من أين تبدأ حكايتي
.
.
.
.
.
كان يا ما كان في سالف العصر والزمان
كانت حكايات عابرة وقصص نادرة
وأعمال جائرة
بالهموم ِ ماطرة
وعيون ساهرة
وعقول جاهلة
وأيادي شر
توغلت بالباطل ولم تكن عادلة
كانت ... وكانت
وكنت أنا
وكان القدر
ومضت الأيام
ولم أستقر
فروحي هائمة
بما مر وبالأيام القادمة
كان شر
وماهو آت أدهى وأمر
كان القدر
في يوم وساعة وكان شهر
والدمع كان يجري كجريان النهر
وتكسرت أهدابي
كما شراع تكسر في بحر
وكان السهر
ومواويل الألم
من أفواه جرحي تنحدر
كما شلال إنحدر
وخرير ... وخرير
يشق خدي
كما سواقي تشق القفر
كانت ... وكانت
وكان القدر
وكنت أنا
ودمعي المنهمر
وأيادي الخونة
وأقدامهم النتنه
تدنس الأرض والعرض والسماء والقمر
فتبا ً لك َ ياقدر
وألف َ تب لمن قد كفر
ولمن بأمر الغزاة إتأمر
....
سفير الانبار