زأير الأسود ........
لو تعلم الشمس أن الليل سابقها
لما توارت خلف كوكب القمر
ولويعلم الليث أن الأرض ترفضهُ
لما انسابت من زئيره ُالعبر ُ
فيا أرض كفي لا تواسيني
فمنبر الأبطال يحكي خطوة الخطرُ
وكم من سيف ٍ طاب خاطره ُ
وراية النصر فيه تنتصرُ
وكم من ساحات الوغى
أجد الأنفاس فيها تحتضر ُ
ومقاصل ٌ تأبى الموت واقفتا ً
حتى يرى في موتها القدر ُ
ويا دهري يكفيك َ تصلبني
وتغرس في صدري القفر ُ
فأنا كنت ُ ولم أزل
أداعب الهم من صغر ٍ
حتى جزعت يوم ولادتي
ورضعت ُ الآلام َ مستعر ُ
فسالت في قلبي أودية ً
من الهموم ِ كالمطرُ
وتآكلت أحشائي من وجع ٍ
كما الجرف يأكل قلبه ُ البحر
وترامت في نفسي الآهات من صغري
فتضاعفت للمليار َ في كِبري
حتى تسيد الهم خاطرتي
وسال الدم من سطري
فيا حرف يكفيك َ تقتلني
و كل حين ٍ ترميني بالحجر ِ
فكيف بربك تنجدني
من هموم ٍ تقطف البصر ِ
وتهلك السمع في شغفي
لصوت ِ الحق بالسر ِ والجهر
وأنا ذاك َ الذي مازل يطرحني
تساؤل الدهر من سَقَر ِ
والنار في احشائي لاهبتا ً
وتحرق آمالي وتستعر
فبربك يادهر أسألك ؟؟؟ ؟؟؟؟ !!!!
أهل ينفرج الهم أم أبقى أحتضر ِ
.....
سفير الانبار