اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة jehan1970
اختيار موفق للموضوع وطرح هادف كل الشكر لك اخي سفير الامل لا يخفي على احد ان القدوه الايجابيه هي الاساس لبناء المجتمع وتهذيب النفس والاخلاق الحميده والمثال الاسمى في الاخلاق والنجاح والذي علينا جميعا ان نقتدي به هو الرسول عليه الصلاة والسلام ولكن لا باس ايضا ان نقتدي بمن هم خيرا واكثر صلاحا ونجاحا منا فهذا من شانه الارتقاء والتميز ورقي المجتمع ولكن ومع شديد الاسف اختلطت المفاهيم واصبحت القدوه السلبيه هي الهدف للتقليد والتشبه بها و اصبحت ثوابت مترجمه على ارض الواقع ينهل منها الجميع على مختلف جنسهم وفئاتهم العمريه الا من رحم ربي والاسباب كثيره الاعلام حيث يعتبر وسيلة من وسائل تربية النشء و يعد من الاسباب الرئيسية بل واهمها لما يقدمه مما يدعو اطفالنا والشبا ب محاولة التقليد الاعمى ومحاكاة التطور والتحرر على حد تعبيرهم و غياب الدورالتربوى (في الاسره والمد ارس) حيث ان المربين ابتعدوا عن زرع القيم والمبادئ الاسلاميه فغاب الوازع الديني وربما روتين الحياة الذي نعيشه اصبح يشعر الشباب على وجه الخصوص دائما بالملل والفراغ مما يقودهم للقدوه السلبيه من باب التغير والترويح عن النفس رغم جهل البعض بخطورة الامر الا انه ينقاد ورائه بسهوله وفي النهايه لا احب التعميم في الامور
فالقدوه الايجابيه موجوده والشباب الواعي
له دوره البناء في المجتمع
اعتذر عن الاطاله واكرر شكري | بل الشكر كل الشكر لك أيتها الأخت الفاضلة / جيهان
على تواجدك الراقى الضافى والمميز
جزاك الله خيراً أختى على ما تفضلتى به وأشرتى إلى أن قدوتنا وأسوتنا
ومعلمنا هو رسولنا الكريم صلوات ربى وسلامه عليه .. وذلك اقتداءً
وانصياعاً لقول ربنا سبحانه وتعالى فى كتابه الكريم :
( لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللَّهِ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِّمَن كَانَ يَرْجُو اللَّهَ وَالْيَوْمَ الآخِرَ
وَذَكَرَ اللَّهَ كَثِيرًا ) ( الإحزاب :21 )
فالخير كل الخير فى اتباع الرسول صلى الله عليه وسلم والسير على منهاجه
واقتفاء أثره ..
كذلك من بعده الصحابة الكرام رضوان ربى عليهم أجمعين الذين هم بمثابة
النجوم النيرة فى سماء الأمة الاسلامية
ولاشك أن الروافد الثلاثة التى أشرتى إليها فى مداخلتك الرائعة ( الإعلام _
التربية ( الأسرة والمدارس) _ روتين الحياة ) تمثل الأرضية الثابتة التى
تبنى عليها القيم والاخلاق والسمات الأساسية للشخصية ، وهذه الروافد أما
أن تكون عوامل هدم أو عوامل بناء
عوامل بناء اذا أُحسن استغلالها وتوجيهها وإيجاد نوع من التكامل فيما بينها
فالأعلام الهادف الراقى الذى يقدم كل ما هو قيم ونافع ويبعد عن كل ما هو
تافه يمثل عامل بناء ، والتوجيه التربوى السليم فى الأسرة المسلمة المحافظة
على مبادئ دينها يمثل عامل بناء ، والمدرسة التى تعطى التربية السليمة نفس
القدر من الاهتمام الذى تعطيه للعملية التعليمية تمثل عامل بناء ، واستثمار
أوقات فراغ الشباب وحُسن توظيفها واستغلال تلك الطاقات المعطلة فى بناء
المجتمع يمثل عامل بناء ..وكل تلك العوامل لوتم اهمالها سوف تتحول إلى
عوامل هدم تأتى على الأخضر واليابس فى المجتمع .
يتبقى نقط أخيرة التى تفضلتى وأشرتى اليها حول اختلاط المفاهيم وسيادة
القدوة السلبية والتقليد الأعمى وتحولها إلى أرضية ثابته ينهل منها الجميع إلا
ما رحم ربى .. للأسف يوجد فى علم الاقتصاد نظرية تقول بأن العملة الرديئة
تطرد العملة الجيدة .. فما بالك لو أن العملة الجيدة غير موجودة اصلا او
موجودة على استحياء وأقصد هنا بالعملة الرديئة القيم السلبية وبالعملة الجيدة
قيمنا الأصيلة ..
أذن الأمر يتطلب إعادة مراجعة لأنفسنا وقيمنا والتعرف على هويتنا ..يجب
أن نعرف من نحن ؟ وماذا نريد ؟ .. فلو استطعنا الاجابة على تلك الأسئلة
سنستطيع أن شاء الله أن نرسم المنهج الذى نسير عليه .
وأحب أختم تعليقى بأنه رغم قتامة الصورة إلا أن بشائر الأمل فى غد أفضل
تلوح فى الأفق .. فصبراً جميل
مرة أخرى أتقدم إليك أختى بأسمى آيات الشكر والتقدير على مداخلتك القيمة
التى فتحت باب النقاش على مصراعيه بما أثارته من نقاط هامة ساهمت فى
استكمال أركان الموضوع .
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |