عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-05-2011, 09:32 PM
 
لا شيءَ أهديهِ إليكِ حبيبتي....

لا شيءَ أهديهِ إليكِ حبيبتي


النــّـهرُ أحمرُ
والضـّـفافُ مواجعٌ
والزّهرُ يذبلُ في سريرِ الموتِ
فاقتربي

أحتاجُ دفأكِ
في صراعِ البردِ
حتـّى أستردَّ الفجرَ في
لغتي الحزينةِ
كيْ أفيقَ اليومَ
منْ كـُـرَبي

فالحزنُ أصبحَ دولةً
مهووســــةً فيها الخُــطى
والهمُّ كالسُّحـُـبِ

وأنا ترسبتِ الصّـخورُ
سريعةً في قلبِ أمالي
غدوتُ كصخرةٍ مدفونةٍ
في أسفلِ التـُـرُبِ

وأنتِ أنتِ حبيبتي
قدْ جئتِ في زمنِ التـّـراجعِ
وانكسارات المرايا في العيونِ
وحقبةِ الحـَــزَبِ



وأتيتِ في فصلِ
اشتباكِ الرّيحِ معْ وجهِ السَنابلِ
في قفار البؤسِ والحرمانِ
وآأسفي على وجهِ السـّنابلِ
في مهبّ الخوفِ تصفعهُ الرّياحُ
فكانَ كالحطَــبِ

مسكينةٌ واللهِ أنــّـكِ
قدْ مررتِ بدفتري عندَ الخسوفِ
حبيبتي والله هـــــذا
منتهى العجبِ

لا تعذليني اليومَ
إنْ صرخَ النــهارُ
منَ الأسى في مقلتي
كفــّــي كلام اللومِ
والعتبِ

لا شيءَ
أهديهِ إليكِ حبيبتي
لا شيءَ في هذا التـّـهاوي
والخيانةِ للسماءِ منَ النـّجومِ
فأصبحتْ في الحبّ
كالشــُّــهُبِ

لا تحلمي
برسالةٍ في العشقِ
تكتبها الثــّـريا ليلةً
لا تحلمي في الشـّمسِ ترقصُ
في يديكِ * وأغلقي كلَ النـّوافذِ
في حصونِ الفقدِ
واحتجبي

هذا زمانُ الموتِ
للآمالِ تاريخٌ بلا ظلٍّ
يلازمُ جبهةَ العربِ

هذا زمانُ الفرِّ
لا كرٌّ تجودُ بهِ صحائفنا
فرّتْ جموعُ الخيلِ من أحلامنا
وتبعثرتْ في صفحةِ
الكتبِ
.
بقلم : رفعت زيتون شاعر من شعراء فلسطين


راق لي نقله لكم
__________________


متيقنة
أن الله ب القرب دائماً
اللهم ارحم امي وابي واعفو عنهما واغفر لهما
اللهم إنك أرحم مني عليهم فأدخلهم الجنة من أوسع أبوابها واغفر لهم
















رد مع اقتباس