أكيرا بابتسامة: بلي .. أحياناً أحس بأنه صديقي وليس والدي ... حسناً عندما نخرج معاً هذا ما يظنه الناس .. والدي في الثامنة والثلاثين من العمر وشكله كما لو كان طالب ثانوية ... حقاً محرج راي وهو يتخيل منظرهما: هههههه يبدو مضحكاً جدا أكيرا باستياء: علام تضحك ها ؟ .. شردا معا ليتخيلا الصورة ثانية ... نظرا إلي بعضهما ثم ابتسما ابتسامة سرعان ما تحولت إلي نوبة من الضحك جراء تخيل الموقف ... ما رأيكم أنتم ؟ أمشي مع والدي وأسمع همسات الناس من حولي تقول بأنه صديقي ......................... يا له من موقف توقفا عن الضحك ليقول راي بهدوء: ألم نتأخر ؟؟ أكيرا: بلي .. لنعد هيا راي: إذاً .. أوصلك إلي منزلك ؟؟ أكيرا: لا مشكلة .... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( منزل جوان وجيني _ غرفة الجلوس ) ريو: إذاً ما الأمر عمي ؟؟ ماذا تريد إخبارنا ؟ تنهد جاك ثم نظر ناحية ألكس وقال بهدوء: ألكس .. أنا ودانيال نعرف والدك لأنه كان صديقنا المقرب منذ الصغر ........ حسنا حسناً ... الملامح . صدمة .. صدمة ثم صدمة ...... ألكس في نفسها: يعرفان والدي ؟!!! ولكن لمَ لم يخبرني العم جاك سابقاً ؟؟ ولكن لحظة ... لربما لم يرد تذكر ما يؤلمه .. حسناً معه حق فأنا لا أحب ذلك .. وأيضاً لطالما أردت لقاء أحد أصدقاء أبي وقد تحقق ...... ابتسمت ابتسامة عذبة ثم قالت: لطالما أردت لقاء أحد أصدقاء أبي .. من الجيد أنني أعرفهم نهض جاك من مكانه ثم احتضنها بحنان كما لو كانت ابنته ......... ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نترك الجو العائلي البحت هذا وتعود إلي شاطئ البحر حيث تركنا أكيرا وراي .......... توقفا عن الضحك ليقول راي بهدوء: ألم نتأخر ؟؟ أكيرا: بلي .. لنعد هيا راي: إذاً .. أوصلك إلي منزلك ؟؟ أكيرا: لا مشكلة .... نهض هو أولاً ليمد يده إليها فتستعين به لتنهض من مكانها ويسيرا مبتعدين عن الشاطئ الذي تلاطمت أمواجه كأنما تعبر عن معارضتها لرحيل هذين الاثنين بينما هما استمرا في الحديث طوال الطريق إلي بيتها ... أكيرا: راي أتعلم ؟؟ أنت تشبه البحر ... ابتسم ابتسامة ساحرة خالجتها بعض ملامح الدهشة من هذا التشبيه ليرد بهدوء مماثل: لماذا ؟؟ ... أقصد .. لمَ البحر بالذات ؟؟ أكيرا: لأنك تحمل آلام الجميع وتساعدهم علي تجاوزها .. ابتسم علي تشبيهها وسببها ثم حل الصمت محله بين هذين الاثنين حتى وصلا إلي منزلها ليودعا بعضهما ثم يذهب كل منهما في طريقه ...... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ نترك هذا الجو العاطفي الذي يجلب لي انقلاباً في المعدة << برآآآ .. ونذهب إلي مكاني المفضل الذي لم أزره طوال هذا الفصل سوي الآن ............ ( منزل جـــــــــــــــــــــــــــــــــــــاك وشايكي ) تحديداً في غرفة الجلوس حيث بطلاى المحبوبان يتحدثان في أمر ما ... لنعرف الآن ماذا يكون هذا الشئ .. كان جاك يمسك بالصحيفة ويقرأها وشايكي يشاهد التلفاز حتى وضع جاك الصحيفة من يده ليقول بهدوء: شايكي .. سأخبر راي كانت جملته كفيلة بجذب انتباه ذاك الأصهب ليطفئ التلفاز ويلتفت إلي رفيقه وعلامات استفهام كثيرة قد رسمت علي رأسه منتظراً تفسيراً من جاك ....... شايكي بدهشة: أنا لم أسمع .. أعد ما قلته رجاءً جاك: سأخبر راي بالأمر ..... شايكي أنا أسألك أن تذهب للبقاء معه زادت حيرة شايكي من تصرفات جاك الغريبة ليتحدث بهدوء قائلاً: جاك .. أخبرني لماذا ؟؟ جاك: من الأفضل أن يعرف .. علي الأقل حتى لا يظن أننا نريد إيذاءهم .. ولا أظنه سيعارض بقاءك معه شايكي بقلة حيلة: كما تريد ميــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــاو جاك باستغراب: هل هذا صوت قط أم أني بدأت أهلوس مبكراً ؟؟ ضحك شايكي بخفة ليجيب: بلي هذا ميشو ....... قال ذلك وهو يشير علي قط أبيض بعيون زرقاء دخل من باب الغرفة .. ركض القط ثم قفز علي قدمي صاحبه والتف حول نفسه بدلال .... جاك: متي اشتريته ؟؟ شايكي: البارحة .. مررت بمتجر الحيوانات الأليفة فرأيته وأعجبني ثم اشتريته نهض جاك من مكانه وجلس بجانب شايكي ليبدأ بمداعبة شعر القط بلطف ويبدو أن ميشو استلطفه فقفز عليه وبدأ يلعب معه ... جاك وهو يداعب ميشو: بما أنك موافق فسأخبر راي غداً .. من الأفضل أيضاً أن يعلم أحد الرجال بذلك .. ما رأيك ؟ شايكي: معك حق .... اممممم أخبر السيد دانيال لأن له علاقة بالأمر والسيد جاك لأنه سريع التفهم .. جاك بابتسامة صافية: أنت ذكي حقاً وتجيد الاختيار شايكي ..... رد شايكي عليه ليقول بابتسامة مماثلة: ما رأيك أن نخرج معاً غداً ... أردف بحزن ملحوظ ... بما أنه سيكون يومي الأخير معك ؟؟ جاك محاولاً بث الطمأنينة في نفس صديقه: لا بأس ... إنما بإمكانك القدوم لزيارتي متي أردت ذلك ...... يبدو أن كلمات جاك البسيطة كان لها تأثير قوي علي رفيقه فقد بدا مطمئناً لكلمات جاك وهكذا أمضيا ليلتهما ما بين الكلام واللعب مع ميشو أو الركض وراءه في أنحاء البيت .... بالنسبة لهما كانت حقاً ليلة لا تنسي ... ناما في انتظار قدوم الصباح وبداية اليوم الذي يغير الكثير ولكن ....... من أين تأتي الراحة في هذا ؟؟ لا أحد من الشابين استطاع النوم .. لا جاك الذي يخشى من ردة فعل أخيه وأصدقائه أو شايكي الذي سيترك جاك ويعود إلي رفيقيه ......... ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ مكان آخر لن نزوره سوي مرتين .. هذه المرة ومرة أخري قرب النهاية ...... المكان هنا عبارة عن منطقة شبه مهجورة مليئة بالعصابات وما شابه ... تحديداً عمارة متهرئة تماماً من الخارج .... غرفة تساقطت قطرات الماء من شقوق في سقفها ... حيث جلس ثلاثة رجال علي طاولة مستديرة في الغرفة . صوت1: سيدي .. بدأنا بجمع الرجال مرة أخري صوت2: متي تنتهون من جمع عدد مناسب ؟؟ صوت3: أسبوع واحد سيدي .. ثم سنبدأ بجمع ذخيرتنا صوت2: ستندم علي اقترابك من عصابة التنين ههههههههههه هههههههههه ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ها قد حل الصباح علي طوكيو فدب النشاط في أرجاء هذه المدينة الضخمة فمن الناس من يذهب إلي عمله ومنهم من يذهب لشراء حاجياته أو يأخذ طفله إلي الروضة أو يذهب إلي مدرسته ...... أما عنا فنحن مع هذا النوع الأخير حيث ذهب الشبان الثمانية إلي مدرستهم ....... ( في الصف ) راي: ريو .... هل أنت بخير ؟؟ ريو: اممم .. ما رأيك أن نخرج بعد المدرسة .؟ راي: حسناً تبدو فكرة جيدة .... لم نخرج معاً منذ مدة .... أردت طلب نفس الأمر منك .... ريو: لا أدري لمَ أشعر برغبة في الذهاب راي: لننتظر إذاً وسنعرف حالما نذهب طوت في مكبر الصوت: يرجى من الطلاب التوجه إلي قاعة المسرح الرئيسي .. يرجى من الطلاب التوجه إلي قاعة المسرح الرئيسي ...... .................................. ( في المسرح ) اعتلي المدير خشبة المسرح ليسير بخطيً متزنة نحو مكبر الصوت فيدق عليه مرتين للتأكد من كونه يعمل ....... المدير: لا بد أنكم تتساءلون عن سبب هذا الاستدعاء من الحصة ... الأسبوع القادم ... استعدوا جيداً وارفعوا رأسنا في المنافسات ....... أحد الطلاب: حضرة المدير .. هل ستجري كل المنافسات في يوم واحد ؟؟ المدير: بلي . نرجو منكم الاستعداد جيداً ..... أيضاً اليوم لن تأخذوا دروساً إلا بعد انتهاء فتر الاستراحة ... بإمكانكم فعل ما تشاءون خلال هذه المدة ... اتمني لكم التوفيق يا أبنائي قال جملته الأخيرة تلك ليغادر تاركا ًطلابه يتناقشون فيما سيفعلونه خلال فترة المنافسات ...... كين: رائـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــع ... سنلعب أخيراً جيني: أنا متحمسة للبدء بالمنافسات ..... أكيرا بقلق: لا أدري .. أشعر بأن شيئاً ما سيحدث راي مبتسماً: ابعدي هذا القلق يا فتاة ... هيــــــــــــــا لن يحدث شئ ألكس: علينا التدرب جيداً حتي نعطي نتائج مميزة ريو بملل: لن أتدرب ... دائماً ما يغلبني راي راي بصراخ: مـــــــــــــــــــــاذا ؟؟ ... ثم قال بخبث ... إذاً سأذهب لأطلب من شايكي الاشتراك في المنافسات ..... ببراءة ..... حينها أحصل علي منافس جيد ريو بغضب: أيها الغبي الأحمق المتهور الأخرق ..... آآآآآآه لا أدري بما أصفك ... كيف تجرؤ علي التقليل من شأني ؟؟ وأمام عيني ها ؟؟ !! سأريك المنافسة يا راي سأريك ........ أكيرا بأسي: يا للمسكين ... أتوقف عن مشاجرته ليحل ريو محلي .... ضحك الجميع علي تعليق أكيرا ولكن بال أحدهم كان منشغلاً ..... ذلك كان راي الذي ما انفك يقول في نفسه: أشعر أن شايكي سيشارك حقاً ...... آه أتمني ذلك من كل قلبي ........... مر اليوم الدراسي بما حمله كيوم عادي .... لا شئ غير توافق تام بين أكيرا وراي وهذا غير معتاد من قبل البقية << أظنكم تعرفون السبب لكن المساكين لا يدرون أن ما وراء السواهى دواهي خخخخخخخخخخخخخخ ....................................... ( بين ريو وراي في طريقهما ) راي: إذاً متي سنذهب ؟؟ ريو: ألغيت النوادي اليوم .... إذاً نذهب في الرابعة راي: تعال قبلاً ... امم ... أود إخبارك بشئ .... في الثالثة والنصف إذاً ريو: لا بأس بذلك ...... سآتي إليك في الثالثة والنصف إذاً ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ( منزل راي _ الساعة الثالثة والنصف ) راي: دقيق في مواعيدك كالعادة ... قال هذه الجملة لريو الذي دخل إلي غرفته الآن .... ريو: أنت عجيب حقاً يا راي ... غرفتك مرتبةً تماماً علي عكس ما تبديه بخارجها راي: شكراً لك ريو .......... المهم أريدك في أمر ريو: قل ما لديك .. كلي آذان صاغية راي: بصراحة ... أنا أحب أكيرا |