اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الأنوثة الناعمة
رغم صعوبة الحياة إلا أني أفرح كثيراً بقصص الوفاء التي أسمعها ,ولا أستطيع أن أحكم على نفسي,ولكن أقول بقدر إستطاعتي وإستطاعة كل مسلم أن يساعد الناس سواء كانوا مسلمين أو كفار, ولا أقصد المال فقط ولكن عمل سهل الدعاء لموتى المسلمين الذين هم بقبورهم يذكرون أحبابهم الذين بخلوا عليهم بالدعاء!!! اللقيطة هي أشرف من كثير من الناس الذين يبيعون شرفهم لسماع كلمات يبغضها الله وترضاها أنفسهم الميته... والسيبل الوحيد لبلوغ المكانة في المجتمع بالدنيا ,وبلوغ منزلة الأنبياء هو ... قال تعالى: ومن أحسن قولاً ممن دعا إلى الله وعمل صالحاً وقال إنني من المسلمين) | أنا اتفق معك فى أن سماع قصص الخير والقيم والمبادئ والمثل العليا من
الأشياء الهامة التى تحرك بواعث النفس نحو الخير وتعطيها نوع من الدفعة
الايمانية والاخلاقية للتمسك بتلك الاخلاق العظيمة والسعى نحو تطبيقها فى
واقع حياتنا .. وقصة اللقيطة يتمثل جمالها فى أنها تشمل على العديد من
الجوانب التى تستدعى الوقوف أمامها كثيراً والتأمل فى هذه الحياة ..والقيطة
تُعد مثالاً رائعاً وتجسيداً حياً للوفاء .. فلقد بلغ منها الوفاء مبلغه للدرجة التى
جعلتها تنسى نفسها وكرامتها والحياة الرغدة التى تحياها من أجل رد الجميل
لهذا الرجل الطيب الذى أحسن إليها .. أن مثل هذه الفتاة تُعد عملة نادرة فى
هذا الزمان .. فلقد حافظت على شرفها وعفتها رغم قسوة الظروف التى
مرت بها .. بينما للأسف قد تفتقد ذلك من هى سليلة الانساب العريقة ..وذلك
فى حالة غياب الدور التربوى للأبوين ..وعدم اهتمامهم بغرس قيم الفضيلة
والشرف فى نفوس أبنائهم ..فيكون دورهم مقتصراً على توفير المأكل والملبس
والمشرب فقط ظانين أنهم بذلك قد أدوا دورهم .. متناسين فى ذلك أن التربية
القويمة والاخلاق الصالحة هى الحصن الحصين لهؤلاء الابناء من الانحراف
كذلك ما تفضلتى وذكرتيه من أنه يندرج تحت قيمة الوفاء الدعاء للوالدين
والاقربين ولعامة المسلمين الأحياء منهم والأموات .. فهو يمثل نوع من
الاعتراف بجميل الاباء والأمهات .والابتهال إلى الله عزوجل أن يتغمدهم فى
فسيح رحمته
الأنوثة الناعمة ..
خالص تقديرى وعظيم احترامى لكِ ولمشاركتك القيمة وأسلوبك الراقى ..
فلكِ منى كل الشكر لمرورك العطر
__________________ ربي لك الحمد العظيم لذاتك حمداً و ليس لواحدٍ إلاكَ ... يا مُدرك الأبصار و الأبصار لا تدري له و لِكُنههِ إدراكا إن لم تكن عيني تراكَ فإنني في كل شيءٍ أستبين عُلاكَ ... |