الموضوع: اللقيطة
عرض مشاركة واحدة
  #4  
قديم 09-13-2011, 12:17 PM
 
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة نسمة قلب مشاهدة المشاركة
رائعة جدا قصة المنفلوطي اللقطية جميع رواياته التي ترجمها وقصصه الموضوعة روعة

للاسف المجتمع لا يرحم ويظن هده اللقطية اتية من المريخ مخلوق غريب عن بني الانسان
بيد انها انسانة تملك مشاعر هيا الظروف فقط التي حكمت على امثالها وجعلت لقب اللقيطة ملتصقا بهم ابد الدهر فقط هده الصفة تشعرهم بانهم يحملون الدنيا فوق اكتافهم وليس لهم الحق ان يتمعتو بما يتمتع به الاطفال الاخرون

بدل ان ننبدها ونستعر منها نفتح لها احضاننا ان نغمرها بالدفئ والمشاعر الجميلة قبل ان تحاسب احدا او تاخد نظرة عليه اجعل نفسك مكانه اشعر بما يشعر به من مهانة ونبذ من المجتمع

فما ذنب اللقيط الانه خرج لهده الدنيا موشوما بتلك الصفة؟
كلنا نهتف بالقيم الانسانية ونسطرها تسطيرا فهل نطبقها على ارض الواقع ام فقط مجرد كلام في كلام

نعم كم هى قاسية هذه الكلمة ( اللقيطة ) .. وكم هى قاتلة لملامح البراءة فى

نفوس هولاء الاطفال التعساء .. الذين لم يكن لهم اختيار فى هذا الوضع الذين

يعانون منهم .. وكم تُشعرهم بالدونية وأنهم أقل من أقرانهم .. وما يصاحب

ذلك من تشوهات نفسية تولد بداخلهم ميول عدوانية تجاه المجتمع وكره له ..

لذا اذا لم يتم تبنى هؤلاء اللقطاء والأحسان إليهم والعمل على توفير سُبل

الحياة السوية لهم وتنشئتهم التنشأة الصحية التى تزيل ما فى نفوسهم من

أحقاد دفينه تجاه المجتمع ..فسوف يتحول هؤلاء للأسف إلى أدوات تخريب

تهز أمن المجتمع واستقراره ..


وكما تفضلتى وذكرتى لو وضع الانسان نفسه فى مكانة هؤلاء الاطفال

اللقطاء لأدرك وقتها كم يعانى هؤلاء وأنهم يستحقون العطف والاحسان إليهم

وحسن تعهدهم ورعايتهم .. فهذه قلوب بيضاء يتم تشكليها حسب البيئة التى

تتواجد فيها سواء كانت خيراً فخيراً ..وسواء كانت شراً فشراً ..


لكن عظمة هذه القصة الحزينة أن بطلتها الفتاة المسكينة اللقيطة كانت تتحلى

بالفضيلة والعفاف وكرم الاخلاق ما لم تتحلى به ابنة الأغنياء الشرفاء ..

فالموضوع ليس غنى أو فقر ..بل هو موضوع أخلاقى بالدرجة الأولى .


نسمة قلب ..


لكِ منى أسمى آيات الاحترام والتقدير على فكرك الراقى ومداخلتك الأكثر من

رائعة والتى لامست جوهر الموضوع .. خالص شكرى لك .
__________________
ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ...
يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا
إن لم تكن عيني تراكَ
فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ...

رد مع اقتباس