الموضوع: Never let go
عرض مشاركة واحدة
  #170  
قديم 09-11-2011, 02:40 PM
 
PART 9

و فى اليوم التالى عندما تجمعوا فى منزل ميا قال إريك: حسناً ماذا سوف نفعل اليوم؟
لينا: أنا لا أريد الخروج اليوم فلنفعل شيئاٌ أخر
ميا بحماس : فلنلعب.
مايك بملل: نلعب؟؟؟ لماذا هل نحن أطفال؟
ليو متجاهلاُ ما قاله مايك: أنا موافق و لكن ماذا سنلعب؟
ألكس بحماس: فلنلعبAsk & Dare
فوافق الجميع حتى مايك الذى أقنعوه بصعوبة أن يلعب
فجلسوا جميعاً على الارض بشكل دائرى و أمسكت ألكس الزجاجة و قالت: من يتوقف عنده الجزء العلوى للزجاجة هو من يسأل و الجهة الاخرى هو الذى سيجاوب حسناً؟
و أخذوا فى اللعب حتى جاء الدور الذى توقفت فيه الزجاجة عند ليو و لينا و كان على ليو أن يسأل
فقال إريك: الله يكون فى عونك يا لينا. الان دورك فى أسئلة ليو المحرجة.
فكر ليو قليلاً ثو قال: ما هى زهرتك المفضلة؟
إستغربت لينا من السؤال و كذلك بقية الاصدقاء و لكنها قالت فى النهاية:زهرة الكاميليا و الجاردينيا
إبتسم ليو و قال : جيد جداً
لينا: لماذا ؟
ليو بإرتباك : لا لا شىء لا تقلقى . أسف على أن أذهب الان
و قام و خرج من الغرفة لكن لينا لحقته و قالت له و هو عند باب المنزل: ما الذى يحدث؟
ليو و يلتفت لها: لا شىء يحدث ما الذى يجعلك تظنى أن هناك شىء يحدث؟
لينا و هى تفكر: حسناً فلنرى.أولاً سؤال غريب و أنت طوال العبة و انت تسألهم جميعاً أسئلة محرجة و لكنك تسألنى أنا ما هى زهرتك المفضلة؟ . ثانياً: إرتباكك الواضح عندما سألتك لماذا قلت جيد جداً.ثالثاً: فجأة تريد أن تغادر. بصراحة تصرفاتك مريبة.ماذا يحدث؟
ليو كاد أن يرد و لكنها قاطعته و قالت بصرامة : و لا تكذب و تقول لا شىء.
ليو بإستسلام: حسناً. هناك شىء و سوف أقول لكِ ما هو و لكن ليس الان.عندما يأتى الوقت المناسب سوف أقول لكِ كل شىء
لينا: و متى هو الوقت المناسب ؟
ليو: قريباً جداً. لا تقلقى. و الان على أن أذهب فهناك شىء مهم يجب أن أقوم به
لينا: حسناً. و لكن عدنى أن تقول لى عندما يأتى الوقت المناسب
ليو: أعدك . الى اللقاء
لينا: الى اللقاء. و لكن إنتظر هل سوف تأتى اليوم مرة أخرى أم سوف نتقابل غدأ؟
ليو: لا أعلم على العموم عندما أعلم سوف أحدثكم حسناً؟
لينا: حسناً.
و غادر ليو بينما عادت لينا الى الاصدقاء و هى تفكر فى ما قاله ليو و تحاول أن تعلم ما هو السر الذى يخبئه.
و مر اليوم عادى و جاء اليوم التالى و مر أيضا عادى و لكن تصرفات ليو كانت غريبة فكل فترة يتركهم لفعل شىء و يعود و هو مرتبك مما أثار دهشة لينا و لكنها كانت تصبر نفسها بإنه سوف يقول لها فى الوقت المناسب و هذا الوقت قريب جداً.
مر إسبوعين من الاجازة دون أى أحداث تذكر ماعدا أن الاصدقاء قد شعروا بالملل ففى يوم عندما تجمعوا فى النادى جلسوا فى الحديقة فقال إريك: أنا أشعر بالملل من هذة الاجازة المملة . لقد فعلنا كل شىء و لم نترك شىء و لم نفعله. كيف سنقضى بقية الاجازة على هذا الحال.
مايك ببرود قاتل: عليك أن تبحث عن شىء يبعد عنك الملل أو عن هواية. ألم تكن تحب الجلوس على الحاسب الالى لمدة أربعة و عشرون ساعة لماذا إذاً تشعر بالملل.
إريك محاولاً كتم غضبه: نعم أحب الجلوس على الحاسب الالى لمدة أربعة و عشرون ساعة و لكننى لم أعد أستمتع و أريد أن أفعل شىء جديد.
ثم وجه كلامه لبقية الاصدقاء: من منكم لم يشعر بالملل مثلى؟
و لكنه لم يرد أحد عليه فقال: ماذا؟.... لا يوجد أحد غيرى لم يشعر بالملل؟
لينا: أنت تعلم أنا أحب قراءة الروايات و انا كل يوم أقوم بقراءة رواية مختلفة كما أقضى بعض الوقت فى العزف و تحسين مهاراتى. لذلك لا أشعر بالملل كثيراً. و لكننى أشعر به فى بعض الاحيان.
إريك: هذا بالنسبة لك.ماذا عن البقية؟
ميا: أنا أقوم بالرسم كلما أشعر بالملل.
ألكس بسخرية: معنى ذلك إنكِ تشعرين بالملل طوال الوقت. فأنتِ الوقت الوحيد الذى أراكِ فيه لا ترسمين عندما نجتمع و لكن بقية الوقت ترسمين.
ميا:أنا أحب الرسم لذلك كلما سنحت لى الفرصة أن أرسم فأنا أستغلها.
ثم أردفت بنبرة حالمة : فأنا أطمح أن أكون مثل ليوناردو دافنشى أو فان جوخ أو بيكاسو......
فقاطعتها ألكس: كفى عن أحلامك هذه. لن تستطيعى أن تصبحى مثلهم مهما حدث.
ليو: يا إلهى ما هذه الصداقة الجميلة!!! بدل من أن تشجعيها , تحبطيها. و لماذا لا تستطيع أن تصبح مثلهم ما الذى يجعلهم مختلفين عنها؟
إريك: عندك حق فكلهم فى البداية كانوا مبتدئين و لكنهم فى النهاية أصبحوا من أشهر الرسامين العالميين . و من الممكن أن تـصبح ميا مثلهم و من الممكن أيضاُ أن تصبح أفضل منهم.
ألكس : أنا أقول هذا الكلام لإننى واقية و لا أهتم بالاحلام كثيراً. و لا أحب أن أعطى نفسى أملاً و أكتشف بعد ذلك أن أحلامى مجرد أوهام.
ليو: لماذا كل هذا التشاؤم؟ ألا تحلمين بأن تصبحى كميسى أو كرستيانو رونالدو مثلاً؟
ألكس و هى تحاول أن تكتم دموعها: لا. كنت أحلم و لكن هذا الحلم لن يصبح حقيقة. لذلك أنا أقول هذا الكلام لميا. فأنا لا أريدها أن تحلم كثيراً لأن فى النهاية هذه الاحلام مجرد أوهام و لن تتحقق.
بعد أن قالت ألكس هذا الكلام تركت الاصدقاء و أخذت تركض حتى إبتعدت عنهم و أخذت تبكى على حالها.
أما عند الاصدقاء قال إريك: ما الذى يحدث و ما الذى أغضبها؟ هل قلنا شىء خطأ؟
لينا بحزن: لا لم تفعلوا شىء. إنما هى حزينة لأن أهلها منعوها من ممارسة كرة القدم.
ليو بدهشة: لماذا؟
ميا بنفس حالة لينا: لإنهم يرون إنها لعبة خاصة بالفتيان فقط.و هم لا يعجبهم حال ألكس فهم يريدوها أن تصبح كأى فتاة تحب الموضة و الازياء. و أن لا تهتم بالكورة و الاشياء التى تتعلق بالفتيان.
إريك: و لماذا يريدونها أن تصبح شىء هى لا تريده؟
ميا: لأن والدها لديهم شركة أزياء مشهورة جداً فى البلاد و هم لا يريدون أن تظهر إبنتهم أمام الصحافة و الاعلام بمظهر صبيانى. حتى لا يقولوا أبنة أشهر مصممى الازياء لا تتبع خطواهم.
لينا: إنهم يجبروها على أشياء هى لا تحبها ففى الحفلات يجبروها على إرتداء أجمل الفساتين مع إنها لا تحب حضور الحفلات و لا إرتداء الفساتين.كما تجبرها والدتها على الذهاب للتسوق معها و هى تمل و تتعب من كثرة التسوق و لا تحب شراء الملابس الكثيرة.
ميا: و لذلك فهى تأتى فى الصباح بالملابس التى يريدونها و لكنها تقوم بتغيرها قبل دخول المدرسة .و هم منذ زمن و هم لا يريدونها أن تلعب كرة القدم و لكنها تفعل ذلك بدون علمهم.و لكن ذلك طبعاً فى المدرسة فقط. و لكنها كانت تريد أن تتمرن على كرة القدم فى النادى حتى تصبح كما قلت كميسى و هنرى.
كان مايك متابع حديثهم صامتاً و لم يبدى رأيه متظاهراً بالبرود و لكنه فى داخله يشعر بالألم من أجل ألكس الحزينة و لكنه قطع صمته عندما قال: أنا ذاهب الى الكفيتريا لأشترى زجاجة مياه أتريدون شيئاً؟
إريك: لا شكراً و لكن لا تتأخر
مايك: حسناً.
و لكنه بدل من الذهاب الى الكفيتريا كما قال قام بالبحث عن ألكس و هو يفكر:"لماذا أنا مهتم بها؟ و لماذا أشعر بالالم لمجرد أننى أراها حزينة و تبكى؟ ما الذى يحدث لى؟ و ما هذا التغيير المفاجىء؟ من قبل لم أكن أهتم بأحد سوى أصدقائى فقط. و سرى الكبير الذى لايعلمه سوى أصدقائى, رويته لها بكل سهولة. لا أعلم لماذا و لكننى و قتها شعرت بالراحة فى الكلام معها و وجدت الكلام يخرج منى بدون شعور. و لكننى لا أريد أن أحب أحد و أنا مازالت فى دوامة لا تنتهى . يجد أن أخفى هذا الشعور حتى أجد الحل لمشاكلى و بعدها سوف أعيش حياتى كما أريد. لقد سئمت هذه الحياة التى لا أتمتع بها و لا أشعر بالراحة فيها. و لكننى لن أستسلم و سوف أصبر حتى تختفى مشاكلى.نعم لن أستسلم"
ظل هكذا يبحث حتى وجدها جالسة بجوار حمام السباحة و هى ضامة رجليها و ساندة رأسها على ركبتها و كانت تبكى. فجلس بجانها كان يريد أن يخفف عنها أحزانها و لكنه لم يدرى كيف يستطيع هذا. أخذ يبحث عن طريقة و لكنه لم يجد و كان الصمت هو النتيجة لكل هذا التفكير. حتى قطعت هى هذا الصمت بقولها و هى تبكى:لماذا لا يتركونى أن أفعل ما أشاء؟. لماذا يحاولون جعلى شخصية أخرى غير شخصيتى؟ أنا أحب حياتى هكذا لا أهتم بأراء الناس فى. أريد أن أرتدى ما أريد دون أن أجد من ينتقدنى. لا أريد أن أكذب عليهم. كل يوم أحلم بأبى و هو يسألنى عن أخبارى فى كرة القدم و أن يأخذنى معه الى النادى لكى نمارسها. و عندما تكون هناك مباراة أتمنى أن أرى أبى و أمى و هم يشجعوننى . طوال الوقت و أنا أحلم أن تقول لى أمى أن أكون نفسى و لا أحاول أن أكون شىء أخر أنا لا أريده.و لكننى عندما أفتح التلفاز لمشاهدة مباراة كرة قدم أجدها غيرت المحطة لنشاهد سوياً عرضاً من عروض الازياء.و عندما أقضى وقتى مع أخى الصغير فى اللعب اجدها تقول لى هذه ليست تصرفات فتاة راقية و مهذبة. أنا لا أريد أن اكون الفتاة المدللة التى تهتم فقط بالازياء و الموضة. و أن أهتم بملابسى و مظهرى. أنا لا أريد كل هذا. كل ما أريده أن يجعلونى أفعل ما أريد. أنا حياتى ليست ملكى بل هى ملكهم هم من يديروها.أنا اريد أن أصبح لاعبة و هم يريدننى أن اصبح عارضة أزياء. لماذا يجعلوننى أكذب عليهم؟ ...........
و لم تستطع أن تكمل حديثها بسبب إنهيارها من البكاء فقال مايك: لماذا لم تواجهيهم؟
ألكس بسخرية: أواجههم؟؟؟ أنهم لا يستمعون لى و كأننى لم أقل شيئاً. عندما أقول لا أريد أجدهم قاموا بما يريدون متاجهلين رغبتى.
مايك:لا أعلم ماذا أقول لكِ. و لكننى أريدك أن تعلمى شيئاً مهماً و هو أن تستمتعى بحياتك و أن تعيشى كل لحظه فيها و تستغليها و لا تتركيها تضيع فى الاحزان. و عليكِ أيضاً أن تحلمى. فهما يستطيعون منعك من أى شىء ماعدا أن تحلمى. تمنى و أحلمى أن تكونى لاعبة كرة قدم مشهورة. و من الممكن أن تتحقق أحلامك فلا أحد يعلم ما يمكن أن يحدث فى المستقبل. و لكننا علينا أن نتقبله.
ألكس: لا تفهمنى خطأ. و لكنك لا تطبق كلامك فى الحقيقة. فأنت تقول أنه يجب أن نستمتع بحياتنا و أن نستغل كل لحظة فيها لصالحنا. و لكنك مازالت حتى الان عايش فى ماضيك. و لا تريد أن تستمتع بحياتك.
مايك بحزن: لإنه ليس ماضى. بل مازال مستمر حتى الان. فأنا لن أنعم بحياتى حتى أجد الدليل الذى سيدين تلك المرأة التى قتلت أبى.
ألكس: لقد قلتها بنفسك من قبل " عليك أن تستمتعى بحياتك و أن تعيشى كل لحظه فيها و تستغليها و لا تتركيها تضيع فى الاحزان" إذاً لماذا أنت تترك حياتك تضيع فى الاحزان؟
مايك: لأن هذا هو مصيرى .. الحزن هو مصيرى.
ألكس: لمعلوماتك الانسان سعيد بفطرته و لكنه هو الذى يبحث عن الهموم التى تجعل حياته عبارة عن جحيم.و لماذا لا تبحث عن ما تريد أن تعيش حياتك فى نفس الوقت. أتعتقد إن أباك الان سعيد بما تقوم به فهو بالتأكيد يريدك أن تكون سعيد و لا يهمه تلك المرأة بل أنت.
مايك: ألم تلاحظى شيئاً غريباً؟
ألكس بإستغراب: ما هو؟
مايك: نحن الاثنان نسدى نصائح و لا نعمل بها
ألكس: عندك حق . ما رأيك أن نعِد بعض أن نتبع هذه النصائح ؟
مايك: حسناً. عندك حق.و الان فلنذهب إليهم فبلتأكيد هم الان ينظرونا لقد قلت لهم إننى سأشترى زجاجة مياه.
ألكس وهى تضحك: حسناً . و لكن علينا أن نشترى زجاجة مياه لأننى أشعر بالعطش الان.
ثم توجهوا الى أصدقائهم الى الحديقة بعد أن إشتروا زجاجة مياه.
و لكن الان فلنعد الى الوراء الى اللحظة التى ترك فيها مايك الاصدقاء
إريك: لا أظن إنه ذهب لشراء زجاجة مياه
لينا بسخرية: إذا الى أين ذهب يا عبقرينو؟
إريك:بإعتقادك أنت الى أين؟
ميا: إذا كنت تعتقد مثل ما أعتقد أنا. فأنا أظن إنه ذهب يبحث عن ألكس
إريك: عندك حق. و لكن هل.......؟
ليو مقاطعاً له: نعم أظن إنه يحبها. فلقد تغير منذ أن عرفها. فمايك تغير منذ أن تعرف عليها.لقد عاد مايك القديم بفضلها.
ظل الاصدقاء يفكرون فى كلام ليو فهو عنده حق فمايك ليس بمن يستريح لأحد بسهولة إذا فألكس إستطاعت تغيره فى لحظة.
DONE