البارت الرابع
.................................................................................................... ........................
امسكت ريما بالصندوق, وتنحى عماد جانبا , تقدم الأبناء ظانين انها ستريهم ما بداخله , فأغمضت عينيها واغلقت الصندوق ثم قالت: آسفة ... كلا ....
صرخ الجميع : لااااا ارجوك .
ريما : هيا الى النوم جميعا , لديكم مدرسة غدا ..
فادي : اوووف لا تذكريني ... كم اكره المدرسة .
سحبته ليليان خلفها ثم قالت : تأدب لا تكلم ماما بهذه الطريقة .
فادي : توقفي عن اصدار التعليمات , وسيم اراك منشغل البال ؟
وسيم : اود معرفة ماداخل ذاك الصندوق.
فادي : لاتذكرني .
ليليان : كم انت احمق , كل شيء قد نسيته؟
صرخت لين فجأة وبصوت عال : لدي اختبار غدا !
ليليان : هل درست جيدا ؟
لين بهدوء : اجل ، الحمد لله .
فادي : اذا لماذا تصرخين لقد كاد قلبي يقف .
ليليان : اتعلم , لو انها اوقفت قلبك لكنت الآن ارتحت من ثرثرتك .
فادي : لا احتاج الى صراخها حتى اتوقف عن الكلام،انما احتاج الى سرير ازرق ومريح , يا سلااام .
ليليان: لم ارى اغبى منه في حياتي , يقف امام السرير منذ ساعتين ويتفوه بمثل ما قاله .
صعد وسيم على درج سريره , وبينما هو يصعد سحب فادي ليرتطم يقوة على السرير , ومع ذلك لم يستيقظ !!
ليليان : انا ذاهبة لغرفتي ..
لين : وانا كذلك , تصبحان على خير ...
خرجتا من الغرفة معا فقالت لين : هل استطيع النوم معك اليوم ليلي ؟؟
ليليان : لمَ ؟
لين : لقد بدأت كوابيس مرعبة تراودني هذه الايام , لذا اخاف من النوم وحدي ...
ليليان : لا مشكلة, اهلا بك في غرفتي ...
لين : اشكرك ...
....................................................................
لين : لاااا ارجوك معلمتي ، فرصة اخرى ...
ليليان : مابك لين ؟ استيقظي ...
لين : اووه ... لقد كان حلما فظيعا .. حلمت انني رسبت في الاختبار واطلب من المعلمة ان تعيده لي , الحمد لله انه كان حلما ...
ضحكت ليليان: لهذه الدرجة انت خائفة من الاختبار ؟؟
لين : اظن ذلك .
ليليان: ههههه.
ثم سمعتا شخصا له صوت عال ,فقالت لين :يا الهي صوت من ؟؟
ليليان : انه صوت ديالا المسكينة وهي تحاول ايقاظ وسيم وفادي .
لين : لنساعدها ..
ليليان: هيا ..
ذهبتا الى غرفة وسيم وفادي , لقد كانت اشبه بأرض اصابها الزلزال , فعلا كل هذا وهما نائمين !
لين : يا الهي , لقد سقط وسيم من على سريره المرتفع , هل هو بخير يا ترى ؟؟
ليليان : لا تقلقي فهو لم يستيقظ حتى ..
لين : غير ذلك ان فادي تحته وفوقهما الغطاء !!
ليليان : لا ادري لم يتعب ابي نفسه بإحضار أسرّة لهما , لا اظن انهما بحاجة اليها اصلا ..
ديالا: احضرا لي دلوا من الماء لو سمحتما ..
ليليان : حسناً ..
احضرا الدلو اخذته ديالا وسحبت الغطاء عنهما وسكبت الماء , تخيلوا ردة فعلهما , فتح فادي عينيه بخمول وقال بكسل : ما كل هذا الماء ؟
وسيم : لقد شعرت ان صبورا قد فتح على رأسي ، لم كل هذا ؟؟
صرخت لين : ياالهي !!, لو كنت مكانهما لجلت البيت كله من الفزع , ما هذا البرود !؟!
انفجرت ليليان وقالت : استيقظاااااااا .
قفز وسيم من مكانه وقال بهلع : تأخرنا عن المدرسة , ماذا سنقول لتلك المديرة الشمطاء؟؟
ليليان : الوقت لا يزال مبكرا ايها الغبيان ولكن استعدا الآن ...
فادي : اذاً لم تصرخين ؟؟
ليليان : حتى تستيقظا .
لين: نحن ذاهبتان للاستعداد الآن
...................................................................
وفي مدرسة وسيم , فادي , لين ... مدرسة النسيم الخاصة ....
بالتحديد صف فادي الصف السادس ...
المعلمة لمياء: صباح الخير يا اولاد ..
التلاميذ : صباح الفل والياسمين آنسة لمياء ...
لمياء: تبدون في مزاج جيد اليوم ...
التلاميذ: اكيييد..
لمياء : راائع , ماهذا النشاط ؟ يعني انكم مستعدون لدرس الرياضيات الجديد !
فادي يحدث زميله : فعلنا كل هذا حتى تعفينا من درس جديد , لكن يبدو انه لا فائدة ...
لمياء : فاديي... فيم تتهامس مع لؤي ؟؟
فادي: يا الهي كم عينا لها ؟؟
لؤي: اظن ان لديها عشرة ..
فادي : ربما ...
.................................................................
في صف وسيم .... الصف الرابع..
؟؟؟: يا أستاذ جميل ..
الأستاذ جميل : ماذا تريدين يا سالي ؟؟
سالي: وسيم نائم ...
صرخ جميل : وسيييم..
وسيم : هيي ليليان لم تصرخين هكذا ؟؟؟
تعجب الاستاذ من ردّه بينما انفجر بقية الطلاب في الضحك ..
...................................................................
في صف لين ... الصف الخامس ...
المعلمة مها : احسنت لين , لقد حصلت على الدرجة الكاملة , اسمعوا جميعا لين هي الوحيدة التي حصلت على الدرجة الكاملة ...
تهامست طالبتان بجانب لين : ربما رشت المعلمة ببعض المال فهي فتاة غنية ..
لين وقد سمعت ما قالتاه : ليس صحيحاً ...
قالتا بسخرية : وما أدرانا , بسهولة مقابل بعض المال تحصلين على الدرجة الكاملة ...
احمر وجهها وقالت بتأنيب : انتما أسوأ فتاتين عرفتهما طوال حياتي ...
.....................................................................
في مدرسة الرواء الخاصة ..... تحديدا صف ليليان , الصف الأول الإعدادي .....
الأستاذ علاء : وقت الاستراحة ..
التلاميذ : راااااااااائع ...
؟؟؟؟؟؟: مرحباً ليليان ..
ليليان : اهلا سمر ..
سمر : لقد علمت انك تفوقت تفوقا كاسحاً نهاية هذا الفصل الدراسي صحيح ؟؟
ليلان : بلى .
سمر: اعلمي بأن هذا سيكون وعداً اقطعه على نفسي , سأكون منافستك ليلي ..
ليليان : اهلا بك ..
ذهبت سمر, فنظرت صديقة ليليان اليها وهي تكتم ضحكتها : اتعلمين من سمر تلك ؟
ليليان بتعجب : من ؟؟
ضحكت ثم قالت : انها اكثر طلاب المدرسة كسلاً واهمالا , فكيف لها تنافسك..!
ليليان : لايهم كيف كانت , المهم هو الآن لقد رأيت في عينيها التحدي , قد تخيب ظن الجميع وتكون على قدر المنافسة ,الأيام دائماً تخبئ لنا المفاجآت فلا تتعجبي من اي شيء !
ــ امم قد تكونين محقة..
.....................................................................
في ذلك المكتب الفخم ....
؟؟؟؟؟: سيدي لقد جلبت لك كل الأوراق اللازمة ,كما انك تلقيت اتصالاً منذ قليل , ولكنك كنت مشغولاً .
عماد : حسناً, اشكركِ عودي الى عملك .
السكرتيرة : حاضر سيدي ..
ثم خرجت , ولم تلبث دقائق الى ان دخلت ثانية ثم
قالت: سيدي , هناك شخص يريد رؤيتك ..
عماد: اتعلمين من ؟
السكرتيرة : اعتقد انها السيدة ريما ....
عماد : حسنا , 5 دقائق فقط ثم أدخليها ..
السكرتيرة : حسنا ..
وبعد 5 دقائق دخلت ريما بتهكم : كل هذا من اجل ان اقابلك ؟ يالك من رجل فظ ..
عماد : سؤالٌ وجيه ..
ريما : ماذا ؟
عماد: لمَ تركت عملك ؟
ريما: أتعلم , اخطأت حين أتيت أتيت إلى هنا , كل ما أردته هو التخفيف عنك وعن نفسي ....!
نهضت خارجة من مكتبه , وهو ظل يكتب ولم يرفع حتى رأسه عن أوراقه بل رفع عينيه إلى الأعلى قليلا وتابعها بنظراته الى ان ذهبت ..
.................................................................
في ذلك المشفى الكبير الذي بناه عماد وريما منذ زمن ليس بطويل ...
دخلت عيادتها غاضبة فقالت الممرضة : ما الأمر سيدتي؟؟ هل أخبرته عمّا يحتاجه المشفى ؟؟
ريما وهي ترتدي معطفها الأبيض: هو لم يمهلني حتى ان أكلمه لقد كان مشغولا ...
فأجابت الممرضة : حسنا ..
.................................................................
عاد الأولاد الى المنزل جميعا , وفي وقت الغداء عاد الأبوان وكل منهما في منحاً عن الآخر,فقال فادي: لا شك ان أمي ذهبت الى مكتب أبي ..
وسيم : وأبي كان مشغولا ولم يقابلها جيدا ..
فادي: فخرجت أمي غاضبة من مكتبه ...
وقفت ريما تتابع ذلك بتعجب تبعته ضحكة أنستهما غضبهما تماماً..
وفي المساء ..
كانوا يتسامرون جميعا بسعادة ,كانت لانا تجلس على أمها , لكنها بدت متعجبة من شيء ما , فلاحظت ليليان هذا ثم قالت : فيمَ تحدقين لانا ؟؟
بسرعة , وفي لمح البصر أخرجت لانا قلادة كانت ترتديها ريما وتخفيها بين طيات ملا بسها , شهقت ريما لتفاجئها بحركة لانا الخاطفة , لقد خشيت ان تمزق القلادة!! ..
سحبت لانا القلادة من لؤلؤتها ووضعت اللؤلؤة بين يديها ثم قالت : مدهش ... راائعة
....................................................................
ماكانت تلك اللؤلؤة ؟؟
وما هي ردة فعلهم عند رؤيتها ؟؟
وماذا سيحدث بعد ذلك ؟؟؟
............................................................
تابعوا احداث البارت القادم من (اللآلئ السبعة ) لتعرفوا المزيد ...
|