة لأني أزعجتك اليوم كثيرا كل ما في الأمر أني قلقت عن اذنك
فحين أمسكت بيرين قبضت الباب شعرت بيدين تطوقها من الخلف بحنان أسند رأسه على كتفها فقال لها
أنا آسف على صراخي بوجهك كنت متضايقا و حسب سامحيني لدفعي لكي كنت قلقة علي و أنا بدلا من شكرك صرخت بوجهك.
فطوقها أكثر أجهشت حينها بيرين بالبكاء فأداره و مسح دموعها و اخذ يديها وقبلها و طبع قبلة اخرى على جبينها فغادر الغرفة متوجها الى الحمام لي يستحم وقفت بيرين في مكانها ثم تنهدت و قالت في نفسها
أرجوا أن يكون ما في بالي غير صحيح يا الهي ساعدني أرجوك
غادر جواد مرة اخرى الى عمله فشعرت بيرين بالملل فقررت زيارة عائلتها فحملت نفسها و توجهت مع السائق الى منزل عائلتها فحين وصلت اتصلت بجواد و أخبرته حتى لا يقلق
دخلت بيرين فلم تجد سوى دارين هناك فصعدت الى غرفتها و جلستا سويا أخذن يتجاذبن أطراف الحديث ثم تذكرت دارين فقالت لها
بيرين ليلية اجتماعنا كنت خزينة جدا و جواد كان شاردا هل حصل بينكما شي ما أخبريني
ماذا حصل*
تداركت بيرين نفسها فقالت:
لا شي ما بك جواد كان متضايقا و انا حزينة لان زوجي العزيز متضايق
نظرت أليها دارين فقالت لها
سوف ادعي اني صدقتك فقط
ماذا إلا تردين أن تصيرين أما
ضحكت بيرين ثم قالت
لا مازلت صغيرة الى الآن أنتي تزوجي لماذا لا تنجبين انتي
ضحكت دارين من أعماق قلبها بينما كانتا جالستين وصلت مايا فحين رأت بيرين ركضت نحوها وقفزت الى حضنها تعجبت دارين من تصرفها فقالت
لابد أنها تريد شيئا احضري منها
ضحكت بيرين ثم نظرت اليها مايا فقالت لها
لماذا هل تشعرين بالغيرة أم ماذا لا شأن لك بي بيرين عزيزتي هل تأتين الى غرفتي أريد أن أحدثك بموضوع
نظرت دارين فضحكت بيرين فرفقتها بيرين الى غرفتها بينما أكملت دارين دراستها أغلقت مايا الباب خلفها فجلستا على السرير أخذت مايا نفسا عميقا ثم قالت
بيرين أنا واقعة في الغرام أي انا احب شاب يدرس معي في نفس مدرستي تعرفينه رأيته مرة في حفل تخرجي حين كنت في المرحلة المتوسطة
أخذت بيرين تحاول التذكر حتى تذكرت فقالت لها
أسمه جوش على ما أعتقد هذا هو الشاب الذي تحبينه
أشاحت مايا بناظريها بعيدا عن بيرين فقالت
بخجل
اجل هو بعينه أريد منك خدمه بسيطة ولكن ليس الآن سوف أقول لك أريدك أن تتحدثي معه و تري اذا كان حقا يردوني ة تخبريني بما قال
و لكن لا تخبريه أني أرسلتك انتي سوف تذهبين الى المطعم الذي سوف ادعوه له و انا سوف ادعي التأخر و هكذا تتمكنين من التكلم معه ما رأيك
أخذت بيرين وهلة تفكر ثم قالت
حسننا أخبريني متى و انا جاهزة أنتي سعيدة الآن
عادت بيرين الى المنزل قرابة الساعة التاسعة مساءا حين وصلت الى المنزل لم يكن جواد موجودا سألت عنه الخدم فقالوا لها منذ ذهابك لم يرجع الى المنزل
ازداد قلق بيرين وشكها أيضا
أسرعت بيرين الى غرفتها و اتصلت به مرة و اثنتان و ثالث مرة لم يجب عليها جلست بيرين تنتظر عودته دقت الواحدة و هو لم يعد بيرين مازالت مستيقظة و دقت الثانية ثم الثالثة وهو غير موجود
و حين تقاربت العقارب أن تضرب على الساعة الرابعة دخل هو الى المنزل صعد في هدوء تام كي لا يوقظ الخدم النائمين و لكنه تفاجئ حين وجد بيرين مستيقظة
نظرت اليه بيرين فقالت له في ثورة غضب و حزن
لماذا تفعل هذا من هيا الأخرى التي تريد أن تشاركني بها اجب تكلم صرت تقضي معظم وقتك في الخارج
غضب جواد كثيرا من كلام بيرين فصفعها على وجهها بقوة وقال لها
عليك ان تكوني مهذبة في الكلام معي هل فهمتي
دخل الى غرفته و نام لكن بيرين ظلت واقفة تريد ان تستوعب ان جواد لتوه قام بصفعها أخذت تتحسس مكان الصفع أحست بألم على خدها و اذا دموعها تطفئ لهيب الصفعة كانت دموعها تساقط دون أردتها جلست بيرين على حافة السرير حينها أجهشت بالبكاء ولكنها كتمت صوت نحيبها حتى لا يسمعه جواد يومها ظلت طوال الليل مستيقظة لم تنم في صباح اليوم التالي جلست بيرين على طاولة الطعام تتناول فطورها حينها جلس جواد معها حدق جواد بها كان خدها ما زال احمرا بسبب الصفعة التي ناولها أيها ليلية البارحة
كانت تأكل بهدوء صامته نظر اليها جواد ثم قال لها
صباح الخير بيرين كيف حالك؟
ظلت بيرين صامته قليلا ثم ردت عليه
انا بخير عن ماذا تسألني عن مشاعري أو عن نفسي*
سكت جواد حينها فا لم يعجبه كلامها فحمل نفسه و ذهب الى العمل كالعادة بينما جلست بيرين تشاهد التلفاز رن جرس المنزل فهرعت الخادمة لتفتح الباب و اذا بها دارين شقيقة بيرين الوسطى تداركت بيرين الأمر و اخفت اثر الاحمرار بشعرها الطويل الأسود نظرت اليها بيرين بعد ان ألقت التحية فقالت لها
دارين لا يفترض بك ان تكوني هنا لديكي جامعة لماذا انتي هنا اذا؟
ابتسمت دارين فقالت و الابتسامة تشق طريقا في شفتيها
لا يا أختي العزيزة كل ما في الأمر ان اليوم كان لدي محاضرات قليلة أنهيتها و قلت بدلا من العودة الى المنزل أزورك و أتسلى معك
ذهبت بيرين الى المطبخ و طلبت من الخدم إعداد القهوة و بينما كانت تسير حرك الهواء الداخل من النافذة خصلات شعرها فرأت دارين الاحمرار على و جنتها اليمنى جلست بيرين
مدة دارين يدها و أبعدت خصلات شعر بيرين عن وجنتها فرأت اثر الاحمرار أخفضت بيرين رأسها مدة دارين يدها و رفعت رأس شقيقتها فقالت لها
اخبريني جواد ضربك هل قام بصفعك تكلمي بيرين لا تخفي عني
اخذت بيرين تداري عن جواد ولكن دموعها هيا التي حكت القصة شعرت دارين حين علمت بالأمر بالغضب و بي الدم يفور فيها عروقها وقفت دارين لتغادر فقالت لشقيقتها
لا تقلقي انا حولك و والديك مازالا إحياء هل تفهمين
ثم غادرت دارين من منزل شقيقتها بيرين امى بيرين المسكينة فقد جلست على الكرسي الذي في شرفت المنزل كانت تنظر وصل جواد الى المنزل ركضت بيرين الى غرفتها لأنها تريد تجنبه بكل الأحوال جلست امام المرأة تدعي انها غير مهتمة ابدا اخذت المشط و اخذت تسرح شعرها حتى حرك حينها قبض باب الغرفة جواد دخل خلع معطفه و رمى بنفسه على السرير نظر الى بيرين التي اعتاد منها عند دخوله الترحيب اعتدل في جلسته اقترب منها فأخذ يداعب خصلات شعرها الطويل الذي انسدل على أطراف السرير لم تكن تحرك ساكنا بينما هو يداعب خصلات شعرها الناعم همس قائلا في إذنها
انا آسف لقد انفعلت من كلامك ولكن انفعالي كان بسبب اعتقادك اني أخونك لهذا غضبت صدقيني احبك انتي زوجتي
التفت بيرين اليه حدقت بعينه فضمته اسند جواد ظهره الى الخلف و بيرين بين أحضانه فقالت له
انا أثق بك ثقة عمياء اعلم ولكن انتي زوجي و اخشي عليك من أعين النساء هه تصدق حتى اني أغار من أبنت عمك تلك أنت زوجي و حبيبي فكيف لي ان أتخلى عنك
شرد جواد في التفكير برهة ثم نظر اليها و ابتسم قائلا:
لا عليك أعدك المرة القادمة سوف أكون متفهما أكثر هيا ما رأيك ان نتناول طعام الغداء خارجا.*
قفزت بيرين من بين أحضانه بسعادة فاقتربت و طبعة قبلة على خده و ركضت الى الحمام لتستحم
شعر جواد بالحزن و لكن لماذا هل يخونها
ردد جواد في تلك الإثناء في نفسه تلك الكلمات
سامحيني انتي تستحقين مني كل هذا
بعد ان تناولوا طعام الغداء ذهبا لتمشيا على رمال البحر الذهبية كانت بيرين غاية في السعادة فكانت تركض في أنحاء الرمال فكان جواد يركض خلفها و يرشقها بالماء
عادا الى المنزل في الليل فا أعيهما التعب فخلدا الى النوم باكرا استيقظت بيرين على صوت عزف البيانو لذي في منزلهما فحين خرجت كان جواد يعزف إحدى مقطوعات بتهوفن التي تحبها بيرين عاشت بيرين أجمل أيام حياتها في تلك اللحظات ولكنه كان هدوء يسبق العاصفة التي سوف تدمر بيرين في إحدى تلك الأيام كانت بيرين في إحدى المطاعم مع جوش الذي وعدت شقيقتها بلقائه كانت تحدثه وتسأله و كان يجبها فقالت له
جوش لو حال الأمر بينك وبين اهلك و طلبوا منك عدم الزواج مستقبلا بمايا
ابتسم و قال لها
مستحل ان افعل حتى لو لم أتزوجها فلن أتزوج بغيرها ابدا ابدا
فرحت بيرين بكلامه كانت بيرين تلف بناظريها حول المطعم كانت الفاجعة حين وقعت عينيها على زوجها جواد الذي كان برفقة تلك الفتاة المدعوة ناتلي شعرت بيرين بالخيبة و الحزن حين عرفت أو بالأحرى اكتشفت ان كل الأيام السعيدة التي مضت مع جواد كان سرابا و حسب شعرت برغبة بالبكاء كاد صوت نحيبها يسري في الأرجاء وقفت بيرين و غادرت مع جوش الذي أحس بها فبقيا معها حتى يطمئن عليها حين بدا المطر بالنزول كان جوش قد عاد الى منزله و لكن بيرين لم تغادر بقيت جالسة و المطر يهطل من فوقها ابتلت خصلات شعرها و ابتلت ملابسها و خالط المطر دموعها
بكت بيرين تحت المطر لم تكن تريد ان يرى دموعها أحدا من الناس فضلت تحت المطر تبكي وقفت بيرين لتغادر ولكن المطر أثقل جسدها الذي كان يتمايل دخل سيارتها التي تبللت مقاعدها الأمامية من ثيابها وشعرها المبتل قادت السيارة في شكها ذاك دخلت الى المنزل تلفتت حولها فلم تجده في المنزل أيقنت حينها انه ما زال معها جلست بيرين على الأرض تبكي ثم وقفت صعدت الى غرفتها تلك الليلة لم ترد بيرين شيئا سوى ان يعود الزمن الى الوراء و تعود بها الأيام الى اليوم الذي وافقت فيه على الزواج بجواد الذي سقاها المرة من خيانته لها هذا اليوم أغمضت بيرين عينيها و تمنت لو يكون هذا مجرد كابوس و حسب اغلقت عينيها حين و صل جواد الى المنزل صعد غرفته فحين رأى بيرين بثيابها المبتلة تعجب فاقترب منها و غطاها بغطاء ابيض في اليوم التالي استيقظت بيرين تنظر حولها حين نهضت و أردت ان تنادي الخدم شعرت ان صوتها اختفى و و بالتعب الشديد كانت الحرارة تغلف جسدها اجل أيقنت حينها انه لم يكن كابوسا ابدا نهضن من فرشها كانت تتمايل وقفت امام باب غرفتها فسقطت من فورها مغميا عليها حين كانت الخادمة صاعدة بالطعام وجدتها مرمية على الأرض كانت تنفس بصعوبة أسرعت واتصلت بالإسعاف و تم نقلها الى الطوارئ و أجرو لها و اجروا لها تنفسا اصطناعيا و أعطوها خافضات للحرارة و نقلوها الى جناح الراحة و طلبوا إبقائها اليوم و غد حين قدم والديها و شقيقتها كانوا مذعورين عليها كثيرا اتصلوا بوالدي جواد و اخبروهم و قدموا هم ايضا من خوهم عليها كانت والدة جواد تبكي كانت بيرين تسمع أصواتهم حولها لكنها لم تسمع صوت جواد فتحت عينيها لعلها تراه حين لم تره أدركت ان كل ما حدث لم يكن حلما ابدا أو كابوسا كان واقعا حقيقا
حينها سالت دموعها على خديها بغير أردتها بعد ثوان دخل جواد كالمذعور نظرت اليها و عينها امتلأت دموعا فهيا مصدومة اقترب منها ومسح دموعها فقال لها
سلمتك خفت عليك كثيرا هل انتي بخير؟
لم ترد بيرين بل أشاحت بوجهها بعيدا عنه حتى لا يرى الحزن العميق في عيونها ابدا
غادر الجميع و لم يبقى سوى جواد معها فقد كان نائما على الكرسي بيرين كانت مستيقظة اخذت بيرين تحدق به ثم مدة يدها كانت تداعب خصلات شعره ثم أنزلت يدها فقالت في نفسها
لماذا اذا كنت تحبني لماذا تخونني مع غيري لماذا اذا كفى لا احتمل ان تشاركني امرأة اخرى معك
في اليوم التالي خرجت بيرين من المستشفى
كالمعتاد عادوا الى حياتهم المملة الكئيبة التي تملئها الخيانة
يخرج كل يوم من المنزل و يعود الثالثة فجرا
ذلك اليوم خرجت بيرين لزيارة عائلتها وصلت الى المنزل فكانت هناك مفاجأة في انتظرها دخلت الى الفيلا ركضت نحوها مايا كانت مبتسمة أمسكت يدها و ركضت بها توقفت بها بيرين قليلا فقالت لها
ما بك انتظري لماذا العجلة من هناك
ابتسمت مايا فقالت
الآن سوف ترين بنفسك هيا أسرعي
مشت بيرين خلفا حتى وصلوا الى غرفة الضيوف حين دخلت كان هناك شاب جالس ذو شعر بني كان يعطي بيرين ظهره حينها وقفت بيرين فوقف هو و استدار مبتسما لها اتسعت عينها دهشة و فرحة لم تصدق فقد كان جونثن صديق طفولتها و الشاب الذي تربى معها ركضت نحوه بيرين و ضمت بقوة كانت سعيدة اخذت بيديه و أدخلته غرفتها و أرته الأشياء القديمة التي لا زالت تحتفظ بها جلسوا جميعا في غرفة الضيوف و أخذوا يتجاذبون أطراف الحديث ثم قالت له بيرين
أين كنت لقد اشتقت لك كثيرا لماذا لم تحضر حفل زفافي لقد أرسلت بطاقات دعوة لك ولي والدك بالمناسبة كيف حاله عمي هل هو بخير
ابتسم جونثن ثم قال
و أبشرك خيرا لقد تزوج عندما كنا في رحلة في لندن تزوج من فتاة في مثل عمرك لقد اشتاق لك و أراد حضور حفل زفافك و لكن
بالمناسبة أين دارين أريد ان أرها كيف أصبحت فقد كنت دائما أتشاجر معها
هههه
نظرت اليه بيرين ثم ابتسمت قائلة
انها في الجامعة الآن سوف تصل و ترى كم كبرت و أصبحت جميلة ههه
في تلك الأثناء وصلت دارين حين دخلت ورأت جونثن لم تصدق وقف جونثن مذهولا فقال لها
لقد كبرتي و صرتي جميلة أيضا كيف حالك
خجلت دارين فردة عليه و ها تشيح بوجهها خجلا عنه
انا بخير و أنت حقا أنت كبرت و صرت شابا بل رجلا
عن أذنكم سوف اصعد لأبدل ملابسي
ركضت دارين الى غرفتها حين وصلت كانت تضع يدها على قلبها فهيا سعيدة لرؤيته اليوم
نظرت بيرين لهما فقالت لجونثن
ما بك هل تحجرت مكانك اجلس
حين قالت بيرين هذا الكلام ضحك الجميع من قلوبهم كثيرا
اتصلت بيرين على جواد تخبره أنها لن تعود الى المنزل إلا بعد العشاء فلديهم ضيف تعجب جواد فقرر القدوم و رؤية الضيف
حين وصل وجد الجميع يجلسون في غرفة المعيشة يتشاركون الضحك دخل جواد وقفت بيرين و أشارت بيدها على جواد قائلة
هذا زوجي جونثن جواد
جواد هذا جونثن صديق العائلة منذ الطفولة وهو أخ عزيز على قلبي ايضا
نظر اليه جواد فمد يده قائلا
أهلا بك تشرفت بمعرفتك تفجأت فلم أكن أعلم أن هناك صديق للعائلة أهلا بك
مد يده جونثن و تصافحا و جلسا كانت بيرين سعيدة جدا فهيا كانت جالسة بجانب جونثن تضحك معه و تحكي له كان جواد يضغط على كفه من شدة الغيرة ازدات غيرته حين رأى جونثن يضع يده على كتف بيرين مقربها الى صدره وقف جواد ليغادر فلحقت به بيرين
فسألته
الى أين تذهب ما زال الوقت مبكرا ببعد و نحن لم نتناول طعام العشاء ايضا
نظر اليها ثم همس قائلا
أنا لم ارتح له ابدا بيرين لذلك سوف أغادر عن أذنك
حين غادر جواد وقفت بيرين ثم تنهدت بحزن و عادت للانضمام إليهم عادت بيرين مع السائق و الحارس الشخصي الى المنزل ولكنها وجدت
جواد نائما فخلدت هيا الى النوم في صباح اليوم التالي اتصل جونثن على بيرين و اخبرها انه يود التنزه معها و استرجاع الذكريات فوافقت فلبست و استعدت و جلست على طاول الإفطار خرج جواد فرئها مستعدة للخروج فسألها قائلا
الى أين بيرين أراكي مستعدة؟
ردة عليها
سوف اخرج مع جونثن للتنزه اليوم
غضب جواد حين سمعها تقول ذلك فرد بعصبية بعد ان وقف من على كرسيه
و لكن انا لم اسمح لك بالخروج معه قلت لك اني لم ارتح له
وقفت بيرين و قد ثار غضبها قائلة
انظروا من يتحدث و أنت حين تخرج للقاء ناتلي هل سألتك على الأقل جونثن شخص أثق به ليس كغيره يخنون
غضب جواد من كلامها فنولها صفعة قوية على خدها اهتز كيان بيرين منها كتمت دموعها فردة عليه
اتعلم لم اعد أتثر بصفعك ولكن ما يؤلمني هو اني صدقت كذبة عشتها بضعة أيام فقط عن اذنك و صل جونثن
حين قالت بيرين له هذا الكلام تفاجئ بل صدم لكلامه لم يصدق جلس على الكرسي كشخص مذلول أو مكسور
خرجت بيرين الى جونثن و الدموع تملئ عينيها و حين صعدت السيارة تحرك جونثن نظر اليها فعرف انها متضايقة فقرر أخذها الى مكان يبهجها كثير أخذها الى موقع بيت الشجرة الذي بنيه سويا حين كانوا أطفلا شعرت بيرين بالفرح
و انتعشت ذاكرتها بذكريات جميلة كادت أحزانها ان تجعلها تنساها عادت بيرين الى المنزل اقتربت من باب غرفتها حين أمسكت قبضة الباب سمعت صوت جواد كان يتحدث الى من انها ناتلي سقطت دموعها منها حين سمعت الحوار العاطفي الذي دار بينهما و لكن لفت انتباهها مقاله جواد
عنها وهو
ناتلي صار يجب ان ننفصل لا استطيع المتابعة في خيانتها و انا أرها كل يوم مبتمسة و لكن حين تأوي الى النوم اسمع صوت نحيبها فلا اقدر ما هذا الكلام تردينني ان أطلقها لا يا آنسة ناتلي لن أطلقها ابدا انا أحبها هذا ردك كما تردين اذا ودعا ودعا لا تتصلي ابدا
كان هذا الكلام الذي شجع بيرين على دخول الغرفة و الجلوس قربه نظر اليها جواد فقال لها أريد مصارحتك بأمر مهم
لقد خونتك مع ناتلي سامحيني أرجوك لقد تركتها اليوم لم اعد احتمل سامحيني
ابتسمت بيرين فردة عليه
ماذا ان كنت اعلم و كنت انتظر منك هذا الاعتراف *أحبك *كثيرا لهذا السبب احتملتك طوال مدة خيانتك لي سكت و كبست على جرحي ملحا بدل الدواء اليوم عرفت انك تحبني حقا.
ليليتها نامت بيرن بلا دموع و جواد بلا قلق و حزن
في صباح اليوم التالي ذهب جواد الى العمل مبكرا جلست بيرين ولا تكاد الأرض ان تحملها من فرحها طرق الباب من كانت ناتلي دخلت جلست ألقت التحية على بيرين فقالت لها بيرين
لماذا انتي هنا ماذا تردين مني
ابتسمت ناتلي ابتسامة ماكرة فقالت
أريد ان أقول اني كنت على علاقة بزوجك جواد و انتي لا تعلمين بشئ مسكينة انتي
ضحكت بيرين من أعماق قلبها فشطاطت تلك غضبا فردة
و ماذا ان قلت لك اني اعلم وهو من صارحني و انا سامحته و الآن اخرجي من بيتي أيتها القذرة هيا اخرجي خارجا ولا تعودي هنا !
أصابتها الصاعقة لكلامها فخرجت و قبل وصلها الباب قالت لها
سوف أجعلك تندمين على فعلك هذا و سوف نرى المستقبل بينك وبين جواد الى اللقاء القريب.
حينها غادرت ناتلي المنزل و لكن بيرين شعرت براحة غريبة لم تشعر بها مسبقا
تابعت مشاهدتها التلفاز و لكنها لم تعر أي اهتمام لي تهديدات ناتلي تلك علم جواد في العمل ان ناتلي زارت بيرين فتوجه الى المنزل بسرعة حينها وجد بيرين جالسة فأخذ يطمئن عليها حين اطمئن ذهب مرة اخرى الى العمل
و هكذا كانت أيام بيرين و جواد سعيدة يعيشانها بهناء ذهبا في عدة رحلات معا
كانت بيرين غاية في السعادة و الفرح
في تلك الليلة جلست بيرين مستيقظة كانت تفكر في أمر الإنجاب فهيا قلقه لأنها لم تحمل الى الآن
تنظرت الى الجهة الأخرى في السرير فكان جواد مستيقظا
قالت
جواد أنت مستيقظ اذا اسمع لقد مرت سنة و انا لم احمل بعد هل تعتقد اني لا استطيع الإنجاب خائفة جدا
اعتدل جواد في جلسته و قال
ما هذا الكلام الذي تقولينه جننتي أم ماذا لا انتي بخير كل ما في الأمر مسألة وقت و حسب
اقتربت منه بيرين و قالت له
لا لنجري الفحوصات غدا أرجوك من أجلي اذا تحبني
لا ترفض
عاد جواد ليسند ظهره الى الخلف قائلا
كما تردين لك ذلك سوف نذهب
و في صباح اليوم التالي
ذهب جواد برفقة بيرين لأجراء الفحوصات
و هما يتناظران النتيجة كانت بيرين تضع يديها بين يدي جواد و تنتظر حتى أستدعهما الطبيب
نظرت بيرين الى جواد بقلق ثم نظر إليهما الطبيب و قال لهما
الحمد الله إنكما بخير و ليس احد منكما عقيما أو به عاهة ما و مسألة تأخر الحمل هيا شي بيد الله وحده
حين قال الطبيب لهما هذا الكلام كادت بيرين تطير من الفرح لأنهما بخير ثم هيا و جواد
ثم ذهبا لتناول الفطور في احد المطاعم الشعبية
المعروفة و بعد مرور شهر تم الحمل و حملت بيرين كان الجميع سعيد بذلك
ذلك اليوم كانت بيرين في منزل أهلها و كان جونثن موجودا وقتها
فدار الحديث بينهما
فقالت بيرين له
جونثن الى متى سوف تسكت أنت تحبها و هيا ايضا صدقني لو تأتي تطلب يدها من أبي سوف يوافق فورا
ابتسم لها جونثن قائلا
حسننا سوف أتحدث مع أبي بخصوص هذا الأمر
ابتسمت بيرين فراحا فقالت
جيد لكن لدي سؤال لماذا زوجت والدك لم نرها الى الآن حتى عندما جاء والدك لزيارتنا لم تأتي
حك جونثن رأسه فقال لها
لا انها أميره هههههه
يجب أن أعود الى المنزل الى اللقاء
غادر جونثن المنزل ثم غادرت بقليل بيرين
وصلت الى المنزل حين وصلت لم يكن جواد قد وصل قلقت عليه فأخذت تتصل به
و لم يجب جلست بيرين على الأريكة في غرفة الضيوف تنظر من النافذة لعله يصل و بعدما دقت الساعة 11 و النصف و صل جواد الى المنزل لكنه كان في حالة يرثى لها كان مضرجا بدماء و أزرار قميصه متلفة و ثيابه ممزقة وقفت بيرين مذعورة ركضت اليه دون ان تنتبه انها حامل الآن
أمسكت يديها و قالت له
ماذا حدث ماذا حصل لك تكلم اجبني
لماذا أنت صامت هكذا
جلس على الأريكة وردة ببرود قائل
لا تقلقي لقد وقع شجار في الحانة التي ذهبت اليها لمقابلة صديقي وليام و لكني وقعت في شجار و هذه النتيجة لا تقلقي اذهبي و اجلبي لي
منشفة مبلولة و امسحي الدماء سوف اصعد الى غرفتي و استحم
هرعت بيرين الى الحمام وبللت المنشفة بسرعة كبيرة و مسحت على جرحه
في اليوم التالي استيقظ جواد فلم يجد بيرين و لكنه عثر على رسالة كتب فيها
عزيزي جواد انا ذهبت الى منزل أهلي و أنت تعال لأنه سوف تتم خطبت دارين على جونثن أسرع
تعجب جواد و لكنه نهض مسرعا
و لحق بي بيرين كان الجميع هناك ألقى التحية ثم جلس بجوار بيرين
كانت دارين سعيدة جدا لأن جونثن تقدم لطلب يدها وهيا وافقت
بعد الحديث قررو أن حفل الخطوبة بعد شهر و يليها حفل الزفاف بشهرين
تجمع الجميع على طولت العشاء
فقال جونثن لي دارين
ما رأيك دارين في أن نخرج سويا لشراء ثوب الزفاف.؟
فردة دارين مبتسمة
أنها فكرة جيدة منك حقا جيدة
كان الجميع سعداء فقد تم حفل الخطوبة
ولم يمر سوى شهرين و إلا حفل الزفاف قد مر
كان الجميع سعيد
و الفرح يعم المكان
حتى تلك الليلية كانت بيرين و جواد نائمين و فجئه رن الهاتف
الخاص بجواد فهرع من نومه فأجاب على الهاتف فرد عليه ذلك الصوت
مستغيثا
مشكلة يا سيد جواد لقد احترقت ثلاثة مستودعات التي بها البضائع التي استوردنها
عليك الحضور
اغلقت جواد الهاتف مذعورا و قفز من سريره و بدل ملابسه أستقيظت بيرين فرأته في عجلة فسألته قائلة
جواد ماذا يحصل لماذا أنت ذاهب انها الساعة الثلاثة فجرا
رد عليها وهو يرتدي حذائه
مشكلة ووقعت على رؤؤسنا يا بيرين حين أعود سوف أقول لك اطمئني الى اللقاء
غادر جواد في عجلة من أمره جلست بيرين أمام النافذة تنظر و تنتظر عودة زوجها بأخبار جيدة لهم
كان الوضع سيئا فقد وقع والد جواد في المستشفى من هول المشكلة فتعب و الشقاء الذي بذلوه ذهب و صار رمادا كان جواد حزينا جدا لم يعد جواد إلا عندما بزغ الفجر تماما كانت بيرين قلقة جدا أشتد قلقها حين دخل المنزل حزينا مكتئبا
جلس قربه و مسحت على شعره و أمسكت يديه و قبلتهما و قالت له
لا تحزن كل شي سوف يحل ربما خيرا ما حصل سوف يعود كل شي إلا ما كان عليه
كن قويا
نظر اليها جواد و ارتمى بحضنها باكيا حزيننا فهو قلق فقال لها و دموعه تسيل على خديه
والدي وضعه سيئ انه مصدوم و أنا اخشي فقدانه يا بيرين هل تفهمين ................
..........
حزنت بيرين على الوضع ولم تشرق الشمس و إلا الجميع في المدينة علموا بالخبر حتى عائلتها
اتصلت دارين بي بيرين و أخذت تسألها و تعتب عليها لأنها لم خبرها
بد أن تناول جواد و بيرين فطور الصباح خرجوا الى المستشفى لزيارة والد جواد
دخلت بيرين أولا جلست قرب رأسه و مسحت على جبينه و قبلته و قالت
لا تحزن يا عمي كل شي يمكن أن يعود كما كان لا تحزن
حدق اليه و امتلأت عينها دموعا
و لم يمر أسبوع و اذا به غادر المستشفى و شرعت الشركة أعادت بناء المصانع و لله الحمد بدأ كل شيء يعود كما كان
و شهرا شهرا
بدأت معدتها تكبر
بعد مرور سنتين
أنجبت بيرين أول مولود لها و أسمته فارس كما كان يريده
و دارين حملت بشهرها الثالث
امى مايا فقد تخرجت و تم فتح فرع شركة جديد خاص بشركة والدها و تسعة أعمال والد جونثن و جواد أفتتح شركة خاصة به
و هكذا كانت حياتهم سعيدة
تقدم جوش لخطبت مايا بعد التخرج
و حفل زفافهم بعد شهر
تقريبا وقفت بيرين أمام سرير طفلها الرضيع
تحدق به قائلة
يا ألهي ما أجملك يا صغيري تشبه والدك اذا
أقترب منها جواد و برفق طوق خاصرتها و قبل خدها قائلا
لا أصدق سنتان تمران هه
ولكنك جميلة لم تتغيري أبدا احبك
أحبك
خجلت بيرين من كلامه فانزلقت من بين ذراعيه بسرعة مدعية أنها في عجلة من أمرها لتتجنب كلام الغزل الجميل الذي يقوله جواد لها
اتصلت بيرين بشقيقتها دارين تسألها عن الأحوال
فردة دارين قائلة
أنا بخير و الحمد لله ماذا عنك و فارس الصغير كيف حاله هل هو بخير قبليه لي أجل الى اللقاء
أغلقت بيرين الهاتف بعد الحوار الصغير الذي دار بينها و بين شقيقتها دارين
أصبحت بيرين تدير جزءا من شركة والدها بينما التهت دارين بالجزء الأخر منها و هكذا الأيام تسير جلست بيرين تحدق بطفلها فقالت
محدثة لنفسها
أتمنى أن أتمكن من تربيتك جيدا يا بني
أحبك
كانت كل تلك الأمور ذكريات طرت على بال بيرين و لكن ما تذكره جيدا وفاة جواد
تلك الليلة تأخر جواد كثيرا دقت الساعة الثالثة فجرا ولم يعد أشتد قلق بيرين عليه فهو ليس من عادته التأخر هكذا
وفجأة رن الهاتف فأسرعت بيرين للرد على أمل أن يكون جواد هو المتصل فأجابت في ثورة غضب قائلة
أين كنت لماذا لا ترد على أتصالتي
قاطعها ذلك الصوت المبحوح كان صوت دارين التي كانت تبكي وهيا تحدث بيرين قائلة
بيرين عزيزتي كل شي مقدر له و هذا قدر جواد تماسكي و أسمعي بيرين
قاطعتها بيرين بدورها قائلة
عما ماذا تتحدثين أنتي ماذا حصل و هل جواد بخير
ردت عليها دارين و قد أجهشت بالبكاء الحاد قائلة
بيرين جواد لقد توفي يا بيرين لقد اتصلوا بنا الآن والدها قالوا لقد صدمته سيارة عندما أراد ان يقطع الشارع سامحيني
وقعت سماعة الهاتف من يدها وهوت على الأرض باكية و سرعان ما فقدت وعيها نتيجة للصدمة ظلت بيرين في المستشفى شهرا لا تتحدث الى أحد ولا تتكلم أبدا ساكتة و حسب لا تحرك يديها و بعد شهر خرجت بيرين كانت حزينة جدا و دموعها تغلبها في بعض الأحيان ولكن حين نظرت الى طفلها الصغير فارس قبلته فقالت لها مايا
بيرين عليك التمسك بالحياة جيدا جواد أحبك فلا تنسيه ولكن لا يمكنك أن تغطرسي نفسك في الحزن *
نظرت ليها بيرين فاحتضنتها بقوة و شكرتها و توجه الى السيارة في خطوات بطيئة متمايلة جدا دخلت الى المنزل فبيرين قررت أن تعيش في منزل زوجها جواد دخلت الى البيت لم تصدق أنه سوف يبقى خاليا عيها هيا و أبنها فارس الصغير
جلست على حافة السرير و قد طوت قدميها لتصل الى ذقنها كانت دموعها تتساقط كقطرات مطر حزين جدا لم تشعر بالوقت ولا بالزمن
لم يوقظها من غفلتها و حزنها سوى صوت بكاء فارس ركضت اليه بيرين فتذكرت كلام جواد حين قال لها أن فارس هو أبننا و سوف نربيه جيدا و نشعره بالدفء اقتربت بيرين من طفلها و حملت بين أحضانها و ضمته اليها بقوة و أجهشت حينها بالبكاء كان هذا ما تذكره
فبعد مرور أربع سنوات
كان النسيم يحرك شعرها و يمسح دموعها كانت بيرين واقفة أمام قبره تحمل وردا فوضعته فوقه فدعت أن يرحمه الله
نهضت وإذا بفارس الذي أصبح عمره ستة سنوات يمسك بيده الصغيرة يد أمه و يقول لها
أمي أبي يرقد هنا
أمي هل كان أبي يحبك كثيرا*
ابتسمت بيرين له قائلة
أجل فأنت هنا بسببه
هيا لنعد الى البيت ثم سوف نذهب الى مدية الألعاب مع خالتيك
ما رأيك
أبتسم فارس ومشى مع والدته
عاشت بيرين حياتها دون جواد و دون رجل أخر أصبحت تعطي كل وقتها لطفلها
مايا تزوجت من جوش
و ذهبا في رحلة الى باريس وقد عادا هذا العام
دارين أنجبت طفلين صغيرين وهيا الآن تساعد زوجها في أدارة شركته
بيرين أمسكت مكان جواد
بيرين لم تنسى جواد بل بقيت تذكره حتى مع تقدم الكثير ن الخطاب لها ولكنها رفضت
و دمتم سالمين
ههه
مع تحياتي
الكاتبة:أيايكو***$$$$$****
شكرا و اتمنى ردود حلوة منكم