رد: الحرية ام الديقمراطية هل هذا صحيح
الحرية بمعناها الحقيقي هي أن لا يكون الفرد مستعبدا لأي كان ولأي شيء كان، وهذا يتنافى مع الشكل الذي يتم ترويجة حاليا للحرية والذي يقوم على عبودية الانسان لرغباته وأهوائه ...
وعلى الصعيد العام يكون من أشكالها حرية المرء في التعبير عن رأيه وموقفه من الحدث والواقع العام بدون خوف من سلطة أو ادارة، وهذا أيضا يتعارض مع الشكل الذي يتم ترويجه حاليا والذي يقوم على تبعية المنادين بهذه الأفكار في رأيهم وموقفهم من الحدث والواقع العام لجهات خارجية تستخدمهم أو تستعبدهم لتحقيق أغراضها في بلادهم.
أما الديمقراطية فهي نمط سياسي يعبرون عنه بمقولة "حكم الأكثرية للأقلية" بدعوى أن الشعب يحكم الدولة من خلال ممثليه ويفرض ارادته على الفئة الحاكمة، وهذا في الواقع ادعاء باطل، لأن ممثلي الشعب يتحولون الى جزء من الأقلية الحاكمة ويشتغلون من خلال تمثيلهم المزعوم للشعب بتحقيق أغراصهم الخاصة ...
ولنا كمسلمين بديل عن كل ذلك مفروض شرعا
قال تعالى " وأمرهم شورى بينهم "
فالشورى التي أمر بها الاسلام هي المنفذ الشرعي الذي يكفل للأمة المشاركة في سياسة أمرها عبر شخصيات تخشى الله أولا وأخيرا ولا تخاف فيه لومة لائم.
والواقع أن الشعوب الحرة تحتاج لأنظمة وطنية مخلصة في وطنيتها تقود الدولة والأمة لما فيه خيرها بدون التعلق بدعاوى مستوردة لا تلزمنا أصلا.
__________________ |