قلت له بإحترام :" زيرو ساما .. لقد أحضرت لكَ الأفطار "
وجه نضره لي بـ ملل وقال بعد أن أعاد نضره لشاشة التلفاز :" يمكنكِ وضعه على الطاولة هناك "
قال هذا وهوا يأشر ناحية طاولة تقبع في زاوية الغرفة بالقرب من الشرفة ، تنهدت ثم فعلت ما أراده ، وخرجت من الغرفة
استندت على أحدى الجدران بالقرب من غرفته ، وقلت وأنا أضم يداي :" آآه كم هوا وسيم
"
سمعت صوت قهقة بالقرب مني ، ألتفت لأرى تلك الفتاة ذات الشعر البني القصير والعينان اللتان بـ نفس لون شعرها ، ترتدي لبس الخادمات الذي هوا عبارة عن ثوب أسود قصير فوق الركبة ومريلة بيضاء فوقه ، كنت أيضاً أرتدي مثل ثوبها
سألتها بإغتياظ :" مالذي يضحكك يا يوري ؟؟ "
قالت يوري وسط أبتسامتها الحالمة :" لا تقولي لي أنكِ تحبين السيد زيرو يا لونا "
أعتدلت في وقفتي ونضرت لها وقلت :" وماذا في ذلك ؟؟ "
أجابت وهي تضم كلتا يداها :" لستِ الوحيدة ، أنتي وكل الخادمات هنا مولعات به ، وأنا أيضاً "
أن كلامها صحيح ، أن السيد زيرو وسيم جداً في التاسعة عشر من عمره ، أكبر مني بـ ثلاث سنين ، أنه حقاً غاية في الوسامة ، وهوا أبن الرجل الثري الذي أعمل معه ، ولم أكن
أعلم أن بمجرد عملي معه سـ تبدأ رحلتي للجحيم . ، لقد أضطررت لذلك لأنه حين مات والداي في حادث سير ولم يوجد من يعتني بي ، أعتدمت على نفسي وعملت في قصر رجل ثري جداً جداً كـ خادمة .. وقد أكملت شهراً لديهم الآن
لكن ..
هذه العائلة ، حقاً غريبة ، وهي مكونة من أب كثير السفر ولا نراه أبداً وزوجته المغرورة والطفولية والتي ترتدي الكثير من المجوهرات ، وفتى وحيد وهوا زيرو
الغريب فيهم هوا أن قصرهم والذي نحن فيه حالياً يقع في مكان معزول عند الجبال ، لا يحبون الإحتكاك بالناس أبداً ، بالإضافة إلى أن زوجة الرجل الثري والتي تسمى (( مارلين )) تنام دائماً في الصباح وتستيقظ بالليل ، وزوجها ((إدوراد )) لديه نفس تصرفاتها ، وهوا مسافر حالياً
..
بعد أن أنهيت كلامي مع يوري ذهبت لكي أستكمل عملي في المطبخ ، يجب علي غسل الصحون ، كم هذا مزعج ، لكن لا يحق لي أن أتذمر
لكن حصل أمر ما غريب بينما كنت أؤدي عملي ، كانت هناك مجموعة من الخادمات يثرثرن
، وكنت أتنصت لما يقولون
أحداهن قالت بفرع :" هل سمعتن .. لقد أختفت (( ريبيكا )) بالأمس ، والسيدة مارلين تقول أنها تركت العمل "
قالت آخرى بعد أن شهقت :" هل أختفت خادمة أخرى ؟؟ أنها المرة الثالثة التي تختفي بها خادمة منذ أن أتينا "
ثم غيروا الموضوع وبدأن الحديث عن زيرو ووسامته =_=
ذُهلت من كلامهن ، وكان صحيحاً ، فـ منذ أن بدأنا جميعاً العمل بالقصر منذ حوالي شهر بدأن الخادمات يختفين ، والمشكلة أن السيدة مارلين تقول لنا أنهم قد تركوا العمل ، لكن من الواضح أنها تكذب ، يجب أن أبحث في الموضوع ، هل هذا كذب أم أن هذه العائلة الغريبة تخفي أمراً ما
أنهيت غسيلي للصحون ، ثم توجهت بعدها مع يوري لتنضيف الصالة الرئيسية ، وبينما كنا منهمكتان بالتنضيف ، سئلتني يوري فجأةً :" ألأ تعتقدين أن هنالك شيء غريب يحصل هنا
؟؟"
نضرت للأرض وقلت حين بدأ قلبي بالخفقان :" نعم ، أشياء غريبة تثير أستغرابي .."
اعتدلت بوقفتي ووضعت سبابتي على ذقني وأكملت كلامي مستغربة :" مثلاً .. لماذا مثل هذه الأسرة الصغيرة تحضر هذا العدد من الخادمات ؟؟ بالإضافة إلى أختفاء البعض "
وافقتني يوري قائلة :" كلامكِ صحيح "
........ في اليوم التالي ....
بعد أن أنتهيت من أعمالي وفي الصباح حين تأكدت أن السيدة مارلين نائمة وزيرو يشاهد التفاز بغرفته ، تسللت لمكتبة العائلة التي لم يسبق ودخلها أحد غير أفراد هذا القصر
بدأت أبحث بين الرفوف عن شيء ما ، ولكن هناك ما أثار أستغرابي ، أن كل الكتب تتحدث عن موضوع واحد فقط ، وهوا مصاصوا الدماء ، سرت رعشة في جسدي حين فكرت
لولهة أنه هل من الممكن أن يكونوا مصاصي دماء ؟؟ ، أبعدت تلك الأفكار عن رأسي
نضرت لساعتي وقلت بصوت منزعج :" سأذهب لـ أساعد يوري بتنضيف غرفة زيرو "
وياليتني لم أذهب لمساعدتها ، فـ حين وصلت لـغرفته وجدت قطعة من فستانها قد مُزقت ،
أرتعبت ، وحين نضرت للداخل ، رأيت ما أذهلني حقاً ، كان السيد زيرو يعطيني ضهره ويحتضن يوري من الخلف ، أما هيا فـ ترفع رأسها وعلامات الذهول مرسومة على وجهها ، الذي أخافني وقد كاد يتوقف قلبي بسببه ، هوا أن السيد زيرو ممسك برقبة يوري ويمتص دمائها
لكن ..
مسحيل ، لاوجود لمصاصي الدماء مستحيل ، تراجعت خطوات للخلف وانا أضع يدي على فمي، ثم هربت راكضة وأنا اكاد أموت من شدة الخوف ، وحين ابتعدت مسافة كافية ، أخذت أبكي وأبكي خوفاً على صديقتي ، لا أدري مالذي سيحل بها ، أنا حقاً خائفة ، خائفة جداً