غَفَوْتُ كأنني طفله
أضمُّ وِسادتي بِيَدَيَّ
أُخبرُها
بأحلامي
وأهدي خدَّها قُبْله
لحافي إذ يُدَفِّؤني
بِأُمِّي
إذ يُذَكِّرُني
ويأخُذُني ...
لذكرى دُميتي
زهره
من الأشباح إذ أخشى
يُخَبِّؤني
وزهرةُ لا تفارقني
وأسعدُُ إذ تشارِكني
طموحاتي وآمالي
..
نشاطاتي وأعمالي
.
.
فأغسلُ وجهها صُبحاً
.
وأسقيها الضحى
قَدَحاً
.
وألهو غادياً
مرِحاً
.
وفي الآصال تدعوني
لأحكي قصَةً
عبَثَتْ بأفكاري
لساحِرَةٍ
أحالت ضِفدعَ الغابة
لطيارِ
وأعطت ذلك الطيارَ
مفتاحاً
ليفتح بُرجهُ العالي
ولكن
فيه سُكَّانٌ
وحوْلَ القصرِ
جيرانٌ
وأعْوانٌ
بخُبْثِ ضفادع الغابه
تجاهل كلَّ ما يَسْمع
وما ينظر
ولم يفتح
لمُحتاجٍ
إذا باباً له يَقْرَعْ
وهدَّدَ من بِذاك القصر
أن سَيَذِلَّ
طول العمر
إذا لم يهجر العمران
والجيران
والبلدان
ويبحثُ عن رِضى جِنِّيَّةِ العالَم
لتمنحهُ
بديلا اسمُهُ
أوطان
.
.
خبيثٌ ذلك الضفدع
وقبل دخول (مملكته)
أطلق إسمها عَلَناً
وغَيَّرَ رسمها
ودخل
ولم يسطِعْ أهالينا سوى نَدْباً
ولم تُفلِح شهامتهم
ولا حتى
أمام محاكم
السَّحَرة
شهادتُهُم
.
على
حِقَبٍ
تَلَتْ
حِقَباً
.........
وبينا كُنْتُ أسترسِلْ
بكتْ زهره
نعم
حرَّى بدت في وجهها العَبْره
مسحْتُ دموعَها
أهديتُها
نظره
وضَمَمْتُ في خَوْفٍ
وِسادتي
مره ... تَلَتْ ... مره
.
.
.
وَغَفَوْت
.
.
.