عرض مشاركة واحدة
  #1  
قديم 09-10-2011, 02:32 PM
 
حتى أنت يابروتس ؟؟؟


حتى أنت يابروتس ؟؟؟
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

تلك المقوله هتف بها يوليوس قيصر لحظة الغدر به وقتله بواسطه أعداءه

..فرغم طعنات الآعداء واقتراب لحظة موته وزوال ملكه وسلطانه .. فأنه لم

يفكر فى هذا الألم الجم .. لكن أشد ما أثار حزنه وألمه واستيائه هو وجود

صديقه المقرب من قلبه بروتس بين اولئك القتله .. فلحظة أن طعنه بروتس ..

انفطر قلبه من الحزن قبل أن ينفطر من الألم .. وكأنه تناسى كل ما يحيط به

..وتركز كل تفكيرة فى تلك الخيانة العظمى من صديق عمره بروتس .. هذا

من جانب يوليوس قيصر الذى لم يستوعب عقله تلك الخيانة القاتلة ..


وعلى الجانب الاخر .. كان رد بروتس هو .. أنى احبك ولكنى أحب روما

أكثر ..مبرراً لنفسه سبب الاشتراك فى قتل صديقه والغدر به ..


ولكننى توقفت كثيراً عند رد يوليوس قيصر بعدما سمع كلام

بروتس المزعوم عن حب روما ..فنظر فى عينيه فى ألم وحزن وقال .. أذن

فليمت قيصر.


هذا أحد المواقف التى حُفرت فى ذاكرة التاريخ .. والتى تجسد خيانة الصديق ..


بما تحمله من مرارة الغدر .. وحب السلطة الجنونى .. وشهوة الحكم ..


وكلما أراجع هذا الموقف .. اتذكر ذلك القول الذى يقول ....


(اللهم أكفنى شر أصدقائى أما أعدائى فأنا كفيل بهم )


فاإلى أى مدى تتفقون مع تلك المقولة ؟
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس