عرض مشاركة واحدة
  #81  
قديم 09-05-2011, 05:03 PM
 
البارت 3

في صباح اليوم التالي في اليابان وقف جاك امام باب بيت ميلي و طرق الباب
ليخرج له ريكارد
ريكارد بابتسامة – اهلا جاك ... بما أخدمك ؟
جاك – اريد ميلي لم سمحت
ريكارد – عجيب ألم تخبرك ميلي بأنها سافرت الى الولايات المتحده
جاك باستغراب – ماذا ؟؟ و اكمل في نفسه – رائع هذا ما كان ينقصني
ريكارد – و لكنك محظوظ لأنها تنتظر على الخط الآن
قالها مشيرا الى الهاتف
جاك – جيد اريد ان اتحدث اليها في امر خاص
ريكارد و هو يناول السماعة لـ جاك – حسنا ادخل و تحدث اليها على راحتك
أخذ منه جاك السماعة
اما في نيويورك – الولايات المتحدة الامريكية
كانت ميلي جالسة على سريرها و هي تحمل السماعة ( كانت تتحدث الى ريكارد )
جاك – مرحبا
ميلي – من ؟ جاك ؟ اهلا عزيزي
ثم وقفت و غادرت غرفتها ... في غرفة اخرى ...
ميني بترجي – اجوك زيرو ارجوك
زيرو ببرود – لا
ميني – ارجوووووووووووووووووووووووك وافق ارجووووووك
بالعودة الى ميلي التي كانت تحدث جاك و هي تتمشى في حديقة المنزل
جاك – ميلي اود ان اخبرك بشيء
ميلي – تفضل
جاك – نحن لسنا مناسبين لبعضنا ابدا ... ليست بيننا قواسم مشتركة او أي شيء اعترف بأنك رائعة و حاولت ان احبك لكن لم استطع لذلك على كل واحد منا ان يمضي في طريقه
بقيت ميلي صامتة لا تدري ماذا تقول او كيف تجيب
اغلقت السماعة و رمتها بعيدا عنها و بدأت سيول دموعها بالتجمع في عينيها و لم تلبث تواني حتى انفجرت بالبكاء .... ركضت مغادرة المنزل لا تعلم اين تقودها قدماها ..
في غرقة زيرو ...
ميني – ارجووووك اقبل ان ترافقنا انا و ميلي في نزهة قصيرة ارجوووووووك
زيرو يقف امام التافذة و ببروده المعتاد – لا لست موافقا
فجأة رآى ميلي و هي تركض مغادرة البيت و الدموع تنهمر على خديها ... و هو مدرك ان ميلي لا تعرف المكان جيدا هناك
لذلك قفز من النافذهـ بطريقة جذابة و حصلات شعرهـ تتطاير مما زادهـ وسامــة ... و لحق مسرعا بميلي ...
عند ميلي .... كانت تركض بشدهـ لا تعلم اين ستصل حتى انها لا تهتم ... فقد احبته بصدق ليأتي هذا اليوم و تتأكد من صحة كلام ميني ان ذلك المدعو جاك لا يهتم الا لنفسه ...
هنا توقفت ميلي عن الركض فقد وصلت للمكان المناسب الذي لم يكن سوى البحـــــر ... وقفت على الرمال الذهبية و امام البحر و الشمس توشك على الغروب .... بدأت تتأمل الامواج الغاضبة كأنها تحس بألمها .. و تشاركها اياهـ ...
هنا وصل زيرو الذي اكتفى بمراقبتها من الخلف صامتا ... كان الهدوء و الصمت سيدا الموقف هناك ...
الى ان قطعهما زيرو
زيرو و كأنه يحس بألمها – أأنـــت بخيـــر .. ؟
اتسعت عين ميلي لسماع هذه الكلمة و مرن ذكريات الطفولة امامها
( في بيت ريكارد ... في اليابان ... و في حديقة المنزل تحديدا ... كانت الجميلة الصغيرة ميلي ذات الـ4 سنوات تبكي بحرقة .. الى ان اتى ذلك الصوت الطفولي البريء ...
زيرو ببراءة – أأنـــت بخيــر ... ؟
ميلي بنبرة بكاء – لا ....
زيرو ببراءهـ - ماذا بــك ؟
ميلي على نفس حالتها – أبي سيسافر و يتركنا ...
زيرو بمرح – لكنــك معنــا ...
ميلي و هو تزداد بكاء – أنــت لا تفهــم ... اولا امــي و الآن ابي ... كلهــم يتركونني لسبب او لآخــر ... و لا احـد يفكر في او يهتــم لأمري ..
زيرو بطفوليــه – لكنني اهتم لأمرك ... و اكمل بحزن – اخذ الشيء الذي اسمه مــوت ابـي ايضــا ... لكننا معــا صحيــح ؟
ميلي و هي تمسح دموعها – صحيــح ... هل تعدني بأنك لن تتخلــى عني عندما يذهبون كلهم ... ؟
زيرو بابتسامة جميلة – أعـــدك ... )
اما في الشاطئ ..
ميلي – ذهبــت امـي منذ فترة طويلـة ... و الآن أنــا بعيده عن ابي ... و اكملت ببكاء – و اليوم جــاك و غدا شخص اخر و هكذا حتى ابقى وحدي ..
اقترب زيرو منها ...
زيرو بحنان – لكــن الـم اعدك بأنني سأبقى معــك ؟
ميلي و هي توجــه نظرها ناحية زيرو و ببكــاء – نعــم و لكـن ...
لم يدعها زيرو تكمل جملتها الا و قد بدأ يمسح دموعها بيديه الدافئتين ....
زيرو بلطف – الاحمق جاك لا يستحق دموعك ابدا ...
انزل يدهـ و اقترب منها كثيــــــــــــــرا ...
زيرو – في الحياة افراح و احزان و علينا ان نتقبل الاحزان و نقاوم رغبة النفس في الاستسلام بالامــل ... من غير الممكن ان تدعي ابلهــا قادما من بعيد يبيكيك و يحزنك فيما لا تزال الحياة امامك و هو ليس الاخير ...
ميلي بابتسامة امل – معــك حق في كل كلمة قلتها ...
زيرو بهدوء – جيـد لنعـد للبيـت الآن ...
و هكـــــــــذا انتـــــهى اليــــــــوم



بانتظــــــــآر ردوووودكــم