عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-03-2011, 11:23 PM
 
زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


سلسلة زوجات الرسول
امهات المؤمنين

-------- أمي خديجة --------

إتولدت خديجة سنة 68 قبل الهجرة، وإتربت على الأخلاق الحلوة فكان معروف عنها إنها عاقلة وحازمة وعفيفة، لدرجة إنهم كانوا بينادوها بلقب حلو قوي ((الطاهرة)).

ربنا أنعم عليها بالمال والغنى.. إشتغلت في التجارة وأجرت رجاله يخرجوا يتاجروا بمالها وبضائعها. ولما سمعت عن محمد- عليه الصلاة والسلام- وده قبل ما الناس تعرف إنه رسول الله اللي ربنا بعثه بالحق، أعجبت بالصفات اللي سمعتها عنه بإنه الصادق الأمين. وطلبت منه إنه يخرج بتجارة ليها للشام، ووافق محمد وكسبت تجارتها ضعف اللي كانت بتكسبه قبل كده..

أعجبت بصفات محمد النبيلة وقررت الزواج منه، وطلبت من حد يروح يقول لمحمد إن خديجة بتعرض الزواج عليك.. وبالفعل إتجوزها محمد في وجود عمها عمرو بن أسعد، وكان عمرها وقتها 40 سنة، وعمر حبيبنا النبي 25 سنة.
كانت خديجة أول إمرأة إتجوزها الرسول صلى الله عليه وسلم، وكانت أحب زوجاته ومن كتر حبه لها متجوزش عليها حد تاني لحد ما ماتت- رحمها الله. وربنا رزقهم بولدين قاسم وعبد الله، و 4 بنات رقية وزينب وأم كلثوم وفاطمة.

خديجة كانت أول من آمن بالله ورسوله لما ربنا بعثه بالحق.. وكانت بتخفف عنه الكلام الجارح والأكاذيب اللي كانوا بيقولوها عليه مشركين قريش..كانت خديجة إمرأة عاقلة وكريمة.. وربنا أمر رسوله إنه يبشرها ببيت لها في الجنة..فما أجملها من أم لنا.

محمد عليه الصلاة والسلام كان بيحب خديجة جدًااااا.. حتى بعد ما ماتت حبيبتنا كان الرسول علطول بيذكرها.. فكانت عائشة بتقول: ما غرت على أحد من نساء النبي ما غرت على خديجة وما رأيتها، ولكن كان النبي صلى الله عليه و سلم يكثر من ذكرها وربما ذبح الشاة ثم يقطعها أعضاء ثم يبعثها في صدائق خديجة فربما قلت له كأنه لم يكن في الدنيا إلا خديجة، فيقول إنها كانت وكان لي منها ولد.

توفت السيدة خديجة قبل هجرة الرسول -عليه الصلاة والسلام- إلى المدينة ب 3 سنوات.. وكان عمرها وقتها 65 سنة.. والرسول بنفسه نزلها قبرها ودفن حبيبته وشريكة دعوته.. وكان موت خديجة مصيبة كبيرة بالنسبة للرسول، بس تحمل فراقها بصبر وشجاعة وهو راضي بقضاء ربنا سبحانه وتعالى.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم إجمعنا مع خديجة في الجنة مع حبيبنا النبي
************
------- أمي سودة --------

أول واحدة إتجوزها الرسول عليه الصلاة والسلام بعد موت خديجة، هي سودة بنت زمعة، لما تسمعوا قصتها هتحبوها قوي. كانت سودة قبل ما تتجوز الرسول متجوزة إبن عم ليها كان بينادوه بالسكران بن عمرو، أسلمت هي وجوزها وهاجروا للحبشة، بس ربنا شاء إن جوزها يموت ويسبها وحيدة من غير مصدر رزق.

لما ماتت خديجة كان الرسول صلى الله عليه وسلم بيداور على واحدة يتجوزها علشان تأخد بالها من بيته وتربي بنته فاطمة الزهراء، فتعرض عليه عائشة بس الرسول رفض علشان وقتها كانت عائشة صغيرة. فعُرض عليه الجواز من سودة بنت زمعة، وإتقال له إن سودة ست كبيرة وواعية ورزينة ومؤمنة بس هي مش شابة وملامحها مش جميلة.. لكن الرسول وافق عليها علطول وشاف إنها هتكون زوجة مناسبة له..إتجوز النبي صلى الله عليه وسلم من سودة وهي عندها 6 أولاد، وهاجر بيها للمدينة.

سودة رضي الله عنها كانت واحدة من احب زوجاته لقلبه، كانت إمرأة صالحة وتقية، وروت عن النبي أحاديث كتير وروى عنها الكثير، ونزلت بيها آية الحجاب، وكانت متميزة بطول إيديها علشان كانت بتتصدق كتييييير، كانت بتحب تدفع صدقة.

لما إتجوز الرسول عائشة بعد كده، وكانت عائشة لسه شابة صغيرة كلها حيوية وجمال ومرح وذكاء، وكان الرسول بيحبها جدًا ومعجب بخفة دمها وشبابها، ساعتها زعلت سودة وحست إنها مش هينفع تكمل حياتها مع النبي، ولما سألها الرسول لو كانت تحب تطلق لو كان ده يريحها، وقتها سودة عرفت تتحكم في غيرتها وقالت للرسول إنه يكفيها إنها زوجة الرسول وعايشة قريب منه.. وقدرت سودة إنها تتحكم في مشاعرها وتحب عائشة لدرجة إنها إتنازلت عن يومها مع الرسول لعائشة، فروضت سودة غيرتها بالتقوى.. سبحان الله على الإيمان.وبعد ما إتجوز الرسول حفصة بنت عمر بعد موت زوجها، قدرت سودة تعيش مع ضرتها عائشة وحفصة بس كانت أقرب لعائشة وكله علشان خاطر النبي الكريم علشان ترضي جوزها.

وكانت سودة أخلاقها حلوة، وكانت صالحة بتحب الصدقة، فقالت عنها عائشة: (اجتمع أزواج النبي عنده ذات يوم فقلن: يا رسول الله أيّنا أسرع بك لحاقاً؟ قال: أطولكن يداً، فأخذنا قصبة وزرعناها؟ فكانت زمعة أطول ذراعاً فتوفي رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرفنا بعد ذلك أن طول يدها كانت من الصدقة.).

توفت سودة في أواخر زمن عمر بن الخطاب.. ويقال إنها توفيت بالمدينة المنورة في شوال سنة 54 في خلافة معوية.. ولما توفت سودة سجد إبن عباس، فسألوه الناس ليه سجد، فقالهم: (قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:" إذا رأيتم آية فاسجدوا" ، فأي آية أعظم من ذهاب أزواج النبي صلى الله عليه وسلم.).. ودي كانت قصة سودة تاني زوجة للرسول بإختصار.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم إجمعنا مع سودة في الجنة مع حبيبنا النبي
************
------أمي عائشة------

عائشة بنت أبي بكر الصديق، ولدت في الإسلام بعد البعثة النبوية بأربع أو خمس سنواتـ، إتجوزها الرسول صلى الله عليه وسلم قبل الهجرة وهي عندها 6 سنين، ودخل بها في شوال من السنة الثانية من الهجرة وهي عندها 9 سنين. وكانت من احب نساء الرسول له وكان ليها مكان خاص في قلبه وكان بيظهر ده للناس.

كان ليها دور فعال في خدمة الفكر الإسلامي من خلال نقلها لأحاديث الرسول وتفسيرها لكتير من جوانب حياة الرسول صلى الله عليه وسلم. وكانت بتتبع أسلوب النبي في تعليم الناس، فكانت بتتكلم بهدوء ومش بسرعة علشان اللي بيتعلم منها يفهم ويستوعب بسهولة. كمان كانت عائشة بتستخدم الأسلوب العملي في تعليمها علشان توضح الاحكام الشرعية بشكل افضل زي طريقة الوضوء. ومكانتش رضي الله عنها بُتحرج في الإجابة على اللي بيسألها في مواضيع الدين الحرجة.

وكانت ذكية وذاكرتها قوية وده ساعدها في إنها تكون عالمة مفسرة وأحد اعلام التفسير.. وعائشة شهدت نزول الوحي على النبي وكانت تسأل الرسول على معاني القرآن الكريم ومعني الآيات. وكانت حريصة على إنها توضح إرتباط آيات القرآن بعضها ببعض فكانت تفسر القرآن بالقرآن.

وكانت من كبار حفاظ السُنة من الصحابة فحتلت رضي الله عنها المرتبة الخامسة في حفظ الحديث وروايته، ولكنها تميزت عنهم بأن معظم الأحاديث اللي روتها كانت سمعتها مباشرة من النبي صلى الله عليه وسلم، فهي كانت اقرب الناس للرسول، وماكنتش بتبخل بعلمها على حد.


توفت عائشة وهي عمرها 66 سنة بعد ان تركت لينا اثر كبير في الحياة الفقهية والإجتماعية للمسلمين.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم إجمعنا مع عائشة في الجنة مع حبيبنا النبي
************
------أمي حفصة------

حفصة هي بنت عمر بن الخطاب- رضي الله عنهما-وكانت متزوجة الصحابي خنيس بن حذافة السهمي، اللي توفى بعد كده من كثرة جروحه في غزوة احد. وترملت حفصة وهي شابة وعندها 20 سنة.

حزن سيدنا عمر بن الخطاب على إبنته الشابة وحالها بعد موت زوجها وحزنها عليه لأنهم كانوا سعداء مع بعض. فكان عمر بن الخطاب بيفكر مين ممكن يكون زوج لابنته بعد ما تعدي شهور عدتها. ولكن مرت الايام وماحدش إتقدم لحفصة.لكن عمر ماكنش يعرف إن سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام كان مهتم بموضوع إبنته وكان قال لأبي بكر الصديق إنه عايز يخطبها.

مرت الايام وزاد قلق عمر بن الخطاب، فعرض على ابي بكر الصديق إنه يتزوجها بس مردش عليه، فعرض على عثمان بن عفان فرفض... فحس عمر بالإنكسار وراح لسيدنا محمد يشكي حاله له..فقال له الرسول عليه الصلاة والسلام إنه هو اللي هيتجوز إبنته حفصة.

وفرحت طبعا أمنا حفصة وسيدنا عمر بالخبر السعيد ده.. لأنهم هيناسبوا الرسول عليه الصلاة والسلام وما أجمله من شرف.. وكانت حفصة ثالث زوجة للرسول بعد سودة و عائشة رضي الله عنهن، ونالت نفس منزلتهم عند النبي عليه الصلاة والسلام ، وشعرت عائشة بالغيرة منها لأن حفصة وقتها كانت شابة لكن مع الوقت ولما تزوج الرسول من بقية زوجاته بدأت غيرة عائشة تقل.. وبقى في ود - نادر نلاقيه - بين زوجات الرسول.

كانت حفصة مشهورة بكثرت صيامها وقيامها الليل.. كما إنها كانت مهتمة جدًا بكتاب الله قراءته وتدبره وفهمًا لمعانيه.

توفيت أمنا حفصة في اول عهد معاوية بن ابي سفيان ودفنت في البقيع مع بقية امهات المؤمنين رضي الله عنهن جميعًأ.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
اللهم إجمعنا مع حفصة في الجنة مع حبيبنا النبي عليه الصلاة والسلام
***************
------ أمي زينب بنت خزيمة ------
زينب بنت خزيمة الحارث بن عبد الله بن عمرو بن عبد مناف بن هلال بن عامر بن صعصعة الهلالية
كانت تدعى في الجاهليه بــ أم المساكين لرقتها وعطفها وكرمها على المساكين والفقراء واستمر ذلك بعد الاسلام

كانت عند الطفيل بن الحارث بن المطلب بن عبد مناف فطلقها. فتزوجها عبيدة بن الحارث بن عبد المطلب فقتل عنها يوم بدر شهيداً
وهي اخت ام المؤمنين ميمونه بنت الحارث من أمها.

قيل ان الرسول صلى الله عليه وسلم خطبها فجعلت امرها اليه .
وقال ابن هشام في السيرة : زوَّجه إياها عمها قبيصة بن عمرو الهلالي، وأصدقها الرسول صلى الله عليه و سلم أربعمائة درهم .
وتزوجها الرسول في شهر رمضان سنة ثلاث للهجره وكان زواجه منها مواساة لها فيما أصابها من فقدها لأزواجها ومكافأة لها على صلاحها وتقواها
و كان بعد زواجه بحفصة رضي الله عنها ، وقبل زواجه بميمونة بنت الحارث

لم تلبث عند رسول الله صلى الله عليه وسلم سوى ثلاثة اشهر او ثمانية
وقصر مقامها ببيت الرسول صلى الله عليه و سلم

قد صرف عنها كتاب السيرة والمؤرخين فلم يصل من أخبارها سوى بضع روايات لا تسلم من اختلاف.

والقدر المهم الذي حفظته لنا كتب السير والتاريخ ، هو ذكر ما حباها الله من نفس مؤمنة ، امتلأت شغفاً وحبّاً بما عند الله من نعيم الآخرة ، فكان من الطبيعي أن تصرف اهتماماتها عن الدنيا لتعمر آخرتها بأعمال البر والصدقة ،

حيث لم تألُ جهداً في رعاية الأيتام والأرامل وتعهّدهم ، وتفقّد شؤونهم والإحسان إليهم ، وغيرها من ألوان التراحم والتكافل

فاستطاعت بذلك أن تزرع محبتها في قلوب الضعفاء والمحتاجين ،
وخير شاهد على ذلك ، وصفها بـ" أم المساكين " ، حتى أصبح لايذكر اسمها في موضع الا ذكر معه لقبها.

توفيت في شهر ربيع الاخر سنة اربعه للهجره وقيل انها آنذاك كانت في الثلاثين من عمرها

رضي الله عنها ثاني زوجات النبي صلى الله عليه وسلم موتا في حياته واولهن دفنا في البقيع.
________________
اللهم إجمعنا مع زينب بنت خزيمة في الجنة مع حبيبنا النبي
************
------ أمي هند أم سلمة -------

رضي الله عنها هي هند بنت سهيل المعروف بأبي أمية بن المغيرة
كانت زوجة أبو سلمة عبد الله بن عبد الأسد المخزومي
وهو اخو الرسول عليه الصلاة والسلام من الرضاعه

هاجروا الى الحبشه وانجبت له (سلمه) وعادوا إلى مكه ومن ثم هاجروا الى المدينه ، فكانت اول أمرأة مهاجرة تدخل المدينه وتوفي عنها أبو سلمة في غزوة أحد ، وكان لها منه من الأولاد سلمه وعمر وزينب

وكان من دعاء ابي سلمة (اللهم أخلفني في أهلي بخير) فخلفه رسول الله صلى الله عليه وسلم

بعد انقضاء عدتها بعث لها ابو بكر الصديق رضي الله عنه ليخطبها فلم تتزوجه
ثم خطبها رسول الله صلى الله عليه وسلم اشفاقا عليها وعلى أيتامها ابناء اخيه من الرضاعه

كانت ام المؤمنين ام سلمه تتسم بالعقل الراجح والرئي الصائب
والشخصية القوية وحسن الادب والخلق

ومن المواقف التي تثبت ذلك أن النبي - عليه الصلاة والسلام- في صلح الحديبيه بعد ان تم الصلح قال لأصحابه: قوموا فانحروا ثم حلقوا.
فلم يقم منهم رجل بعد أن قال ذلك ثلاث مرات.
فقام رسول الله - صلى الله عليه وسلم- فدخل على أم سلمة
فذكر لها ما لقي من الناس. فقالت له أم سلمة : يا نبي الله أتحب ذلك
اخرج ثم لا تكلم أحدا منهم كلمة حتى تنحر بدنك وتدعو حالقك فيحلقك.

فقام - عليه الصلاة و السلام - فخرج فلم يكلم أحدا منهم كلمة فنحر بدنته
ودعا حالقه فحلقه ، فلما رأوا ذلك قاموا فنحروا وجعل بعضهم يحلق بعضا

تعد من فقهاء الصحابه وتعد ممن يفتى وهي ثاني راوية للحديث بعد ام المؤمنين عائشه

كان الناس يقصدونها للسؤال والفتيا ،، وخاصة بعد وفاة السيده عائشه رضي الله عنها

نقل عنها مروياتها جيل من التلاميذ رجالاً ونساء نذكر منهم على سبيل المثال لا الحصر عمر بن أبي سلمة ، وأنس بن مالك، وسعيد بن المسيب، وعطاء بن أبي رباح،و هند بنت الحارث

أم المؤمنين أم سلمة اخر من مات من امهات المؤمنين
وهذا من العوامل التي جعلت مروياتها كثيره
إذ جمعت بين الأحكام والتفسير والآداب والأدعية
و قد عاشت ام سلمه رضي الله عنها نحوا من تسعين سنه.

يالتنا نتخذك قدوة لنا فأنت رضي الله عنك مثال يحتذى به في حسن الخلق والأدب والحكمه ورجاحة العقل وقوة الشخصية ورعاية البيت والزوج والأبناء.
_______________________
اللهم إجمعنا مع هند ام سلمة في الجنة مع حبيبنا النبي
************
----- أمي زينب بنت جحش ------


هى أبنة عمة الرسول صلى الله عليه وسلم امرأة من علية نساء قريش

كانت زينب بنت جحش من اللواتي أسرعن في الدخول في الإسلام،
وقد كانت تحمل قلبا نقيا مخلصا لله ورسوله، فأخلصت في إسلامها،
وقد تحملت أذى قريش و عذابها، إلى أن هاجرت إلى المدينة المنورة
ومما زادها شرفا وتقديرا وذكرا عند المؤرخين على طول الدهر ذكر قصة
زواجها في القرآن الكريم ،،

تلك القصه المشهورة زواجها من زيد بن الحارث الذي تبناه النبي
صلى الله عليه وسلم وكان الابن بالتبني في الجاهليه يورث
فتزوج النبي صلى الله عليه وسلم زوجة ابنه بالتبني بعد طلاقها منه،،
فأصبح زاوج النبي منها تشريع للامه الاسلاميه لنفي البنوة بالتبني
وكانت قصة زواجها في تلك الايه " وَإِذْ تَقُولُ لِلَّذِي أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِ
وَأَنْعَمْتَ عَلَيْهِ أَمْسِكْ عَلَيْكَ زَوْجَكَ وَاتَّقِ اللَّهَ وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَمَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَن تَخْشَاهُ فَلَمَّا قَضَى زَيْدٌ مِّنْهَا وَطَرًا زَوَّجْنَاكَهَا
لِكَيْ لَا يَكُونَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ حَرَجٌ فِي أَزْوَاجِ أَدْعِيَائِهِمْ إِذَا قَضَوْا مِنْهُنَّ وَطَرًا وَكَانَ أَمْرُ اللَّهِ مَفْعُولًا" الأحزاب/37

وكانت السيده زينب تفخر بذلك فتقول زوجكن آهليكن وزوجني ربي من فوق سبع سموات

قال فيها نبي الله صلى الله عليه وسلم

(إن زينب بنت جحش أواهة قيل يا رسول الله ما الأواهة
قال الخاشعة المتضرعة و"إِنَّ إِبْرَهِيمَ لَحَلِيمٌ أَوَّاهٌ مُّنِيبٌ") هود/75
[سير أعلام النبلاء ج2/17]

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أسرعكن لحاقا بي أطولكن يدا
فكن يتطاولن أيتهن أطول يدا قالت فكانت أطولنا يدا زينب
لانها كانت تعمل بيدها وتصدق معنى الحديث أنهن ظنن أن المراد

بطول اليد طول اليد الحقيقية وهي الجارحة فكن يذرعن أيديهن بقصبة
فكانتسودة أطولهن جارحة وكانت زينب أطولهن يدا في الصدقة
وفعل الخير فماتت زينب أولهن فعلموا أن المراد طول اليد في الصدقة والجود
[شرح النووي على صحيح مسلم ج16/]

رضي الله عنها اول من توفيت من أمهات المؤمنين بعدالرسول صلى الله عليه وسلم
هذب الإسلام نفسها، وأضاء قلبها بنوره وضيائه،واكسبها التقوى والخلق الكريم،
فأصبحت درة من الدرر المكنونة نادرة الوجود، وتعتبر سيدة من سيدات نساء الدنيا في الورع والتقوى والجود والتصديق
______________
اللهم إجمعنا مع زينب بنت جحش في الجنة مع حبيبنا النبي
************
------ أمي جويريه ------

سنستعرض سيرة عطرة يود الكثير من أهل الخير لو كانوا طرفا منها. وليست هناك أصدق وأبهى وأنضر من سيرة سيدة من سيدات وأمهات المؤمنين. نقف على سيرتها؛ لتكون لنا فيها عبرة وموعظة. ولنأخذ قطوفا دانية مباركة من سيرة أم المؤمنين جويرية رضي الله عنها وأرضاها.

هي برة بنت الحارث بن أبي ضرار بن حبيب بن عائذ بن مالك
من خزاعة ، كان أبوها سيد وزعيم بني المصطلق .عاشت برة في بيت والدها معززة مكرمة في ترف وعز وفي بيت تسوده العراقة والأصالة، وفي حداثة سنها تزوجت برة من مسافع بن صفوان أحد فتيان خزاعة وكانت لم تتجاوز العشرين من عمرها.

اراد بني مطلق قتال المسلمين وزين لهم الشيطان انهم سيستطيعون التغلب عليهم، فتجمعوا لقتال رسو ل الله صلى الله عليه وسلم ، وكان بقيادتهم سيدهم الحارث بن أبي ضرار، وقد كانت نتيجة القتال انتصار النبي صلى الله عليه وسلم وهزيمة بني المصطلق في عقر دارهم. فسبى منهم النبي كثيرا من الرجال والنساء، وكان مسافع بن صفوان زوج جويرية من الذين قتلتهم السيوف المسلمة وقد
كانت السيدة جويرية بنت الحارث من النساء اللاتي وقعن في السبي فوقعت في سهم ثابت بن قيس بن شماس الأنصاري رضي الله عنه، عندها اتفقت معه على مبلغ من المال تدفعه له مقابل عتقها؛لأنها كانت تتوق للحرية.


جاءت جويرية رسول الله وقالت : " أنا جويرية بنت الحارث بن أبي ضرار سيد قومه، وقد أصابني من الأمر ما قد علمت، فوقعت في سهم ثابت بن قيس فكاتبني على نفسه تسع أوراق فأعني على فكاكي".
ومن حكمة الرسول صلى الله عليه وسلم قال لها:"فهل لك في خير من ذلك؟"
لان بني مطلق من اعز العرب دارا واكرمهم حسبا.
قالت : " وما هو يا رسول الله ؟" . قال: " أقضي عنك كتابتك وأتزوجك" . ففرحت جويرية فرحا شديدا وتألق وجهها لما سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم ،ولما سوف تلاقيه من أمان من بعد الضياع والهوان فأجابته بدون تردد أو تلعثم :" نعم يا رسول الله". فتزوجها النبي صلى الله عليه وسلم وأصدقها 400 درهم.


عندما وصل خبر زواجها من النبي صلى الله عليه وسلم الى مسامع المسلمين اعتقوا ما في ايديهم من السبي قائلين هم اصهار رسول الله صلى الله عليه وسلم تقول عن ذلك السيده عائشه عائشة - رضي الله عنها -: فلقد أعتق بتزويجه إياها مائة أهل بيت من بني المصطلق، فما أعلم امرأة أعظم بركة منها.

قال أبو عمر القرطبي في الاستيعاب:
كان اسمها برة فغير رسول صلى الله عليه وسلم اسمها وسماها جويرية.

رويت السيدة جويريه رضي الله عنها بعضا من الاحاديث عن النبي صلى الله عليه وسلم شأنها كشأن أمهات المؤمنين في التبليغ عن رسول الله صلوات الله عليه نذكر منها عن قتادة عن أبي أيوب عن جويرية بنت الحارث رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل عليها يوم الجمعة وهي صائمة فقال: "أصمت أمس" قالت: لا
قال:" تريدين أن تصومي غدا"
قالت: لا قال :"فأفطري".
صحيح البخاري ج2/01

عاشت السيدة جويرية بعد رسول الله راضية مرضية، وامتدت حياتها إلى خلافة معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما. وتوفيت أم المؤمنين في شهر ربيع الأول من السنة الخمسين للهجرة، ودفنت في البقيع وصلى عليها مروان بن الحكم.

كانت رضي الله عنها تتصف بالعقل الحصيف والرأي السديد
الموفق الرصين،والخلق الكريم والفصاحة ومواقع الكلام كما
كانت تعرف بصفاء قلبها ونقاء سريرتها، وزيادة على ذلك فقد
كانت واعية ، تقية، نقية، ورعة ، فقيهة ،مشرقة الروح
مضيئة القلب والعقل
_____________________
اللهم إجمعنا مع جويرية في الجنة مع حبيبنا النبي
************
----- أمي صفية بنت حيي بن أخطب ------

يتصل نسبها بهارون النبي عليه السلام

نشأت في الخزرج، كانت في الجاهلية من ذوات الشرف
ودانت باليهودية وكانت من أهل المدينة

كان لها مكانة عزيزة عند أهلها، ذكر بأنها تزوجت مرتين قبل
اعتناقها الإسلام

أول أزواجها يدعى سلام ابن مشكم كان فارس القوم وشاعرهم. ثم
فارقته وتزوجت من كنانة ابن الربيع ابن أبي الحقيق النصري صاحب حصن القموص، أعز حصن عند اليهود، قتل عنها يوم خيبر

في السنة السابعة من شهر محرم
أستعد الرسول الله عليه الصلاة والسلام لمحاربة اليهود

فعندما أشرف عليها قال: " الله أكبر،
خربت خيبر، إنا إذا نزلنا بساحة قوم فساء صباح المنذرين".


واندلع القتال بين المسلمين واليهود، فقتل رجال خيبر، وسبيت نساؤها ومن بينهم صفية، وفتحت حصونها،

وذكر أن دحيه بن خليفة، جاء رسول الله يطلب جارية من سبي خيبر. فاختار
لرسول الله عليه الصلاة والسلام إنها سيدة قريظ وما تصلح إلا لك
. فقال له النبي خذ جارية غيرها


كعادة رسول الله لا يجبر أحداً على اعتناق الإسلام إلا أن يكون

مقتنعاً بما أنزل الله من كتاب وسنة
. فسألها الرسول صلى الله عليه وسلم عن ذلك
وخيرها بين البقاء على دين اليهودية أو اعتناق الإسلام. فإن اختارت اليهودية
اعتقها، وإن أسلمت سيمسكها لنفسه

. وكان اختيارها الإسلام الذي جاء عن رغبة صادقة في
التوبة وحباً لهدي محمداً صلى الله عليه وسلم.

لما تزوجها النبي صلى الله عليه وسلم

كانت تغمرها الفرحة، حتى أنها نسيت ما ألم بأهلها. وأقيمت لها وليمة
العرس

أما مهرها فكان خادمةً تدعى رزينة

ومن المواقف الرائعه لأمنا صفيه
ودها لأهلها حتى بعد إسلامها

كما حثنا ديننا الحنيف،،
في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه

جاءته جارية لصفية تخبره بأن صفية تحب السبت وتصل اليهود، فلما
استخبر صفية عن ذلك، فأجابت قائلة" فأما السبت لم أحبه بعد أن أبدلني الله
به بيوم الجمعة، وأما اليهود فإني أصل رحمي".
وسألت الجارية عن سبب فعلتها فقالت: الشيطان.
فأعتقتها صفية.

توفيت رضي الله عنها في المدينة، في عهد الخلفية معاوية، سنة
50 هجرياً. و دفنت بالبقيع مع أمهات المؤمنين، رضي الله عنهن جمعياً

____________________
اللهم إجمعنا مع صفية بنت حيي في الجنة مع حبيبنا النبي
************
---- أمي رمله أم حبيبه ----
من بنات عم الرسول- صلى الله عليه وسلم- ، رملة بنت أبي سفيان صخر بن حرب بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف . صحابية جليلة، ابنة زعيم، وأخت خليفة، وزوجة خاتم النبيين محمد- عليه الصلاة والسلام
فأبوها أبو سفيان، زعيم ورئيس قريش، والذي كان في بداية الدعوة العدو اللدود للرسول- عليه الصلاة والسلام- وأخوها معاوية بن أبي سفيان، أحد الخلفاء الأمويين، ولمكانة وجلالة منزلة أم حبيبة في دولة أخيها (في الشام)، قيل لمعاوية: "خال المؤمنين" . وأخيراً، فهي من زوجات الرسول-عليه الصلاة والسلام-.

كانت أم حبيبة من ذوات رأي وفصاحة، تزوجها أولاً عبيد الله بن جحش، وعندما دعا الرسول- عليه الصلاة والسلام- الناس في مكة إلى الإسلام، أسلمت رملة مع زوجها في دار الأرقم بن أبي الأرقم، وحينما اشتد الأذى بالمسلمين في مكة؛ هاجرت رملة بصحبة زوجها لأرض الحبشه فرارا بدينها وكانت في شهور حملها الاولى و بعد أشهر في الحبشه أنجبت أبنتها حبيبه وكنيت "بأم حبيبة".

رأت أم حبيبة في النوم أن زوجها عبيد الله في صورة سيئة، ففزعت من ذلك ، وحينما أصبحت، أخبرها زوجها بأنه وجد في دين النصرانية ما هو أفضل من الإسلام، فحاولت رملة أن ترده إلى الإسلام ولكنها وجدته قد رجع إلى شرب الخمر من جديد. وفي الليلة التالية، رأت في منامها أن هناك منادياً يناديها بأم المؤمنين، فأولت أم حبيبة بأن الرسول سوف يتزوجها. وبالفعل؛ مع مرور الأيام، توفي زوجها على دين النصرانية، فوجدت أم حبيبة نفسها غريبة في غير بلدها، وحيدة بلا زوج يحميها، أمًّا لطفلة يتيمة في سن الرضاع، وابنة لأب مشرك تخاف من بطشه ولا تستطيع الالتحاق به في مكة، فلم تجد هذه المرأة المؤمنة غير الصبر والاحتساب، فواجهت المحنة بإيمان وتوكلت على الله- سبحانه وتعالى.

علم الرسول- صلى الله عليه وسلم- بما جرى لأم حبيبة، فأرسل إلى النجاشي طالباً الزواج منها، ففرحت أم حبيبة، وصدقت رؤياها، فعهدها وأصدقها النجاشي أربعمائة دينار، ووكلت هي ابن عمها خالد بن سعيد ابن العاص، وفي هذا دلالة على أنه يجوز عقد الزواج بالوكالة في الإسلام. وبهذا الزواج خفف الرسول من عداوته لبني أمية.

حينما نقض المشركون في مكة صلح الحديبية، أرسلوا أبا سفيان إلى المدينة لعله ينجح في إقناع الرسول بتجديد الصلح، وفي طريقه إلى النبي- عليه الصلاة والسلام-، مر أبو سفيان على ابنته أم حبيبة في بيتها، وعندما هم بالجلوس على فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- سحبته أم حبيبة من تحته وطوته بعيداً عنه، فقال أبو سفيان: "أراغبة بهذا الفراش يا بنية عني؟ أم بي عنه؟" ، فأجابته: "بل به عنك ، لأنه فراش الرسول- صلى الله عليه وسلم- وأنت رجل نجس غير مؤمن"، فغضب منها، وقال: "أصابك بعدي شر"، فقالت: "لا والله بل خير". ومن هنا نعلم ان رابطة العقيدة أقوى من رابطة الدم والنسب، وأنه يجب علينا عدم مناصرة وموالاة الكفار مهما كانت صلة المسلم بهم، بل يجب علينا محاربتهم ومقاتلتهم من أجل نصرة الإسلام.

وايضا من الدروس الرائعه اللتي نتعلمها من حياة أمنا حينما جهز الرسول صلى الله عليه وسلم المسلمين لفتح مكة، وبالرغم من معرفة أم حبيبة لهذا السر، إلا أنها لم تخبر أباها، وحافظت على سر رسول الله - صلى الله عليه وسلم- وسر المسلمين. ففتح المسلمون مكة، ودخل العديد من المشركين في دين الله، وأسلم أبو سفيان، فتكاملت أفراح أم حبيبة وشكرت الله على هذا الفضل العظيم. وفي هذا الموقف إشارة إلى أنه يجب على المرأة المسلمة حفظ سر زوجها، وعدم البوح به حتى لأقرب الناس إليها، فأكثر المشاكل التي تحصل في بيت الزوجيه الان بسبب إخراج أسرار البيت، لذلك يجب على الزوجة الصالحة المحافظة على بيت الزوجية وعدم البوح بالأسرار.

توفيت- رضي الله عنها- سنة 44 بعد الهجرة، ودفنت في البقيع، وكانت قد دعت عائشة- أم المؤمنين- قبل وفاتها، فقالت: قد يكون بيننا وبين الضرائر فغفر لي ولك ما كان من ذلك. . فقالت عائشة: غفر الله لك ذلك كله وتجاوز وحلك من ذلك ، فقالت أم حبيبة: سررتني سرك الله. وأرسلت إلى أم سلمة فقالت لهل: مثل ذلك ، وفي هذا إشارة إلى ما يجب على المسلمين أن يفعلوه من التسامح والمغفرة، كما فعلت أم حبيبة مع أمهات المؤمنين- رضوان الله عليهن أجمعين.

قصة حياة رائعه مليئه بالعبر والدروس رضي الله عنكِ وأرضاكِ
________________
اللهم إجمعنا مع ام رملة في الجنة مع حبيبنا النبي
************

----- أمي ميمونة -----

ميمونة بنت الحارث الهلالية ،، وأمها هند بنت عوف سيدة من سيدات مكة اللواتي اشتهرن بالفضل والنسب الرفيع وكانت لميمونة أخت شقيقة كبرى هي لبابة (أم الفضل) وكانت زوجة لعم النبي صلى الله عليه وسلم العباس بن عبد المطلب رضي الله عنه. وأسماء بنت عميس ولها أخت ثالثة تدعى لبابة الصغرى هي أم خالد بن الوليد رضي الله عنه.

ولدت ميمونة – رضي الله عنها – في مكة قبل بعثة النبي صلى الله عليه وسلم بست سنوات لذا أدركت الإسلام صغيرة غريرة لا تفقه ولا تميز، فبقيت مع أبويها وعشيرتها على خطى الجاهلية،، خطبها أبو رهم بن عبد العزى فوافق والدها وزوجه إياها، وانتقلت ميمونة – رضي الله عنها – إلى دار زوجها، لكنها كانت كثيرة التردد على دار أختها أم الفضل زوجة العباس بن عبد المطلب عم النبي صلوات الله عليه، وكانت تستمع منها إلى بعض تعاليم الإسلام وإلى أبناء المسلمين المهاجرين وإلى أخبار معارك بدر وأحد فيترك كل ذلك في نفسها أثرًا عميقًا وشعورًا إيجابيًا ميالاً.وبعد وفاة ابي رهم مكثت ببيت العباس رضي الله عنه.

عندما كان صلح الحديبيه رجع المسملين بدون أن يؤدوا مناسك العمره وتحللوا من الاحرام متفقين مع قريش على موعد آخر ،، وعندما حل الموعد المتفق عليه في الصلح ذهب الرسول صلى الله عليه وسلم والمؤمنين لأداء عمرة القضاء. وكانوا يؤدونها مهليلين مكبرين فرحين فقد أشتاقوا للبيت الحرام ،، خرجت السيده ميمونه سعيده بسعادتهم وطلبت من العباس رضي الله عنه أن يعرض على الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يتزوجها،، فعرض العباس على النبي صلى الله عليه وسلم ذلك ،، فتزوجها عليه السلام وأصدقها أربعمائة درهم.

إنقضت الثلاثة أيام التي نص عليها الصلح فطلبت قريش من النبي صلى الله عليه وسلم أن يخرج من مكه،، فأراد أن يأخذ من الزواج من ميمونه ذريعه للبقاء مده اطول في مكه لعل الله أن يكشف عن أعينهم غشاوة الجهل ،، فأقام حفلا وأولم وليمه وأعلن زواجه من ميمونه ودعى أهل قريش ولكنهم أبوا أن يحضروا وكانوا متعجلين خروجه من مكه خوفا من أن يؤثر وجودهم في أهل قريش فيدخلوا الاسلام كما فعلت سيده من شرفائهم الا وهي السيده ميمونه.

وحفاظا على نصوص صلح الحديبيه لم يدخل النبي صلى الله عليه وسلم بالسيده ميمونه في مكه فرحلوا متجهين إلى المدينه،، حتى وصلوا منطقه تدعى (سرف) ودخل النبي صلى الله عليه وسلم بالسيده الطاهر.

كانت أم المؤمنين ميمونه من رواة الأحاديث مثلها مثل أمهات المؤمنين يبلغوننا بما سمعوه من النبي صلى الله عليه وسلم و من أخلاقها الحسنه أنها كانت شديده أشد الحرص على تطبيق حدود الله ولا يثنيها عن ذلك شيء من رحمة أو شفقة أو صلة قرابة، فيحكى أن ذا قرابة لميمونة دخل عليها، فوجدت منه ريح شراب، فقالت: "لئن لم تخرج إلى المسلمين، فيجلدونك، لا تدخل علي أبدا". وهذا الموقف خير دليل على تمسك ميمونة رضي الله عنها بأوامر الله عز وجل وتطبيق السنة المطهرة فلا يمكن أن تحابي قرابتها في تعطيل حد من حدود الله. وقد زكى الرسول صلى الله عليه وسلم إيمان ميمونة رضي الله عنها وشهد لها ولأخوتها بالإيمان لما روى عن بن عباس رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم " الأخوات الأربع ، ميمونة ، و أم الفضل ، و سلمى ، و أسماء بنت عميس أختهن لأمهن مؤمنات " صحيح الجامع

كانت قد بلغت الخمسين من عمرها وهي في عودتها الى المدينه من الحج داهمها المرض حتى وصلت إلى (سرف) وتذكرت أول ليلة لها مع النبي صلى الله عليه وسلم فأمرتهم أن ينزلوها ولفظت أنفاسها الأخيره هناك رضي الله عنها.
______________________
اللهم إجمعنا مع ميمونة في الجنة مع حبيبنا النبي
************
__________________________

وبهنا تنتهي رحلتنا في سلسلة زوجات الرسول أعاننا الله أن نتخذهم قدوات لنا وأن نكون خير خلف لخير سلف ،، وجمعنا الله بهم في جناته
.رضوان الله عليهم أجمعين
__________________
اللهم عفوك ورضاك عنا
رد مع اقتباس