الموضوع: راديو بقلمي
عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 08-25-2011, 06:39 AM
 
راديو بقلمي

سمعت صوت الراديو .. قادما من بعيد

صوت اغاني .. صوت اذاعة

اصوات ..

تتردد في سمعى كلمات ..

سمعته ينشد قصيدة ..
و كانني اتقنت وقتها كل اللغات

قال :
حبيبتي .. اليوم أتحدث عنكِ
و أبيع من اجلكِ كل الكبرياء

ليت ما كان مني ما كان ..
اليوم حبيبتي كان يرقد في الكفن الجثمان
و صوتي يتردد في غباء

سامحيني .. يا من كنتِ تعزفين لي الكمان
سامحيني .. فكلي شوق
و اكاد احترق من نيران الحنان
حبيبتي
لا اعلم ما اذا كانت قصيدتي
هي حب .. ان نعي .. أم طلب الرحمة و الغفران

ارحمني يا رحمن

فبالأمس كنت انسان ..
لا يعلم شيء عن الامان
كان اللهو بالنسبة له ادمان

اليوم ها انا .. ذكري انسان

تنعى نفسها بين البشر
و تطلب من رب الكون الغفران
حبيبتي تركتني دون رجوع ..
و صنعت في عيني منبع للدموع
ها انا .. اليوم أشبه الرئيس المخلوع

اسير من عند قبرها
اسمه طيف ينادي اسمها
اشعر بنسمة ترفرف شعرها
ليتني اعود يوما .. لأصرخ أني أحبها

و لكن .. يا ليت ما كان مني ما كان

محطة آخري .. و صوت اخر

تتردد في أذني بعض الألحان ..
لأغنية اعرفها ..
كنت اسمعها منذ زمن

ذكرتني بأصدقائي و ما كان

بأيام كانت عنوان للامان ..

كانت حيث بدأت الأحلام ..

محطة آخري و دروس كثيرة ..
عن أشياء و أشياء ..
و أنا استمع في عناء ..
أبكي أحيانا

و ابتسم تارة

و أغضب و اثور في استسلام
تاركا مشاعري
تذهب اينما تشاء
في الدموع
في الغضب
في الشعور بالكبرياء ..

تتغير المحطة

و تنتهي بالقرآن
فاعود حيثما كنت شاعرة بالامان
أردد كلماتي
و رجائي للرحمن
بان يكون في عوني
و ان يغنيني ربي عن كل انسان

ان أحقق احلامي و أستعيد شعوري بالأمان
ان يحفظ أحبابي و يجعلهم لقلبي سكان
أن يقترب قلبي من ربي
ان ارضي مهما كان قدري ..
أن أردد دوما قسمي
انني سأحفظ .. ديني
و بلدي
و خلقي
و أهلي ..

ان يساعدني فيما هو قادم في حياتي
في ازالة ضعفي و اهاتي

في نشر ابتساماتي

اللهم اني اسألك .. الخبر في حياتي

أنت ربي .. فمن لي غيرك يا مولاي

ان القلب لا يحتمل حبيبين
و انت حبيبي يا الله

..
يختفي صوت الراديو و تعود كما كانت الحياة

ذكرياات ..

لا تبقي سوى دعوتي تتردد في السماء

محطات الراديو تتغير مع الوقت

و كل شيء يتغير شئت ام ابيت


...


بقلمي
__________________
اعتَرِف بِشَوقكَ لِي ْ!♥!ْ
أَو لِتَكُف عَن التَفكيِر بِي ..
فَأحلامِي مُرتَبطَة بِخُيوط تَفكيركَ
تَجلبكَ لِي كُلما اشتَد وَطأَة شَوقكَ المَكنون ..