خـرج من الغـرفـة وخـرج من المنـزل بأكبـره ..كآن يـشعر بنفسـه يكآد يختنق ..فتـح أزرآر قمـيصه ..


العـلويـه ..وأتكـئ على سيآرته .وأعمـض عينـيه .كآن الهـواء يحـرك خصلآت شعره الحريريه..وكآن الشمـس ..يعكس ..


ضـوءه عـلى شعـره الذهـبي ..أبـتسم وفتح عـينـيه اللتآن لـونت حدقتهمـا بلون العشب النـضر ..كآن


ينـظر إلـى السمـاء الصآفيـه وهـو يـقول بهمس : هذآ أخـر يـوم أرى سمـاءك يـا نيـو جيرسي ..


سمع صـوت من خـلفه وهـو يقـول : لما تتحدث وكآنك لن ترجـع أبدا .؟


ألتفت للخـلف ..وجـد ذلك الشآب صآحب الشعـر الرمـادي .كآن شعـره منسدل عـلى وجهه وأذنـيه .


كآن شـكله سآحـر بـحق ..كآنت ملآمـح البرود مرسومه على وجهه أعأد كلآمـه متسآئلا : أستموت .؟


أبتسم ريتشآرد ببهوم وقآل وهـو يعيد نظـره للسمـاء : لآ أعلـم ...


أقترب توماس من ريتشارد وقآل وشبح أبتسآمه عـلى وجهه :ريتش ..أعذرني على مـاحصل البآرحه ..


لـقد كآن ذكـرى مـوت ذلك المـفتش الذي كـلما أتذكره أكـره نفسي كثيرا ..


ربت ريتشارد عـلى كتفه وقآل بمرح: لآ عـليك لقد كنت غبيآ ..


نـظر توماس لـه بحدهـ ..أبـعد يدهـ ريتشارد بـسرعه ..بقيـا اثنآنهمـا والصمت ثآلثهمـا ..لـم


ينطقـا ببنت شفه ..فقط كآن ينظر توم لريتشارد وينزل عينه على الارض ..


نظر ريتشارد نحوه وقآل ببرود والهواء العليل يحرك شعره الاشقر : لآ تقلق يـاصديقي أن دينيس بخـير ..


ولكنهـا لن تعود للعيش معك بعد الان ..


قآل توماس بإستغرآب : لمـاذا ..؟


نـظرريتشآرد نـحو تـوماس ببرود وقآل بنفس البرود : لآ أعـرف ممـابآلك ..ولكـن يستحيل أن


أجعلهـا تعيش معـك .بمـا انني سأسآفر غدا ..سأدعهـا تقطن عـند صديقآتهـا في منزلي ..


أومأ تـوماس بنعـم ..وقآل بهدوء : ولكن كآت ..


قآطعه ريتش بحده : كآت ستأتي مـعي..


وأردف بجديه : عـلى كـل ..يجب أن أذهـب ..سـوف أطـلب من السآئق والخـدم تجهيز


الاغرآض لـي ..سـو ف أجهـز الاورآق التي تحتآج للنقـل إلـى الفرع الرئيسي في لندن ..


لذلك سأودعك من الان يـاصديقي ..ولآ تنسـى كن للفتيآت عـون ..وخـير عـون ...


لـم يتحدث تـوم فقط أكتفى بمد يـده والابتسآم أبتسآمه خآطفه ...


..


..


..


..