خريف العمر خريف العمر
ــــــــــــــ ينبت الزهر فى الربيع ويلقى .. عند باب الخريف بعض ظلاله
لاتلوموا الخريف لو عشق الزهر .. وتآقت عيونه لجماله
هذه الأبيات كنت قد قرأتها فى إحدى الرويات منذ وقت طويل ومنذ ذلك الحين
وصداها يتردد فى مخيلتى .. ويدفعنى دائماً للتساؤل .. هل يمكن ان يلتقى
الربيع بكل عنفوانه وأحلامه وتوهجه بالخريف بكل ما يعانيه من الاستكانة
والهدوء وغروب شمس الاحلام ..
مرحلتن من العمر يمر بهما الانسان .. مختلفتان تمام الاختلاف ..
لكن هناك من هو فى مرحلة الخريف يحاول أن يتمسك بأهداب الأمل ويدفعه
الحنين دفعاُ إلى محاولة معايشة مرحلة الربيع المنصرمة مرة أخرى معتقداً
أنه لو لم يفعل ذلك فأن حياته تكون انتهت ..وقد يضحى فى سبيل ذلك بالغالى
والنفيس بل وقد يهدم فى سبيل ذلك علاقات وأواصر من أجل أن يعيش مرحلة
الربيع مرة أخرى .. متناسياً أن لكل مرحلة عمرية جمالها وعبيرها الخاص
بها
فماذا ترون ؟؟ هل أنتم مع التقاء الخريف والربيع ؟ أم لا ؟ وهل نلوم
الخريف لوتآقت عيونه إلى جمال الزهر ؟؟؟
لا تحرمونى من أرائكم القيمة .
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |