البطل الحقيقى ..من يكون ؟؟؟
أحببت أن أتعرض لموضوع من وجهة نظرى على قدر كبير من الأهمية
وهى ظاهرة للأسف..
أمتدت كالطاعون ..واستشرت ..
فى جسد مجتمعاتنا ..
المشكلة الخطيرة هنا ..
هى غياب القدوة ..والمثل العليا
التى نفتقدها ..الآن
فينشأ الأطفال ..والمراهقين والشباب
وقد اتخذوا من الممثلين والممثلات ..
الأحياء منهم والأموات ..
مثلا يحتذى به ..فى المظهر والسلوكيات الشاذة
فينشأوا ممسوخين الشخصية ..
فاقدين الهوية ..والأنتماء
بمعنى أنك لو سألت شاب أو مراهق أو طفل
من قدوتك..تجده ( إلا ما رحم ربى)
يجيب بسرعة .. وبلا وعى
الممثل الفلانى ..أو المطرب العلّانى ..
خطورة هذا الموضوع ..
فى أنه يغرس العادات والسلوكيات الخاطئة
فى نفوس المشاهدين ولا سيما الأطفال
بطريقة غير مباشرة
بمعنى يدسون لك السم فى العسل
فتجد البطل ( لا أدرى أى بطولة قام بها هذا ..المهم ما علينا)
عندما يواجه ..مشكلة ..بدل من أن يلجأ إلى الله عزّوجل
ويبتهل إليه أن يكشف عنه الأبتلاء..
تجده ..يهرع إلى السيجارة ..ويبدأ فى أخذ الأنفاس الحارة
والتحرك ذهاباً وإياباً ..
ثم عندما يفشل فى حل هذه المشكلة ..
ينتقل للمرحلة الثانية ..
الا وهى كأس من الشمبانيا أو الويسكى ..
وهنا تجد نقطة جديدة ..
الا وهى تسمية الأشياء بغير مسمياتها الحقيقية
من أجل تقريبها من النفس .والتحايل عليها
فتجدهم ..يطلقون على الخمر ..شمبانيا وويسكى
..أسماء جذابة
بل ويسمونها ..مشروبات روحية ..
الخمر .. التى تُذهب بالعقل
والتى حرمها الله عز وجل
والتى تسمى بأم الخبائث
أصبحت تسمى مشروبات روحية
هل تصدقون هذا ؟؟؟؟؟
بل هناك نقطة أخرى..
تجد هذا البطل الأسطورى
الذى يجسد الشخصيات الأسلامية
والتاريخية العظيمة ..
تجده فى أفلام أخرى بقوم بدور العاشق الولهان
والسكير العربيد
فكيف ..يُعقل هذا ..
ولا سيما بالنسبة لعقول الأطفال
الموضوع ذو شجون
ولا أريد أن أُطيل أكثر من هذا
لكن ..تبقى كلمة هامة
الا وهى أن الوقاية خير من العلاج
فحماية الأطفال ..وحماية عقولنا
من مثل هذا الأسفاف ..والأبتذال
واجب علينا ..لأننا سنُسئل عن هذا
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...