هل تعتقد أن فكرة دار العجزة عقوق للوالدين؟
أعتقد أن هذه الفكرة مستوردة من الغرب فهى غريبة عن مجتمعاتنا الإسلامية
الأصيلة التى تُعلى من شأن البر بالآباء والأمهات طبقاً لأحكام ومبادئ
شريعتنا السماوية .. لذا أنا أرى انها لاتتوائم إطلاقا مع مكانة الأب والأم
والاحسان إليهما والعطف عليهما والبر بهما ..
أم أنها حل عملي يبتعد عن كلام النظريات والمبادئ؟؟
نعم هى حل عملى .. لمن يريد أن يتخلص من شرف الاعتناء بوالديه .. هى
حل عملى لمن يريد أن يعيش لنفسه فقط وأعتقد مثلما يُقال ما استحق الحياة
من عاش لنفسه فقط ..
هل اصبح الوالدين عبء لدرجه وضعوهما في دار العجزه؟؟
لا لم ولن يكون أبداً الوالدان عبء على أصحاب النفوس السوية والأخلاق
القويمة والتربية الصالحة ..كيف يكونا عبء .. وعندما تتوفى الأم ينادى منادٍ
من السماء .. أن قد ماتت من كنا نكرمك من أجلها .. فأعمل عملاً نكرمك من
أجله .. كيف يمكن لمصابيح الحياة التى تضئ لنا حياتنا أن تكون عبء ..
كيف يمكن لنور أبصارنا أن يكونوا عبء... نعم قد يكونوا عبء ولكن لمن لا
تعمى ابصارهم ولكن لمن تعمى قلوبهم .. ( فإنها لاتعمى الأبصار ولكن تعمى
القلوب التى فى الصدور ) .
الحل الأمثل لراحة الوالدين ومزيد من العناية والاهتمام أفضل من بيت
الاولاد ..هو وضعهم فى أوردة وشرايين القلوب ..وداخل حبات العيون .
اللهم أحفظ لنا آبائنا وأمهاتنا ..واغفر اللهم لمن مات منهم واسكنه فسيح
جناتك .. واحفظ من منهم على قيد الحياة .. وامنحه اللهم الصحة وطول
العمر فى ظل طاعتك ..اللهم أمين
نسمة قلب ..
لكِ منى أسمى آيات الشكر والعرفان على هذا الموضوع القيم الذى يثير فى
النفس المواجع والاشجان على واقع أليم يعانى فيه الاباء من جحود وعقوق
الابناء ..الا ما رحم ربى .. فشكراً لك على هذا الطرح الراقى
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...